أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - -الأشكال- والظنون تقول: ساميّون آراميّون .. فيما البيئة- تقول غير ذلك ؟ 2 من 3..














المزيد.....

-الأشكال- والظنون تقول: ساميّون آراميّون .. فيما البيئة- تقول غير ذلك ؟ 2 من 3..


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الأشكال" والظنون تقول: ساميّون آراميّون .. فيما البيئة" تقول غير ذلك ؟ ـ 2 ـ من 3..


"العرب" أقوام نطقوا ما عُرفت فيما بعد بالعربيّة فغلبت ثقافتها ثقافتهم فاصطبغوا بمسمّاها , والعربيّة في الأصل كما أثبتت الآثار واللقى الأثريّة هي لغة مكوّنة من لغات "لهجات" داخل ما عُرفت ببلاد وادي الرافدين أصلاً , فما ترويه بعض الأساطير الشعبيّة المتوارثة على سبيل المثال والّتي ملخّصها "أن الله بلبل ألسنة شعوب العالم بعد انهيار برج بابّل" لم تأت من فراغ , فمثلاً عندما حلّ الاسلام , بالدعاة أو بالسيف , بين أقوام دخلت "الدين الجديد" أي دخلت الاسلام , قد تثقّفوا أولئك بثقافته وانطمست تقريباً معالم ثقافاتهم المتوارثة وذابت في الإسلام لولا التحريض الاستعماري فيما بعد في العصور المتأخّرة الّذي اتّخذ من الدعوة إلى "القوميّة" سبباً كبيراً في تخلّي تلك الأقوام عن النطق بالعربيّة ليسهل عليه تفكيك الشرق بحسب سياسته المشهورة تلك , رغم أنّ والشهادة لله أنّ العرب كانوا دائمي التحريض لتلك الأقوام استعمال لغاتهم الأصليّة بدل العربيّة "عدا الدين لأنّ القرآن حرام ترجمته!" بعدما دخلوا الإسلام وبدت عليهم روح الغلوّ في الدين , لكنّ تماهيهم مع الدين الجديد بعد إسلامهم جعل ثقافاتهم "اللغويّة" تنصهر تماماً مع اللغة العربيّة , ولنا استقرار الكثير من تلك الأقوام على استخدام الأحرف العربيّة لغاية اليوم رسميّاً وشعبيّاً دليل على عمق انتشار اللغة العربيّة فيما مضى .. ولماذا نستغرب , فقد بيّن لي صديق محام من اسبانيا أنّ اللغة الاسبانيّة , وهي بلاد من عالم ما بعد عالم وادي الرافدين القديم لا علاقة لها بالتحرّك الديمغرافي والثقافي القديم الّذي أحاط وادي الرافدين "العراق" تحوي اليوم 70 بالمائة من مفردات لغتها مفردات عربيّة ! , حتّى اسم المحامي "مانويل" هو في الأصل "مالك" كما أخبرني ! ..

الّذين تكلّموا العربيّة "من غير العراقيين" هم لربّما سكّان مناطق هي بالأصل مناطق عراقيّة أو "رافدينيّة" على وجه الدقّة , وهنا يُطرح تساؤل , هل منطق "الترحال والاستقرار البطيئين" في مثل تلك الحالات من تلك الحقب طلباً للمعاش يجيز لنا فتح آفاق التصوّر المنظّم أو المنطقي لدينا بأوسع أبوابه خاصّة بعد التراكم المعرفي الميسرّ في عصرنا والّذي اختزل كثيراً من المفاهيم فباتت ملامحها أوضح بكثير ؟ أي في آليّة المتغيّرات الديمغرافيّة في محيط كمحيطنا القديم المترامي الأطراف في العالم القديم بما تتضّح معه مثلاً تسلسل منطقي مفاده وبالإمكان تصوّره لكلّ مطّلع : "انحسرت المياه مع مرور الزمن داخل مناطق بعيدة كانت تعتبر في العالم القديم من ضمن حدود حضارات وادي الرافدين المتعاقبة أي الّتي تبدو اليوم أبعد بكثير من حدود العراق السياسيّة الحاليّة , فكانت حياتهم معتمدة على البحث عن المياه إلى أن تحوّلوا مع مرور الحقب إلى ما أطلق عليهم العبريّون والنبطيّون أو الآراميّون بعد ذلك بالبدو؟ .. وعلى هذا الأساس كما ورد عن النبي حديث يقول فيه : العربيّة "أي المصطلح" لسان , فمن نطق به "أيّ تثقّف بثقافته" أصبح عربيّاً ـ رواه بن ماجه ـ وعلى الأرجح أنّ أوّل من نطق العربيّة أو اعتاد التكلّم بها على وجه الصحّة "من غير العراقيين" ومن خارج ما عرف بحدود العراق "بلاد الرافدين" الجغرافيّة أو "السياسيّة" المتشكّلة اليوم هم بالأصل رافدينيّون أيضاً ! ولكنّهم بقوا خارج "الانحسار الداخلي" أي خارج حدود العراق السياسيّة المترامية الأطراف "قبل الانحسار" , ومع مرور الزمن تشكّلوا بحدود سياسيّة أخرى انفصّوا بها عن حدود العراق الأم لعدّة عوامل أطلق عليهم عرباً وسط بيئة صحراويّة مثلاً , لأنّهم تكلّموا الرافدينيّة أو "العراقيّة" لغتهم الأصليّة لكنّ اللغة تكيّفت بالاختزال تبعاً لطبيعة بيئتهم الصحراويّة القاسية فتميّزت بما يُطلق عليها "البلاغة" انعكست بلاغتهم بنقل أحمالهم أيضاً ! والمختزلة قدر الإمكان" أيضاً ! بعد أن نفضوا عنها "الزائد" من الأحمال "وبما خفّ وزنه وغلى ثمنه" ! سجّلوا على "مدّاتهم" أو فَرْشِهِم أو بُسُطِهِم تراثهم وملاحمهم , أي "أساطيرهم المتوارثة السابقة الّتي ورثوها عن اجدادهم سكّان وادي الرافدين" سجّلوه على شكل خطوط مقصود استقامتها ومقصودة النقش عليها برموز اشتهرت في الديانات الرافدينيّة القديمة على شكل ما نستطيع تسميتها با"لفنون التجريديّة" كرسم العقرب على البُسُط وباللون الأسود يكرّر مع تكرار المثلّثات والمستقيمات ذات الصبغة الحمراء , والعقرب كما هو معلوم بالنسبة لدارسوا التراث الرافديني القديم أنموذج من رحلة "للعالم السفلي" فيه ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الأشكال- والظنون تقول: ساميّون حاميّين آراميّين الخ فيما ال ...
- المال كالسلاح ؛ ( بأيدي أمينة ) عكسها ؛ دولة كأس العالم ودبي ...
- -سنّي- مثلاً , تقزيم معنوي ؟
- ليلة ما قبض الله على -كلمات أربع- ؛ اختزل بها قرآنه


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - -الأشكال- والظنون تقول: ساميّون آراميّون .. فيما البيئة- تقول غير ذلك ؟ 2 من 3..