كريم الشامي
الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 16:52
المحور:
الادب والفن
مُذْ كُنْتُ فتىً
فتىً صَغيراً وقَويَّاً
فتىً لا يُصْدِّقُ كُلَّ ما يُقال
ولا يَبْسُطُ يَدَيهِ
مِثْل كلابِ المدينةِ
على قارِعَةِ الطَّريق
وأَنا أَسْعى إلَيْكَ.
مُذْ كُنْتُ فتىً
فَتىً مُحِبَّاً ومُسالِمَاً
فَتىً فقيرَاً ومُغْرَماً
أكُدُّ مِثْل حِمارِ الطُّرُقاتِ الضّيِّقَةِ
وأنا أسْعى إلَيْكَ.
أَكُدُّ
وأَنا بَعْدُ فتىً
لَمْ أذُقْ طَعْمَ الرِّضابِ
ودَمي يُقَطِّرُ رَغْبَةً
يَضيقُ صَدْريَ
وأَخْفِقُ كُلّيَ
مِثْل طائرٍ شُلَّ جِناحَهُ
كُلَّما حَطَّتْ على قلبيَ نَظْرَةٌ
أوِ امتَدَّتْ يداها لِتَلْمَسُني
أَحارُ
والوهنُ يَمْلؤَني
لأنَّني ـــ يا سَيِّدَ رَجْفَتي
أَسْعى إلَيْكَ.
فَتىً كُنْتُ
لا كما صَيَّرْتَني
أُديرُ الخَدَّ
مُبْتَسِماً
ومُعْتَدَّاً
وراضياً
لأنَّني ــــ يا مُراديَ
أَسْعى إلَيْكَ.
#كريم_الشامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟