أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - يعازي؛ إسرائيل حليف داعش!















المزيد.....

يعازي؛ إسرائيل حليف داعش!


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4357 - 2014 / 2 / 6 - 08:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إيهود يعاري: إسرائيل حليف "داعش"!
في تقرير مفصل للكاتب الصحفي إيهود يعاري و هو زميل ليفر الدولي في معهد واشنطن و معلق لشؤون الشرق الأوسط في القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي؛ أكد بأن إسرائيل هي الحامية لظهر قوات داعش و القاعدة في محور الجولان و درعا و الجنوب السوري المحاذي مع إسرائيل و آلأردن!

مضيفاً : بينما يحتدم القتال في سوريا، استمرت إسرائيل في التحرك بحذر بل وغالباً بتردد نحو لعب دور متواضع نوعاً ما في الحرب الأهلية - بتقييد تحركها في المناطق الواقعة على طول الخط الحدودي لمرتفعات الجولان. وما بدأ كخطوة إنسانية بحتة - وهي تقديم المساعدات الطبية الطارئة للجرحى والمرضى السوريين من القرى المجاورة - قد تحوّل الآن وفقاً للتقارير المُتناقَلة إلى آلية متطورة جيداً لتقديم مجموعة كاملة من العناصر، بدءاً من الأدوية وحتى الأغذية والوقود والملابس والسخانات وغير ذلك الكثير. وعلى المرء أن يفترض أن نفس التفاهمات التي سمحت بإجلاء ما يزيد عن 600 جريح سوري لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية - بما في ذلك إحدى المستشفيات الميدانية العسكرية الخاصة على هضبة الجولان - هو أيضاً ما يُسهّل صوراً أخرى من المساعدة. وهناك عملية هامة من هذا النوع توحي بوجود ثمة نظام من الاتصالات والتواصل المتتابع قد تأسس مع مليشيات الثوار المحلية في سوريا، حيث يبدو أن إجلاء الجرحى وعودتهم إلى سوريا يجري على نحو كامل.
وهذه التطورات تعيد إلى الأذهان إنشاء "السياج الجيّد" على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية عندما اندلعت الحرب الأهلية في لبنان في منتصف سبعينات القرن الماضي. ولكن القوات الإسرائيلية التي تشارك في جهود المساعدة الحالية المتمركزة في الجولان هي - بخلاف ما حصل في لبنان - حريصة جداً على أ لا تعمل داخل الأراضي السورية أو تتولّى المسؤولية عن القرى المذكورة - المأهول معظمها بمزيج من السنة و الدروز و الشركس إلى جانب فصائل مسلحة مختلفة.
لقد اختارت إسرائيل في البداية النأي بنفسها عن أنهار الدماء السائلة في سوريا. حتى إنها قبلت دون احتجاج استبعادها عن مؤتمر "جنيف 2" الأخير للسلام، على الرغم من المصلحة الكبيرة لإسرائيل في كيفية تسوية النزاع و في الاتفاق الثنائي الطويل الأمد الذي أبرمته مع سوريا - أي "اتفاقية فك الاشتباك بين القوات" عام 1974 التي لا تزال سارية المفعول. و لكن المخاوف الإسرائيلية تفاقمت من تبعات الحرب إثر ظهور فروع تنظيم «القاعدة» و غيرها من الميليشيات الإسلامية المتطرفة التي برز نجمها بين وحدات الثوار في أجزاء كثيرة من وسط وشمال سوريا. و يبدو أن إسرائيل قد تشعر مضطرة لاتخاذ تدابير غير معلنة تهدف إلى منع تحرك هؤلاء المقاتلين إلى أراضي جنوب دمشق أو حتى إبطاء هذا التحرك، و لا سيما أولئك الذين يمثلون فروع تنظيم «القاعدة» مثل "جبهة النصرة" و «الدولة الإسلامية في العراق و الشام».
و تمتد هذه المنطقة موضع البحث من حدود الجولان حتى جبل الدروز في الشرق و بين الضواحي الجنوبية لدمشق ومدينة درعا، التي انطلقت فيها الشرارة الأولى للسلفيين عام 2011. و تُصَنّف المليشيات المحلية المُشكّلة في قرى هذه المنطقة بأنها حائل فعال محتمل ضد أيّ محاولة للاستيلاء من جانب أتباع «القاعدة». وعلى الرغم من أن "جبهة النصرة" قد وضعت لها قدماً بالقرب من درعا وقرب نقطة تلاقي نهري الرقاد واليرموك أيضاً؛ إلا أن الموقف بشكل عام في الجنوب لا يسير على النحو الذي شهدناه في أجزاء أخرى من سوريا، حيث غرس المتطرفون أنفسهم في طليعة الثوار.
على سبيل المثال: كان للقادة العسكريين الكلمة الفصل في أجزاء أخرى من البلاد، ولكن غالباً ما تخضع الميليشيات الجنوبية لتوجيهات المدنيين الأكبر سناً. وبدأ العديد منهم يرى إسرائيل كحليف في ظل الظروف الراهنة. و قد حاربت هذه الميليشيات قوات من الألوية 90 و61 من نظام الأسد المتمركزة في هذه المنطقة و ذلك لتحمّسها بفعل اعتقادها بأن قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" سوف تحمي ظهرها بشكل غير مباشر. فعندما أطلقت مدفعية النظام النار على تشكيلات الثوار على طول حدود الجولان وانحرفت قذيفة تائهة دون قصد ونزلت على الجانب الإسرائيلي من خط الحدود، كانت قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" سريعة في الواقع للرد بصاروخ تموز واحد موجه إلى الموضع الذي أُطلقت منه هذه القذيفة. ومع ذلك، تمتنع قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" عن أي تدخل مباشر حتى لو حدثت الاشتباكات على مقربة شديدة من المواقع الإسرائيلية، حيث كانت دبابات النظام تتحرك في بعض الأحيان على بعد أمتار من الحدود.
و تكمن مصلحة الرئيس الأسد الأساسية في الجنوب في ضمان سلامة الطريق السريع الرئيسي الموصل بين دمشق ود رعا و بسط سيطرته على أجزاء من المدينة الأخيرة. كما أمر قادته بالاحتفاظ بالقنيطرة - عاصمة المقاطعة الواقعة على الحدود مع إسرائيل - فضلاً عن امتداد قرى الدروز في الشمال على طول المنحدرات الشرقية لجبل حرمون. وحتى الآن، تمكن النظام من تحقيق هذه الأهداف ولا يبدو أنه قلقاً بشأن انفكاك قبضته عن بقية المنطقة التي لا تمثل أهمية ستراتيجية بالنسبة لما يتمخض عن الصراع الحالي.
و يحرص النظام أيضاً على إبعاد مجتمع الدروز الجنوبي عن المعركة. فبإمكان هذا المجتمع المتمركز في الأساس على جبل الدروز شرق درعا أن يؤدي دوراً كبيراً في تشكيل الوقائع على الأرض في جنوب البلاد. وفي الوقت الراهن، نراه يترقب حتى تتضح بوادر بقاء الأسد. ومع ذلك، تجمع الدروز السوريين على مر التاريخ روابط خاصة مع البلاط الهاشمي وكان يُنظر إليهم ذات مرة من قبل الاستراتيجي الإسرائيلي الجنرال يغآل ألون كحلفاء طبيعيين في المستقبل للدولة اليهودية.
و من جانبهما، تربط إسرائيل والأردن مصالح مماثلة في جنوب سوريا؛ فالملك عبد الله الثاني ليس أقل قلقاً من إسرائيل من الظهور المحتمل للعديد من متشددي «القاعدة» على طول الحدود مع بلاده. ومن ثم تقوم عَمان باستقطاب مجموعة واسعة من الميليشيات المحلية القريبة من الحدود الطويلة مع سوريا مستفيدة من واقع انتماء العديد من سكان جنوب سوريا وشمال الأردن إلى نفس القبائل. وهناك أيضاً العديد من التقارير - التي نفاها الأعلام الأردني مراراً – عن وجود "غرفة عمليات" سرّية في عَمان ينسق فيها مسؤولو الجيش و المخابرات في الأردن المساعدات العسكرية لمجموعات الثوار المحلية إلى جانب مستشارين من السعودية والغرب بجانب رجال دين لدعمهم بآلفتاوى. و إن صحت هذه الأخبار، فإنه يلزم النظر إلى الجانب الذي تبذله إسرائيل من الجهود باعتباره مكملاً للمسعى الأردني ولكن ليس بالضرورة تنسيقاً معه.
و وفقاً لجميع الاحتمالات، فإن عدم تمكن فروع تنظيم «القاعدة» من الظفر بقصب السبق في الجنوب لا يرجع فقط إلى ما يُذكر عن التدخل الإسرائيلي والأردني المزعوم، بل يعود أيضاً إلى انشغال الجهاديين في الحرب الدائرة في الشمال حيث تخوض «الدولة الإسلامية في العراق والشام» اشتباكات في الأسابيع الأخيرة مع "الجبهة الإسلامية" والجماعة المنافسة "جبهة النصرة" (المدعومة من قبل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري)، بالإضافة إلى مقاتلة النظام. بيد أن قوة كل من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و "جبهة النصرة" قد زادت كثيراً - فوفقاً لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية يبلغ إجمالي عدد مقاتليهما 40000 رجلاً. وإن شرعوا في بذل جهد مركز لتمديد مواضع أقدامهم إلى الجنوب، فسوف يمثلون اختباراً كبيراً للمليشيات المحلية التي لم تواجه تحديات صعبة حتى الآن. وإن حدث هذا السيناريو، سوف يتوجب على إسرائيل والأردن أن تقررا فيما إذا كانتا ستجلسان مكتوفتا الأيدي في الوقت الذي تتخندق فيه «القاعدة» على طول حدودهما أم لا.
وفي ظل هذه المخاوف، بات منع توسع الجماعات الإسلامية المتطرفة نحو الجنوب يحظى بأولوية أكبر في تناول المشكلة السورية برمتها. فإذا أمسكت فروع «القاعدة» بزمام المناطق المتاخمة لإسرائيل والأردن، فسوف تنشأ تهديدات إرهابية جديدة، و ربما تمتد أنهار الدماء السائلة في سوريا إلى جيرانها. و مثل هذا التطور سوف يعطي تنظيم «القاعدة» حرية في التصرف في منطقة شاسعة تمتد من غرب بغداد حتى جنوب سوريا.

عزيز الخزرجي
عن صحيفة الواشنطن.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤآل للشعب قبل الأنتخابات؟
- لا تنتخبوا أولاد الح ...!
- الثقافة العربية؛ بين الأنفتاح و التعصب!
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح17
- فنُّ آلكتابة و الخطابة ج2 ح15
- معركة المصير!
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح14
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح13
- فنّ آلكتابةُ و آلخطابَةُ – ألجزء ألثّاني ح12
- رسالة من أجل التربية و التعليم في العراق
- مع بدءالعام الميلادي الجديد: خطاب إلى كل عراقي
- فنّ الكتابة و الخطابة - ج2ح9
- بين المفكر و الكاتب الصحفي
- أمامة آلأمّة بين آلتقليد و آلمعاصرة
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح6
- فن آلكتابة و الخطابة ج2ح5
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح4
- فنُّ آلكتابة و الخطابة - ج2 ح2
- رسالة هامة للمفوضية العليا و للعراقيين
- فنّ الكتابة و الكتاب - القسم الخامس(4)


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - يعازي؛ إسرائيل حليف داعش!