جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 21:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أستغرب جدا كيف ببعض القلوب التي تعيش بدون يسوع أو حتى بدون أن تشتاق له ولو مرة واحدة في حياته,كيف بهذه القلوب أن تنبض بالحياة دون أن يكون فيها من روح الرب شيئا!دون أن تنتشي بعظمة هذا الحب يوما! ا,نعم,أستغربُ كيف بهذه القلوب أن تعيش بدون يسوع أو بدون الاستمتاع ليلا ونهارا بكلمات يسوع(أتنظرُ إلى القذى بعين أخيك ولا ترى الخشبة في عينك)و(ماذا لو كسبت العالم وخسرت نفسك), وأنا أقول: ماذا لو كسبتم قلوب الطغاة وخسرتم قلب يسوع الدافئ,نحن نعاني من الإجرام في الشوارع وفي البيوت وفي الدكاكين الصغيرة والكبيرة ومن الإرهاب لأن قلوب أغلب الناس لم تختبر يسوع في حياتها مطلقا, هذه كلمة أود أن أقولها لكل الناس, لأني أحب الناسَ وأحبُ لهم كل الخير,وحتى تتغير حياتنا وتتغير مشاهد الدم التي نراها كل يوم لا بد لنا من أن ندخل الحياة من أوسع أبوابها مع يسوع.
أستغربُ جدا كيف ببعض الناس يعيشون دون أن يشعروا بيسوع معهم!!, هو حاضرٌ بين الجميع, هو موجود بيننا ويسري في دمائنا فتعالوا وانظروا في حياتي,لقد تغيرت حياتي كلها ولم أعد أكره أحدا أو أحقد على أحد بفضل ما منحني إياه يسوع الفادي والمخلص الذي أنقذ حياتي عدة مرات وأهمها أنه أنقذني فعلا من نفسي, أحيانا لا أجد ثمن كيلو الخبز ولكني مبسوط جدا في الحياة مع يسوع, أشعر بالسعادة وهي تتدفق في قلبي وأشعرُ بروحه وهي تسكن جسدي, كل يوم يزورني وأزوره ويرسل لي في بعض الأحيان هدايا للأطفال وأغنية لأمي وكلمة حب لي أعتز فيها, أنا بدون يسوع لا استطيع أن أعيش مطلقا وأستغرب كيف ببعض الناس أن يعيشوا بدونه!,كيف بهؤلاء الناس أن يعيشوا بدون يسوع!!, لا بد أن الذي يعيش بدون يسوع عبارة عن هيكل عظمي وإرهابي وناكح للجميل وناكر للجميل, الحياة بالنسبة لي بدون يسوع جحيم لا يطاق أبدا, الحياة بدون يسوع عبارة عن خزي وعار وعبارة عن مشروع خسران من أوله حتى آخره,فما هو طعم الحياة بدونه؟وما هو طعم الماء بدونه! وما هو طعم العطف والحنان إن لم يكن يسوع في لقمة خبزي وكأسي وشرابي!!.
بدون يسوع أتعثر بخطواتي, وبدون يسوع لا يمكن أن أبصر الطريق التي أمامي,وبدون يسوع لا أرتوي من الماء ولا يمتلئ بطني بالطعام, بدون يسوع أنا جبان جدا, تعالوا وانظروا إلى شجاعتي وإلى قوة قلبي وقوة نبضي وقوة حسي, كل هذه القوى أعطاني إياها يسوع, منحني إياها, زارني مراتٍ عدة وأعطاني كسرة خبز وكوزُ ماءٍ بارد, أنا بدون يسوع لا استطيع أن أشتم الروائح الجميلة, بدون يسوع قلبي عبارة عن قطعة لحمٍ جافة جدا, بدون يسوع ينتهي حلمي بمأساة مروعة وحزينة, بدون يسوع يسقط على رأسي سقف البيت, بدون يسوع أمشي زحفا وكأني بلا قدمين, بدون يسوع أنا منهار جدا وأعصابي تكون متوترة, فكيف ببعض الناس أن يمارسوا حياتهم بدون يسوع!,أن يأكلوا ويشربوا دون أن يشعروا بدم يسوع في خبزهم وشرابهم !, كيف ببعض الناس أن يناموا دون أن يسلموا على يسوع ويستيقظوا من النوم بدون أن يسلموا على يسوع, بدون يسوع أنا إنسان متعبٌ جدا من هذه الحياة وقلق جدا ولولاه لكنت الآن في عداد المفقودين.
فما نفع هذه الدنيا بلا يسوع, هيا ابحثوا عن يسوع في أطرى مكانٍ في جسدكم, هيا ابحثوا عنه في قلوبكم وفي أرواحكم, فما نفع هذه الحياة دون أي لحظة اشتياق إلى يسوع, كيف تمارسوا حياتكم دون أن تتكلموا عنه بينكم وبين أنفسكم حين تطبقوا جفونكم على عيونكم!أنا شخصيا بدون يسوع لا أستطيع أن أحل مشاكلي النفسية والعاطفية والاقتصادية, بدون يسوع أنا شخصيا مريض جدا وبحاجة إلى رعاية اجتماعية, بدون يسوع أنا طفل صغير يخاف من العتمة, بدون يسوع أدفن رأسي بين فخديَّ وأخجل من رفعه أمام نفسي وأمام الناس, أصحو على صوته وأنا على صوته وهو يناديني لهذه الحياة, يهبُ على قلبي بنسيمٍ بارد,وبنسمة حب, وبكلمة حب, بدون يسوع أنا أُكذّبُ نفسي كثيرا, فلو قلت لكم أنني أعيش وحدي وأدبر أموري وحدي بدون يسوع فهذا معناه أنني أكذبُ على نفسي, بدون يسوع لا يمكن أن أحب هذه الحياة ولا يمكن أن أجد من يجبني, كل الذين أحبوني.. أحبوني فعلا بفضل يسوع, كل الذين ساعدوني.. ساعدوني فعلا بفضل يسوع, كل المعارك التي انتصرت فيها كانت بفضل يسوع عليّ, كل الذين أعطوني.. أعطوني كثيرا بفضل يسوع, يسوع هو الحل النهائي لكل مشاكلي, يسوع هو البداية الحقيقية التي بدأتها وقبل يسوع لم أكن إلا إنسانا مهزوما أمام نفسي, أنا ضال وضلّيل بدون يسوع, وأنا بدون يسوع كنتُ أقطع الطريق على الناس, وأنا بدون يسوع كنت عبارة عن إرهابي كبير حتى ظهر يسوع في حياتي وغير طريقتي في الحياة وألهمني ونجاني من الشرير, أنا بدون يسوع لا أسوى أي شيء, أنا بدون يسوع مغضوبٌ عليّ, أنا بدون يسوع لا أملك لنفسي نفعا, أنا بدون يسوع لا يمكن أن يحترمني الناس.
إن الحياة مع يسوع أفضل, إن الحياة مع يسوع تجعلنا نحب الحياة أكثر ونمد أيدينا للناس أكثر, بدون يسوع قلبي مكسور ووجهي مشوه ولا أملك تاريخا أعتز به, بدون يسوع لا أستطيع أن أُربي أولادي إلا على الإرهاب وعلى الغش وعلى الفساد وعلى الكذب والدجل, بدون يسوع لا أستطيع أن أمشي خطوة واحدة, بدون يسوع لا أستطيع أن أفكر أو أن أُحب أو أن أعطي الناس مما أعطاني هو إياه, هو الطريق وهو النجاة وهو الخط المستقيم, أخلاقي تحسنت بفضل يسوع, ووجهي أصبح جميلا بفضل يسوع, وبيتي أصبح دافئا بفضل يسوع, ولا أدري حقيقة كيف ببعض الناس أن يعيشوا حياتهم بدون يسوع, نحن في المجتمع العربي نعيش مع الإرهاب ليلا ونهارا وهذا كله بفضل غياب يسوع عن حياة الناس.
تخيلوا أن هذا الكون لا طعم له أو لن أو بدون إنترنت وتخيلوا هذه القلوب بدون أن يكون فيها يسوع أو شيء من يسوع.
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
