أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - داود البصري - إنهم يسرقون العراق ... البصرة نموذجا ؟















المزيد.....

إنهم يسرقون العراق ... البصرة نموذجا ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 1241 - 2005 / 6 / 27 - 10:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد مرور أكثر من عامين على سقوط النظام البعثي في العراق بأيدي قوات التحالف الدولية وليس بأيدي الشعب العراقي كما أعلن السيد عبد العزيز الحكيم في خطبته ( الطهرانية ) مؤخرا ! إذ يبدو أن الحماس الزائد ينسي المرء أشياء كثيرة أهمها حقائق التاريخ وحتى الجغرافيا!! والحكيم بالذات يعلم علم اليقين من أنه وفيلقه البدري ( الإيراني الهوى والعقيدة والموالي للولي الفقيه في طهران )! لم يستطيعا دخول الأراضي العراقية إلا عبر الموافقة الأميركية؟؟ فلماذا الجدل في أمور محسومة ؟ ولماذا النفخ في قربة مقطوعة ؟ ولماذا كل هذا التضخيم المرضي للذات؟؟ ، ومع دخول البلد ومنذ الأيام الأولى لتلاشي البعث وإختفاؤه و تحوله لمنظمة أرهابية نشيطة وممولة ومسلحة تعمل تحت الأرض وتمارس عمليات التخريب والتدمير وبالتعاون مع جماعات السلفية الجهادية من المجانين ، والعراق مازال يعاني وينزف بشدة وغزارة في ظل تدهور المشروع الوطني وبروز الروح الطائفية والعشائرية والمناطقية المريضة والتي عمقتها ترسيخ فضيحة ( المحاصصة الطائفية )!! وهي الصيغة المريضة للعراق المريض منذ عقود !.

فالإرهاب السلفي المتوحش بات اليوم يهشم كل أسس الحياة العراقية بعد أن تحول الموت المجاني لوجبة يومية في عراق الطوائف الجديد وفي ظل صراعات لن تهدأ أو تهدأ نيرانها التي تصلي وتشوي أجساد الشعب العراقي المعذب المحروم ، يضاف لذلك تبلور المشاريع الطائفية التقسيمية المريضة والغريبة كل الغرابة عن المجتمعات المتحضرة والتي تهدد بشكل واضح ليس مستقبل العراق فقط بل المنطقة بشكل عام ! ، ويبدو مليا أن الأوضاع في العراق وبعد قيام حكومة السيد إبراهيم الأشيقر التي جاءت بعد مخاضات إنتخابية وتوافقية وماراثونية صعبة باتت تقف اليوم أمام مفترق طرق خطيرة تحتاج لإرادات حديدية في القيادة والعزم والحسم ، ولقدرة متميزة على الفعل أكثر من التنظير والكلام الهوائي الفارغ وخصوصا بعد إنفلات النزعات البدائية والمتخلفة لدى قطاعات شعبية كثيرة ، وهيمنة جماعات الإسلام السياسي بشكله الطائفي المريض والذي يلقى دعما من خلف الحدود ومن إيران بالذات ؟ وحيث برزت تلك الجماعات بفيروساتها الطائفية الخطرة كالنتوءات السامة والفطريات الميكروبية الخبيثة وباتت تهدد الوحدة المجتمعية العراقية .

أما الفساد والإفساد والسرقة واللصوصية و ( الحرمنة ) المحترفة فقد أضحت من ظواهر الحياة الحديثة والحتمية في العراق المتحول الجديد ! ، والحديث عن الفساد والإفساد قد تحول لحالة أسطورية ولغول رهيب ومخيف بات يهيمن على الطبقة السياسية الحاكمة في العراق ،خصوصا بعد أن فاحت روائحه ( النفطية ) حتى مشارف إسكندنافيا! وباتت كوبونات البترول العراقي المنهوب والمقدمة للحبايب والأعوان ولمن يدفع الرشاوي الدسمة تذكرنا بكوبونات البائد صدام وهو يوزعها على حواريه ومحبيه من أهل السياسة والإعلام العرب ؟ ولا أغالي أو أبتعد عن الحقيقة لو أكدت على : { كوبونات بحر النفط!! }!! التي تتشابه وكوبونات صدام ؟... نعم إن الموضوع بحاجة لإثباتات وثائقية دامغة ، ولكننا نتحدث عما يدور من أقوال معظمها صحيح ! إذ أن ( الروائح الطيبة ) قد زكمت الأنوف ! وتجاوزتها للمشاعر والنفوس ؟ ولأن حديث الفساد في عراق المحاصصة الطائفية المريضة يحتاج لمجلدات ومجلدات سيحين وقتها فإنني أكتفي بذكر معاناة أهم مدينة عراقية وهي مدينة ( البصرة ) المدمرة منذ عقود وعقود والتي يعيش أهلها على أكبر بحيرة بترولية وتكتنز أرضها شط العرب فيما تعاني الفقر والعوز والعطش والحر وإنقطاع البنزين وهيمنة الذئاب الطائفية المريضة التي باتت تمارس تطهيرا عرقيا وطائفيا ودينيا لاتخطيء العين الخبيرة قراءة دلالاته ، بل إن الإبتزاز قد وصل أقصى مدياته بقيام الجماعات المتخلفة من أمثال عصابة المخبول مقتدى الصدر وحزب الفضيلة وعصابة ( ثأر الله ) الإيرانية المتوحشة ، بتفجير محلات الموسيقى في محلة ( السيمر ) البصرية وسقوط الضحايا من فقراء الشيعة والسنة على حد سواء ؟ فالبصرة تئن تحت وطأة أبشع إحتلال همجي طائفي متخلف، وعصابات ( ثأر الله ) و جواسيس ( حزب الله ) ولصوص ( الفضيلة والفضلاء وسيد الشهداء )!! وغيرها من التيارات الظلامية تفرض سطوتها الثقيلة والموجعة والتي تهدد بتفجير العراق من الداخل وبشكل متزامن مع الجهود الحثيثة التي تبذلها جماعات السلف المتوحش لتفجير فتنة طائفية وحرب أهلية في العراق باتت الأجواء مهيأة لها للأسف رغم كراهية السنة والشيعة لذلك الخيار التدميري المرعب ، والحكومة العراقية الحالية المشغولة بألف ملف وملف لا تلقي بالا كثيرا لتمدد وسطوة تلكم الجماعات في البصرة التي باتت اليوم تشهد حالة من التطهير العرقي والطائفي زادتها قتامة إن القوى المهيمنة على مجلس محافظة البصرة هي قوى ظلامية متخلفة وموغلة في الطائفية المتخلفة ، فمجلس المحافظة يهيمن عليه مجموعة من الأميين الذين لا علاقة لهم بأي مستوى من مستويات العمل السياسي والتنظيمي والإداري ولا يجمعها شيء سوى كون أعضائه من القوى الدينية والطائفية والسيد المدعو ( خزعل الساعدي ) أبو سلام هو محرك مجلس المحافظة وهو منتحل للهوية الدينية الطائفية رغم سوابقه التنظيمية في حزب البعث البائد بإعتباره ( رفيق حزبي سابق )!! وهو من ( التيار الصدري ) حاليا !! والذي يضم كل البعثيين السابقين الذين تحولوا للولاءات الطائفية المريضة السوداء ؟.

أما الحديث عن محافظ البصرة السيد محمد مصبح الوائلي المنضم لحزب الفضيلة الطائفي فإن تدخلاته في كل كبيرة وصغيرة في شؤون المقاولات وتسيير الأعمال ، وتفويت ( المقاولات ) لمصلحة تلك ( العمامة ) أو ذلك ( السيد ) في عصابات( الفضيلة ) و ( الفضلاء) وبقية تيارات التخلف ، قد أضحت حديث البصريين!! دون أن ننسى أن شقيق المحافظ قد تلبسته الروح البعثية في الإعلام التسويقي والتبشيري فأصدر صحيفة رديئة أسماها

( الصراط ) هدفها الأساس تغطية نشاطات شقيقه المحافظ ( حفظه الله من العين والحسد )!!.

أما أوضاع الناس المعاشية والحياتية والخدماتية فهي في آخر سلم الأولويات والإهتمامات ، والأوضاع الأمنية بدأت بالتدهور الحاد بعد شيوع الإغتيالات على الهوية الطائفية ، فقد بلغ عدد جرائم الإغتيال المسجلة ضد مجهول منذ سقوط نظام صدام وحتى اليوم أكثر من ( 950 ) حالة طالت شرائحا عديدة من السنة والشيعة والمسيحيين دون التوصل للفاعل الحقيقي ؟ وحيث تتواصل الإشاعات في الشارع البصري تدور حول إتهام تيار معين مدعوم من الإدارة بالوقوف خلفها!! دون أن تنجلي الحقيقة أبدا ؟ فمخابرات الولي الإيراني الفقيه وعملائه الصغار في السلطة العراقية كفيلة بطمس كل معالم الجناة ! ، إنها أيام عصيبة تمر على العراق عموما ، ويعاني منها الشارع البصري الصابر حتى الثمالة في ظل إستنزاف لا يبدو انه سيتوقف في القريب العاجل .. فإلى أين يسير العراق ؟ ... تلك هي المسألة ؟ .



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخامس من حزيران ... هزيمة الدجل القومي !
- البصرة ... و إبتزاز الجماعات الطائفية المتوحشة ؟
- المؤتمر الشعبي اللبناني ... وحكومة العراق العميلة ؟
- تصفية المليشيات .. أم تصفية قانون إجتثاث البعث ؟
- سوريا ... تفكيك دولة المخابرات ؟
- فضيحة إنسانية كبرى! النظام السوري ... حكاية أقدم سجين في الع ...
- الفاشية الدينية في العراق ... سلاح دمار شامل !
- القمة عندي .. وأنا بوهندي ؟ ... أحاديث على هامش القمة الموعو ...
- الدوحة .. لاجئون أم مطاريد ..؟
- قمة (المشمش) العربية ... جامعة في مهب الريح !
- بطانية الصحاف ؟
- حينما يكون الإعلامي .. مناضلا ومبشرا ونذيرا ؟ !
- نعال أبو تحسين ... سنة أولى حرية !
- ربيع الحرية الكردي ... إرهاصات التحرير !
- فرسان العروبة ... يخربون العراق ؟
- عواء (الجزيرة ) .. وأسطورة ذبح الشيعة للسنة في العراق ؟
- حقول الموت العراقية ... وحكاية آخر من يعلم ؟
- الإسلام القذافي ... والكوتشينة الأميركية ! الطيور على أشكاله ...
- مصر والعراق .. من عانى من من ؟
- العراقيون والكويتيون ... ضحايا الجريمة .. ووحدة المأساة ؟


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - داود البصري - إنهم يسرقون العراق ... البصرة نموذجا ؟