أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فريد جلّو - لماذا قانون رقم 150 لسنة 1987 السيئ الصيت لماذا ؟














المزيد.....

لماذا قانون رقم 150 لسنة 1987 السيئ الصيت لماذا ؟


فريد جلّو

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 02:19
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بعد قيام الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 وتطورها المفزع آنذاك ، أراد النظام أن يعسكر المجتمع ، ومن فقرات عسكرة المجتمع الاقتصاد لغرض إدامة حربه ، وكما نذكر كان هناك شعار كل شيء من اجل المعركة حيث تحولت الكثير من المصانع من الصناعات المدنية إلى العسكرية وكانت الطبقة العاملة مازالت قوية ولا زال هناك في أوساطها جيل يتذكر النشاط الوطني والنقابي المطلبي في الحقبة الزمنية السابقة وينقلون للأجيال الجديدة تلك الخبرات ، وبالرغم من هيمنة النظام آنذاك على نقابات العمال إلا انه كان يتحسس الخطر خصوصا إن تجربة محمد عايش ما زالت في الأذهان ، ذلك القيادي في حزب البعث الذي تمكن من استقطاب قيادات النقابات إلى جانبه ضد رئيس النظام الجديد ( صدام ) كما إن النقابيين البعثيين الذين يهيمنون على النقابات ويحتكون بالطبقة العاملة يتأثرون شاءوا أم أبوا بأطروحتها ومطالبيها ، وكنظام شمولي استشعر الخطر فابتدع فكرة تحويل العمال إلى موظفين بالقانون سيء الصيت وقد هللوا له العمال البعثيين في البداية ولكن بعد فترة وجيزة شعروا بالغبن الذي أصابهم فقد خسروا الكثير من المكاسب التي سبق أن حصلت عليها الطبقة العاملة نتيجة نضالها وتضحياتها واستمر الحال كما هو عليه حتى جاء سقوط النظام وعادت القوى الوطنية للتصدي لقيادة نضال الطبقة العاملة عبر تأسيس اتحاد جديد اعترفت به المنظمات العمالية العالمية وكان ذلك الفعل قد تم بأساليب ديمقراطية ، إلا إن هذه النقابات ومعها جميع الشرفاء تفاجئوا بعدة مفاجآت منذ 2003 ولحد الآن ، أولها إصرار الحكومات المتعاقبة على سريان مفعول قانون رقم 150 وأصرت على إن لا وجود للعمال في مؤسسات الدولة نفس منطق النظام البائد حتى وصل الأمر إلى بعض الصدامات بين النقابات الفرعية التي تشكلت ومدراء المنشات الصناعية ،ولم يحل هذا الإشكال لحد الآن بالرغم من مناشدات اتحاد النقابات والمنظمات العمالية العالمية إضافة إلى شخصيات عمالية وأحزاب .
السؤال هو لماذا لم يلغ ذلك القانون المجحف باعتباره من ارث النظام المقبور بل هناك إصرار على تطبيقه في كل مفاصل الدولة ؟
للإجابة على هذا السؤال علينا أن نبحث عن القوى الحاكمة وتاريخها ، إن اغلب القوى المتصدرة في الحكم ذات أفكار شمولية ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى عند التمحيص في تاريخ هذه القوى لا نجد لديها طوال الفترة من تأسيسها ولحد الآن أي نشاطات عمالية نقابية لأعضائها ، حتى إن البعض يحرَم من منطلق شرعي العمل النقابي إضافة إلى أمر مهم آخر إن اغلب الطبقة الحاكمة أصبحت تنتمي إلى البرجوازية الطفيلية التي تتقاطع مصالحها مع إعادة الحياة للصناعة والزراعة العراقية وهي مقبلة على بيع القطاع العام وقد تكون في مرحلة الإعداد لشرائه كما حصل في تجربتي مصر وروسيا ،فيقينا إن نشوء نقابات عمالية قوية ستقف بوجه هذه الخصخصة خصوصا إذا تم شرائها بأسعار بخسة وهذا ما متوقع في حين إن الطبقة العاملة في القطاع العام تعتقد إن المصانع والمعامل وبقية المنشات الاقتصادية هي ملك الشعب لأنها اقتطعت قيمتها من قوته ، كما إن اغلبها بناها التحتية ما زالت بحالة جيدة جدا وتحتاج إلى دعم حكومي من خلال منع السلع الرديئة المستوردة بأسعار بخسة في حالة وجود إنتاج عراقي من هذه السلع ، ومثال الاسمنت فمعاملنا تعمل بطاقات قليلة لوجود منافس أجنبي وتراكم الإنتاج لديها والأسمنت العراقي معروف بجودته فهذه المعامل في معظمها تحتاج إلى إعادة أعمار بمبالغ بسيطة نسبيا مع توفير الوقود والكهرباء وإدارات مقتدرة ففي حالة توفر كل ذلك سنجد انتعاش اقتصادي وموارد جديدة إلا إن ذلك لا يتفق مع مصالح النخبة الحاكمة كما أسلفنا .
المفاجأة الأخرى كانت تجميد أموال اتحاد نقابات العمال بالرغم من اكتسابه الشرعية .
والمفاجأة الثالثة كانت محاولات تشكيل اتحاد نقابات يتبع السلطة وبالرغم من دعم السلطة لمن أقدموا على ذلك إلا إنهم فشلوا فشلا ذريعا ومع ذلك استمروا بالعمل وكأن شيئا لم يكن ، ومن الملاحظ على أولئك الأشخاص إنهم لم يعرفوا يوما العمل النقابي ولم يشاركوا بأي نشاط نقابي مطلبي ومعظمهم ينتمون لأحزاب الإسلام السياسي .
الشيء بالشيء يذكر ، من الملاحظات المضحكة المبكية إن سياسيين يساهمون بقيادة البلد واقتصاديين من وعاظ السلاطين يسمون القطاع العام بالقطاع الاشتراكي وأي اقتصادي منصف يرى الأمور بعلمية يقول شتان بين القطاع العام والاشتراكي والغرض من خلط الأوراق هذا هو نعت الاشتراكية بالفشل لان القطاع العام في العراق ( الاشتراكي ) حسب قولهم فاشل ويحمَل الاقتصاد العراقي خسارته في حين إن أي منصف يعلم تماما إن تردي القطاع العام هو بسبب سياسة الدولة وأجهزتها .
وأخيرا تحية إلى اتحاد نقابات العمال العراقية الامتداد الطبيعي لاتحاد ما قبل تسلط البعث الشمولي .
تحية لنضالاته الوطنية العمالية وتحية لشهدائه .



#فريد_جلّو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشوء العشيرة ووظيفتها الحالية
- العولمة الأمريكية على طاولة البحث
- أهل الكهف في القرن الواحد والعشرين
- -- أخبار الوكالات --
- -- زوجتي وجهاز كشف المتفجرات --
- نظرية المؤامرة
- -- الجسور والحاكم --
- -- المغانم في المكارم --
- -- في الذكرى الخامسة عشر لرحيل المربي والرفيق الشيوعي خيري ي ...
- ازدواجية الرجل في قضية المرأة
- للتذكير فقط .........الموت
- -- بغداد وجسورها والصور --
- أين نحن من قضية الشهيد الحسين ؟
- هل نحن نساهم في صناعة الارهاب ؟
- -- البدعة --
- -- عيبت البصلة على الثومة --
- الثأثأة السياسية
- -- رجم الشيطان --
- عندما يكون العذر أقبح من الفعل
- من قطار الموت الى ساحة التحرير


المزيد.....




- Visit of the WFTU Palestinian affiliates in Cyprus, and meet ...
- “100.000 زيادة فورية mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية توضح ...
- WFTU Socio-Economic Seminar at Naledi, Maseru Lesotho.
- زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 استعلام جدول الرواتب ا ...
- “بزيادة 100 ألف دينار mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية روا ...
- منحة البطالة للمتعثرين.. كيفية التقديم في منحة البطالة للمتز ...
- فرصة جديدة.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر مع الشروط ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...
- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فريد جلّو - لماذا قانون رقم 150 لسنة 1987 السيئ الصيت لماذا ؟