أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - حنين شاعر















المزيد.....

حنين شاعر


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 14:38
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


اننا مجموعه اشياء ..والنفس حينما تتحد مع الذات
نشعر بالارتياح ..حينها نندفع نحو التوبه والغفران والمصالحة كي تبقى قلوبنا طاهره
د..بروين حبيب
ساله مقدم البرنامج ..كلنا في انتظار شيئ ما ..ماذا تنتظر انت ؟
ضحك بمراره وقال.الحياة كلها تنتظر ..ودائما هناك ماينتظر ..اماانا ماذاانتظر؟
انتظر ..رغم انه حلم بعيد المنال ..انتظر ان اعود الى العراق ..بعد ان يتحرر وهو مطمئن وهادئ وينعم على الاقل بالطمانينه والسلام..
المقدم..ولي وطن اليت ان لاابيعه ..
يصمت المقدم برهة ثم يردف..لكن بيتك في بغداد معروض للبيع؟.
ضحك بمرارة اشد (واجاب باللهجة الدارجه ..هو بس بيتي انباع ماهو العراق كله انباع)
هو شاعر العرب الاكبر ..كتب الشعر منذ صباه..وشعره اليوم لايدانيه شعر في زمن اصبحت فيه الكلمه رخيصه ومبتذله..شعره في قوته اشبه بشعر (عمربن كلثوم)
الاانه يوكد من ان شعره امتداد لشعر المتنبي
هو قامه عملاقه لا تدانيه قامه ..لغته في الشعر حاده كحد سيف يماني
وقوي كرأس رمح افريقي ..وافكاره يغترفها من كل بحور العرب المتلاطمه امواجها ..وهي لغه راسخه في عمق الزمن وعمق التاريخ
وهو المتاثر بلغتي القران والمتنبي
ولاعجب ان يكون امتدادأ للمتنبي ..وقد انجبتهما ارض واحده..
هو يتالم لارض دنست بأقدام المغول الجدد..والذين دمروا كل شي واستباحوا كل الاشياء.....
وكأن مأساة حياة المتنبي .يكررها الزمن على حياته..
فالمتنبي عاش عصر الصراعات والنزاعات من بلاد الاندلس والمغرب ومصر والشام والعراق والبحرين واليمامه ..حتى اختل توازن الحياة ..وربما اوجز حياته في بيت شعر واحد (بم التعلل لاارض ولاوطن..ولانديم ولاكأس ولاسكن)
اما عصر شاعرنا..
بدأ من احتلال الوطن ..........
الى الربيع العربي الموهوم من تونس وليبيا ومصر واليمن الى سوريا
نتساءل ..ماذا قدم الربيع العربي للعرب ..؟
كم من دماء سفكت بلا مبالاة ..وكم من روؤس قطعت بلا حياء..وكم من اطفال شردوا ويتموا..وكم مدينة جميله هدمت باسم الربيع العربي الموهوم..
كتب شاعرنا في احتلال الوطن ..والحرب الطائفيه التي صنعها الامريكان الاوغاد ..
مضت سبعة للان ..وغالو ودمروا
وهدوا وسدوا ...واستبدوا وفجروا
وحزوا رقاب الناس حزأ.. وبتروا
مع كل فجر في زوايا دروبها ..
جماجم كانت في دجى الليل تنحروا
تدحرجها غرثى الكلاب وتنخر
محاجرها الديدان ..والناس تنظروا..
ان وهموا ان الحــــســـيــن قد انتهى
فمن كل مذبوح حــــســـيــن سيظهر
وكتب للوطن اجمل القصائد ..تغنى بالنخل والشجر والبلابل والنهر..
حين اصبحت في سن جدي
ونظرت الى مجد العراق
صرت اعرف لماذا
دم الف شهيد لسعفة نخلة يراق
اما للحـــســــيـــن فقد كتب اروع قصيده في زمن صعب وقاس ..كتب في رحاب الحـــــســـيــن ..
قدمت وعفوك عن مقدمي
حسيرأ.. اسيرأ.. كسيرأ.. ضمي
مذ كنت صغيرأ ..رايت الحسين ..منارأ لضوءه انتمي
ومذ كنت صغيرأ رايت الحسين ..ملاذأ باسواره احتمي
عليك السلام ..وانت السلام..وان كنت مضرجا بالدم..
وهو الذي كتب صبر ايوب ,,وجسد وحشية الاحتلال وصبرالعراق
على الالم والوجع والجوع والاحتلال .. هو صبر الجمل الجريح
واليوم . وبعد هذه الرحله المضنيه لعشرات السنين لزمن صعب وقاس
ظلت حنجرة الشاعر تصدح .. بحب الحسين (ع) وحب الوطن.
يحلم الشاعر من جديد ..بعد ان جارت على وطنه .. الاعاجم والاعراب من شرق الارض وغربها .. حتى بات جريحأ .. يريد ان يحتضن جرح الوطن بجراحات الغربه . . يريد ان يعفر وجهه الاسمر الهادئ بتراب وطن مخضب بدم الابرياء .....
واسفاه على ادباءنا اليوم .. بعضهم يميل مع الريح حيث تميل .. وبعضهم مهزوز بلا مبادئ وبعضهم اصيل .. لكنه صامت .. والشاطر منهم من تبوأ مركزأ مرموقأ في الدوله وتناسى رسالته .....................
لم يسجل اي منهم اي موقف تجاه رائدهم في الشعر.
وكانت الكتله العراقيه اكثر موقفأ وقد طالبت بعودة الشاعر الى الوطن
بغض النظر عن موقفه السياسي ..وهو حر في الموقف ..او ليست هذه هي الديمقراطيه التي كنا ننتظرها ..
عبد الرزاق عبد الواحد
ليس فقيرأ ..وليس جائعأ ..ولن يستجدي رغيفأ ..
هو غني بكبرياءه..
ليس طامعأ بسلطه ولا بمنصب .. ولم يكن قاتلأ ..ولامختلسأ.. ولاارهابيأ ولابقاطع طريق
لم يكن وزيرأ ولااميرأ
لم يكن مطلوبأ ولاطالبأ.. الا انه غير نشوة السلطه بنشوة الشعر .. كما قال (طاغور)..ذنبه انه عاش في زمن غير زمنه.. هو صاحب موقف للحياة وصاحب فلسفه .. هو لايريد ان يدفن في مقبرة الغرباء.. وهو الرافض ان يعيش في اجمل مدن العالم من فرنسا الى امريكا الى نيوزلندا..حيث اولاده .
وابواب كل مدن العالم مشرعه لاستقباله والاحتفاء به وهو صاحب 57ديوانا.. من الشعر العربي ..وهو ثروه ادبيه لايستهان بها .
هو يحلم في عودته الى الوطن ..هو انسان حالم كأي شاعر .. وتواق ليعانق نخلته التي زرعها على جرف من نهر دجله ..هو يريد لاضلعه ان تتشابك مع جذرور النخل الممتده عبر الزمن ..هو يريد ان يموت على ارضه الملتهبه ..مع اننا لانريده ان يموت ..نريده صوتا يصدح بحب الحسين (ع) وحب الوطن ابدأ
نريد قرارأ جريئا انسانيا بعيدأ عن تفاها ت السياسه التي دمرت الانسان العراقي .. له ولغيره ... تماما كقرار (الرئيس جمال عبد الناصر) ابان حرب حزيران لصالح الشاعر(نزار قباني ) حين كتب (هوامش على دفتر النكسه) وهي ادانه لهزيمه العرب...
ان يعود الشاعر معززا مكرما الى وطنه وبيته ونخلته ومحبيه من العراقين الطيبين.
يقول المتنبي (ترفق بهم ايها المولى ان الرفق بالجاني عقاب)
وحاشا ان يكون شاعرنأ الكبير جانيأ ..هو يستحق وبشرف جائزة ( نوبل للادب ) وجائزة (غوته للادب)...لكنه يطمح بالجائزة الاكبر ... هي عودته الى الوطن الى دجله ونخيلها ونوارسها والى رحاب الحسين رغم انه ليس بمسلم وهذا مايضيف له شرف اخر.........................
ويبقى الوطن حضنا دافئا لعشاقه رغم جراحاته واوجاعه....
لااعرف متى تتحد نفوسا مع ذواتنا ومتى نطهر قلوبنا ومتى نتجه نحو الغفران ......
ومبدعونا يحصدهم الموت في الغربه الواحد تلو الاخر وندفن هوية الوطن بايدينا في مقبرة الغرباء..
اوليس المبدع ..هو هوية الوطن ؟...



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد الثقافه ..بغداد الامانه..بين الجد والهزل..
- طعم الجوع


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - حنين شاعر