أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - مركة الجيران طيبهْ














المزيد.....

مركة الجيران طيبهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
مركة الجيران طيبهْ

هذا المثل يضرب لاستطابة الشيء الذي يأتي بالمجان لسهولة الحصول عليه، كنت جالسا في سيارة للنقل العام، وفي هذه الفترة صارت سيارات النقل العام منابرا لطرح الآراء والافكار، وبدأ الحديث حول ولاءات السياسيين للدول الخارجية، وكان القطبان الرئيسان في الحديث ايران والسعودية، فكان كل طرف يخرج مافي جعبته وبالاسماء، فلان دفعت له السعودية كذا مبلغا من المال لتخريب العملية السياسية، وفلان دفعت له ايران لتأسيس فضائية تبذر البذور للافكار المتطرفة، وفلان وصل به الامر ان يجعل من احدى المدن متاريسا للاسلحة المصنوعة في اسرائيل والآتية عن طريق السعودية، شاب صغير ادلى بدلوه، فقال : انا اتسلم مرتبا في الصحيفة التي اعمل بها يأتي من خارج العراق، لان الصحف الآن تباع لدى الموزعين كل اربعة بربع، والبعض منها مجانا ولا احد يقتنيه، الى ان دخل على الخط رجل عجوز كان يجلس قريبا مني فقال: بويه عليمن تعبانين ، تره مركة الجيران طيبهْ.
ضحك من ضحك وتندر من تندر، ولكنني اتجهت اليه واقتربت منه، حجي اشلون هاي مركة الجيران ، وليش طيبهْ، فقال: بويه هذا واحد يمنه، شالوا جيرانه من وراه، يوميه ايودي افروخه وبديهم مواعين، ويوزعهم على بيوت الدربونه، كل واحد ايدكله باب، الى ان ضجت الدنيه منّه وشردت الوادم، واحنه التمينه جم واحد، ورحناله، عمي انته بيش تطلب الوادم هججتها، اشعدك ادك بالبيبان انته وولدك ومواعينكم بديكم، فقال: والله ياجماعة السبب الوحيد لان مركة الجيران طيبهْ، ضحكت كثيرا وانا اسقط المسألة على سياسيي العراق، وعرفت السبب في تهافتهم على قطر والسعودية وايران وتركيا، لان مركة الجيران طيبهْ، والامر بات يتعدى السياسيين الى ممولي الصحف والفضائيات، وانا اكاد اجزم ان اغلب الفضائيات تمول من الدول المجاورة، لان كل فضائية وصحيفة تنتهج منهج دولة معينة، وهذا يجعلني متأكدا مما اقول، حتى انني استطلعت آراء اكثر العاملين في مجال الاعلام وقد كنت واحدا منهم الى ان رحمني ربي وابعدني عن هذا الطريق، احدهم كان يشم المئة دولار ويقول فيها رائحة نفط السعودية، اما ايران فحدث بلا حرج، قال لي احدهم وهو صديق طفولتي وصارحني بالمفيد، مو تريد اتصير وطني براسي، الفلوس تجي من ايران، وراتبك تاخذه مناك، هذا على مستوى الحياة الاعلامية البسيطة، فكيف باصحاب القرارات والنواب، وعلى هذا الاساس، ومادامت مركة الجيران طيبهْ فلن تقوم للعراق والعراقيين قائمة، كل الشعوب تعتز باوطانها وبلا اناشيد وشعراء وصل عددهم الى اكثر من مليوني شاعر، وكلهم يتحدث ويتغنى بحب الوطن، اتمنى ان ارى شاعرا يابانيا واحدا يتغنى بحب اليابان، ولكن ايضا اتمنى ان ارى مواطنا يابانيا واحدا يتعاطى الرشوة والفساد، وانا هنا اتوجه بالسؤال للعراقيين، من يحب وطنه اكثر، العراقي ام الياباني، قطعا سيقولون الياباني لانه غير شكل البرتقالة من كرة الى متوازي الاضلاع ليسهل شحنها وتصدريها وبالتالي منفعة البلد ستكون اكثر، ومادام الجواب هذا، لماذا تهرجون ايها الاخوة؟، وسيكون الجواب شافيا ووافيا ومفيدا، سيقول الجميع مثل ماقال صاحبنا جيران الحجي:
مركة الجيران طيبهْ.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله ايطيّح حظج يمريكا
- بس احنه خرفان
- good برابيج
- هد اجلابهم عليهم
- اسوي الانكس منها
- ثمن الديمقراطية
- اتحزمي واخذي سهم
- البابهْ والذبابهْ
- مو بدينه انودع عيون الحبايب مو بدينه
- كل لشّه تتعلك امن اكراعها
- لو تبدل اسمك لو تبدل فعلك
- اليريد الكرامه يركض ويانه
- لاتغرك هالعمايم اكثر الركي فطير
- تالي الليل تسمع حس العياط
- دك دفك خلّي ايسمعونه
- امي شافت امك بالميدان
- كل الشرايع زلك من يمّنه العبرهْ
- منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية
- مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم
- (عبيد المنتفج): سأمزق بطاقتي الانتخابية، فمن منكم سيمزقها مع ...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - مركة الجيران طيبهْ