أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - -المقرئ- و -إخوانه- يدفعون الناس إلى الردة














المزيد.....

-المقرئ- و -إخوانه- يدفعون الناس إلى الردة


علي جديد

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 14:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الدعاية المناهضة للاما زيغ و الشيعة و المسيحيين و العجم عموما التي يروج لها الإسلاميون العرب تخلق مقادير حروب قد تخرج المسلمين من الإسلام أو تخرج الإسلام من ارض الإسلام..

المقرئ لم يأت بجديد في نعته للاما زيغ بالبخلاء, بل كباقي الإسلاميين سار على هدي مرشد الإخوان السابق مهدي عاكف في الإساءة لأبناء وطنه الأصليين حين قال عن الأقباط و وطنهم مصر: "طز في مصر و أبو مصر و اللي في مصر" لان الإخوان لا يؤمنون بالوطنية و لا بالمواطنة..

لم يسلم احد قط من لسان العرب حيث لم يكونوا يعتبرون أهل السودان من بني ادم. فقد جاء في مقالة للعفيف الأخضر في "الحوار المتمدن" أن ابن كثير قال عن النوبيين /السودانيين:"إن الحبش و سائر السودان فلعمري إنهم إن لم يكونوا من نوع البهائم فما نوع البهائم عنهم ببعيد" و قد وصلت بالعرب "الفاتحين" النذالة حد تسمية بلاد الحبش ب "السودان" كناية عن لون بشرتهم انتقاما منهم لشدة مقاومتهم للغزو العربي..

الإساءة للمغاربة من ارض المشرق لم تبدأ بالإدريسي. فقد قيل أن المغربيات يذهبن إلى الخليج لا للعمل بل لتلبية رغبات الخليجيين الجنسية, و في الحقيقة لا يرى المرء أي فرق بين الدعاة الذين يحاضرون هناك لتلبية الرغبة البسيكلوجية العنصرية للعروبين ضد العجم و أي عاهرة تستسلم لرغبات قوم لوط للفوز بالإكراميات.

فجمهور الإدريسي يستلذون من سماعه يرثل عليهم النكت بخشوع ليكون الأجر مضاعفا لان كل نكتة بعشر أضعافها من الإكراميات. هنا يتساوى البائعان في الأجرة و الذنب معا. فالعاهرة تبيع الجسد و الداعية يبيع القران و كلاهما محرمان في الإسلام ليبقى "البقال" الأمازيغي أكثرهما احتراما لأنه يتاجر في الحلال كما كان الرسول(ص) يعمل مع خديجة أم المؤمنين في التجارة الحلال..

هكذا ينسف الإسلاميون العروبيون دعائم الإسلام بسيئات أعمالهم و بتكفيرهم للمجتمعات حتى أصبحوا حجرة عثرة أمام تقدم الشعوب في كل البلدان التي يتواجدون بها. و الجميل الآن أنهم في مواجهة ليس مع السلطة كما كانوا من قبل و لكن في مواجهة الشعوب و" الشعوب إذا اندفعت لا يستطيع أي احد إيقافها" كما قال نابليون ..

و هو ما حدث في الكثير من البلدان التي انتفضت للتخلص من "الإخوان" و "إسلامهم" المبني على الخروج عن اعتدال الإسلام و وسطيته و الساعي إلى تطبيق الحدود في زمن استعمال العقل في كل شيء بلا حدود, و مطالبة الناس باستبدال أخلاقهم و قيمهم النبيلة بالقيم العروبية و تبني ثقافة البداوة في عصر التكنولوجيا, هذا الاستفزاز و الاستعلاء و الإرهاب الفكري هو الذي دفع دولة تنزانيا إلى إصدار قرار رسمي بمنع كل الشعائر الإسلامية داخل البلد..

فالتنابز بالألقاب و الاستهزاء بالشعوب يكره الناس في الدين. و قد يدفع حتى بالمسلمين إلى الهجرة الجماعية إلى "ارض العلمانية" حيث يتعبدون بحرية في وئام مع باقي الديانات و القوميات.و قد يستبدلون الكتب المقدسة بكتب الفلسفة و المنطق متأثرين بأفعال الفلاسفة العظام كأفلاطون الذي قال:"لقد حاربت ثلاثة: الرذيلة.. الكراهية.. الظلم". و هو ما قام به أتباع الديانة المسيحية ضدا على اضطهاد و استعلاء رجال الدين المتزمتين حين كانوا يتصرفون كما يتصرف الإسلاميون الآن..

و إذا استمر الإسلاميون على نهجهم ستعلن دولا أخرى منعهم لهذا الإسلام الذي انزله الله حنيفا و جعله "الإخوان" عنيفا بحيث لا يستطيع التعايش مع المختلف إلا و العصا معه و قد لا نستغرب غدا إن تبعتها منظمات و جماعات إنسانية شبابية و نسائية بإعلانهم الإلحاد الجماعي أو الاحتجاج بالعري أو الإفطار في رمضان أو تبادل القبلات أمام المؤسسات كما حدث في المغرب. كما سيبدو عاديا لو سمعنا أن المسلمون العجم بدورهم قد توقفوا عن دفع الزكاة كما فعلت بعض القبائل في عهد أبي بكر احتجاجا على استئثار العرب و الإسلاميين و سوء استعمالهم للسلطة الدينية و السياسية التي و ضعوا أيديهم عليها بفضل تدفق أموال النفط و أموال الحج. كما انه من الممكن أن نسمع عن متنبئ هنا و آخر هناك كرد فعل على هذا الضخ الإعلامي المصاحب للتكفيريين و الحصار الإعلامي على المتنورين كما هو الشأن في العصور الأولى للإسلام..

لم يحرم التنزانيون إسلام محمد (ص) بل إسلام بلادن و الإدريسي و الريسوني و محمد حسان المنغلق و القرضاوي و البلتاجي الذين لا يقرؤون "جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا". إذا تمادى "المقرئ" و "إخوانه" في غيهم فان الكثير من الشعوب - نيجيريا و النوبيون و الدارفوريون و الأكراد و الفرس و الباكستانيون و الأفغان و غيرهم - ستضطر إلى تعليق عضويتها من "امة محمد" أو تجبر على إتباع خطوة تنزانيا أو على الأقل معالجة الموقف كما عالجه الأمازيغ في فترات متباينة من تاريخهم العريق عندما ارتدوا 12 مرة رفضا لإرهاب الأمويين "المسلمين" "العرب" الدموي و صراعهم على الغنيمة. فهل المقرئ لا يقرأ التاريخ ليتعض?..

يحز في النفس حين نسمع عن استقبال حار لأمثال المقرئ و "إخوانه" من طرف بعض المغاربة و خاصة أبناء "الرجال الأحرار" الأمازيغ في صورة معبرة عن الذل و الخنوع, و لكن قد لا نلومهم حين نستحضر قولة بيزنت: "لا يتخلى الشعب عن حرياته إلا تحت وطأة المخادعة و التضليل", و هما الصفتان اللتان يحقق فيهما الإسلاميون و العربان غزارة في الإنتاج و حسن التوزيع باستغلال الفضائيات و المدارس و منابر المساجد..



#علي_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب و الكذبة المستدامة
- الوقاية من -الإخوان- خير من العلاج
- يلدغ -العربي- من الجحر مرتين
- اليوم -التكفير- و غدا -محاكم التفتيش-
- التعريب حلال و الخمر حرام ! !
- بغلة العراق -العربي- أفضل من طفل -أنفكو-
- إله العرب من ذهب و فضة
- العرب و -العبودية المقدسة-
- ما بين الإخوان و الشيطان من تلاق
- الأمير السعودي الأمازيغي الأصل
- أبعدوا -عمر- عن شر أعمالكم يا عرب!!
- عقولهم في فروجهن
- العرب: شعوب أم قطعان أغنام!!!
- رسالة إلى الإسلامي رئيس وزراء المغرب
- عورة الأعراب في الأولمبياد
- تحرير الله
- خير أمة .. بالسلوك لا بالمعتقد
- الساكت عن الحق بنكيران أخرص
- أصابت الأمازيغية و أخطأ بنكيران ~
- رسالة إلى صديق إسرائيلي


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جديد - -المقرئ- و -إخوانه- يدفعون الناس إلى الردة