أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - قوة العامل الايديولوجي في التأثير على الشعوب














المزيد.....

قوة العامل الايديولوجي في التأثير على الشعوب


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الممارسة الانسانية عبر مراحل تاريخية مختلفة وبوعي انتجت نظريات وايديولوجيات لعبت دور في هذه
المرحلة او تلك , دافعت على مصالح هذا الطرف او ذاك .
بعد اضمحلال الانظمة الاستعمارية القديمة وحلول محلها استعمار من نوع جديد ومن نوع معين صارت
هذه الدوائر المسيطرة على السلطة تسعى بأيديولوجيتها ضمان سياستها الاستعمارية باساليب قديمة و جديدة حسب الظروف الداخلية والعالمية , تارة وحشية وعنصرية اواختيار تكتيكات مرنة هدف كلتا الحالتين الحفاظ على السيطرة الاحتلالية و الاستغلال والاضطهاد والعبودية وكذا مواجهة مقاومة الشعب المحتل , الذي يخوض صراع من اجل التحرر القومي - الوطني والاجتماعي والمساهم بشكل كبير وموضوعي في العملية الثورية العالمية .
النضال الايديولوجي للقوى التحررية هدفه في الاساس التوعية الذاتية للشعب وحثه على مقاومة الاستعمار ومحاربة ثقافة الاوهام والاساطير التي زرعها ونشرها مثقفوا الاحتلال وكذا كسب حلفاء لقضيته العادلة .
تلعب الايديولوجية الاسلامية - العروبة دور كبير في التأثير على الشعب الامازيغي نتيجة طول الفترة الزمنية لانتشار ايديولوجية الاوهام والاساطير من دون رد فعل مقاوم ولا بروز بديل للثقافة الايمانية الاسلامية , هذا الموقف السلبي اتاح لهذه الايديولوجية التغلغل في البنى السوسيو – اقتصادية والثقافية , هذه الحالة انعكست على العقل الامازيغي و انتجت وعي زائف مسلم به لا يناقش متوارث جيل بعد جيل , ليضاف الى العامل الديني حالة دنيوية علمانية لا تقل خطور عن الاسلام وهي الايديولوجية القومية العروبية , نتاج الاستعمار الاوروبي لمحاربة الشعوب الاصلية , رغم التناقض الجوهري بين الاتجاهين , الا انهما في الممارسة حليفين متضامنين لا يسبعد احدهما الاخر وهذا ما زكاه المؤتمر القومي - الاسلامي , فكلا الاتجاهين نتاج فعل ادراكي للايدلوجيين .
الايديولوجية العروبية الاستعمارية , الاسلام - العروبة , خطورتهما في ربطهما بقوى خارج الطبيعة غير مرئية وغير واقعية , للامادية , ايديولوجية مطلقة , ايمانية , تنعكس على نفسية الانسان في شكل عواطف ومزاج وعادات ... , ادوات انتشارها السيف واللغة , اسلم تسلم , بالوعد والوعيد انتشرت الايديولوجية الاسلامية الكاذبة والمخادعة .
خضوع الشعب الامازيغي للاستلاب المعرفي العروبي جعل منه شعب في حد ذاته لا يحدد مصالحه بل يعمل من اجل مصالح الاحتلال , بسبب التأثير النفسي – الايديولوجي الناتج عن الايمانية المطلقة , الايمان الاعمى باللامرئي ونصوصه المرعبة ( النار , عذاب اليم , جهنم خالدون فيها , قيامة ومحاسبة ) , الخطاب المرعب والخيالي , صادر التفكير المدرك للواقع الملموس وسجن العقل الامازيغي في الوعي المزيف المؤمن بخدمة سيده السماوي وشعب سيده المفضل ولغة سيده المفضلة وتخلى الشعب الامازيغ في التفكير لذاته , تخلى عن حريته و مصالحه ومصيره ارضاءا للسماء وما فضلته السماء عن جميع الشعوب وعن جميع الثقافات.
بجانب التخدير الايديولوجي في شكله الديني نشط الاتجاه القومي الشوفيني في شكله البعثي – المتمركس بزرع ايديولوجية الكراهية ضد الشعوب غير العربية واضطهادها قوميا واجتماعيا واغتصاب اراضيها وجعلها وطن موحد العرب ( الوحدة العربية في الوطن العربي ) .
ميزة الايديوجية العروبية وحدة اشكالها الديني والقومي و كلاهما غير عقلاني ومتوغليني في الاسطورة الرومانسية التاريخية والخطاب العرقي المتفوق و المزيف في تراتبية العربي و العجمي وعلوية الاول ودونية الثاني . ايديولوجية العروبة – اسلام لا تخدم الا مصالح الاستعمار الاستطاني والمصالح الاجنبية الشرق اوسطية وضد حرية الشعوب ومصالحها , هذه الايديولوجية الشوفينية الاستعمارية و المشحونة بالعداء لكل ما هو محلي امازيغي عليها ان تجابه بايديولوجية الانتماء الثقافي للارض الامازيغية والوعي الاجتماعي كقضايا مهمة في الصراع ,الاستعمار يواجه بايديولوجية المقاومة المعبر الحقيقي عن امال الشعب في التحرر من القيود الاستعمارية المادي والروحي .
قوة تأثير الايديولوجية وفاعليتها في الوسط الشعبي سواء في شكلها المزيف او العلمي , تبين قدرة هذا العامل في تحديد وعي جماعي لصالح هذا الطرف او ذاك وهذا ما تجلى في الواقع الامازيغي طيلة عقود من هيمنة الايديولوجية الاسلام – عروبة بترسيخ لعقائد من التراث الرجعي العروبي الاستعماري القادر على تجاوز المرجعيات المحلية التقليدية واحتوأها في النسق الفكري الاستعماري في عملية تسهيل تنفيذ استراتيجية التحكم والاستعباد والاستغلال من دون رد فعل مقاوم ظاهري , رغم استمرارية الرفض في اللاشعور وفي الوعي الباطني لينفجر في اللحظة الضرورية الوعي الذاتي متصادم مع الهيمنة الايديولوجية الاجنبية ليبرز الى الظاهر الصراع الايديولوجي بين القوى الاستعمارية العروبية والقوى المحلية الامازيغية المحاربة للاغتراب الذاتي والاستغلال الاستعماري , وبالتغلغل في الاوساط الشعب الامازيغي ستصبح الايديولوجية الامازيغية العلمية قوة مادية تفكك اوهام العقائدية الاسلام – عروبة وتهدم اسس المنظومة الفكرية الاستعمارية , وتساهم الايديولوجية كجزء فاعل وشكل من اشكال النضال الامازيغي التحرري في وضع حد لوهم ( المغرب العربي ) وانهاء اسطورة الاستعمار الابدي والعبودية الابدية وانهاء واسطورة تفضيل السماء لعرق من نوع معين .
خوض الصراع الايديولوجي ضرورة موضوعية لوقف عدوى تزييف الوعي لدى ايمازيغن ومدهم بالوعي الصحيح المحطم للهياكل والمقدسات الوهمية , وعي الثورة الامازيغية المحررة للشعب من براثين النظام الكولونيالي العروبي .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشت الامازيغية و الموت للشوفينيين
- انتشار الارهاب الاسلامي في اوروبا (2)
- انتشار الارهاب الاسلامي في اوروبا (1)
- ذكرى الخميس الاسود , 19 يناير 1984
- حملة عنصرية , طائفية تستهدف امازيغ غردايا بالجزائر
- رد على رد على اضطهاد مسيحيي شمال افريقيا
- اضطهاد مسيحيي شمال افريقيا
- ّ المغرب العربي ّ الوهم الايديولوجي الظرفي
- رحيل رمز مقاومة الاقلية الاستطانية
- المخزن وراء تفشي الفساد في الريف وايت ناظور خصوصا
- الاسلام في خدمة التخلف والاستبداد الاستعماري
- تقرير مصير الشعوب وليس هيمنة الاقلية الاستطانية
- القوى الواقفة وراء ظاهرة الدعارة والاغتصاب
- ثوروا يا شباب الامازيغ على النظام الكولونيالي
- من يطالب برسمية لغة بلده وشعبه فهو غرقي , شوفيني وخائن
- الوطنية من منظور استطاني
- المؤدلج الشوفيني والتزييف المفاهيمي
- الجزار عقبة وشرعنة القتل والاحتلال
- مشكل الصحراء المروكية
- الحنين للفاشية والتمييز العنصري للنظام البائد


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - قوة العامل الايديولوجي في التأثير على الشعوب