أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - في ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب قبل أن يمضي القطار














المزيد.....

في ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب قبل أن يمضي القطار


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 06:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


في ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب قبل أن يمضي القطار
*بقلم وليد العوض
اليوم العاشر من شباط تزهر اشجار اللوز وتتفتح ازهار الاقحوان وتفوح رائحة الياسمين ، السهول تكتسي بثوبها الاخضر والبحر أمواجه تتهادي بلونها ألازوردي يطفو عليها رذاذ موجه الآفل ، اليوم العاشر من شباط تبدأ المخلوقات بالبحث عن موطن دفيء فتلتقي على مقربة من جدار أو تحت شجرة زيتون أو ظل سنديانه ، اليوم العاشر تنساب متدفقة مياه جبال الخيل ونابلس والقدس في جداول تسقى سهول البلاد العطشى ، اليوم تحتضن فلسطينية شجرة زيتون في مواجهة المستوطنين ويحمل عامل فلسطيني ككل يوم زوادته ومطرقته كما يحمل الفلاح منجله وفأسه معلنا استعداده لاستقبال فصل جديد من الحياة ولآمل ، اليوم يبتسم المعتقلين كما هم في مواجهة السجان معلنين مرة أخرى أن لا عتمة الزنازين باقية ولا قيد السلاسل واليوم تلد امرأة مولودها على حاجز احتلالي أو قربه لتقل إنا هنا باقون فلتشربوا البحرا ، اليوم يتجدد الامل في العاشر من شباط ، شهر العطاء المتجدد الذي اختاره الشيوعيون مناسبة لإعادة تأسيس حزبهم يحتفلون اليوم في كل مكان يتواجدون فيه وكل بطريقته وظروفه التي يعيش بذكرى إعادة التأسيس الثانية والثلاثين ومعهم يحتفل كل التقدميين والوطنيين الفلسطينيين تقديرا لدورهم وكفاحهم المجيد على مدار 95 عاما من الميلاد و 32 من إعادة التأسيس ، في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة عقود وعامين تمكن الشيوعيون الفلسطينيون الذي خاضوا كفاح طويلا و نضالا دؤوبا لم ينقطع في منظمات وأحزاب فلسطينية وعربية عدة قدموا خلالها تضحيات جمة من أجل التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، ولم يغب عن بالهم يوما أهمية ضرورة أن يكون لهم حزبهم الشيوعي الموحد الى أن تمكنوا من تحقيق ذلك بعد جهد طويل حيث توحدوا في حزبهم الواحد الحزب الشيوعي الفلسطيني حزب يساري مدافع عن العمال والفقراء والفلاحين وعموم الكادحين ، مدافع عن حقوق الشباب ومنحازا للمرأة وحقها في المساواة ، حزب ينشد التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية أسسه وقاده بواسل وانتسب لصفوفه رفيقات ورفاق اشداء ، انتسبوا للحزب في أقسى الظروف ,اشدها صعوبة ورغم ما تعرضوا له من تنكيل ومحاولة تكبيل حافظوا على الهوية الفكرية للحزب باعتماد المنهج المادي الجدلي مستندين للنظرية الماركسية سلاح الشعوب من اجل الحرية والتقدم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، رفاق مثقفين ثوريين زادوا من علمهم وثقافتهم التي صقلوها في السجون والمعتقلات فكانوا مناضلين ومثقفين تقدميين ثوريين يقولون الكلمة فتحترم من كل الشعب الذي أحبهم فحملهم الشعب في سويداء القلوب ولم يخذلهم ففتح لهم بيوته إبان سنوات القحط والمطاردة العجاف ، ناضلوا بدأب وإخلاص فحملوا الحزب من مربع الى مربع أكثر فعالية رغم المعاناة ، وعلى كواهلهم تقدم الحزب وتعززت مكانته في مجمل الحياة السياسية الفلسطينية ، حزب تميز من الميلاد وحتى التأسيس بأنه الاكثر تنظيما والأكثر فعالية في كل المجالات ، رفاق نستذكرهم الان ونقول أين هم الان ،، هم غابوا ، رحلوا عنا بعد أن غيبهم الموت بعد رحلة المعاناة الطويلة في المعتقلات والسجون وما الم بهم من مرض جراء عناء المطاردة والملاحقة وتحمل الاعباء من كل حدب و صوب ، رحلوا لكن بصماتهم ما زالت حاضرة نستمد منها بقايا البقاء ، بصماتهم بقيت لكنها بكل أسف آخذة في الأفول تحمل معها ما صنعته من تاريخ ناصع لهذا الحزب الذي نحب ، بحيث لم يعد هذا التاريخ وتلك الصفحات الناصعة من العطاء والتضحية لتكفي أو لنعتبرها جواز مرور صالحا للعبور في كل المراحل خصوصا للمرحلة القادمة بكل تعرجاتها وظروفها وتعقيداتها المتشابكة، هم رحلوا ونستذكرهم اليوم لكني أتسائل وأنا في موقع المسئول ايضا، ألم يحن الوقت بعد لإعادة إنتاج وتجديد ما سار عليه هؤلاء الرفاق ورحلوا قبل أن تكتحل عيونهم برؤية حصاد زرعهم ، بل وأكثر من ذلك ألم يحن الوقت للحفاظ على ما تركوه من إرث وصفحات عز نفتخر بها،، وهل يكفي أن نفتخر ونعتز ثم يمضى بنا القطار الى محطة لا نعرف الى أين؟
إن هذا يفرض علينا في الحزب ونحن نحيي ذكرى إعادة التأسيس لأن نقرع الجرس و نقف مع الذات لنرى أين اصبحنا وكيف هو حالنا اليوم ، على اية مساحة نقف اليوم دون أن نذهب الى مربع جلد الذات لكن مع رؤيتها كما هي على حقيقتها وليس بالاستناد الى مجد مضى ، أسئلة عديدة تفرض نفسها على المستويات كافة السياسية والجماهيرية والفكرية والطبقية والتنظيمية بطبيعة الحال أسئلة لن ينفع القفز فوقها أو تجاوزها والهروب منها بأي اتجاه ، أنها أسئلة الوفاء لرفاق رحلوا نستذكرهم اليوم ورفاق اختاروا أيضا أن يسلموا راية الحزب طواعية لجيلنا فماذا نحن فاعلون ،إنها أسئلة المواطن والعامل والكادح ، الفلاح والطالب ، الشاب المرأة والمثقف التقدمي، إنها أسئلة كل الذين الذي يبحثون في دهاليز الاحزاب عن ما يحقق آمالهم في التحرر والاستقلال والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، أسئلة يبحث عن إجابة لها كل من صدمه واقع الحال على الساحة الفلسطينية ،إنها اسئلة لكل من يبحث وهم الغالبية العظمى من شعبنا عن قارب نجاة يعبر على متنه هذا النهر الهادر فهل سنكون ؟ وحتى نكون لابد بد من عمل الكثير ، ذلك الكثير هو عمله رفاقنا من قبل في ظروف أصعب ومراحل أدق من هذه التي نعيش لكنهم عملوه دون كلل أو ملل فتحملوا أعباءه بصمت وأوصلونا الى هنا . في ذكرى أعادة التأسيس أقول أن الاوان قد حان ولم يمضي القطار بعد،، لكنه قد يمضي دون شك ، فقطار الشعوب وآملها بالتحرر يمضي دون توقف.
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
10-2-2014
[email protected]



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد زيارة الرئيس باراك أوباما ؟؟؟؟؟
- في ذكرى اعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني 93 عاما من العطاء ،، ...
- مجزرة أطفال عائلة الدلو دم يسيل على الشفاه
- لتكن دماء شهداءنا في غزة جسرا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحد ...
- آن الأوان لتشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية
- في وداع الصديق النائب حسام الطويل يا أمه لا تقلعي الدموع من ...
- خطاب الرئيس في الأمم المتحدة ،،،، ماذا بعد؟؟؟
- التصعيد الاسرائيلي الراهن جولة من الجولات أم عملية متدحرجة
- زيارة بان كي مون إلى غزة المقدمات والوقائع
- الطريقة السلحفائية في تطبيق إتفاق المصالحة
- 2011 عام المتغيرات العاصفة على أمل بمستقبل أفضل
- الانتخابات في تونس والمغرب ليس انتصارًا كاسحًا للإسلام السيا ...
- فلسطين عضوا منظمة اليونسكو نجاحات فلسطينية وردود فعل عدوانية ...
- الاسرى الابطال في احضان شعبهم
- قرارالبرلمان الاوروبي نصرسياسي جديد للشعب الفلسطيني
- خطاب الرئيس الى الامم المتحدة عبر بوابة مجلس الامن
- التصعيد الاسرائيلي الى أين ؟؟؟
- قرار الكونغرس إبتزاز أمريكي رخيص
- ذكرى النكبة المؤلمة ... يوم العودة المنشودة
- الذكرى 63 للنكبة سرقة وطن وتشريد أصحابه


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - في ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب قبل أن يمضي القطار