أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان سلمان النصيري - الى متى يبقى بعير النفاق ..على التل !!














المزيد.....

الى متى يبقى بعير النفاق ..على التل !!


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 18:18
المحور: كتابات ساخرة
    


مجتمعنا الشرقي باغلبية حواضره ، لايزال يشكوا الحنين ،والتواصل الباطني الى بدويته وصحرائه، ويعيش ازدواجيته الثقافيه والاخلاقيه وسلوكيته بالانويه، وحب الظهور والتفاخر فيما بينه، ومع الاخرين ، وبكل السبل والوسائل ،وبكل الاتجاهات ،وفي مختلف الحقول والمواقع .
واصبح اكثر الناس لا يمتلك زمام حريته بتكويين وبناء طبيعة شخصيته المستقله نحو الاعتدال والشفافيه، بسبب ذريعة التحصين ودفع اتهام عقوق الامجاد او الانحراف ، فصاروا يتبجحون بالتفاخر والتقليد الاعمى بالاقتباس غير الواعي ، وكما تفعل القرود بينها ، او تتلقن الببغاوات دون ادراك لما تقول.
وصار التصيد بالمياه العكره مهنه سهله ورائجه للحصول على مبتغاهم ،بعيدا من صفاء ونقاء الطبيعه الحقيقيه، والاخلاق وكل مثــــل الفرسان، ، وهم يتخبطون بالتناقض بين ذكوريه المجتمع وتبريم الشوارب واباء الرجوله،و اضمار عنصر الخنوع المذل في بناء العلاقات المشبوهه مع كل المجموعه القيميه بالمجتمع ،كما لوكان الحال باستدراج الانوثه وقضاء النزوه ،بابداء الاعجاب والمداهنه والولاء المزيف .
و صاروا في تمرسهم بخطف الود ،وسرعة قطع المراحل، والتشطر لطموحهم النرجسي بالتزلف والصعود ،و يدعون بكرمهم الحاتمي ،بذبح قطيع من الخيول ،دون التفريط بدجاجه واحده ، او يتظاهرون ببطولة (شيبوب اخو عنتر) بقتل سبعة فرسان بضربة سيف واحده ! .
وكما صار البعض الاخر كالمرتزقه الاذلاء حول اصحاب الشهره او العناويين البراقه الذين يروجون ماهب ودب وما انزل الله به من سلطان .. ليجدواانفسهم مهووسين كسكارى وما هم بسكارى وسط الطوابير .. وكل شيئ صار يطرى عليهم بالخطاب ،و مهما كان غريبا او غير مفهوما ، يلاقى منهم بالتصفيق وبهتاف الحناجرالصادحه .. او حتى اذا ما تنحنح القائل اوصاحب الخطاب، او اخرج صوتا غريبا، والعياذ بالله ،من فوق او اسفل ، تراهم يصفقون و يهتفون له: رحمك الله ، :وصح لسانك .. أعـــــــــد ، أعــــــد.
وقد يبلغ الامر بالبعض الاخر من المتخرصين والمتسكعين في طريق طلب الشهره والالمعيه و حضوة الجلوس بصدر مجتمع المضيف او الديوانيه ، بعيدا عن اماكن خلع الاحذيه ، بعدم الابتئاس والترفع من ابداء الخنوع ، و تلبس الوسائل المذله ، ارضاءا لعقدة الضعف وهزال الشخصيه ، وحتى لو وصل الامر بهم بتقديم افضل الخدمات ارضاءا لسيد مصالحهم ، بارتداء النقاب ،وترقيق الاصوات ،وهز الارداف والبطون، كالحريم، من اجل اشباع رغبة مصالحهم، او الحصول على الاعجاب المزيف .. ولم يكن الامر بالوصف المبالغ ، بل واقعا حقيقيا ، مكتشفا من خلال الحقبات الطويله، في طريق تجارب السياسه والمجتمع، وعدد من المواقع الاجتماعيه ومنها القبليه والعشائريه ، وطيلة السنوات التي سبقت تعميم تجربة الفيس بوك .. ويبقى السوال : اين مثل كل هؤلاء الان ،وفي المستقبل ؟؟
المصيبه في تفنيد اسباب سقوط الانسان في دوره الريادي بكل مسؤوليات مجالات الحياة ، ياتي غالبا بسبب دعم وتشجيع هؤلاء المنافقون،من الحثلكيه ،والملاقون ، والمنتفعون، والذين في نفوسهم ذله ومرض .. وهم يسعون بنفخ ضحيتهم مثل الضفدع ،او نفش ريشه مثل الطاووس .. واسقاطه في وهم عبقريته، الى الكدر الاسفل من الخيبه والخسران .وسيبقى الامر كذلك، مادام بعير النفاق عصيا بوقوفه على التل، يابى النزول الى الوادي الاخضر، والنهر الجاري بالشفافيه والتجدد والامل.



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات هيام لكل العاشقين .. بيوم الحب !!
- أين أنت في الظلام ؟؟
- شتان بين الثقافتين ..حذاء غاندي ، وخفي حُنيّنْ !!
- تزويرالتاريخ.. وتلبيس الانساب حسب الطلب !!
- زنبقتي البيضاء .. انتِ أميرة قصري
- مذهب طرطميس !!
- رساله من غراب أسود الى حاسد أنكد !!
- ميكافيليه الدوله.. بين السياسه والنخاسه !!
- رباعية موت بطيئ !!
- خواطر متدفقه.. الى صديقي الطيب ،، الحلو !!
- تعال نتبادل مذاهبنا !!
- فتاوى نائمه على وشك الاستيقاظ.. بحق السيد شيقل !!!
- كلنا نرجسيون ومجانين ، ولكن
- الحمارالوحشي المخطط..وتابعيته لوزارة التخطيط !!!


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان سلمان النصيري - الى متى يبقى بعير النفاق ..على التل !!