أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المنصوري - عن المسيحيه تساؤلات















المزيد.....



عن المسيحيه تساؤلات


سامي المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 15:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه المقالات ليس من تأليفي وانما مقتضبات واقتباسات و ملخصات واستنتاجات من بطون الكتب والمقالات والنشرات والابحاث من مصادرها كيفما وردت لكتاب وباحثين أجانب ومستشرقين وعرب منهم المسلم او المسيحي او لا ديني والعلماني وغيرهم بهذه الصوره جمع مقال عام شامل بصوره حياديه ومعتدله -
انا لا اعتمد للمراجع البحثيه على الكتاب العقائديين و المتطرفين في الاديان والمذاهب والملل لان الشيعي متعصب والوهابي متعصب والمسيحي الارثوذوكسي متعصب الخ الخ والغرض من المقال ليس اظهار عيوب الديانات بل اظهار وجهات النظر المختلفه كلن حسب معتقده دون تدخل مني و لمقارنة الاديان مع بعضها البعض ومع الحضارات السابقه والاساطير والحكايات في قديم الزمان - لتوضح معنى الديانات واصولها تجريدا من تدخل الخالق الاله الله ولتؤكد ان الاديان بشريه الصناعه بالصوره والصوت والمنطق لا غير - أنا باحث في التاريخ و الاديان و الكائنات الفضايه
اذا كنت ديني عقائدي متطرف الفكر لا تقرأ المقال لأنه عكس هواك

اسئلة مهمة لكل مسيحي
ما هو دليلكم من كتابكم المقدس على أن السيد المسيح هو الله؟
هل قال أنا الله أو قال له أحد يا الله؟
هل قال اعبدونى أو قال أنا الذى خلقتكم ورزقتكم وأحييتكم وأُميتكم أو قال له أحد يا خالقنا ورازقنا ومدبِّر أمرنا؟
أنتم تقولون إن الله تجسَّد فى صورة المسيح
فهل قال لكم أنا الله المتجسِّد؟ وهل هذا الأمر الخطير الذى يترتب عليه دخول الجنة أو النار لا يستحق الذكر؟
أليس المفروض أن يكون كلامه واضحاً حتى لا يكون هناك حجة لأحد فى أن يقول: أنا لم أفهم منه ذلك لأنه لم يَقُلْها صراحةً؟
وإذا كان هو الله المتجسِّد فلماذا لم يتجسَّد دون أن يدخل فى رَحِم السيدة مريم ؟
ولماذا لم ينزل من السماء مباشرة ليكون أوقع فى قلوب عباده وأشد تأثيراً؟
ربما تقولون إن له صفات لاهوتية وأخرى ناسوتية وقد دخل فى رَحِمها لتعطيه أو يكتسب منها الناسوتية
فهل كان غير قادر على اكتساب هذه الصفات بدونها وهو القادر على كل شىء؟
كما أنه من المعلوم عندكم أن اللاهوت هو الأصل أما الناسوت فهو مخلوق
فهل كان الله ناقصاً حتى يكمل نفسه بجزء من خلقه؟
إذا سألكم أحد وقال لكم: كيف يدخل الله سبحانه وتعالى فى رَحِم السيدة مريم ثم يولَد ويرضع ويحبو ويلعب ويتبوَّل ويتبرَّز؟ تقولون له أليس الله قادر على ذلك؟
ولكن هل كل ما يقدر عليه يفعله حتى لو كان لا يليق بعظمته وجلاله؟
فأنتم تقدرون على فعل أشياء كثيرة (مثل التبوُّل والتبرُّز فى الشارع) ولكن هل تفعلونها؟
ثم ألستم تتفقون معنا أن الله يعلم الغيب منذ الأزل ويعلم أن سيدنا آدم سيأكل من الشجرة؟
فهل كان يعلم هذا ثم يُقَدِّر على نفسه العذاب بدلاً من آدم؟
أنتم تقولون إن الآب والابن والروح القدس ثلاثة فى واحد
وإذا قال لكم أحد إن هذا مستحيل ولا يمكن فهمه
تردون عليه بأن الله الغير محدود لا يمكن فهمه بالعقل المحدود
فهل الله اللا محدود يدخل فى رَحِم السيدة مريم المحدود؟
أنتم تقولون إنه صُلِبَ ومات ودُفِنَ لمدة 3 أيام ثم صعد ليجلس عن يمين أبيه
فمن كان يدبِّر أمر السموات والأرض وهو ميت؟ ولو كان هو الله فهل يجلس الله عن يمين نفسه؟
أنتم تقولون إن المسيح جاء ليفتدينا من خطيئة آدم
فما ذنبنا فى خطيئة آدم ؟ وما ذنب المسيح أن يُعذَّب بدلاً منه؟
ألم يَقُل كتابكم المقدس فى تثنية24: 16 لا يُقتَل الآباء عن الأولاد ولا يُقتَل الأولاد عن الآباء. كل إنسان بخطيَّته يُقتَل؟
وإذا كان المسيح هو الله فلماذا لم يغفر لآدم دون أن يحمِّل نفسه هذا العناء؟ وهل رأيتم أو سمعتم فى تاريخ البشرية أجمع أن ملكاً من الملوك أو حاكماً أو قاضياً عذب نفسه أو ابنه بدلاً من معاقبة الجانى؟ وإذا فعل ذلك ألا يضحك الناس عليه ويقولون: انظروا إلى هذا الملك الذى يعذب نفسه ويهينها بدلاً من أن يعاقب الجانى أو يعفو عنه؟
أنتم تقولون إن الله من شدة حبه لخلقه عذب نفسه بدلاً منهم فهل كان الله يفرق فى محبته بين عباده؟
وبمعنى آخر: لماذا سلَّم نفسه لليهود ليصلبوه؟ أليسوا هم أيضاً من عباده؟ وهل خطيئة آدم فى أكله من الشجرة أشد أم صَلْب الإلَه؟ فهل يُعقَل أن يطهر طائفة من البشر من خطيئة لا ذنب لهم فيها ثم يوقِع طائفة أخرى فى خطيئة أشد؟
وإذا كان يحب خَلْقَه وعذب نفسه ليخلصهم من الخطيئة فلماذا لا يخلِّص إلا الذين آمنوا بنزوله وصَلْبِه ولا يخلِّص جميع عباده؟
وهل من عدل الإله أن يتجسد ليراه بعض الناس ثم يُلزِم بقية الأمم التى تأتى بعدهم بتصديق ذلك وهم لم يروه؟
ولماذا نزل وتجسَّد لبنى إسرائيل فقط وحَرَم بقية عباده من رؤيته؟ ألم يكن هناك أمم غيرهم فى ذلك الوقت يستحقون رؤيته مثلهم؟
ولماذا لم ينزل فى بداية الخليقة ليطهرها من الخطيئة بدلاً من أن يتركهم بخطيئتهم وفيهم الأنبياء والمرسلون؟
وهل جاء الإله ليُحزِن أتباعه إلى يوم القيامة على صلبه؟ تصوروا أن ملكاً من الملوك جاء لقوم فى قريتهم أو مدينتهم ألا ينتظرون منه أن يُدخِل عليهم السرور ويعطيهم الهدايا بدلاً من أن يُحزنهم ويُبَكِّيهم ويعيشون طوال عمرهم فى ذكرى آلامه وتعذيبه؟
ولو كان المسيح هو الإله المتجسِّد فهل يكلم المتجسِّد غير المتجسِّد؟ وبمعنى آخر: هل كان يقول مثلاً: أبى الذى فى السماء أو يقول ربى أو يقول إلهى لِمَ تركتنى… إلخ؟
ثم إنكم تقولون عن المسيح إنه المخَلِّص ومن آمن به خلَّصَه وأدخله الملكوت
وإذا سألناكم وقلنا لكم: يخلِّص المؤمنين به من أى شىء؟ تقولون يخلصهم من الخطيئة والشيطان
فهل كل أتباعه خلصوا من الخطيئة والشياطين فعلاً؟ لو كان هذا حقاً لمَا وجدنا مسيحى على وجه الأرض يخطئ ولأصبحوا أمثال الملائكة, وإذا وعدهم بأنه سيخلصهم من الخطيئة, أليس فى هذا تحريض لهم على الإجرام والخطيئة أكثر وأكثر اعتماداً منهم على أنه سيخلصهم؟
وإذا كان سيخلصهم من خطيئة آدم فقط فما فائدة ذلك؟ أيخلصهم من خطيئة لا ذنب لهم فيها ثم يؤاخذهم على خطاياهم وهى الأهم عندهم؟ وما معنى توَعّده بالعذاب للعاصين منهم طالما أنه يخلصهم؟
فقد جاءت نصوص كثيرة فى الكتاب المقدس تتوعد العاصين بالنار ومنها ما جاء فى متى18: 8-9 فإن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها وألقها عنك خيراً لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تلقى فى النار الأبدية ولك يدان أو رجلان. وإن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقى فى جهنم النار ولك عينان
فأىّ خلاص هذا الذى تتحدثون عنه وتمنُّون به من تحوالون تنصيره؟ وأىّ سعادة تلك التى يشعر بها من آمن بدينكم وهو يعلم أنه سيدخل النار إن لم يقطع يده ورجله ويقلع عينه لأنه أخطأ بها؟
أنتم تعظمون الفطير وتقبِّلونه وتسجدون له فى الكنائس وتأكلونه وتقولون إنه جسد الرب ثم تخرجونه مع الفضلات فى الحمامات فهل هذا يليق بالله سبحانه وتعالى؟
وأسألكم بالله: هل لو احترق هذا الفطير فى الفرن أكنتم تأكلوه أم أنكم ترمونه؟
إن المسيح عليه السلام تبرَّأ من الألوهية ودعا إلى توحيد الله فى نصوص كثيرة من الكتاب المقدس, وأقرَّ بأن المعجزات التى أتى بها ليست من عنده, ولكنها من الله سبحانه وتعالى والدليل على ذلك كله موجود فى السؤال رقم 16 و18 فى الرد على شبهات العقيدة فى هذه المدونة
وهذه بعض مقتطفات منها: فى لوقا18: 18-19 وسأله رئيس قائلاً أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرِث الحياة الأبدية. فقال له يسوع لماذا تدعونى صالحاً. ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله
وفى يوحنا14: 28 لأنى قلت أمضى إلى الآب. لأن أبى أعظم منى
كيف يكون الآب أعظم من الإبن وهما واحد؟ وهل يكون الواحد أعظم من نفسه؟
فى لوقا6: 12 وفى تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلى. وقضى الليل كله فى الصلاة لله
فهل الإله يصلى لنفسه؟
فى يوحنا8: 40 ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلونى وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذى سمعه من الله
فى هذا النَّص يقول إنه إنسان, وفى نصوص أخرى يقول إنه ابن الإنسان, فكيف تعتقدون أنه الله مع أن الكتاب المقدس ينفى الألوهية عن الإنسان وعن ابن الإنسان فيقول فى عدد23 : 19 ليس الله إنساناً فيكذب. أو ابن إنسان فيندم
فى يوحنا5: 30 أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً كما أسمع أدين ودينونتى عادلة لأنى لا أطلب مشيئتى بل مشيئة الآب الذى أرسلنى
وفى يوحنا5: 37 والآب نفسه الذى أرسلنى يشهد لى. لم تسمعوا صوته قط ولم تبصروا هيئته
فكيف يكون هو الله ثم يقول: لم تسمعوا صوته قط ولم تبصروا هيئته؟
فى متى24: 36 وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السموات إلا أبى وحده
فكيف يكون إلهاً وهو لا يعلم متى يوم القيامة؟ بل ولا يعلم حتى من ضربه؟
ففى لوقا22: 63-64 كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه. وغطوه وكانوا يضربون وجهه ويسألونه قائلين تنبَّأ. من هو الذى يضربك ..
ولا تظنوا أن قوله على الله إنه أبوه تعنى الأبوَّة الحقيقية, فقد قالها على تلاميذه
ففى متى23: 9 ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذى فى السموات
وفى يوحنا20: 17 إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم
وكذلك فإن كلمة ابن الله فى الكتاب المقدس تعنى المؤمن بالله بدليل أنها قيلت على غيره
ففى يوحنا1: 12 وأما الذين قبِلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون باسمه
وفى خروج4: 22 فتقول لفرعون هكذا يقول الرب. إسرائيل ابنى البكر
كما أن كلمة الرب لا تعنى الربوبية الحقيقية ولكنها بمعنى المعلم
ففى يوحنا1: 38 فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان. فقالا ربى الذى تفسيره يا معلم أين تمكث
إن السيد المسيح بشر رسول من عند الله والدليل على ذلك فى أقواله السابقة وفى غيرها من أقواله وأقوال مُعاصِرِيه
ففى لوقا24: 19 فقال لهما وما هى فقالا المختصة بيسوع الناصرى الذى كان إنساناً نبياً مقتدراً فى الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب
وفى متى21: 11 فقالت الجموع هذا يسوع النبى الذى من ناصرة الجليل
وفى أعمال الرسل2: 22 أيها الرجال الإسرائليون اسمعوا هذه الأقوال يسوع الناصرى قد تبرهن من قِبَل الله بقوّات وعجائب وآيات صنعها الله بيده فى وسطكم
إن الكتاب المقدس يُطلِق لفظ الإله على البشر
ففى خروج7: 1 فقال الرب لموسى انظر. أنا جعلتك إلهاً لفرعون. وهارون أخوك يكون نبيّك
وفى مزمور82: 6 أنا قلت إنكم آلهة وبنو العَلىُّ كلكم
وفى يوحنا10: 34 أجابهم يسوع أليس مكتوباً فى ناموسكم أنا قلتُ إنكم آلهة
حتى لفظ الجلالة (الله) يُطلِقه الكتاب المقدس على القاضى بمعنى أنه يقضى بحكم الله
ففى مزمور82: 1 الله قائم فى مجمع الله. فى وسط الآلهة يقضى (فى وسط الآلهة أى فى وسط عِلْيَة القوم)
أما قول المسيح عن نفسه أنا والآب واحد فهى بمعنى أنهما واحد فى الغاية والهدف وقد قالها السيد المسيح على تلاميذه أيضاً
ففى يوحنا17: 21-23 ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب فىَّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتنى وأنا قد أعطيتهم المجد الذى أعطيتنى ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد. أنا فيهم وأنت فىَّ ليكونوا مكمّلين إلى واحد
وأما قول المسيح إنه ليس من هذا العالم فليس مقصوراً عليه ففى يوحنا17: 14 أنا قد أعطيتهم كلامك والعالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم كما أنى لستُ من العالم
ولننتقل الآن إلى قضية الفداء التى تتمسكون بها ونسألكم هل المعاصى الشنيعة التى نسبتموها لأنبيائكم من قتل وزنى وشرب خمر لا تساوى خطيئة أكْل آدمُ من الشجرة؟ وهل يحتاجون لنزول الإله مرة أخرى ليكفرها عنهم؟
إن المسيح لم يقل إنه جاء لتقديم نفسه فداءً لهذه الخطيئة ولم يذكر آدم ولا خطيئته قط بل كان يهرب من اليهود الذين أرادوا قتله وكان يتضرع إلى الله أن ينجيه منهم ويأمر تلاميذه أن يتضرعوا لله لينقذه
فهل الإله يدعو نفسه لينقذ نفسه مما كتبه على نفسه؟ وهل يُعقَل أن تكون هذه مهمته التى جاء من أجلها ولا يذكرها بل ويهرب منها؟
ففى يوحنا11: 53-54 فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه فلم يكن يسوع أيضاً يمشى بين اليهود علانية بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البرية إلى مدينة يقال لها أفرايم
وفى يوحنا7: 1 وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل. لأنه لم يُرِد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه
فلو كان المسيح إلهاً فلماذا كل هذا الخوف والحذر من اليهود الذين أرادوا قتله؟ أليس المفروض أنه يعلم الغيب ويعلم أنه لن ينجو منهم؟
فى يوحنا17: 4 يقول: أنا مجَّدتُك على الأرض. العمل الذى أعطيتنى لأعمل قد أكملتُه
إن هذا معناه أنه أكمل مهمته التى كلفه الله بها فأين هى الفدية المزعومة؟
فى مرقس14: 32-38 وجاءوا إلى ضيعة اسمها جثسيمانى فقال لتلاميذه اجلسوا هاهنا حتى أصلى. ثم أخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وابتدأ يدهش ويكتئب. فقال لهم نفسى حزينة جداً حتى الموت. امكثوا هنا واسهروا. ثم تقدم قليلاً وخرَّ على الأرض وكان يصلى لكى تعبُرَ عنه الساعة إن أمكن. وقال يا أبا الآب كل شىء مُستطاع لك. فأجِز عنى هذه الكأس. ولكن ليكن لا ما أريد أنا بل ما تريد أنت. ثم جاء ووجدهم نياماً فقال لبطرس يا سمعان أنت نائم. أما قدرتَ أن تسهر ساعة واحدة. اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا فى تجربة
وحين صُلِبَ (بزعمكم) سأل الله لماذا تركه ولم ينجِّه؟
ففى مرقس15: 34 وفى الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً الوى الوى لِما شبقتنى. الذى تفسيره إلهى إلهى لماذا تركتنى
فلو كان هو الله أكان يعاتب نفسه أنه لم ينقذ نفسه؟
وأخيراً إذا كنتم تعتقدون أن السيد المسيح هو الله لأنه كان يحيى الموتى, فقد نسب الكتاب المقدس إحياء الموتى لإيليا واليشع وحزقيال فى الملوك الأول17: 17-24 والملوك الثانى4: 32-35 وحزقيال37: 1-10
فهل هناك اسئله لكل مسلم

عن المسيحيه تساؤلات

1- أين تلقى المسيح الإنجيل بحسب الإنجيل نفسه؟ ومتى ذلك؟

2- أين كان يسكن يوحنا المعمدان وما علاقة تلقي الإنجيل به؟

3- ما هو خط سير المسيح منذ ولادته وحتى صلبه- بحسب الإنجيل طبعا- وكيف وصل إلى الناصرة حتى لقب بيسوع الناصري؟

4- ما هي تجربة الشيطان للمسيح، وما علاقتها بصومه 40 يوما، وما علاقتها بتلقي الإنجيل؟

5- هل ورد في الإنجيل ما يحدد الجبل الذي صعد الشيطان بالمسيح إليه ليريه ممالك العالم؟


بالنسبة لاجابة السؤال الاول: اين تلقى المسيح الانجيل بحسب الانجيل نفسه ....فهذا سؤال ليس صحيح فيمن سال عن عقيدة النصارى

المسيح لم يتلق الانجيل بحسب ايمان النصارى ولكن الانجيل هو وحى من الروح القدس على التلاميذ كتبة الاناجيل

ففى انجيل لوقا الاصحاح الاول:
1 إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا،
2 كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ،
3 رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ،
4 لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ
رسالة بطرس الرسول الثانية 1: 21
لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 9: 23
وَهذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ، لأَكُونَ شَرِيكًا فِيهِ.


رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 1
وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ

فعلى حسب ايمان النصارى المسيح لم يترك انجيلا ولكنه ترك تلامذة اوحى اليهم كتابة الاناجيل وهم مساقين بالروح القدس , اما بالنسبة للمسيح فهو ارشدهم فقط للايمان بالانجيل والتكريز به للخلائق كلها

1) إنجيل متى 26: 13
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ تَذْكَارًا لَهَا».


2) إنجيل مرقس 1: 15
وَيَقُولُ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ».


3) إنجيل مرقس 8: 35
فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا.


4) إنجيل مرقس 10: 29
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً، لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ،


5) إنجيل مرقس 13: 10
وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ.


6) إنجيل مرقس 14: 9
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ، تَذْكَارًا لَهَا».


7) إنجيل مرقس 16: 15
وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا



2- أين كان يسكن يوحنا المعمدان وما علاقة تلقي الإنجيل به؟

نرى ان كتبة الاناجيل اشاروا الى حيث كان يعيش يوحنا المعمدان فمثلا

انجيل متى الاصحاح الثالث:
1 وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
2 قَائِلاً: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.
3 فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً».
4 وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا


انجيل مرقس الاصحاح الاول:
4 كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.
5 وَخَرَجَ إِلَيْهِ جَمِيعُ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَأَهْلُ أُورُشَلِيمَ وَاعْتَمَدُوا جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.
6 وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقْوَيْهِ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا.

يقول المفسر تادرس يعقوب ملطى فى تفسير ذلك :كان القدّيس يوحنا يكرز "في برّيّة اليهوديّة"، ولم تكن برّيّة قاحلة، إنّما كانت تضم ست مدن مع ضياعها (يش 15: 61-62)، لكنها منطقة غير مزدحمة ولا مُحاطة بالحقول والكروم كبقيّة البلاد.
http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-03.html

ولم يختلف انطونيوس فكرى كثيرا عما قاله تادرس ملطى فى تفسيره حيث قال :
برية اليهودية = هي القطاع الشرقي من إقليم اليهودية، يقع شرق قمة الجبل الرئيسية وغرب البحر الميت، لم تكن صحراء رملية ولكنها أرض غير مخصبة.
http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-03.html

اما سؤالك عن علاقة يوحنا المعمدان بالانجيل ..فالانجيل لم يبرز اى علاقة مباشرة بين يوحنا المعمدان وبين الانجيل ( او كتابة الانجيل ) اذا كان هذا هو قصدك من السؤال ..ولكن كتبة الاناجيل اشاروا الى يوحنا المعمدان فى اناجيلهم باعتباره الذى بشر الناس بقدوم المسيح وانه لا يستحق ان يفك سيور حذائه ( اى المسيح ) , وانه ان كان يعمد بالماء فإنه سياتى الذى سيعمد بالروح والنار ( اى المسيح ) .....وبالنسبة لقصة لميلاد يوحنا فقد وردت فى انجيل لوقا فى الاصحاح الاول باعتبار ان يوحنا هو ابن خالة المسيح ويكبره بستة اشهر ..فالتراجعها ان شئت ..........

العلاقة الوحيدة التى قرأتها لصلة يوحنا المعمدان بكتابة الانجيل وردت على لسان الأب ثيوفلاكتيوس الذى يرى فى تفسير بشارة يوحنا المعمدان بالمسيح حينما قال ( اعدوا أعدوا طريق الرب، اصنعوا سبله مستقيمه ) مرقص 1/ 3 انه هذا الاب قال : أن طريق الرب هو إنجيله أو العهد الجديد، أما سبله فهي النبوات التي تقودنا إليه، فكأن غاية يوحنا المعمدان أن نتقبل إنجيل الرب خلال الإدراك المستقيم لنبوات العهد القديم ورموزه.
http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-01.html

لا شك ان التفسير السابق يعد مجرد تفسير رمزى لا يقوم له دليل ولكنى ذكرته هنا كان فى الامر إفادة فى الاجابة على سؤالك
1. اجابة السؤال الثالث والرابع سيلتزمان منى وقت طويل فدعنى اعرج الى سؤالك الخامس ماشرة .....وان كان هناك وقت اجبتك عن السؤالين الثالث والرابع ان شاء الله

تقول فى سؤالك الخامس : 5- هل ورد في الإنجيل ما يحدد الجبل الذي صعد الشيطان بالمسيح إليه ليريه ممالك العالم؟

نرى فى انجيل متى الاصحاح الرابع :
8 ثم أخذه أيضا إبليس إلى جبل عال جدا، وأراه جميع ممالك العالم ومجدها

فهنا لم يتم اى ذكر لاسم الجبل او موقعه فى الانجيل .مجرد اشارة الى الجبل فحسب

وهو نفس الامر الذى تكرر فى انجيل لوقا الاصحاح الرابع :
5 ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ

حيث لم يتم اى ذكر لحقيقة الجبل او مسماه ...وقد بحثت فى تفسير النصين انفى الذكر فى التفاسير المسيحية عن تحديد لموضوع الجبل فلم اجد اى ذكر لذلك ولكن كل ما يمكننا الاستدلال به ان التجربة كانت فى البرية ....فكان هذا الجبل فى البرية اذن .وبعد ان اتم يسوع تجربته مع ابليس رجع الى الجليل ..اذن فأقرب مكان لهذا الجبل هو مدبنة الجليل بفلسطين

كما ورد فى انجيل لوقا الاصحاح الرابع :

13 ولما أكمل إبليس كل تجربة فارقه إلى حين
14 ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل، وخرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة

واذا بحثنا فى الجبال المحيطة بمدينة الجليل سنجد الاتى :
جبال الجليل

تتصل مرتفعات الجليل شمالاً بجبل عامل وتكاد الصفات الطبيعية للمنطقتين تكون واحدة، ومرتفعات الجليل تمتد نحواً من خمسين كيلومتراً من نهاية سهل عكا غرباً إلى مشارف طبرية شرقاً، وما يقرب من المسافة نفسها من الحدود اللبنانية شمالاً إلى سهل مرج ابن عامر جنوباً. وبلغ معدل ارتفاعها بين ثلاثمئة وستمئة متر، إلا أن قممها تتجاوز هذا الارتفاع. فجبل الجرمق هو أعلى جبال فلسطين، علوه 1208 متر، وجبل كنعان، قرب مدينة صفد يرتفع حتى 841 متراً.




المسيح جاء- بزعم الإنجيل- إلى يوحنا المعمدان الذي ورد فيه:

1 وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية
2 قائلا: توبوا، لأنه قد اقترب ملكوت السماوات

3 فإن هذا هو الذي قيل عنه بإشعياء النبي القائل: صوت صارخ في البرية: أعدوا طريق الرب . اصنعوا سبله مستقيمة (متى 3)

ولأن سألنا عن برية اليهودية لوجدنا الآتي:


اليهودية


اسم القسم الجنوبي من فلسطين الذي سكنه العائدون من سبي بابل. وسميت في العهد القديم ببلاد يهوذا (عز 5: 8). أو يهوذا (نح 11: 2 و دا 5: 13). وفي العهد الجديد قد تطلق اليهودية على كل فلسطين، حتى وعلى بعض أراضي شرقي الأردن (مت 19: 1 و مر 10: 1). وفي عهد ارخيلاوس صارت اليهودية ولاية سورية رومانية، وكان يحكمها والٍ يعينه الإمبراطور الروماني في أثناء خدمة فادينا على الأرض. وقد ذكرت اليهودية مراراً في العهد الجديد (لو 23: 5- 7 و يو 4: 3 و 7: 3 و اع 1: 8). وكانت حدودها الشمالية تمتد من يافا على ساحل البحر المتوسط إلى نقطة الأردن التي تبعد 10 أميال إلى الشمال من البحر الميت. وحدودها الجنوبية من واد غزة على بعد 7 أميال إلى الجنوب الغربي من غزة، فإلى بئر سبع، فإلى القسم الجنوبي من البحر الميت. وكان طولها من الشمال إلى الجنوب حوالي 55 ميلاً، ونفس هذه المساحة من الشرق إلى الغرب."

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...8_E/E_248.html

بَريَّة اليهودية


"(مت 3: 1). الأراضي المقفرة بين جبال اليهودية والبحر الميت. ومعدل عرضها 15 ميلاً. وصخورها كليسة، وترابها قليل. وبسبب قحطها خلت من المدن وندرت فيها القرى."



http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...8_E/E_250.html


والمسيح بزعم الإنجيل قد تعمد على يد المعمدان، أي في البرية ذاتها. وبعدها قصد البرية ليجرب، ومن ثم بدأ بالتبشير.

16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، وإذا السماوات قد انفتحت له، فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه

17 وصوت من السماوات قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت

(متى 3)



1 ثم أصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرب من إبليس

2 فبعد ما صام أربعين نهارا وأربعين ليلة، جاع أخيرا

5 ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة، وأوقفه على جناح الهيكل

6 وقال له: إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل، لأنه مكتوب: أنه يوصي ملائكته بك ، فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك (متى 4)



12 ولما سمع يسوع أن يوحنا أسلم، انصرف إلى الجليل

13 وترك الناصرة وأتى فسكن في كفرناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون ونفتاليم

14 لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل

15 أرض زبولون، وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الأردن، جليل الأمم

16 الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور

17 من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات


(متى 4)



إذاً بمفهومهم بدأ المسيح بالتبشير بعد التجربة. فلنغض البصر عن التحريفات التي لحقت بالنص، لم لا يكون غياب المسيح في البرية هو تلقيه الإنجيل بحسب مفهومنا؟
أين تلقاه إذا؟ في البرية! متى؟ بعد أن إنتقل من برية اليهودية وحتى المدينة المقدسة، أي أن البرية تقع في تلك المنطقة أو بالقرب منها.


الا يحق لنا التفكير بهذه الطريقة؟؟

أضف إلى ذلك هذه النبؤوة:

" وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ دُومَةَ: صَرَخَ إِلَيَّ صَارِخٌ مِنْ سَعِيرَ: «يَا حَارِسُ، مَا مِنَ اللَّيْلِ؟ يَا حَارِسُ، مَا مِنَ اللَّيْلِ؟»
12 قَالَ الْحَارِسُ: «أَتَى صَبَاحٌ وَأَيْضًا لَيْلٌ. إِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَ فَاطْلُبُوا. ارْجِعُوا، تَعَالَوْا».
(اشعياء 21)

من هو الحارس في العهد الجديد؟

ومن يمثل الصباح؟

" 12 ولما سمع يسوع أن يوحنا أسلم، انصرف إلى الجليل

13 وترك الناصرة وأتى فسكن في كفرناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون ونفتاليم

14 لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل

15 أرض زبولون، وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الأردن، جليل الأمم

16 الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور
17 من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات


(متى 4) "

وهذا هو تفسير انطونيوس فكري لم اوردته من اشعياء:

آيات (11، 12) وحي من جهة دومة صرخ إلي صارخ من سعير يا حارس ما من الليل يا حارس ما من الليل. قال الحارس أتى صباح وأيضا ليل أن كنتم تطلبون فاطلبوا ارجعوا تعالوا.

دومة = يدعوا النبي آدم باسم نبوي دومة الذي يعني السكوت والصمت أي سكوت الموت. الاسم يشير لمكان قفر بلا سكان رمزاً للخراب أو لمن يجلس في وادي ظل الموت حيث لا يُسْمَع صوت الله من أحد. لا نبوة ولا رؤية ولا صلاة فهم مرفوضون، هذا هو حال الإنسان (ابن آدم = البشرية عموما) قبل المسيح. ولكن إشعياء صاحب الأذن المختونة الذي يميز صوت الله ويسمعه ويعمل فيه الروح القدس فقد سمع تنهد صوت البائسين، صوت البشرية المعذبة، وإستمع هنا لمن يقول يا حارس.. ما من الليل = أي يا حارس هل مازال جزء كبير من الليل الذي نعيش فيه، ألم يقترب الفجر... هذه صرخات من تمرر في ظلام الخطية، وربما هي صرخات الأنبياء والأبرار الذين كانوا ينتظرون خلاص المسيح وهي صرخات النفس الخاطئة لخدام الله... كم تبقي لي في ليل الخطية.ورد عليه أتي صباح وأيضاً ليل = جاء المسيح نوراً للعالم وأشرق للجالسين في الظلمة ولكن الخطية موجودة ومن يرفض يبقي في الليل..

لذلك ينادي أرجعوا تعالوا.




ولنلحظ التعبير المستخدم هنا:



16 الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور

17 من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات



أليس الاشراق هو ذاته الوارد ها هنا؟

تثنية 33:
وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني اسرائيل قبل موته
2 فقال.جاء الرب من سيناء واشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم.




الخلاصة، تلقى موسى الوحي من على جانب الطور أي الجبل.


1. شريعة سعير المسيحية

أخطأ مفسرو أهل الكتاب في تعيين (سعير) المذكورة في البشارة، فانصرف ذهنهم إلى (سعير) التي هي أدوم موطن بني عيسو جنوب البحر الميت. أقول: أخطئوا، لأن (سعير) في هذه النبوءة هي (جبل سعير) الموجود في أرض يهوذا (يشوع 15: 10).




وجبل سعير هذا بحسب قاموس الكتاب المقدس هو النطاق الجبلي الذي تقع فيه قرية ساريس غرب القـُدس. يقول عن جبل سعير:

جبل في أرض يهوذا (يشوع 15: 10) بين قرية يعاريم وبيت شمس, وربما كان سلسلة الجبال التي تقع عليها قرية ساريس إلى الجنوب الغربي من قرية يعاريم وإلى الشمال الغربي من أورشليم. ولا زالت آثار الغابات التي كانت تنمو فوقه موجودة إلى اليوم (*). وهو نفس ما تقوله دائرة المعارف اليهودية أيضاً (*).



وعلى الرغم من وقوع ساريس في هذا النطاق الجبلي، إلا أنها اشتهرت بزراعة التين والزيتون وغيرها من الأشجار (*).

وإذا كان علماء الكتاب المقدس يرجحون أن يكون جبل سعير هو ساريس، فيمكننا النظر إلى سعير القائمة شمال الخليل، وهي تقع في نطاق أرض حبرون التاريخية
1. وكانت جبال الخليل الآن تـُدعى جبال اليهودية Judean Mountains نسبة إلى بلاد اليهودية التي تقع في نطاقها (*). وتشتهر سعير بزراعة التين والزيتون والعنب والعديد من الأشجار (*).

وقد كانت براري اليهودية في ذلك النطاق هي مكان اعتزال المسيح أربعين يوماً بعد رجوعه من عند يوحنا المعمدان الذي هو يحيى بن زكريا، حيث نزلت عليه الرسالة وانطلق يبشر بالإنجيل:

"وللوقتِ أخرجه الروح إلى البرّية، وكان هناك في البرّية أربعين يوماً يُجرّب من الشيطان. وكان مع الوحوش، وصارت الملائكة تخدمه. وبعدما أُسلِم يوحنا، جاء يسوع إلى الجليل يبشّر بإنجيل الله، ويقول: قد كمل الزمان واقتربت مملكة الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مرقس 1: 12-14).

فبعد أن رجع المسيح من البرّية التي قضى بها أربعين يوماً كتلك التي قضاها موسى في جبل سيناء، بدأ يبشّر بالإنجيل الذي أنزله الله عليه. ففي النص اليوناني السكندري:
τ-;-o ε-;-υ-;-α-;-γ-;-γ-;-έ-;-λ-;-ι-;-ο-;-ν-;- τ-;-ο-;-υ-;-̃-;- θ-;-ε-;-ο-;-υ-;- تو إوَنجيليون تو ثيو (إنجيل الله). وهي القراءة التي اعتمدتها:
- النسخة اليونانية Nestle-Aland NOVUM TESTAMENTUM التي اعتمدتها الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية.
- وفي ترجمة كتاب الحياة: "يبشر بإنجيل الله".
- وفي الترجمة البولسية: "يكرز بإنجيل الله".


وبشارة سعير هنا هي نفسها بشارة سعير التي تنبّأ بها إشعياء النبي (21: 11-12) كما سنذكر إن شاء الله

الإشراق من سعير

تنبأ إشعياء بالرسالة الإلهية في سعير التي سبق وبشّر بها موسى، فقال: "وحي من جهة أرض السكوت: صرخ إليّ صارخ من سعير: يا حارس، ما مِن الليل؟ يا حارس، مِن الليل؟ قال الحارسُ: أتى صباح، وأيضاً ليل. إن كنتم تطلبون، فاطلبوا. ارجعوا! تعالوا!" (إش 21: 11-12).

وعبارة (أرض السكوت) في النص العبري ד-;-ּ-;-ו-;-ּ-;-מ-;-ָ-;-ה-;- دُومَة، وهي التي اعتبرها المفسرون (أدوم)! وهذا غلط، فأدوم لم تـُذكَر إطلاقاً في الكتاب المقدس باسم دومة! وعلى فرض أن كلمة (دومة) هي اسم علَم، فهي أيضاً ليس لها علاقة بأدوم، بل هي اسم أحد أبناء إسماعيل (تك 25: 14)!

حينئذ فاعلم أن دومة هنا ليست اسمَ بلد، وإنما تعني (أرض السكوت) كما وردت بهذا المعنى عينه في (مزامير 94: 17؛ 115: 17)، وأطلقها إشعياء هنا مجازاً على أرض يهوذا التي غرقت في ظلمات الخطايا. وللحارس المذكور في هذه النبوءة سر خفيّ، قد أذكره في موضوع مستقل إن أحياني الله وإياكم.

والصباح المقصود في نبوءة إشعياء هو ظهور السيد المسيح الذي يبزغ في ظلام اليهود، ثم يعود اليهود من بعده ليزدادوا ظلمة على ظلمتهم. من أين جئنا بهذا الكلام؟

إنه كلام المسيح نفسه! فهكذا صرّح عندما جاء ، فقال: "ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار. يأتي ليل، حين لا يستطيع أحد أن يعمل. ما دُمتُ في العالم، فأنا نور العالم" (يو 9: 4-5). ولمّا شارفت حياته بينهم على الانقضاء، قال لهم: "النور معكم زماناً قليلاً بعد، فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام" (يو 12: 35).

فاتضح أن نور الصباح المقصود به هو ظهور المسيح بالإنجيل مصداقاً لبشارة موسى بإشراق الرب من سعير لبني إسرائيل، ويظل بني إسرائيل من بعده في ظلمات الليل في انتظار تلألؤ الرب من جبل فاران. ولكن أين جبل فاران هذا؟



#سامي_المنصوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديانات الهنديه - السيخية
- التكفير فى عقيدة المسيحيين
- بناء الأهرامات بواسطة قوالب طينية
- ديانة المجوس
- البوذية و الاديان
- الصابئة المندائيون والاديان 2 - 1
- الصابئة المندائيون والاديان 2 - 2
- الهندوسية والاديان 2 - 2 (فيدا)
- الهندوسية والاديان 1 - 2
- اليهودية وما تفرع عنها : 5 - 5
- اليهودية وما تفرع عنها : 5 - 4
- اليهودية وما تفرع عنها : 5 - 3
- اليهودية وما تفرع عنها : 5 - 3
- اليهودية وما تفرع عنها: 5 - 2
- اليهودية وما تفرع عنها : 5 - 1
- ماني البابلي وأثره في الديانات
- انجيل الطفولة Infancy Gospel
- نقاش مع مسيحي
- الأناجيل ويسوع المسيح
- يسوع المسيح


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المنصوري - عن المسيحيه تساؤلات