أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - أين العدالة .. ياهيئة المساءلة والعدالة؟؟















المزيد.....

أين العدالة .. ياهيئة المساءلة والعدالة؟؟


جمال الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين العدالة .. يا هيئة المساءلة والعدالة؟؟؟؟
لم يشهد تاريخ الشعوب ما شهده تاريخنا من عمليات ابادة مستمرة ومنظــّمة طوال 35 عاما ً هي فترة حكم البعث المنبوذ ، شعب قدّم قرابة المليون من ابناءه بين شهيد ومعوّق في حرب مستمرّة قادها النظام بكل اجهزته القمعية ضد العراقيين ومجموعة حروب مدمرّة خاضها النظام الطائش ضد دول العالم !
لذلك ما ان سقط النظام غير مأسوف عليه وامتلك العراقيين مقاليد أمرهم حتى بادروا ومن أجل ان لا يعود القتلة لحكمهم مرّة اخرى الى تشكيل هيئة أسموها ( هيئة اجتثاث البعث ) لملاحقة البعثيين ومنعهم من التسلق الى مراكز الحكم والقرار مرة أخرى.
ولان عجلة القتل لم تتوقف منذ 2003 ورائحة الدم ما زالت تستهوي الكثيرين حتى بات ما يدفعه العراقيين يوميا ً يضاهي أو يفوق ماكانوا يدفعونه ايام النظام الساقط ، فقد وجدنا ان حاجتنا مستمرّة لوجود جهة مختصة بملاحقة القتلة ومن يدعمهم ويوفر لهم الغطاء السياسي والمناطقي فالجريمة هي الجريمة و القاتل اليوم لا يختلف كثيرا ً عن القاتل بالامس ، لذلك تم تغيير الاسم من (هيئة اجتثاث البعث ) لان البعث قد انتهى واصبح ماضيا ً أسودا ً الى ( هيئة المسائلة والعدالة ) لان المجرم في كل مكان وزمان لابد أن يـُسائل ولابد كي تحصل العدالة التي أمر بها الله أن ينزل بالمجرمين القصاص ا الانكليزية في 16-10-2012BBC في تقريرنشرته الـــــ
ذكرت ان أكثر من نصف مليون مواطن عراقي قضوا جراء العمليات الارهابية منذ عام 2003 الى عام 2012 وان هذه العمليات كلـّفت الميزانية العراقية عشرات المليارات من الدولارات ، يعني ما خلــّفه لنا النظام البعثي الساقط من عشرات الالاف من الشهداء ومليارات الدولارات من الديون هو نفس ما يصنعه الارهاب اليوم وبالتالي فاذا كانت المحكمة الخاصة برموز النظام السابق استحدثت ووضع لها سقف زمني تنهي بموجبه محاكمتها وتعتبر ملغية بعدها ، لكن هيئة المساءلة والعدالة ( لا عـُمر افتراضي لها ) فهي لا تعني فقط بملاحقة رموز النظام السابق بل يجب أن تلاحق المجرمين الموغلين بالدم العراقي اليوم وكل من يدعمهم ويوفر لهم الغطاء السياسي ، فمسائلة المجرمين لا تنتهي طالما هنالك اجرام والعدالة لا بد لها أن تكون حتى يحيا المجتمع بسلام وأمن .
لذلك فقد تضمـّن قانون الهيئة في فقرته ( تاسعا ً ) اِن ّ من تشملهم المسائلة اضافة الى المنتمين لحزب البعث ، ألمتعاونين معهم و ألمستفيدين من نهب ثروات البلاد!!!
قبل حوالي اسبوعين أعلنت الحكومة السورية ومن أعلى مستوياتها ان هناك ساسة عراقيين ( كطارق الهاشمي ورافع العيساوي وسلمان الجميلي وسليم الجبوري ... وغيرهم ) زاروا سوريا والتقوا بالقيادة السورية وطلبوا منها ان تفتح الحدود مع العراق لتسمح بتدفق الارهابيين القادمين من كل انحاء العالم الى العراق ،
كي نفصـّل هذه المعلومات قليلا ً فلنأخذها واحدة واحدة ، أولا ً ، هؤلاء الذين ذكرت أسماءهم ( واخرون لم يذكروا بعد ) لم يذهبوا الى سوريا بصفتهم مواطنين عراقيين عاديين والا لما التقى بهم الرئيس السوري شخصيا ً بل ذهبوا كسياسيين ونواب برلمانيين وبعضهم مسئولين كبار في الدولة ( يعني غطاءهم السياسي أبو نفرين ) ، ثانيا ً ، طلبهم كان محددا ً بفتح الحدود أمام ( المجاهدين ) للدخول للعراق ، ألسؤال هنا ، هؤلاء المجاهدين دخلوا للعراق للمساهمة مثلا ً في اعادة اعماره أم لزراعة اراضينا القاحلة ، أو ربما لرشّ اطفالنا بالورود عند ذهابهم لمدارسهم ورياضهم ، ان ما فعله هؤلاء ( المجاهدين ) يساوي وربما يفوق وحشية ما عمله البعثيين بشعبنا ،بمعنى أن هؤلاء السياسيين ادخلوا الارهابيين ووفروّا لهم الغطاء السياسي والدعم المالي أيضا ً بمعنى انهم سرقوا غطاء الدولة واموالها لقتل العراقيين ، أفلا يستحقون المسائلة؟ الادهى والامــر ّان يخرج واحد منهم ( سليم الجبوري ) ليطالب بتحقيق ( دولي شفاف ) حول مقتل احد الارهابيين الذين هاجموا قبل يومين وزارة النقل العراقية ، السيد / الجبوري زعلان جدا ً على مقتل احد الارهابيين الذين يستوردهم ويسهـّـل دخولهم للعراق ويوفـّر لهم الغطاء السياسي ، فمن يا ترى سيزعل على ملايين العراقيين بين ارملة ويتيم ومعوّق هم نتاج ( جهاد ) هؤلاء المجرمين بين ظهرانينا؟؟؟
ألفقرة ( ثانيا ً ) من قانون الهيئة تتحدث عن ( ألمدعي العام ) للهيئة وتعرّفه بانه (هو الذي يتولى مراقبة التحريات عن الجرائم وجمع الادلة واتخاذ كل ما من شأنه التوصل الى كشف معالم الجريمة ) ، هذا هو نصّ القانون ، واليوم نحن أمام جريمة واضحة المعالم بعض ابطالها سياسيين مازالوا ضمن الحكومة والبرلمان وسيرشحون غدا ً في الانتخابات القادمة ، فهل نتركهم؟ أليس من واجب هيئة المسائلة والعدالة ملاحقة هؤلاء المجرمين الذين تسببوا بمقتل نصف مليون عراقي وتقديمهم للقضاء أو على الاقل ابعادهم عن المناصب الحكومية التي تسمح لهم بتوفير الدعم والغطاء لقتل المزيد من العراقيين وهذا أضعف الايمان.
انني كمواطن عراقي أطالب المدعي العام لهيئة المسائلة والعدالة باقامة دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية العراقية لالزامها بمخاطبة الجانب السوري واتخاذ كل الاجراءات الدبلوماسية الكفيلة باقناع السوريين تزويدنا بالتسجيلات الكاملة واسماء كل السياسيين الذبن مارسوا هذا الدور العاهر ضد شعبنا ، والقصد من اقامة الدعوى والحصول على قرار قضائي هو لقطع الطريق امام تجار ودلالي الاكشاك السياسية المنتشرة عندنا من جعل هذه القضية عرضة للمساومات الانتخابية ومبدأ ( نفـّعني وانفعك ) الذي تسير عليه كل الكتل السياسية ، فقد ان الاوان على الاقل لمؤسسة عراقية واحدة أن تحترم الدم العراقي وتعرف قدسيته وشاراته وان تعمل على حفظه ، ان الاوان لان نقول للقتلة والمجرمين : كفى ، لقد ملأتم قلوبنا قيحا ً كما ملأتم ارضنا قبورا ً. ان الاوان لان يظهر مسؤؤل عراقي واحد ، واحد فقط يخاف الله حقا ً ، ولا يكون الحُكم جُل ّ مبتغاه فيحفظ الله فينا ويخاف الله في ارواحنا .. لا حظوا اننا تركنا السؤال عن أموالنا وعن مستقبل بلادنا وصار أكبر امالنا أن نجد سياسي عراقي واحد يخاف الله في دماءنا !!! لا اعني في كلامي ان كل ساستنا ذهبوا للاسد طالبين فتح الحدود لقتلتنا ولكني أقول ان كل ساستنا صاروا شياطين خرساء حين اعلنت سوريا عن المتواطئين لادخال القتلة للعراق وسكتت كل الكتل عنهم ؟؟؟؟
سؤال طالما أرّقني : سبعة مدراء عامــّين ( أي سبعة مديريات ) ورئيس هيئة بدرجة وزير ووكلاء للرئيس ومستشارين وعدد كبير من الموظفين يكلفون خزينة الدولة سنويا ً أموال طائلة واجبهم الوحيد فقط هو ابعاد القتلة من البعثيين والمتعاونين معهم والمستفيدين من سرقة اموالنا من الولوج مرة أخرى للعملية السياسية وتسلـّق الدولة والعزف مرة اخرى على قيثارة موتنا ، ومع ذلك فما ان تمنع هذه الهيئة ( أحدهم ) حتى يتم ( استثناءه ) بصفقة فساد تقطر منها دماءنا ، فلماذا اذن تستمر هذه الهيئة؟ ولماذا هذا التبذير باموالنا ؟ واذا كان من تسبـّـب في قتل نصف مليون عراقي لا يمكن مساءلته أو محاسبته أو منعه من العمل السياسي فهل يمكن أن نتأمـّـل خيرا ً في مستقبل العراق؟ وهل سنجد مسؤؤلا ً واحداً في هذه الهيئة يحترم منصبه ووظيفته التي أراد الدستور ان يحمي بها العراق و يبادر لمساءلة هؤلاء المجرمين؟؟؟؟؟
ختاما ً سأذكــّر هيئة المسائلة والعدالة ( عسى أن تنفع الذكرى ) قوله جل ّ جلاله (( ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب )) صدق الله العظيم


المهندس / جمال الطائي



#جمال_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على راسهم ريشة ...
- وهب من لا يملك ...
- متّحدون ..ولحاف.. ملاّ عليوي ؟؟؟
- علي ماما وجماعته !!!
- ابتكار انتخابي عراقي جديد !!!
- أيها المغتربون .. انهم قادمون !!!
- الرياضة ، أخلاق .. اتحاد الكرة نموذجا ً !!
- ماذا تسمّون هؤلاء ؟؟
- عندما ( يكذب ) .. الرجال !!!
- لا تظلموا حكيم شاكر !!
- مبروك.. لشركات الهاتف النقال ...
- وماذا بعد المائة يوم ؟؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - أين العدالة .. ياهيئة المساءلة والعدالة؟؟