أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - يسوع 2














المزيد.....

يسوع 2


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4357 - 2014 / 2 / 6 - 20:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يسوع لا يجبر أحدا على العيش معه, إن كنتم تريدون العيش معه فتعالوا مثلي وجربوا معه معنى الحياة وطعمها, جربوا معي ما معنى أن تعيشوا وتحيوا معه حياة طبيعية, ما معنى أن تناموا على أنغامه وتصحو على ألحانه..تعالوا ولا تخجلوا,لا تترددوا , لا تقفوا مكتوفي الأيدي, أمضوا إلى حيث مضى, إلى أبيه الذي في السموات, تعالوا مثلي وتذوقوا طعم الحياة معه وطعم النجاة, ليس من عادته أن يطرد الخائفين والمتوترين, يسوع ليس زعيمَ عصابة دولية ولا قاطع طريق ولا قاطع رحم,صورته التي رسمتها له في داخلي لا تفارق مخيلتي,صورته مثل الملاك وقلبه مثل قلب الله وإن لم يكن لله قلب فإن لأبنه قلب أحبنا فيه جميعا.

جربوا أن تطرقوا بابه, أو باب أي ابن من أبناءه, أو تسألوا عن دربه درب الآلام الحزينة,جربوا أن تعشقوه,جربوا أن تحبوه,يحبكم إذا ما أحببتموه, يضمكم إلى صدره ويهدئ لكم من روعكم, بابه لا يغلق, لا داعٍ لتدخلوا إليه من النافذة إذا كان بابه مفتوحا طوال العمر, وليس هنالك داعٍ لتتجسسوا عليه فأي معلومة تودوا سماعه عنه يعطيكم إياها بدون أدنى تردد, يسعى لكم,يسهر من أجلكم, يحبكم حتى وإن أغفلتم عنه.. هو يسأل عنكم إن لم تسألوا عنه, أنتم أبناء الله وكل أب يسأل عن أبناءه ويخدمهم بلا مقابل, تعالوا وارتووا من معينه الذي لا ينضب, تعالوا وقفوا على عتبة أبوابه, فأبوابه كبيرة.

هل تعرفوا ما هو الشيء الوحيد الذي بسببه يسأل عنكم؟ إنها المحبة التي تداوي كل قلوب البشر, جربوا أن تحبوا أولادك,جربوا أن تشفقوا على الزهور,جربوا أن تطعموا جائعاً أو أن تؤمنوا خائفا أو تشفوا عليلا,ترى ما هو شعوركم بعد ذلك!!!فكل محب لبني جنسه بالإنسانية هو حبيب يسوع الذي لا يملُ قلبه من المحبة, تعالوا واغسلوا بين يديه كل الجراثيم التي علُقت على ثيابكم, تدخلون إليه خطاة وتخرجون عراة من الخطايا تماما كما ولدتكم أمهاتكم,وأنظف من الصيني بعد الغسيل.

عشقتُ أنا شخصيا الكثير من الناس وامرأة واحدة, وكتمتُ حبي عن جميع الذين أحببتهم إلا يسوع لا أقدر أن أكتم حبي له, أبوحُ بحبه أينما ذهبت, أحدث عنه كل الناس, أعلمه لأولادي لا أستطيع أن أخفي ولعي به, لا أستطيع أمام الشيوخ أن أنكر حبي له, ولا أستطيع أيضا أن أكتم عطاياه لي, فكثيرون هم الذين أعطوني وكتمتُ عن الناس ما أعطوني إلا يسوع,دائماً أتحدث عنه وعن عطاياه الكثيرة, وكل يوم أحدث عنه بيني وبين نفسي إن لم أجد بجواري من أحدثه عنه, أعطاني الحب ونعمة الأمن والأمان ولم أعد أخافُ من البشر, فطالما يسوع معي فمن هو الذي يقف اليوم ضدي؟.

يسوع لا يقبل قاتلا يقتل الناس لإجبارهم على دينه أو لإجبارهم على إتباعه, لا يأخذ الضريبة من أحد,وكل الناس يأخذون ضريبة من بعضهم البعض , إنه ليس دائرةً للجمارك العامة, ولا مستودعا للسلاح, فلم يرفع بندقيةً في وجه خصومه أو من يعاديه, ليس إنبراطورا فلا يقبل الجزية ولا يفرضها على أحد ولا يقبل بسبي نساء الرجال الذين لا يتبعونه, ولا يطلق زوجة ابنه لكي يأخذها حرمة له تضافُ إلى قائمة فتوحاته, يسوع ليس شخصا عاديا يبحث عن المنصب وعن الجاه, له سلطان ليس ككل السلاطين, وأتباعه هم أبناءه وليسوا عبيدا عنده, حتى الخدم إخوة في الإنسانية, يسوع ليس شخصا مريضا مصابا بالهوس وبحب النساء,ولم يولد مسرور الصرة أو مقطوع الصُرة ولم يختن وهو في بطن أمه, يسوع أب لنا جميعا لا يعامل بناتنا وأمهاتنا معاملة الإماء, إننا معه نعيش حياة شبه حياة العائلة الواحدة فيها الأب وفيها الأبناء وليس العبيد.

أمه ليست وثنية وجدته ليست وثنية, إنه يسوع تعرفونه جميعا من خلال دخوله في حياة كل شخص فينا حين يباركنا وحين يدخل السرور إلى قلوبنا جميعا, وأنا اليوم إنسانٌ مسرورٌ جدا في حياتي والسبب أن يسوع لمس شغاف قلبي فطهر جسدي ونقى دمي من الشوائب وعالج قلبي من الأحزان, يسوع يدخل قلب كل من يبحث عنه هنا وهناك, يسوع لا يدخلك معه في تجربة ولا يقبل بأن تتحمل وحدك آثامك وأخطائك, نحن بشر نخطئ ونصيب وإمكانياتنا محدودة في كل شيء حتى الذكاء إمكانياتنا فيه محدودة , والمشكلة أننا غير قادرين جميعا على تحمل وزر أخطاءنا, لذلك جاء يسوع لهذا السبب, ليحمل عنا قدر ما أمكن, ولينزفَ عنا قدر ما أمكن....أرسله الرب إلينا جميعا ليحمل معنا وليحمل عنا, إننا دوما محتاجون للمساعدة لذلك يسوع يظهر لنا على شكل أناس يساعدوننا ويحملون عنا وزر أعمالنا.

يسوع يا مخلصي وحبيبي,أنت دائما تقفُ إلى جانبي, أشعرُ بك من خلال الهواء الذي أتنفسه, أشعر بك تسري في جسدي من خلال الدماء التي في وريدي, أشعر بك من خلال ومضات السعادة التي تطفو على روحي..يسوع يا مخلصي من الشرور أنت دائما تفتديني وتخلصني من أخطائي وعثراتي, أنت دائما إلى جواري, أنت دائما معي وأنا سأحيى معك في العالم الأبدي.

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=309863



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين جاء أسم محمد؟
- الاقباط أول من بنى الكعبة من الحجارة
- الإسلام هو المشكلة
- الميثولوجيا القرآنية
- أهل الميئين
- القرآن زور التوراة والإنجيل
- الحك بالحجر الأسود
- الله أرسلني للمسلمين وليس للمسيحيين أو اليهود
- الشفاعة
- التكنولوجيا الاجتماعية
- الأخلاق الجديدة
- سؤال منطقي
- خاطرة المساء2
- أنا أقوى رجل أردني
- كيف نواجه الظلم؟
- مذبحة بني قريظة
- أنا لست ضد الدين
- وضعنا سيء
- رقابة الرجال على ملابس النساء
- الفكر والمذهب الضعيف


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - يسوع 2