أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الثامن من شباط يوم حزين في حياة شعبنا العراقي














المزيد.....

الثامن من شباط يوم حزين في حياة شعبنا العراقي


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 02:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثامن من شباط الاسود ....يوم حزين ....ليل الفاشية الجديدة .... يوم قتلت فيه الحرية .....والديمقراطية .....والرخاء ....والأزدهار ،.....يوم ليس كمثله يوم .....لفت المدن العراقية بالسواد ...وأريق الدم العراقي الزكي ......عزفت البلابل والعصافير من تغريدها وزقزقتها ، حزنا على الذي جرى ببغداد دار السلام (يا دارة َالمجد ودار السلامْ (...

يا دارة َالمجد ودار السلامْ

بغدادُ يا عِقـْدا ً فريدَ النظامْ ) ....أجتاحها التاتار والمغول ، وكأن التأريخ ليس 1963م....انه 1258م ، وما اشبه اليوم بالبارحة (...أمينُ ألقى الغيُّ أستارَهُ

وانزاحَ عن وجه النفاق اللثامْ ) وأستأسد المتأمركون وكشرت الطواغيت اللئام ، على الصناديد الغيارا ، وعلى الحرائر ،،المزهرات المورقات لزهو الحياة ولطفها ، الطاردات للهم والغم ،،،والناشرات ...للبشر وللخير وللسلام ، وخيمت أسراب من الغربان والجراد !....مشيعين الخراب والموت والظلام ، في شهر الصوم والعبادة ، وينتظر الناس عيد الفطر ..(..أمينُ لا تغضبْ وإنْ هُتـِّكَ الـ

سِّتـْرُ وديستْ حُرُماتُ الذ ِّمام

وإنْ غدا العيد وأفراحُهُ

مآتِما ً في كل بيتٍ تـُقامْ

عند البطون ِالطاهراتِ التي

ما إنْ بها عن كل خير ٍعُقام ..) ...يوم ليس كمثله يوم ....تنحر الارواح وتسفك الدماء وتهتك الاعراض ، وتفتح أبواب السجون والمعتقلات ، وتغلق النوادي والملاعب ودور العلم والثقافة ، ليحولوها الى مسالخ بشرية ، ولكن جابه الغلاة والمتعطشين الى الدماء من مناضلين ومناضلات ومن مختلف الاعمار ، صمود هؤلاء ارهب الفاشست والقتلة ،بصمودهم واستبسالهم ودفاعهم عن القيم النبيلة والخلاقة ، الساعية لمستقبل البشرية الوضاء ، مجتمع العدالة الأنسانية والسلام والتقدم والمساوات بين مختلف الاجناس والالوان ومن مختلف الأعراق والأديان والملل..(..أمينُ لا تغضبْ فإنَّ الحِمى

يمنعُهُ فتيانـُهُ أنْ يُضــامْ

خمسونَ عاماً وقتيلُ الكفاح

يشيبُ منه الطفلُ قبل الغلام

خضناهُ جبّارينَ في سوحِهِ

أهونُ ما نلقاه موتٌ زُؤامْ

أمينُ كم من مَثـَل ٍ سائر ٍ

يضرِبُهُ الشعب عليه السلامْ..) ونحن نستذكر وبحزن والم عميقين ، وشعبنا يعيش في ظل نظام طائفي مقيت ، وغياب للأمن والامان والاستقرار ،والارهاب يضرب أطنابه في مدن وقصبات العراق ، حاصدا أرواح العشرات بين قتيل وجريح يوميا ، والرعب يخيم على هذا الشعب المكتوي بنار الطائفية ، والأرهاب والفقر وغياب الخدمات ، والبطالة ..مع توقف عجلة الاقتصاد والتنمية ، والصراع المميت على السلطة ...من خلال هذا التناحر ، والذي يأخذ أشكال مختلفة ومتعددة ، والذي يدفع فاتورة هذا الصراع ، هم الطبقات الدنيا من الفقراء والكادحين ، وهم يشكلون الأغلبية الساحقة من شعبنا ، وما زالت الأمال تبدوا غير قريبة الأنفراج او الحلحلة! ، بسبب تغييب القانون والعدل والمساوات ، بسبب غياب مبدأ المواطنة ، لأننا نفتقد للدولة ككيان وكمظلة جامعة للطيف العراقي ، هناك تشرذم للرقع الجغرافية والسكانية ، وبأشكال مختلفة،...عرقية.. وطائفية... ومناطقية ، وهذه النماذج لا تنتج دولة !، بل تنتج كانتونات مهلهلة وضعيفة . أمام هذه الصورة الظلامية ، او القاتمة ! نحتاج الى عمل جبار وموحد لتلافي كل ما يعصف بهذه البلاد وبالعباد ، والبحث عن حلول وسط ؟..بشرط التخلي عن الطائفية السياسية ، ونهج الأستحواذ على السلطة ، والبحث عن البدائل الجامعة والموحدة للبلد ولنسيجه الأجتماعي ، ولمنع التدخل الخارجي والتخلي عن الأنصياع لأرادة هذه الدول والتي هي بالضد من مصالح البلاد العليا ، ولأماني وتطلعات شعبنا في الحياة الحرة والكريمة . لتكن ذكرى ردة شباط القاتلة لثورة تموز ولأهدافها، وللمكاسب التي قامت من اجلها ، لتكون هذه المناسبة حافزا وملهما للقوى السياسية بكل انتمائاتها الفكرية والسياسية والتنظيمية ، لأستخلاص التجارب والعبر منها ومن نتائجها ، والتي مازلنا نعيش الى اليوم نتائجها وتراكماتها وافرازاتها المدمرة . ان النظم الدكتاتورية والقمعية ، هي القاتلة للقوى الجماهيرية الخلاقة ،صانعة الحياة ..وقائدة قاطرتها نحو المستقبل السعيد والامن ، وفي سبيل الأستقرار والرخاء ، وأن ألغاء دور الجماهير وقمعها ومصادرة حريتها وسلب حقةقها ، هو العقبة الأكبر في حياة شعبنا ووطننا ، وعلى الساسة العراقيين التعلم من التأريخ ومن دروسه!؟ ، وأن نطور رئيتنا ...
من خلال قرائتنا بأمعان وتبصر ، ولنبني سياستنا بما ينسجم مع حركة الحياة ومتطلباتها ،والتي تتوائم مع مصالح الناس وأمانيهم . كل المجد للقرابين التي قدمت على مذبح الحرية والانعتاق . ولتتوطد لحمة القوى التقدمية والديمقراطية ، والمحبة للحرية وللسلام من شعبنا المكافح . الخزي والعار يلاحق مجهضي ثورة تموز ،والغادرين بقادتها وبالمناضلين الذين دافعوا عن هذه الثورة المجيدة وعن اهدافها وانجازاتها .النصر الأكيد
.. هو حليف شعبنا ... طال الزمن ام قصر .صادق محمد عبد الكريم الدبش . 7/2/2014م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأحياء تقاليد شعبنا الديمقراطية
- الأنتهاكات التي تتعرض اليها المرأة في سوريا ومناطق أخرى في ا ...
- رسالة الى من يهمه الأمر
- تأبين وأستذكار للراحل محمد شهاب الكروي
- ايقاف الحرب في سوريا ضرورة دولية ملحة
- الموت المجاني يلاحق الناس في مدن وقصبات وطن الحضارات
- تعليق حول اللقاء الذي جرى مع بعض الاعلاميين بالسيد عمار الحك ...
- في ذكرى ميلاد القائد الشيوعي الشهيد وضاح حسن عبد الامير (سعد ...
- هل من نهاية للوضع العراقي الكارثي
- التلويح بالحرب ...ارهاب امبريالي وخرق للمواثيق الدولية
- ليتوقف العبث بمصائر الشعوب في المنطقة
- التلويح والتهديد .....بالتهجير هو غراب بين وشر مستطير
- قانون الانتخابات المزمع التصويت عليه في مجلس النواب
- تعليق على قصيدة (حزب الشيوعيين حزب القمر ) للشاعر خلدون جاوي ...
- الاستعمار والامبريالية نمور من ورق
- الاخوان المسلمين ....وأخونة مصر
- قاطرات التاريخ وما يطلق عليه اليوم الربيع العربي
- قاطرات التأريخ وما يطلق عليه اليوم بالربيع العربي
- مجدا لأذار الخير والسلام
- مجدا لأذار ألخير


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الثامن من شباط يوم حزين في حياة شعبنا العراقي