أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - لاتعبثوا بالبقية الباقية من- الشرعية الثورية -














المزيد.....

لاتعبثوا بالبقية الباقية من- الشرعية الثورية -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 09:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




باندلاع الانتفاضة الوطنية السلمية السورية في وجه الاستبداد قبل نحو ثلاثة أعوام وبعد رفض السلطة الحاكمة الاستجابة لمطالبها ومواجهتها بالحديد والنار وبعد التحول المتدرج الى ثورة شعبية شاملة تغطي مختلف مناطق البلاد وتعزيز قدراتها بعد التحاق مجاميع أحرار ضباط ومراتب وجنود الجيش الى صفوف الشعب واستكمال شروط وعوامل الثورة بالتلاقح والتفاعل بين الحراك الثوري العام من تنسيقيات الشباب والهيئات واللجان الشعبية والتيارات السياسية المستقلة ومناضلي الحركة الوطنية السورية من المعارضين الحقيقيين للنظام منذ عقود من جهة والوافدين من صفوف الجيش باسم تشكيلات وفصائل الجيش الحر من الجهة الأخرى أصبح هناك في الساحة الوطنية مايؤسس عليه 1 - كمنطلق نظري وأهداف واضحة ( اسقاط النظام وتفكيك سلطته وإعادة بناء الدولة الديموقراطية التعددية لكل مكوناتها القومية والدينية والمذهبية – الشعب السوري واحد – أولوية اسقاط الاستبداد ) 2 – كمرجعية وطنية اكتسبت الشرعية الثورية بأهدافها السليمة والتفاف الغالبية الشعبية من حولها .
لقد تم ذلك على أرض الواقع في الستة أشهر الأولى من انطلاقة الانتفاضة وبمعزل عن أية مساهمة تذكر من جانب الأحزاب والتيارات والشخصيات السياسية التقليدية القومية والشيوعية والليبرالية وجماعات الإسلام السياسي في الداخل والخارج بل أن غالبيتها اما واجهت ماتشبه الصدمة أو أبدت علائم الشك والريبة من حولها ثم بدأت من دون قناعة أو برنامج واضح حاسم بالتعامل الانتهازي مع الثورة باحثة عن مواقع ومنافع لمصالحها الحزبية والآيديولوجية راكبة الموجة ومتسلقة على أكتاف الثوار والشهداء الى درجة أنها أصبحت نواة ومنبعا لثورة مضادة داخل الثورة ظهرت وتفاقمت آثارها السلبية المدمرة ومازالت مستمرة بمظاهر غريبة عن تقاليد شعبنا وتراث حركته الوطنية بصور متعددة على شكل تيارات ومجموعات انتهازية مرتبطة بعواصم الإقليم ومستفيدة منها ووكيلة لأجندتها تبتز قوى الثورة حسب معادلة ( المال مقابل الولاء ) كما أفرز هذا الواقع المريض مظاهر أخرى لاتقل خطورة عن سابقتها مثل عصابات الإرهاب والقتل المتمثلة ( بداعش ) وأخواتها ومجموعات تحت اسم قوات ولجان الحماية والدفاع الوطني من مختلف المكونات بينها المكون الكردي مرتبطة أساسا بشبكات شبيحة النظام ودوائره الأمنية .
النخبة التي تقود – المعارضات – وتحديدا – الائتلاف – والمستولية عمليا على قرار الثورة حسب المعادلة السالفة الذكر أثبتت بعد مفاوضات جنيف2 وعدم اعترافها بالفشل والاخفاق والحاق الأذى بالقضية السورية والامتناع عن تقديم الاعتذار للشعب السوري والتمسك – بالكرسي – وعدم التنحي أنها مجرد جزء من مشروع ثورة مضادة مستجدة قادمة تعمل بعقلية التاجر الشاطر تعتبر أهداف الثورة آخر اهتماماتها وبسبب منابعها الفكرية – الثقافية البعثية والإسلامية السياسية والشمولية والطائفية والعنصرية فانها لن تكون يوما الى جانب أهداف الثورة الأساسية خاصة وأنها أعلنت في ورقتها المقدمة الى الأطراف المعنية بجنيف2 وقوفها الى جانب صيانة النظام القائم بكل مؤسساته الأمنية القمعية والعسكرية الاجرامية والإدارية الفاسدة والحزبية المتزمتة الشريكة في قتل السوريين والاقتصادية الناهبة بل صيانته من السقوط .
ماذا يجري في " هيئة أركان " الجيش الحر ؟
حرص الوطنيين السوريين على مؤسسات ثورتهم وخاصة تشكيلات الجيش الحر لاحدود له ليس لأنها القوة الأساسية المقاومة الرادعة المنطلقة من المفاهيم الوطنية في المرحلة الراهنة بمعزل عن العصبيات القومية والدينية والمذهبية فحسب بل لكونها مع سائر القوى المناضلة الأخرى البقية الباقية من مصدر الشرعية الثورية والوطنية أمام شرعية النظام الزائفة المبنية على جماجم السوريين لذلك فان من أولى المهام الوطنية الحرص على تلك المؤسسة وتعزيزها ورفدها بعوامل الادامة والصمود لأنها محط الأمال العظام .
اذا كان مايجري منذ أيام داخل – هيئة الركان – يصب في مجرى التغيير والتحديث فسيكون مبعث سعادة للجميع ولكن مازالت الأمور غير واضحة المعالم وبعيدا عن شخصنة الموضوع كان من المنتظر أن تعقب اخفاقة – الائتلاف – المدوية في جنيف2 مبادرة مدروسة من قوى الثورة كمصدر شرعي وحيد تعيد النظر في العديد من المسائل العسكرية والتنظيمية والسياسية وتراجع ماحصل من أخطاء وتحدد المسؤولية ومن ضمنها وضع حد لاشكالية التمثيل السياسي للثورة بحيث يتم عزل قيادة – الائتلاف – على أقل تقدير ومساءلة من يديرونها ( وهم ثلاثة ) والتوافق على إيجاد بديل سياسي مصغر لتمثيل الثورة في الداخل والخارج والدفاع عنها ولكن ماتم وبكل أسف كان معكوسا ومخيبا للآمال .
وبرغم التكتم واخفاء الحقائق عن الشعب ولكن ماسرب يدعو الى التساؤل : هل حصل انقلاب عسكري داخل الأركان ؟ هل شارك جميع أعضاء المجلس العسكري في إقرار عزل الرئيس القديم وتعيين الجديد ؟ هل استشير العشرات والمئات من قادة الألوية والكتائب بهذا الأمر المتعلق بقمة قيادتهم ؟ والأهم من هذا وذاك هل يقف – الائتلاف – الفاقد للشرعية وراء اجراء تغييرات في الجسم الشرعي الوحيد ؟ واذا كان ذلك صحيحا هل هي لعبة – ائتلافية – لصرف الأنظار عن المسألة الرئيسية المنتظرة وهي تنحي قيادة – الائتلاف – وخاصة العصابة الثلاثية فيها وتقديمها لمحاكم الثورة ؟ .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة وطنية للثورة الوطنية
- بين سلام الثوار وسلام - البازار -
- ثورات الربيع والمسألة القومية
- نجح الروس وتراجع – الائتلاف -
- في الجولة الثانية : على ماذا التفاوض ؟
- - روابط قرى - كردية
- مفاوضات جنيف2 على ماذا وبين من ومن ؟
- لقاء مطول مع صلاح بدرالدين
- فلنضع الاصبع على الجرح
- قراءة في مسلسل اخفاقات - المعارضات - السورية
- حوار حول الكرد والقضية السورية
- نعم نحن قلقون على ثورتنا
- الصراع حول جنيف2
- مابني على باطل فهو فاشل
- نحو مؤتمر وطني عسكري لقوى الثورة
- لكم - جنيفكم - ولنا ثورتنا
- محاولة في تشخيص راهنية الاختلاف الكردي – الكردي
- في خيارات الكرد السوريين
- روسيا - السوداء ! -
- تحية الى المنظمة الوطنية للشباب الكرد - سوز -


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - لاتعبثوا بالبقية الباقية من- الشرعية الثورية -