أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - اليسار الثوري في مصر - حول ما حدث في ذكري 25 يناير - مقال














المزيد.....

حول ما حدث في ذكري 25 يناير - مقال


اليسار الثوري في مصر

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 00:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أحمد سلام - العدد السابع من نشرة الثوري - 7 فبراير 2014

أتت الذكرى الثالثة لانتفاضة يناير في ظل ظروف مختلفة ومتغيرات متعددة, فبعد الانتفاض ضد حكم الإخوان في 30 يونيو, وبزوغ نجم العسكر من جديد بقيادة السيسي, والتأييد الشعبي لموقف المؤسسة العسكرية في 3يوليو, بل وتهليل الجماهير للقبضة الأمنية في ما يسمي بالحرب علي الإرهاب, وتمرير دستور عمرو موسي بنسبة تتعدي الـ 98 %, أصبحت أي تظاهرات خارج إطار التأييد للعسكر عرضه للتعامل بمنتهي القسوة والعنف المفرط من قبل أجهزة الأمن, مثل ما حدث مع المظاهرات الرافضة لقانون التظاهر الجديد, حيث قامت قوات الأمن باعتقال أعداد ضخمة من المتظاهرين, وكان هذا الحدث بمثابة بروفة أوليه وعرض تمهيدي لكيفية تعامل الداخلية مع أي مظاهرات تالية لا تؤيد العسكر وتفوض السيسي لمواجهة إرهاب الإخوان.

فعكفت الآلة الإعلامية للدولة من خلال قنواتها العامة والخاصة علي حشد الجماهير المؤيدة للعسكر ودعوتهم للنزول في الميادين التي لها رمزية ميدان التحرير, لتأكيد الشعبية الواسعة لخارطة الطريق, ولتحويل اليوم إلي ذكري احتفالية وكرنفال تأييدي للمؤسسة العسكرية. وعلي جانب آخر دعت جماعة الإخوان المسلمين أعضائها ومريديها للنزول في مختلف الميادين من أجل التنديد بالانقلاب العسكري وخلخلة دولته, كما دعت حركات أخري كجبهة ثوار للنزول إلي الميدان ضد كل من خان الثورة، في محاولة لاستعادة الثورة.

وجاء يوم الذكرى واحتشدت الميادين المختلفة إلى آخرها بمؤيدي المؤسسة العسكرية وفي حماية القوات المسلحة والشرطة, وعلى الجانب الآخر حاول الإخوان السيطرة على مظاهرة جبهة ثوار والتي ظهرت في أعداد هزيلة مقارنة بنظيرتها المؤيدة للعسكر, وكانت هناك محاولات من الإخوان لبدأ اعتصام بميدان المطرية والألف مسكن, وما كان من قوات الأمن إلا أنها واجهت هذه المحاولات بالعنف المعهود, ولكن ما أضيف علي العنف هذه المرة هو التأييد الجماهيري الواسع.

في ميدان المطرية كانت مذبحة، الرصاص العشوائي للداخلية يحصد من المتظاهرين والأهالي علي حد سواء بدون تمييز، وكان من الواضح أن الهدف الرئيسي لقوات الأمن, هو التخلص من أكبر عدد ممكن من الثوريين سواء بالاعتقال أو القتل, وكانت حصيلة هذه المواجهات تتجاوز الـ60 بين قتيل وجريح وأكثر من 1000 معتقل علي ذمة قضايا ملفقة، وهذا مكسب جديد للدولة ومؤسساتها التي ترغب في الدخول إلى حقل الانتخابات الرئاسية في حالة من الهيمنة والقوة, لتستمر في خارطة طريقها لترميم النظام بدون من يعرقلها أو يؤخر حركتها, أيضاً تسترد خسائرها بعد انتفاضة يناير التي انتزعت حق التظاهر وحرية العمل السياسي انتزاعاً من بين أيدي النظام بعد معارك طويلة كان للثوريين فيها من البسالة ما حجم عنف الداخلية وجعل قوات الأمن تفكر ملياً في عواقب استخدامها للعنف.

لا يمكن وصف العنف هنا بالمفرط أو المبالغ فيه لمواجهة الإرهاب الإخواني, ولكنه الأداء الطبيعي للمؤسسات القمعية (كالداخلية والجيش), والتي تسعى للثأر، خاصة مع الدخول في نفق المواجهة بين طرفي الثورة المضادة (الإخوان والمؤسسة العسكرية) وتعاطف الجماهير وميلهم للعسكر في هذا الصراع, فأصبح من الممكن للآلة القمعية أن تتوحش وتتوغل دون خوف من العواقب.

اللحظة الحالية تحتاج منا إلى تكتيك جديد، إلى عمل مكثف لبناء الظهير الجماهيري الذي لم يبنَ خلال ثلاث سنوات هي عمر الثورة، وانتزاع الجماهير مرة أخرى من أحضان الثورة المضادة، وفي نفس الوقت الضغط من أجل حرية كل المعتقلين. مهمة صعبة ومعقدة لكن لا بديل عن أن نبدأ فيها الآن.

كل التضامن مع المعتقلين ..
الحرية للمعتقلين



#اليسار_الثوري_في_مصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الدولة البوليسية والسيطرة على قوى الثورة
- الثورة المصرية .. حدود وآفاق - من أرشيف مواقف اليسار الثوري
- في معايير الحكم على الأوهام الدستورية … قراءة ماركسية في مسأ ...
- علامات على طريق الثورة المصرية في ذكرى شهداء يناير
- -دستورهم- بين أهداف الثورة ومناورات الثورة المضادة


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - اليسار الثوري في مصر - حول ما حدث في ذكري 25 يناير - مقال