أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد اوبلوش - لماذا تؤدي كل الطرق الى روما وتفشل كل المسارات المؤدية الى المدرسة المغربية؟















المزيد.....

لماذا تؤدي كل الطرق الى روما وتفشل كل المسارات المؤدية الى المدرسة المغربية؟


أحمد اوبلوش

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 18:44
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


بغض النظر عن السياقات السياسية والتربوية التي افرزت الخروج عن المسار "برنامج مسار"..
لابد من توضيح وجهت نظر "مسار" للحيتيات التي انتجت مسارات مختلفة لتناول القضية.
ان ما تعيشه المنظومة من تراجعات خطيرة على مستوى الاختلال العام يجعلنا نطرح تساؤلات عن اي مسار نحن فيه سائرون؟
هل هو مسار الوفا؟ ام مسار خطاب 20 غشت؟ ام مسار برنامج بنكيران 2؟ ام مسار بلمختار؟ ام مسارعيوش؟ ام مسارات حكومة الظل؟
هل يتوجب على كل الفاعلين الانشغال عن القضايا الاستراتيجية ومناقشة مدى جواز اضرابات التلاميذ ..وهل يجب معاقبة عقوقهم وعصيانهم على مسيرة الاصلاح الديماغوجي؟
فكيف سنعاقبهم ؟، بالاقتطاعات؟..بالقمع.؟بالطرد.؟.كلها خيارات تحرج أصحاب القرار البيداغوجي –السياسي- بمغربنا الحبيب.
ألم يسبقهم اساتذتهم عبر رسم مسارات العقوق؟ بإضراب بطولي وتاريخي في مسار المنظومة التربوية وتاريخها ..؟
فعلا هي مفارقات ومسارات التيه والعبث واللامعنى ...
إذا سألت أي فاعل تربوي..أي استاذ..أي مدير..أي مفتش، أي مثقف ..أي مسوؤل كيفما كانت مرتبته..اي تلميذ: أي مسار أنت سالك؟
انني أحن إلى زمن بوكماخ..زمن أحمد والعفريت وزمن "باليماكو" الزنجي الصغير -وهو للإشارة كتاب على الاقل يعترف للمكون الزنجي في الحضور بالكتاب المدرسي ولو في رمزيته المأساوية- بالاضافة الى "لا شيفغ دو مسيو سوغان" ووو..اشياء أخرى يقول مثقفنا العضوي..
معذرة لقد تكسرت لغة موليير على طواحين لغة الضاض.. لم أعد أميز أي المسارات يسلك لساني المثقف، فكثيرا ما أحس بداخلي بأن هناك "أومبوتياج" لغوي .. فأنا أفكر باللغة الامازيغية وأحلل باللغة العربية وأنطق باللغة الفرنسية... وهذه مسارات حيرتني، وحيرت مثقفينا ومفكرينا السوسيو لسانيين، او بلغة أوضح لحاسين "الكابا اللسنية"، فمرة مع التعريب ومرة مع التفرنيس ومرة مع مسار التدريج و مرة مع مسارالمزغغة وفي آخر المسار لا شيئ من هذا او ذاك..
دعنا من نقاش النخبة فالمثقفون أشبه بالسفسطائيين بَرعون في عرض بضائعهم فقط لمن يدفع أكثر، فتعالو نسأل الأستاذ المعلم الأول والرسول المثال لعله يفك لنا شفرة المسار الضائع لعله يوضح لنا في عتمة المسارات اية المسارات يسلك وأي مناهج ينهج؟
أجابنا "الدغبوش" وهي كنية استاذنا لكثرة تدمره وسخطه على الاوضاع...
بعد أن رحل عنا السيد كزافيي "بوشعكوكة"..وبعد ان أطل علينا السيد الوزير "بكشكوشة" بفتوحاته البيداغوجية، وخراجاته الاعلامية... وإبداعاته الهتشكوكية... ودعنا الديداكتيكا، وطلقنا البيداغوجيا، وجمعنا ما تبقى من جذادات الأسلاف، وطوينا السبورة نصفين..وشرَعنا التعدد...فأختار كل واحد منا دربه المضيئ، وسلك كل واحد مساره السهل..علما منا أن الصومعة ايلة للسقوط وأن رقبة الاستاذ "الحجام" قد أينعت في كل الازمنة ويسهل قطافها في كل الامكنة...فهل لديك بيداغوجيا "للمقهورين" تكفينا حرقة التيه ومرارة الاغتراب..؟
ألم تكفيكهم مسارات البنك الدولي ووصفاته السحرية؟ لماذا يخطئ الاصلاح البيداغوجي الطريق كل مرة؟ لماذا نفقد المسار ونفقد الطريق كل مرة؟ لماذا تؤدي كل الطرق الى روما وتفشل كل المسارات المؤدية الى المدرسة؟
هي اسئلة وجودية تختلط مع انكسارات المسار الديمقراطي ببلادنا، وتلتوي بتلوينات المسارات السياسية لأحزاب الخردة، فهي لا تتوفر على مسار واضح للوصول بالبلاد الى بر الامان، أحزاب بلا مشاريع، بلا وضوح فكري و لااديولوجي، أحزاب متشابهة، ما يجعلك تفقد المسار والبوصلة، بين اليسار، واليمين فالكل معروض في سوق نخاسة سياسية ودعارة حزبية.. فاين المسير؟ وأين المسار؟
ودعت أستاذي بلوعة الحرقة والاغتراب .. فبحثت عن مدير لعله يوضح لي سر هذا "المسار" الذي أقام الدنيا ولم يقعدها.. وما سر هذا "الوجوسييل" السحري العجيب، ففوائده كما صرح الوزيرلا تعد ولاتحصى...فلما وجدت المدير حدتثه عن الدغبوش ومساراته الثورية وطلبته ان يوضح لي علاقة المدير "بمسار"..فأطنب في الكلام وثارت حفيظته بدون إذن ولا إشعار سابق:
أي مدير تتحدث عنه يا رجل؟...إن رمزية كلمة "المدير" توحي بما توحيه.. فالإدارة تقتضي التوفر على خارطة طريق وعلى مسار...فلماذا تحتجون على مسار؟..هذه حرب خاسرة منذ بدايتها...فبرنامج مسار لم يأتي بجديد..فالطرق السيارة توفر مسارات متعددة لمن يريد التنويع في السرعة، اما نحن معشر الادارة فمقولة "شد اليمين" قد تعفيك عن السؤال وعن تعدد المسارات والخيارات..فالمشكل ليس في تأهيل العنصر البشري، فلنا من الخبرات والكفاءات ما يستطيع اختراع برامج أعقد وأفيد من "برنام مسار"، ولكن بشرط، أن تغيروا لنا مسار التوظيف، وتُمكنونا من إطار "مدير سَيار" بالاضافة إلى توفير السيارة والكاتبة ومساعد طيار، لأن القيادة التربوية تستدعي التحكم في مسارات القيادة، وتخطيط السيرورات التي بفضلها يمكن الولوج والخروج بين مدخلات ومخرجات المدرسة، بسَلك الطرق الوطنية السهلة العتبة فقط، دون الولوج الى الطرق السيارة، التي تكثر فيها المراقبة والغربلة. يقاطعه الدغبوش مكفهرا فهو يكره المراقبة ويكره السلطة كيفما كان مصدرها "إنه أناركي الطبع" ويكره التنميط، فكشر على أسنانه فانفجر غاضبا:
أية مراقبة تتحدث عنها يار جل؟ مراقبة المفتش؟ أم مراقبة الضمير؟ أم مراقبة الباري تعالى؟
إن المفتش رهين السيارة.. اذا توفرت يسر الله له مهامه، واذا غابت غاب بإذن الله وتوارى...
هو "مسير وليس مخير" وهذا قدره..فمساره المهني أهله ليكون هكذا...كما شبهه أحد الحكماء:
"المفتشون يشبهون البقرة المقدسة في الهند، لا تنتج ومع ذلك فهي مقدسة".
ما الذي يجعل المفتش مقدسا ومنزها عن السؤال؟ إن مساره الوجودي هو طرح السؤال.. سؤال من قبيل، اي المسارات نسلك؟
سؤاله نقدي عن أي بديل بيداغوجي ننهل؟ وعن أي المسارات التربوية نسلك؟ أية مدرسة؟ اية قيم؟ أي إنسان نريد؟ أسئلته مقلقة عن مسارات التربية والتنمية ؟ عن مسارات البحث التربوي وعن البحث العلمي؟ عن مسارات مجتمع المعرفة؟ عن المواطنة؟ عن الحرية؟ عن الابداع؟ عن التنوير؟...
هو ليس مقدسا كما قال حكيمنا؟ هو مسوؤل عن إختلال المسار وانحرافاته .. ...
فدور المفتش ليس نهج "مسار النعامة"...او نهج "مسار النكافة"، بحيث يطبل بمساحيق التملق لمن يصل عريسا "مُسَيرا" للوزارة ..أوينحني حتى تمر العاصفة..فيملأ الدنيا زعيقا..
وبذلك يغيب مسار النقد، وتضيع أسئلة الحرقة، عن المسارات الضائعة، وعن هدرالفكر وهدر الكيان وهدر الإمكان وهدر الإنسان...
تركت الأستاذ وحيدا في مساره...
وجدت المدير منغمسا في مساره...
تاه عني المفتش في مساره...
يبحث المثقف منذ الأزل عن مساره..
في الاخير سألت التلميذ عن المسار..أي مسار...قال لي انا ذاهب لأحتج عن مسار بلمختار ..عن مسار بنكيران ..سأحتج عن مساراتكم جميعا



#أحمد_اوبلوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبا ايجو -تمغارت اورغ- الاسطورة والحقيقة
- إبا ايجو -تمغارت اورغ- -إمرأة من ذهب-


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد اوبلوش - لماذا تؤدي كل الطرق الى روما وتفشل كل المسارات المؤدية الى المدرسة المغربية؟