أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - النصف الأول من العام الحالي














المزيد.....

النصف الأول من العام الحالي


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النصف الأول من العام الحالي

حسين رشيد
1
ربما يكون النصف الاول من العام الحالي مفتاحا جديدا لشكل ونوع العلاقات والصراعات في المنطقة، التي تنتظر عدة استحقاقات انتخابية بشكل خاص ومنها، الانتخابات البرلمانية العراقية، انتخابات الرئاسة السورية وانتخابات الرئاسة المصرية.
وربما حل مشكلة الحكومة اللبنانية وما نجم عنها. بالطبع هذا كله مرتبط بما حدث قبل شهور، بفوز الرئيس الايراني روحاني ، وتبديل ولي العهد القطري، والتغييرات في دفة الادارة السعودية بشكل خفي، مع تبدل مسارات واتجاهات الصراع السوري، وموقف تركيا الجديد، حظر الاخوان المسلمين في مصر، وتلاه اقرار الدستور الذي يحظر تأسيس الاحزاب الدينية، مع جملة تنازلات قدمها حزب النهضة الاسلامي في تونس لصالح اليسار والقوى المدنية والعلمانية . دخول امريكا في مفاوضات مع حركة طالبان بعد سنوات من القتال والاحتراب، ظهور ما يسمى بـ"داعش" واختفاء اسماء القاعدة والارهاب الدولي والجماعات التكفيرية وغيرها من اسماء التي كانت تطلق على الاعمال المسحلة التي تقوم بها الجماعات المتشددة.
لذا يمكن عد ما سيحدث في النصف الاول من العام الحالي مكملا لما حدث في النصف الثاني من العام الماضي، حيث دخلت روسيا بقوة في صناعة القرار الدولي ولم يعد الدور الامريكي نشطا بما يكفي، هذا مع نشاط دور الدبلوماسية الصينية وموقف اوربا المنتظر من شكل الصراع الدائر لتحدد بعد ذلك دفة الاتجاه صوب من ربح الصراع ولو بشكل نسبي، حينها ستنقلب الكثير من المعادلات والنظم السياسية ...
2
الانتخابات البرلمانية العراقية ستكون في مقدمة تلك الاستحقاقات حيث سينتج عنها توافق جديد او املاء في تشكيل المثلث الرئاسي، وربما تتغير المعادلة السابقة مثلما تتغير الارقام الانتخابية وما سيحصد كل واحد من اصوات. لكن في كل الاحوال الامر خاضع لتطابق وجهات النظر الخارجية والاقليمية فيما سيكون. بعد ذلك سيكون لنا موعد مع الانتخابات الرئاسية المصرية وقضية ترشيح السيسي من عدمه وفوزه فيما بعد، حيث سيشكل عودة قائد عسكري الى واجهة القيادة في اكبر دولة عربية مرحلة اخرى ربما تعيد الى مراحل سابقة في شكل بناء العلاقات العربية – الخارجية وخاصة الاقليمية، والعربية – العربية وخاصة مع دول السلطة النفطية.
الحدث الاخر والذي يرتبط مع ما سبقه بشكل تاريخي سياسي هو الانتخابات الرئاسية في سوريا وسط الاحتراب والانشقاق في الموقف الداخلي السوري والخارجي متمثلا بالموقف العربي. وبالتالي تبقى احتمالات اللحظة الاخيرة قائمة في الملف السوري لحين اجراء الانتخابات وما سينتج عنها ..
هذا بالاضافة الى تاثير قضية الحكومة اللبنانية وما تواجهه من ازمات مفتعلة داخلية وخارجية، مع الصراع المدني الديني في تونس، وليبيا وما يحدث في هذين البلدين من اضطرابات امنية وسياسية، وقضية السودان واليمن والبحرين. مع الشيء الاهم بكل هذا او محور هذه الصراعات الجانب الاقتصادي وبشكل خاص اسعار النفط والغاز. خاصة تلك الحقول غير المكتشفة او مستثمرة، حيث تشكل عقدة كبيرة في رسم ملامح الصراع وعملية التسوية في كل ما ذكر.
3
دخول الامريكان في مفاوضات مع طالبان من جهة، ومساندتها الحكومة العراقية من جهة اخرى بضرب ما يسمى الان بـ "داعش"، مع دعم خفي لهذه الجماعة في سوريا، يبقي قضية البرغماتية الامريكية وكيفية الاهتمام بمصالحها الامنية والسياسية والاقتصادية على حساب كل اطراف الصراع. ناهيك عن الصفعة التي وجهت الى قطر والسعودية وفشلهما في ادارة دفة الصراع السوري او على الاقل الخروج بنصر ولو نسبي الامر الذي انعكس على القضية اللبنانية، التي كسبت الكثير من الاصوات التي كانت تقف الى الجانب القطري والسعودي ولو بشكل اعلامي. هذا مع سلسلة الاحداث والتظاهرات التي عمت تركيا وكشف قضايا فساد اداري ومالي، الامر الذي اجبر تركيا العودة الى جادة الصواب والتخلي ولو بشكل مؤقت عن مشروعها في المنطقة.
والامر يشمل السياسية الايرانية الجديدة والانفتاح على الغرب وصفقة الملف النووي، والتاثير الايراني في العراق وسوريا ولبنان، مع ازمة البحرين التي تثور وتخمد بين تارة واخرى.
وسط كل هذا وما سيستجد مما ذكر يبدو ان سيناريو 1963 وما سبقه وتلاه بسنين معدودة قابل للعودة او التجديد والتحديث باسماء واشكال وعناوين غير تلك التي تسلطت وتسلمت السلطة في مصر والعراق وسوريا. وبالطبع الهدف من كل هذا ابعاد القوى الوطنية واليسارية من الوصول الى دفة السلطة في كل البلدان وخاصة العراق وسوريا ومصر. كون الوصول الى قمة هرم السلطة هذه المرة سيكون باتفاقات وصفقات لا انقلابات ومؤامرات. مع كل ذلك يبقى البحث عن حل للازمة الاقتصادية العالمية المفتاح لكل الازمات والصراعات والاشكالات، مثلما سيكون حل هذه الازمات والصراعات والاشكالات مع القضاء على الازمة الاقتصادية العالمية.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة التعليم العالي وشهادتها العليا
- الشعب والحكومة والبعث والرسوب بالتاريخ
- كنا ننتظركم
- حكاية عبر الازمان ... توثية، وكيبل، ورصاصة
- مطبعة اتحاد الادباء
- صراعات متوالية
- اين كرامتنا ؟!
- الرواية والتقنيات التكنولوجية
- زين العراق
- سعدي المالح: الثقافة السريانية نهضت من كبوتها بعد سنوات من ا ...
- تحيا مصر ام الدنيا
- لا هذا. . ولا ذاك
- سانت ليغو
- مرجعية مدنية ديمقراطية
- الكتل الصغيرة ؟!
- نعم.. نجح البعث
- الرواية العراقية وحلم الملتقى الدائم
- نقطة التحول المطلوبة .. قائمة علمانية
- دعاة التقاسم ... ؟!
- الخاسر الاكبر ؟


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - النصف الأول من العام الحالي