أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - ياترى متى نحترم القانون بدل الخوف منه؟














المزيد.....

ياترى متى نحترم القانون بدل الخوف منه؟


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 13:47
المحور: المجتمع المدني
    


يا ترى متى نحترم القانون بدل الخوف منه؟
عدنان السباهي
الخوف متغلغل في عقولنا كعرب واحد أسباب ذلك إننا تربينا عليه منذ صغرنا ، فكانوا يخوفوننا من العصا والحبس مع الفئران والجني والشيطان والنار الحارقة في الآخرة ولم يذكر احد لنا الجنان والحدائق والإزهار والهدايا كنتائج للالتزام والاحترام، لقد شكل الخوف في طفولتنا أساس علاقاتنا في المدرسة والأهل وكل شيء لابد وان تنظر للعقاب قبل فعله وليس للثواب وهذا ما جعل منا أشخاص مترددين غير قادرين على اتخاذ القرار، وفي النهاية أصبح الخوف حاكما لنا في علاقتنا مع الله والسلطة، فأصبحنا لانناقش الأفكار الدينية خوفا من الوقوع في النار ، ونخشى أن نعترض على قرارات الحكومة حتى لاندخل المعتقل، وهكذا صار الخوف محركنا وأصبحت نتيجته الطبيعية هي الطاعة العمياء للسلطة السياسية وللقيم الاجتماعية والدينية، ويمكن تلخيص الخوف لسبب واحد في أوطاننا العربية ومنه تتفرق بقية الأسباب وهو الحفاظ على كرسي الحكم الذي تملكه بعض العوائل بالقوة الغاشمة وتدعمه بالقتل والتعذيب والترهيب، ومن هنا أصبحنا ضائعين حتى في منامنا وأصبحوا هم آمنين بزرع الخوف وتغذيته في داخلنا.
وعند حدوث الفوضى العارمة بدعوى الديمقراطية والحرية وانهيار جدار الخوف تمنى البعض عودة سلطة القوة لما رأوه من اهوال وتصرفات مشينة للبعض، فالسلطة التي كانت تجعل الشرطي مخيفا والجندي مهابا ودوائر الدولة محترمة ولا احد يتجاوز على حقوق الآخرين والشارع العام لا احد يستطيع قطعه فانه يتعرض للاعتقال ، ولا يمكن لأحد أن يسرق المال العام فالحاكم ووزرائه وعائلته وأصدقائه وأفراد حزبه فالوطن مقاطعه لهم فقط والمواطنين مجرد رعايا ، أما التكلم والمساس بالسمو والمعالي والسيادة والجلالة فهذه من المحرمات التي قد يستحق مرتكبها الإعدام في بعض الأحيان كما حدث في العراق أيام حكم صدام ، فالحرية اليوم مع الأسف لم نفهمها كما فهمها الآخرين ، فتعدد السارقون وكثر الفساد في دوائر الدولة وأصبح التجاوز على الممتلكات العامة السمة السائدة وعدم احترام القانون وتطبيقه إلا بالقوة التي يتم فرضه على الضعفاء وترك الأقوياء ، وما نراه في تجاوز البعض على القوانين لانعدام الخوف، فتصور الحال في الشارع العام عندما لايوجد رجل المرور وكيف تصبح الفوضى والشتم والسب ، فمتى يتم احترام القانون من دون خوف بل نتيجة تربية يتربى عليها المجتمع على الأقل لدى الأجيال القادمة فيصبح جزا من حياتهم يساعد فيه القوي الضعيف ويحترم الحق العام وحقوق الآخرين والسير بنظام ووضع الشخص المناسب ومنحه ما يستحقه بدل تغلغل الفاسدين والوصوليين للأحزاب والأشخاص التي تمتلك السلطة والمال التي جعلت الدولة مجموعة عصابات يعين فيها غير المستحق لأنه من أقرباء المسؤول ويترك ذوي الكفاءة عاطلا بطالا ، فأصبحت الفرص الوظيفية تباع بعد أن يتم توزيع الحصص بين المتنفذين، فالقانون لفظ على الألسن ولا احد يحترمه لان السلطات ومصادر القرار لاتحترمه عندما ارتفع عدد الحيتان التي تسرق في وضح النهار فكم من مقاول كان مجرد معقب معاملات تحول الى صاحب شركات ومؤسسات وارصدة مالية في الدول الاجنبية والعربية حتى البعض منهم يقيل وينقل من المدراء في مؤسسات الدولة!!، وهذا مايحصل في الشعوب العربية، بينما الشعوب المتقدمة احترمت القانون ومنحته الثقة فوصلت إلى ما وصلت أليه اليوم من نظام وتقدم وتطور، ولكن أيضا لديهم خوف ولكنه ليس من الحاكم وزبانيته وإنما خوفا من الظروف الاقتصادية، فينبغي من الجميع احترام القانون وتربية الأبناء على ذلك لينتشر السلام والنظام والتقدم .



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراسخون في القتل والعمالة دمروا اوطاننا
- داعش وعلاقتها بالانظمة البدائية
- هل يمكن السيطرة على المنظمات الارهابية؟
- لماذا لاتتعلموا من نلسن ماندلا؟
- لماذا يعاد ترشيح الوجوه القديمه؟!
- ابن العشيرة اولى بالانتخاب في بلاد يسكنها الاعراب؟!
- شعب تخدعه الصور والدعايات لايمكن ان يتطور
- الازمات وتبادل الاتهامات
- اين الاصلاح يا اتباع الحسين؟
- العراقيون والعدالة والمساواة والحقوق
- يقتلون القتيل ويسيرون بجنازته
- ماذا لو تم صرف اموال الوقفين للتربية؟!
- الارهابين عندنا يحكمون وعند غيرنا يعدمون!!
- في العراق وحوش تقتلنا وحيتان تسرق ثروتنا ورجال دين غير متدين ...


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - ياترى متى نحترم القانون بدل الخوف منه؟