أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد السباهي - كتابة ناعمة / قراءة خشنة... قراءة في كتاب الأخضر العفيف.















المزيد.....

كتابة ناعمة / قراءة خشنة... قراءة في كتاب الأخضر العفيف.


محمد السباهي
(Mohamed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 09:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قديماً قالت العرب (الذئب لا يهرول عبثا)،
وبما أننا لسنا من التراثيين، بل نؤمن أن لنا تراثاً نحافظ على الثابت منه، سنفتح حواراً ثقافياً، موضوعياً مع السيد الأخضر العفيف فيما سطر قلمه في كتابه (من محمد الإيمان إلى محمد التاريخ) الذي نُشر في موقع الحوار المتمدن. والحديث حول ما كتب لن يكون حديثاً دينياً (البتة)، بل سيكون حديثاً (موضوعياً)، علمياً صرفاً، بعيداً عن روح القداسة والتجلة والتأليه لكل شخص، بل سنعمل مع السيد الخضر على (ارخنة) الشخصيات، لنخرجها من التخبط في متون الكتب إلى ساحة النور، يداً بيد. وسيكون رائدنا في هذا السير والدليل هو الدليل العلمي، ولن نرضى أو نرتضي لنا أو لغيرنا اللعب بالكلمات والالتفاف حول النص لاستخراج ما يدور في خلد كلّ كاتب.
وسنبدأ في هذا المحور مع المقدمة، ثم بعد ذلك – إذا اسعفنا الوقت والجد وحانت الفرصة، سنتواصل مع محاور الكتاب-، وللأمانة لن أخوض مع السيد الأخضر العفيف فيما طرحه حول علم النفس، لأنه وبكل بساطة، ليست هذه منطقة عملي واختصاصي.
لاحظ أن بعض الباحثين رغم سطوع الاسم نجده يهجم على المصطلح هجوم من وجد الغنيمة ولا يدري بإنه يرتكب الأثم بفعله هذا، ويؤشر بما لا يقبل الدحض أن صاحبه ينتمي للفكر الإلتقاطي، وهو يعمل في غير منطقته التي يكون مبدعاً وفاعلاً فيها كثيرا. وهو عين ما وقع فيه الدكتور طه حسين في كتابه المُثير للجدل (في الشعر الجاهلي).
إن اشتغال الباحث في أكثر من منطقة سوف يفقده مزية التخصص، وهي مزية تجعل لعمله أهمية ولقوله حصانة علمية لا تنازع بسهولة. اما اشتغال الباحث في أكثر من منطقة، فهذا سيفقد الباحث هذه المزية، ويجعل عمله أشبه بعمل ناسخ المقالات لا غير.
وفي هذا الكتاب يشتغل السيد (العفيف) في أكثر من منطقة، وأن كان عنونة الكتاب وما قدم له في المقدمة يدل على أن أصل الكتاب هو قراءة نفسية (الفصام /الهذيان النبوي)، إلا ان الرجل راح يشتغل ويستغل العنونة للدخول في (التاريخ/ اللغة/ علم اللهجات/ علم النفس بكافة مجالاته واتجاهاته ...)..
ملحوظة:
نحن مؤدلجون، شئنا أم أبينا. الكون كله مؤدلج، كل نص لو تفحصناه بدقة وعناية. سنكتشف وسيفتضح هذا النص باتباعه لأيديولوجية معينة، لا فرق، اتفقنا معها أم اختلفنا.(عقل/ غفل) لاحظ ماذا حدث عندما حركنا فقط نقطة واحدة، تحول ال(عقل) إلى (غفل).
(( فقد كان هو أيضاً يحارب في سبيل فكرة، مقنعة بحجاب الدين، إذ لم يكن ثمَّة من يقاتل في خلال الفتنة دون معتقد أو قناعة). 1
يقول الطبري: (إنّي لأعجب ممن يقرأ القرآن كيف يلتذُ بتلاوته ولمّ يفهم معناه!).

يقول الباحث:
((لماذا فكرت في كتابة هذا البحث عن محمد؟
لأسباب عدة منها مثلاً ،أن ما سأكتبته عنه لم يكتب من قبل على حد علمي، بل لم أقرأ شيئاً عن نبي آخر كُتب عنه بها؛ وأيضاً لأن أمة حية هي امة متعطشة لمعرفة الماضي، ولتحويل الحاضر، لإعطاء معنى للمستقبل.ومنها أيضاً أن فرضيات وحقائق هذا البحث، تركتها اعواماً تنضج في رأسي، قبل إقتراحها على الجمهور عشية رحيلي؛عسى أن تكون خير هدية وداع...
ويقول الباحث: هدف هذا البحث، القصير، كبير: انتزاع نبي الإسلام من التخاريف وإعادته إلى التاريخ.
ويقول الباحث: إن هناك ثلاثة صور ... ((صورة الزعيم الماكر الذي أراد الرئاسة وجمع المال؛وهذا ما لخصه المعري:
أفيقوا، أفيقوا يا غُواة فإنما / ديانتكم مكر من القدماء أرادوا بها جمع الحطام فأدركوا / وماتوا وبادت سنة اللؤماء)).

وأقول:
إن القول بالسبق في ارتياد النجعة مردود، فقد سبق الباحث المبدع الدكتور (محمود سيد القمني) صاحبنا عندما أسس على مقولة المعري السابقة كتابه القيم والرصين (الحزب الهاشمي)، وهو من الكتب النافعة لمن يريد التعرف على خفايا تاريخ تلك الحقبة.
إما الدعوى الأخرى التي يحاول الباحث تنشيطها وهي: دعوى البحث عن محمد التاريخي. فهي أيضاً دعوى أصبحت غير ذات شأن كثير عند المهتمين في هذا الشأن. والكاتب هنا لا يحاول أثبات محمد تاريخياً. لأن محمد، وبكل بساطة ثابت تاريخاً، وهو ليس ك (موسى) الذي نشط (فرويد)في أثبات تاريخيته وتعدده، وكذلك فعل (سيد محمود القمني)، ولا هو ك (عيسى) الذي نشط الباحث (فراس السواح) في اثبات لا تاريخيته، كما فعل (فرويد). وهو ربّما يقارب الدكتور( طه حسين) في كتابه (في الشعر الجاهلي)، حيث نفى وجود (إبراهيم وإسماعيل) تاريخاً.
يقول في مكان آخر:
(وأيضاً لكسر محرم غليظ:هو هذا الإجماع المريب والمخيف حول شخصية محمد، التي لا يجوز مقاربتها نقدياً، حتى همساً).
ولا أدري هل قرأ السيد (الأخضر)، ما سطر قلم الشاعر المعروف ( معروف) عبد الغني الرصافي في كتابه المثير للجدل (الشخصية المحمدية)، وهل قارب الرصافي شخصية محمد همساً أم بصراخ وصياح؟!.
ثم يقول في موضعٍ آخر:
(لن نخرج من هذه المصيدة،إلا إذا تشجعنا ففتحنا ورشة للتفكير في محمد والقرآن، لكسر تحريم النقاش الحر والمتعارض فيهما).
ولا ادري، هل ان باحثنا لم يقرأ ما كتب أرباب التفسير، أولم يسمع بما قالته السيدة عائشة في شأن قراءة (ان هذان لساحران)! ثم لو كان الأمر كذلك، نحيله لكتاب سيبويه، وهو كتابٌ في النحو. وليقرأ ما كتب سيبويه وكيف ضعف الكثير من القراءات!، ثم ألم يسمع بحديث الصحابة مع عثمان : إن في هذا القرآن لحنا!!.
ويقول:
(نبي الإسلام لم يتردد في التصريح بأن أمه وأباه وكل أعضاء عائلته،الذين لم يؤمنوا به، في النار. فكيف يكونون قد اكتشفوا باكراً نبوته، أو على الأقل بركته، ومع ذلك فضلوا الكفر على الإيمان والنار على الجنة؟).
ربما لا يدري السيد العفيف أن (عبد الله) مات ومحمد في بطن أمه ، و(آمنة) ماتت ومحمد في السادسة من عمره وعبد المطلب مات ومحمد مازال صبياً !!).
هكذا أقوال، تُضحك الثكلى!.
في ختام بحث المقدمة، حاول الباحث ربط نفسه ب(فرويد) من خلال مقاربة المرض ومقاربة البحث التاريخي عن محمد أو استخلاص محمد من التاريخ ومن خلال البحث والكلام في علم النفس !!. ولا أدري هل هي عقدة الكاتب العربي في الجري والالتصاق والتماثل بالكاتب الغربي، أم ماذا؟ أو لم يستطع الباحث العربي رسم ملامح شخصيته الخاصة بعيداً عن التمحك بشخصيات أخرى؟!.
لكن للتذكرة، لو كان الباحث ضليعاً في علم النفس، لعلم أن (يونغ) لم يحاول السير في ركاب (فرويد) وانفصل عنه مؤسساً لمدرسة أخرى في علم النفس.

(( كان روزبهان يشرحُ فيها بعض الآيات وبعض الأحاديث النبوية تخلص إلى فكرة أن الله لايمكن ان يتوجه إلى البشر بخطاب دون ان يكون خطابه هذا على شكل شطح، بمعنى حركة أو صدمة يتجاوز عنفها طاقات الخطاب الخالق، وعلى هذا الأساس فإن الخطاب الإلهي يتقنع بالضرورة ب (معنى مزودوج) يتصور أنه لا يمكن تلفظ نعت إلهي دون أن يحمل هذا الملفوظ علاقة هذا التشابه)).(2)
للبحث بقية...
ـــــــــــــــــ
1- هشام جعيط/ الفتنة/ ص7.
2- المجموعة الصوفية الكاملة/ أبو زيد البسطامي/ ص18، ت/ قاسم محمد عباس.





#محمد_السباهي (هاشتاغ)       Mohamed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة ناعمة/ كتابة خشنة، قراءة أولية في كتاب الأخضر العفيف
- الإرهاب المقدس
- جندي الكتابة، لؤي حمزة عباس.
- البئر المعطلة / العقل عند العرب والمسلمين. (2)
- البئر المعطلة / العقل عند العرب والمسلمين.
- الحرية ... وسيلة السعادة.
- الدين المعاملة ...
- الليبرالية بين التنابلة والحنابلة ..
- حتى أنت يا بروتس !!
- احتياجات خاصة
- أحمد القبنجي ... إلى أين ؟
- نصف ثورة / نصف انقلاب
- قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ
- القبنجي ... والليبرالية
- الليبرالية والشرط الانتخابي... هموم و نتائج
- طنبور طين
- إسماعيل... عربيُ أم أعجمي؟
- سيزيف قريش...
- في الحديقة
- الجن وعصر صدر الإسلام


المزيد.....




- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد السباهي - كتابة ناعمة / قراءة خشنة... قراءة في كتاب الأخضر العفيف.