أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - زوج راس كوب














المزيد.....

زوج راس كوب


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 13:55
المحور: كتابات ساخرة
    


زواج راس كوب

في هذه الحياة كلمات يبتدعها الانسان من سلة الحياة اليومية نصف بها بعض الاشياء المظهرية عديمة الفائدة ووظيفتها ديكورية اي صورية لغرض اثارة انتباه الاخرين واعطاء صورة مزيفة تختلف عن واقع حالنا المزري فنعطي وصفا للامور وصفا ورديا ومبهجا بعثا للامل في النفوس ولو لفرحة قصيرة.
وهكذا عندما كنا صغارا وطلبة في المدرسة الابتدائية عند نجاحنا او تفوقنا يقدم لنا ابائنا او اعمامنا هدايا لساعات بماركات مختلفة مثل سور ونيفادا واروينت وكاسيو وغيرها من الماركات الاخرى للساعات التي كانت تعج بها المجلات والصح في دعاياتها لتلك الماركات وكان منتهى حلم الطالب المتفوق ان يحصل على ساعة تزين معصمه وتعطيه ابهة انه يهتم بالوقت واهميته ولكننا بعد فترة نكتشف ان الساعات التي نحملها هي مزيفة او مقلدة ويطلق عليها مصلح الساعات (الساعاتي) ساعة راس كوب ولكن رغم ذلك نعتز بها لانها ساعدتنا في تنظيم وقتنا وحصلنا على الفائدة المرجوة من الساعة اما الماركة والمظهرية فهي للناس ولاشباع غرائزنا النرجسية في حب التملك والتميز عن الاخرين.
وهكذا كلما شاهدت مظهرا مزيفا اطلقنا عليه مصطلح راس كوب ولكن ما سارويه لكم من قصة حقيقية نستطيع تحويل الراس كوب واستثماره لشيء مفيد ولكنه لاينفع في كل الاحوال.
كان لي مريضا اربعينيا في العمر مصابا بمرض السكري وهو اسطة (معلم) للبناء والسيراميك ومميزا في عمله بشهادة صديقه ومرافقه الذي يرافقه لعيادتي كان تذبذب مرض السكر بين الصعود والهبوط والتدخين قد سبب له مضاعفات كثيرة في العين والاعصاب المحيطية والكلية وقد تفاقمت مع ادمانه على التدخين وهما ذئبان ينهشان بمريض السكر الغافل عن حالته .
وبعد متابعة للمريض وتغير علاجه ونظامه الغذائي ونمطية سلوكه وتركه النهائي للتدخين تحسنت حالته الصحية بصورة مذهلة من استقرار نسبة السكر في الدم والسكر التراكمي والدهون الثلاثية بصورة طبيعية.
قال لي دكتور هل استطيع الزواج الان قلت له نعم يمكنك الزواج وبكل ثقة وتاكيد وان الطب سيوفر لك الدعم اللوجستي من اجل اسعاد مهمتك تلك وبكل كفاءة واعتبار.
وفي زيارة اخرى قال لي دكتور لقد خطبت سيدة موظفة عمرها 41 سنة وسيكون زواجي بعد اسبوع واريدك تقديم دعمك اللوجستي من اجل انجاح مهمتي ويكون راسي مرفوعا امام العروسة واهلها وصديقاتها.
وهكذا استمر مريضي شهرين في عسل النعيم ولكنه بزيارته الاخيرة اصطحب زوجته للعيادة.
وبعد السؤال عن السكر والاطلاع على الفحص اليومي لنسبة السكر الصباحي قبل الافطار كان مستقرا مع الفحص وكان الفحص السريري جيدا ولكن اثناء نزوله من سرير الفحص انبرت زوجته قائلة دكتور زواجنا راس كوب.......
هو ضحك وقال دكتور اول اسبوع كنت زي البم عشرة على عشرة ولكني بعدها قل نشاطي .
قلت له نعم هذا حقك وحقها وخصوصا حلمها بطفل لتصبح اما نتيجة تاخر زواجها وهذا تابع من مرض السكر وزوج راس كوب احسن من لاشيء ولكني ساجعله ينفذ اعماله مثل ساعة بيغ بن....
ضحك الزوجان وبعد اعطيتهما بعض الارشادات عن سبل نجاح الحمل وتحقيقه والمواعيد للعلاقة الزوجية واعطاء الزوج بعض الادوية المناسبة للدعم اللوجستي لانجاز المهمة .
وبعد شهرين زيارتهم تلك جاء الزوج فرحا وهو يقبلني دكتور لقد حملت زوجتي وهي تدعوا لك وقالت الدكتور حولك من زوج راس كوب الى زوج ماركة ابو العيال.....
قلت له كله بفضل الله والتزامك بالعلاج والله الموفق.......
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة متى يستطيع الشعب من جعل النواب راس كوب يشعرون بمسؤليتهم الوطنية في تحقيق طموحات الشعب في الرقي والازدهار والامن والنائب اللي راس كوب ومايفيد يجب ان نبدله باخر والا نصبح شعب راس كوب
الدكتور رافد علاء الخزاعي



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بياع كلام فئة 56
- تلوث بيئي جسدي
- مرضى الوهم
- سر من اجل الزواج
- اطفالنا بين الموت بطعم السمك او الجنون بطعم الباذنجان
- الامن يشترى
- عندما يغني الطبيب
- الموت بالبسكويت
- الاصرار المعجوني
- وتستمر الحكايا
- كابوس موت الغربة
- لقد طفح الكيل
- كوامة طبية
- القدر المخفي
- يوم المرحاض العالمي عراقيا
- دعابات مطرية
- دعوة مفتوحة لنخرج يزيد من دواخلنا...............
- زيارة المالكي الى امريكا في ميزان الفيس بوك
- انه الحق ياصديقي
- الادب المناطحي (ادب النطاح)


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - زوج راس كوب