صالح نعيم الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 15:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما ان ما انتهينا من الزغاريد و التصفيق بعد ان غزت الشوارع الرقصات الشعبية بمختلف اشكالها يوم سقط الصنم و من هذا اليوم انطوت صفحة الدكتاتورية البغيضة , حتى تصور الشعب العراقي ان اماله وامنياته بحياة بعيدة عن الخوف والرعب والدمار وقمع حرية التفكير والرأي والتنظيم قد انتهت .
جلسنا وقتها مجموعة اصدقاء المهجر ، وكل منا قد بدا له انه اصبح على موهبة عالية في التحليل العسكري والسياسي حيث بدأ الجميع جر البساط من ارجل اﻻ-;-خر وتحت مسميات براقة تدغدغ عواطف البسطاء زاحفة تحت طاولة الأسماء التي من خلالها تباركهم الناس البسطاء .
لقد قام المحتلون وباشراف بريمر ليقسم الكعكة على الرؤس بعناوين طائفية وقومية بصيغة المحاصصة الضارة لتدخل الشعب في صراعات مدمرة بعد ان حل الجيش والشرطة وباثارة اﻻ-;-حقاد والثارات بدﻻ-;- من اقتدائهم بمثال القائد مانديﻻ-;- عندما قال
(( إذا كنت تريد أن تصنع السلام مع عدوك، فيتعين أن تعمل معه، وعندئذ سوف يصبح شريكك ))
في وسط تخل تام من الجامعة العربية عن العراق مما ساهم في جعله فريسة للصراعات الدولية واﻻ-;-قليمية وهيمنتها على الشأن العراقي .
لقد كان الشعب العراقي هو الخاسر الوحيد في هذه المعمعة ، شعبا وكيانا ،بعد ان اغلق باب الدكتاتورية ليفتح الصراع الشوفوني القومي والطائفي والجهوي وشتى انواع الصراعات الضارة التي تضع وجوده على كفة عفريت .
هنا على الشعب ان يقرر هل يعيد انتخاب من تسببوا بهذه الصراعت الدموية ونهب المال العام والفساد المالي واﻻ-;-داري ام يجد بديل اخر ؟
#صالح_نعيم_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟