أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كافافيس يبيع الملابس في الشورجة














المزيد.....

كافافيس يبيع الملابس في الشورجة


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 21:00
المحور: الادب والفن
    




1
أنا الذي سيمضي الى البلاد التي ترتدي شالها البرتقالي وتهدي الطوارق اناشيد بلحها الحامض.
أنت ياولد ياكافافيس.
سيزورنا قائمقام نينوى .
وسيحتفي معنا ، لكنه بعجلة ينسى نياشينه.
وسنبعث له ب( د.اج .آل ) العبارة النوبية التالية : لقد نسيت النيل عندنا ، وسنشرب منه زغاريد هزائمنا .
آه ياجيش بيزنطة .
ستذكروني جيدا .
أنا كافافيس الكرخي.
عشت هنا في تكية الجامع الاوزبكي.
لكن الروح اليونانية هي روحي ، يا أصدقاء الكوكا كولا.
وما تحت الاريكة ، الزجاجة الفارغة.
لقد شربتها كلها .
لأكتشف أن طنجة ، لاتشبه عيد المندائيين البنجة.
بل تشبه ذكرياتي في نهد امرأة.
كأنه القيمر في الكحلاء.
وصباحات صقيلة الرائعة....!

2
ستكتشفون معي ، الغرام وأساطيره المتشحة بنبؤات الصوفيين ، اولئك الذين قبل القصيدة يشتهون القهوة البرازيلية .
الرائعون ، بأقدامهم المحلية .
سيفتحون للبحر نوافذ الصحراء.
حتى يأتي السندباء مع خوذته الحربية والبيان السريالي.
أمي ستكتشف معك احلامي المسكينة.
وكل اثينا تتأوه في الليل الاسكندري ذهول الشاعر.
وستترجمه الالهة الى لغة اكثر دفئا من مواقد جنود ربايا جبال الالب.
فرانكو يناديكم.
إن كان لوركا بينكم
فلتسلموه لسلطات كوكب الزهرة.
ولكن .
كيف نسلم دهشة الغجر الى ناب الذئب.
سنسلمه سراويلنا بدلا من الشاعر .....!
أنا كافافيس.
أعرف أن هذا الكولاج فيه لبس.
لكن البريد الآتي من كربلاء.
حمل الخبر الآتي:
أنفجرت مفخخة في مقهى للعاطلين عن العمل.
وبعضهم ترك وسادة قبلة الفم.
وذهب الى مشفى الفارابي في علاوي الحلة يبحث عن دمعة مرتعشة لملك النيبال ......!

3
انا كافافيس.
أسمع منذ طلائع فجر جيوش نابليون ، صوت الشعب الرافض لجعل البطيخ ملكا بدل الذهب.
سأخرج معهم.
لابد للشوارع أن تعرف انني مع الجماهير
ولن يليق لي العوم في انهار الشقق.
وهؤلاء الذين كنت ارنوا الى لمعان خدودهم
فليعودوا الى روما.
هناك سيدلكون افخاذهم بذكريات الشامبو الفرنسي.
وسيكون بمقدورهم أن ينسوا ساحات الحرب.
الجماهير للصوت.
ولرؤوساء الغفلة بول العناكب......!

4
سنتحدث عن اشياء اخرى .
وسيبقى عازف الفلوت الارمني يتحدث عن غرام الينابيع في صوت ماريا كلاس.
لانها يونانية .
انا احبها.
ولأنك من اهل قلعة صالح.
فسيحبكَ طيف نبي يهودي ضريحه قربها..,,

5
سأبحث في وجهوكم عن نعاس الحرية.
سانتظر معكم سفنية التبغ.
وسأظل مع حافز أمي المشجع :
الجوع سيحترم فيكم الدمعة ، والحزن هو القيصر.....!

6
لاتذهبوا بعيدا.
اعرف ان المحيط الذي يجمعنا هو البيئة الاصلح لثوراتنا.
كل اغريقي جنوبه معه.
وكل جنوبي.
ديانته معه.
اما الحديث عن عودة موسى تشق البحر.
فهذا كما في خيال هيروديت .
يحدث عدن اطفاء الفتنة في شوارع عدن.
انا مثلكم احترم خواطر ارثر رامبو.
لكني ....
بعيدا عنه.
اعتقد ان الله عطر البرتقالة والغيمة الماطرة وليس القرصان....!

7
واخيرا...
طيور الزاجل ليس بريد الهوتميل.
ولكن قبلات ليلى ماسنجر لحوارات غرام القصائد الصينية
سأحفظها على ظهر قلب وانا اتمنى السلامة لدمشق.
انا كافافيس
المولود في حارة من حارات سلطانية اسطنبول.
اعيش في الاسكندرية.
وابيع الملابس القديمة في شورجة بغداد........!

دوسلدورف 2014



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .المقدس الذي لايحتاج الى فالنتين.....!
- كف المندائي البياض والماء والآس ....!
- النشيد ( دغاي* ) لمندائيتنا البيضاء
- الصباح المندائي في العهد الايقوني..! النشيد الثاني
- موسيقى الصباح المندائي
- ليالي زولنكن ومطعم مكسيكو...!
- قصائد عن أطفال الأنابيب...!
- محافظة الجبايش ...عروسة الأهوار
- عضلات صدر كافافيس ..أغصان شجرة
- حَشَرَةٌ بَيّْنْ أنامِلَ سَانْ جَوُنْ بَيّرسْ
- العراق بين أسرار ( رافع العيساوي وبشار الاسد )
- مرثية الى نيلسون مانديلا...
- (( ارمسترونغ ))...اسقاط وهم حكايات القمر الجميل
- روايات طفولتنا الهندية..........!
- هناك في صحراء الدهشة تولد الرواية
- ساكو وفانزيتي ( إشتراكية السينما والرواية )
- رواية الخبز الحافي وعولمة ابن بطوطة .....!
- الرواية المقرؤة ..تكتبها ( أَما ) أنثى أو قِطة ..........!
- الرواية ( الشعرية ) ..من يكتبها ..؟
- الريادة ((عراقيا)) في الجمع بين شاعرين استثنائيين ((سان جون ...


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كافافيس يبيع الملابس في الشورجة