أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - عصر اليأس العراقي (الذهبي ) ..!!














المزيد.....

عصر اليأس العراقي (الذهبي ) ..!!


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرأنا وسمعنا كثيراً عن العصور الذهبية العربية والعراقية ،لكننا كورثة لتلك العصور لم نلمس منها شيئا على الإطلاق كما هو معروف وبائن ، بل عاشت اجيالنا وأجيال أجدادنا عصور إنحطاط وتخلف وهوان وخضوع على مرّ قرون من السنين ، حتى وصلنا نحن العراقيون على الخصوص لعصر اليأس الذهبي ،بحيث بات من حقنا أن نقول إننا عشنا فترة (ذهبية ) ما ، هي ذهبية للبعض من الفاسدين والقتلة ومعدومي الضمائر والوجدان ، لكنها فترة من عشرة أعوام لم تنتج سوى يأس ذهبي تراكمت سبائكه المزيفة المخلوطة بالصدأ والشوائب التي لاتعالج ولا تذوب ، وبكل أسف فأن الكلمات تقاعدت عن آداء واجبها في التوصيل والكشف والتوضيح بلا موجودات بصرية ترافقها مثل الصورة والفيديو مع ثورة التكنلوجيا وإعلام التواصل الإجتماعي عبر الإنترنيت وأجهزة الهاتف الذكية المنقولة ، ومن خلال ذلك يمكننا أن نقول أيضا ، ان اليأس العراقي هو أليكتروني بدرجة أعلى من الذهبي ..!!
*****
حين ترى بعينك أن وزيرا ً في وزارة هامة وشخصية عامة تقود عشرات الألوف من الناس في دولتك الوطنية التاريخية ذات الخيرات والطاقات ، ينام باكيا ً(صورة وصوت ) وهو يقبل يديّ رجل مثله بأسم القداسة المذهبية الدينية وليس الوطنية الإنسانية مثلا ً..!!،ماذا يتبقى لك من أمل ٍ ومعنى ؟
مسكين نفط العراق وليس شعبه ..!!، فكل شيء يدور حول الذهب الأسود وولاء الأتباع الكمّي ،فتشيع القداسات والتقوى من أجل الجاهّ والنفوذ ومن ثم السلب والغنيمة والقتل والتسويف والترهيب والترغيب ...الخ من فنون خداع الجماهير والقطعان العمياء التي تسير الى حتفها دون إلتفاتة لجهة سوى (الوهم المقدس ) ..! .

*****
وحين ترى ألاف مؤلفة من البشر يخرجون هاتفين بغضب عاطفي حادّ ضد كادر ومحرري ورئيس تحرير صحيفة هي بالأساس مقربة من (الحكومة الدينية التي ترعى المقدسين والمقدسات ) ومدعومة منها ، لأنها نشرت رسم بورتيت صحفي ملون للمرشد الأعلى الديني لدولة مجاورة ، لا بل يتم مهاجمة مبنى الصحيفة بثلاث عبوات ناسفة حطمت جزء من المبنى ، ويخرج وزير العدل في ( الدولة الديمقراطية ) يقول لايجوز المساس بقداسة المرجعيات الدينية ، ما هي تلك المقدسات والمرجعيات؟ هل الرجال المعممون مقدسون ولماذا ؟ وكم عددهم في العراق ؟ وماهي مواصفاتهم القدسية ؟ ولو افترضنا هذا واجب ودستوري وعرف وتقليد إجتماعي شعبي ؟ ما علاقة العراقيين برجل أجنبي بحيث يخرجون بالألاف ويشرعون بالإرهاب اللفظي والفعلي من أجل رسم في صحيفة رسمت صورة لرجل دين أجنبي لكن من نفس الطائفة ؟ ماذا يسمى ذلك ؟ والأنكى ان المتظاهرين الغاضبين المحتجين تم توفير لهم رايات فلسطين والعراق وصور ( الخميني والخامنئي ) مع لافتات ضخمة تدين (الموساد وعملاءه في الصحيفة ) وتهدد بالويل والثبور وتصرخ بالخطوط الحمر هذا بعد زرع العبوات الناسفة الثلاث ، اذن من حقنا القول : هل داعش وحدها من تقوم بالتفجيرات في بغداد والمدن العراقية ، أم أن موت العراقيين اصبح ( لعبة تسلية ) بين الأطراف التي لاتخشى ربها المعبود ولا دينها المتبوع ولارحمتها التي تقول :ان قتل انسان يعني قتل جميع البشر ..؟؟ مرة أخرى اكرر انه الذهب الأسود لمصير أسود في عصر اليأس الذهبي .
*****
وقبل الأحداث أعلاه نعود قليلا الى الوراء ، لنتذكر الحملات الشعبية العراقية والتظاهرات ضد رواتب البرلمانيين وكبار الحكومة وأصحاب الإمتيازات والنفوذ ، والتي تم (التغليس ) عنها بصورة أو اخرى ، حتى إجتمع البرلمان العراقي ليس لمناقشة ما يجري من فوضى دموية وأزمة وطنية قصوى وحروب داخلية بين الجيش الوطني والأرهابيين من داعش ومسلحي العشائر الدليم في الأنبار ولتوضيح الرؤيا كممثلين للشعب ، وليس لمناقشة احوال 140 الف لاجىء عراقي فروا من ديارهم في محافظة الأنبار الغربية بسبب القتال والقصف المدفعي ، بل ناقش النواب مشروع جديد لخدمة التقاعد ووافقوا عليه بعد أن وضعوا فقرات ومواد تجعلهم من الأثرياء أبد العمر وتجعل من أجيال أجيالهم أثرياء وبنفوذ أيضا ومحظوظين ، لأنهم خدموا في البرلمان كأعضاء فقط لبضع سنين أو أشهر أو أيام ، نواب بلا انتاج ولا ضمير ولا تأثير ولا إحترام شعبي ، نواب لم ينتخبهم تم تعيينهم من قبل أحزابهم الطائفية الفاسدة التي ليست لها برامج سوى الشحن الطائفي واشاعة الفتن والتفنن في خلق الأزمات والإعتداء على الحريات ومصادرة الحياة العامة لملايين من العراقيين المغلوب وغير المغلوب على أمرهم .
*****
هل هناك من سمع أو قرأ أن مجتمعا ً وبلداً ودولة ً رسّخت مفاهيم (حرياتها) و(ديمقراطيتها ) مع شتى أنواع ( المقدسات ) الشخصية (أموات وأحياء ) والمكانية (أضرحة ومزارت بالمئات ) والزمنية (تواريخ وتقاويم طوال السنة ) وأساطير ( قصص خيالية وخرافات ) *..الخ .
الحرية هناك مثل نبتة ٍ ُيراد لها أن تنمو فوق سطح صخرة المقدسات الصّلدة ، وهذا لايمكن بدون تحطيم تلك الصخرة المتحجرة عبر قرون من السنين العجاف .

(* ) استعارة بتصرف عن الصديق الشاعر باسم الإنصار ...



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَصد وتعليقات وفوران دمّ
- داعش والغبراء ..
- أبو حسين ..!
- الجهاد المقدس :من بلاد الرحمة الى نشر النقمة
- من تاريخ التراث العربي المحكي:الصحابية عاتكة بنت زيد (زوجة ا ...
- النفط عدو والمطر أيضا ً، الدين هو الصديق الحميم
- القائد الروحي ...ما هو ؟؟
- ثقافة العدو وجوهر الجحيم
- مُلخصات ..!!
- التعليم والحرية وتراكم الشعارات
- تنويعات ساخنة ..!!
- سيرة حياة بنكهة عراقية
- من هو العدو؟
- لوتي وَنغِلّ وألله ما يحمله..!
- عن إنتخابات أستراليا والعراق
- إعتراف شخصي : في ذكرى المعلم علي الوردي
- أمنيات عراقية بنكهة تمرّد مصرية
- إشارات عن العنف الديني الطائفي الإسلامي ...
- الديمقراطية أو الإسلاميون والبقرة الحلوب
- عن تركيا والسلطان أردوغان ..!!


المزيد.....




- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - عصر اليأس العراقي (الذهبي ) ..!!