أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قصي طارق - حكنة دويج الزيدي مثال لحقوق الانسان الصرف














المزيد.....

حكنة دويج الزيدي مثال لحقوق الانسان الصرف


قصي طارق

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 14:11
المحور: حقوق الانسان
    


ان قديسات ما بعد الحداثة نساء عاديات لا يملكنه هاله حول روسهن او يمش ورائهن رهط من الملائكه , ولا ياتين بمعجزات انهن حققن قضايا انسانية بحته واقعية ومنهن السيده حكنة دويج الزيدي سيدة عراقية اميه، لا تقرأ ولا تكتب، لكنها بعملها الإنساني، وتحديها لنظام صدام في احتضان الطفل تيمور، رغم أنها تعلم ، لو وصل الخبر لجلاوزة النظام، فأن عائلتها وقرية العيشم ستُباد بالكامل ـ اظهرت انها قديسة .
لا أعتقد، أن أحد يمتلك شيئاً من الحس الإنساني سمع بقصة الطفل الكُردي تيمور ولم يتأثر بها الذي أُعدم أمام عينيه مجموعة من الاطفال والنساء في صحراء مدينة السماوة، عام 1986، ضمن سلسلة الاعدامات الجماعية التي كان يقوم بها نظام صدام حسين ضد شعب كوردستان العراق ( عمليات الانفال )، وقد كانت شقيقات تيمور ووالدته بينهم. وبمعجزه نجى الطفل تيمور بأعجوبة،هربا بعد ان جرح واغمى عليه تظاهر بالموت، أمام الابطال الذين كانوا في حالة نشوة مزهوين بنصرهم السادي ، بعد أن تأكدوا من قتل النساء والاطفال . هجم عليهم مجموعة من جهاز الاستخبارات، اعتقلوهم مع مجموعة من العوائل، أودعوهم في سجن ـ طوب زاوار ـ في كركوك حوالي ثلاثين يوم، بعد ذلك نقلوهم في شاحنات كبيرة لنقل البضائع الى صحراء مدينة السماوة الجنوبية، حيث أعدت لهم مقابر جماعية، توفى بعضهم في الطريق خنقاً، كما ذكر تيمور.وصلت الشاحنات المحملة بالأطفال والنساء إلى الصحراء انزلوهم من الشاحنات.بدأوا برميهم في الحفر بشكل جماعي. ثم فتحوا النار عليهم.
على الصراخ والبكاء من الامهات والاطفال. قتلوهم جميعاً، بزهو وعنفوان..إلا الصغير تيمور الذي أخترقت جسده النحيف رصاصة، فـ تظاهر بالموت.
حكنة دويج قديسة في الطريق بعد أن هدأت مدافع ( الرجال ) بدأ تيمور بعملية الزحف المضنية إلى حيث لا يعلم.. زحف تيمور، ثم زحف دون ان يلتفت الى جراحه .شاهد تيمور من بعيد على ضوء القمر شيء اسود يتحرك
اقترب اكثر، فتبين أن السواد كلاب مخيفة سرعان ما انتبهت أليه. الكلاب اندفعت نحو القادم وهي تزمجر، لكن سرعان ما اكتشفت أنه طفل يبكي ومذعور. تركت الكلاب الطفل دون ايُ إزعاج.. وسارعت إلى إين إلى حيث العظيمة حكنة دويج.
راحت الكلاب تعوي، تنبح بقوة أمام خيمة القديسة. طلبت السيدة من أبنها حسين أن يخرج ليعرف سبب عوي الكلاب بهذه الطريقة؟ عاد حسين الى والدته : أمـاه هنالك طفل، طفل يبكي..خرجت دويج مسرعة، وصلت إلى الطفل احتضنه.. أدخلته إلى خيمتها ألبسته ملابس عربية. أسرعت في حرق ملابسه الكُردية، خوفا من عيون صدام المنتشرة، كما ذكرت.
يقول تيمور:
_ ما زلت أتذكر تلك الليلة الرهيبة، الحزينة، بعد أن ادخلتني والدتي إلى خيمتها، لم تتركني لحظة واحدة، جلبت لي الطعام والشراب، وأخذت تمسح على رأسي، وتكلمني بحنان رغم أني لا أعرف العربية، كنت أُحدق في عينيها الجميلتين، غفوت على صوتها الناعم ودموعها التي كانت تحاول إخفائها عني.... و عند الصباح الباكر نقلتني والدتي السيدة حكنة إلى قرية العيشم خوفاً علي من الدخلاء، فتم معالجتي , عشت معهم واحداً منهم، بل كنت المفضل والمميز عندهم، وقد وطلبت والدتي من أبنتها الكبرى أن تعلمني اللغة العربية. لا يمكن لي نسيان الخوف والقلق الدائم الذي سببه لهم، لكنهم حافظوا علي بسرية.أن قصة الطفل تيمور، هي واحدة من الآلاف القصص التي كان يعيشها الإنسان العراقي في زمن صدام حسين، لكن المميز في قصة ـ تيمور الانفال والقديسة حكنة ـ هي أنها أصبحت عنوان ورمز للامومة التي تربط الشعبين الكُردي والعربي في العراق ( بزي برايه كورد وعرب)
المصدر . كتاب قديسات ما بعد الحداثة , العنف ضد المراة , طبعه اولى تأليف قصي طارق مراجعة وتدقيق واشراف داني براون فايد .
راجع :http://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=6023
راجع :قاسم المرشدي , زيورخ .إحتضان طفل كُردي محكوم بالإعدام. مقالات وآراء حرة.
* تيمور أحمد عبد القادر تيمور :طفل كُردي عراقي مسلم، لم يكمل عامه العاشر، كان يعيش في كنف والديه إلى جانب شقيقاته في بيتهم في قضاء كالار التابع لمحافظة كركوك، ( إداريا تابع للسليمانية حاليا )،ويعتبر من شواهد المقابر الجماعية .



#قصي_طارق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لطيفة التونسية تحمي حقوق الانسان
- حقوق المرأة العراقية (حقوق الانسان العراقي )
- اعلانات السلام إعلان الأمم المتحدة للقضاء علي جميع أشكال الت ...
- العنف ضد المرأة في طليعة اهتمامات حقوقي الانسان
- دفاع عن حقوق المرأة: القيود السياسية والأخلاقية 1792
- دور المرأة في بناء المجتمع
- الاتفاقيات والإعلانات الدولية حول حقوق المرأة
- العنف ضد المرأة في كفتي حقوق الانسان والاسلام
- آنجلينا جولي تعمل في حقل حقوق الانسان
- الأميرة ديانا ترعا حقوق الانسان بمواجهة الفقر والالغام
- الاغتصاب ودور حقوق الانسان في ردعه
- متلازمة الشخص المنتهك وتدرجه ضمن حقوق المراة
- ماتيلدا فرج الله وحقوق الانسان (حقوق المراة العربية)
- زو ييوهوا نموذج من الانسانية
- رجاء عباس سلمان نموذج من باني الانسانية داخل العراق .
- حقوق المرأة الانسانية في العصر الفرعوني
- حقوق الانسان في عصر التشريعات
- داعش تقتل الشرفاء
- القاعدة بستايل جديد -داعش-
- قصي طارق يقيم اول معرض رقمي في العراق


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قصي طارق - حكنة دويج الزيدي مثال لحقوق الانسان الصرف