أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المنصوري - الصابئة المندائيون والاديان 2 - 1















المزيد.....



الصابئة المندائيون والاديان 2 - 1


سامي المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 06:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه المقالات ليس من تأليفي وانما مقتضبات واقتباسات و ملخصات واستنتاجات من بطون الكتب والمقالات والنشرات والابحاث من مصادرها كيفما وردت لكتاب وباحثين أجانب ومستشرقين وعرب منهم المسلم او المسيحي او لا ديني والعلماني وغيرهم بهذه الصوره جمع مقال عام شامل بصوره حياديه ومعتدله -
انا لا اعتمد للمراجع البحثيه على الكتاب العقائديين و المتطرفين في الاديان والمذاهب والملل لان الشيعي متعصب والوهابي متعصب والمسيحي الارثوذوكسي متعصب الخ الخ والغرض من المقال ليس اظهار عيوب الديانات بل اظهار وجهات النظر المختلفه كلن حسب معتقده دون تدخل مني و لمقارنة الاديان مع بعضها البعض ومع الحضارات السابقه والاساطير والحكايات في قديم الزمان - لتوضح معنى الديانات واصولها تجريدا من تدخل الخالق الاله الله ولتؤكد ان الاديان بشريه الصناعه بالصوره والصوت والمنطق لا غير - أنا باحث في التاريخ و الاديان و الكائنات الفضايه
اذا كنت ديني عقائدي متطرف الفكر لا تقرأ المقال لأنه عكس هواك


الكتاب الاول : مقتبس من الدرر السنيه - موسوعة الملل و الاديان

الصابئة المندائيون:
• المطلب الأول: التعريف: .
• المطلب الثاني: التأسيس وأبرز الشخصيات:.
• المطلب الثالث: الأفكار والمعتقدات:.
• المطلب الرابع: أفكار ومعتقدات أخرى:.
• المطلب الخامس: الجذور الفكرية والعقائدية:.
• المطلب السادس: الانتشار ومواقع النفوذ:.


المطلب الأول: التعريف:

الصابئة المندائية هي طائفة الصابئة الوحيدة الباقية إلى اليوم، والتي تعتبر يحيى عليه السلام نبيًّا لها، يقدِّس أصحابها الكواكب والنجوم ويعظمونها، ويعتبر الاتجاه نحو نجم القطب الشمالي، وكذلك التعميد في المياه الجارية، من أهم معالم هذه الديانة التي يجيز أغلب فقهاء المسلمين أخذ الجزية من معتنقيها أسوة بالكتابيين من اليهود والنصارى.
ولقد حقَّق شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب (الرد على المنطقيين) ط6 (ص454 وما بعدها) حقيقة الصابئة كما وردت في القرآن الكريم، فقال ما حاصله:
إن الصابئة نوعان: صابئة حنفاء، وصابئة مشركون.
أما الصابئة الحنفاء فهم بمنزلة من كان متبعاً لشريعة التوراة والإنجيل قبل النسخ والتحريف والتبديل من اليهود والنصارى. وهؤلاء حمدهم الله وأثنى عليهم. والثابت أن الصابئين قوم ليس لهم شريعة مأخوذة عن نبي، وهم قوم من المجوس واليهود والنصارى ليس لهم دين، ولكنهم عرفوا الله وحده، ولم يحدثوا كفراً، وهم متمسكون (بالإسلام المشترك) وهو عبادة الله وحده، وإيجاب الصدق والعدل، وتحريم الفواحش والظلم ونحو ذلك مما اتفقت الرسل على إيجابه وتحريمه، وهم يقولون (لا إله إلا الله). فقط، وليس لهم كتاب ولا نبي. والصحيح أنهم كانوا موجودين قبل إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأرض اليمن.
وأما الصابئة المشركون فهم قوم يعبدون الملائكة، ويقرؤون الزبور ويصلون، فهم يعبدون الروحانيات العلوية.
وعلى ذلك فمن دان من الصابئة بدين أهل الكتاب فهو من أهل الكتاب، ومن لم يدن بدين أهل الكتاب فهو مشرك، ومثالهم من يعبد الكواكب. كمن كانوا بأرض حران عندما أدركهم الإسلام، وهؤلاء لا يحلُّ أكل ذبائحهم، ولا نكاح نسائهم، وإن أظهروا الإيمان بالنبيين، وقد أفتى أبو سعيد الاصطخري بأن لا تقبل الجزية منهم، ونازعه في ذلك جماعة من الفقهاء

المطلب الثاني: التأسيس وأبرز الشخصيات:


- يدَّعي الصابئة المندائيون بأن دينهم يرجع إلى عهد آدم عليه السلام.
- ينتسبون إلى سام بن نوح عليه السلام، فهم ساميون.
- يزعمون أن يحيى عليه السلام هو نبيهم الذي أرسل إليهم.
- كانوا يقيمون في القدس، وبعد الميلاد طردوا من فلسطين، فهاجروا إلى مدينة حران، فتأثروا هناك بمن حولهم، وتأثروا بعبدة الكواكب والنجوم من الصابئة الحرانيين.
- ومن حران هاجروا إلى موطنهم الحالي في جنوبي العراق وإيران وما يزالون فيه، حيث يعرفون بصابئة البطائح.
- منهم الكنزبرا الشيخ عبد الله بن الشيخ سام الذي كان مقيماً في بغداد سنة (1969) م وهو الرئيس الروحي لهم، وقد كان في عام (1954) م, يسكن في دار واقعة بجوار السفارة البريطانية في الكرخ ببغداد.



أولا كتبهم:

- لديهم عدد من الكتب المقدسة مكتوبة بلغة سامية قريبة من السريانية وهي:
1- الكنزاربّا: أي: الكتاب العظيم، ويعتقدون بأنه صحف آدم عليه السلام، فيها موضوعات كثيرة عن نظام تكوين العالم وحساب الخليقة وأدعية وقصص، وتوجد في خزانة المتحف العراقي نسخة كاملة منه. طبع في كوبنهاجن سنة (1815) م، وطبع في لايبزيغ سنة (1867) م.
2- دراشة إديهيا: أي: تعاليم يحيى، وفيه تعاليم وحياة النبي يحيى عليه السلام.
3- الفلستا: أي: كتاب عقد الزواج، ويتعلَّق بالاحتفالات والنكاح الشرعي والخطبة.
4- سدرة إدنشاماثا: يدور حول التعميد والدفن والحداد، وانتقال الروح من الجسد إلى الأرض، ومن ثمَّ إلى عالم الأنوار، وفي خزانة المتحف العراقي نسخة حديثة منه مكتوبة باللغة المندائية.
5- كتاب الديونان: فيه قصص وسير بعض الروحانيين مع صور لهم.
6- كتاب إسفر ملواشه: أي: سفر البروج لمعرفة حوادث السنة المقبلة عن طريق علم الفلك والتنجيم.
7- كتاب النباتي: أي: الأناشيد والأذكار الدينية، وتوجد نسخة منه في المتحف العراقي.
8- كتاب قماها ذهيقل زيوا: ويتألَّف من (200) سطر، وهو عبارة عن حجاب يعتقدون بأن من يحمله لا يؤثر فيه سلاح أو نار.
9- تفسير بغره: يختصُّ في علم تشريح جسم الإنسان وتركيبه والأطعمة المناسبة لكل طقس مما يجوز لأبناء الطائفة تناوله.
10- كتاب ترسسر ألف شياله: أي: كتاب الاثني عشر ألف سؤال.
11- ديوان طقوس التطهير: وهو كتاب يبين طرق التعميد بأنواعه على شكل ديوان.
12- كتاب كداواكدفيانا: أي: كتاب العوذ


ثانيا طبقات رجال الدين:


يشترط في رجل الدين أن يكون سليم الجسم، صحيح الحواس، متزوجاً منجباً، غير مختون، وله كلمة نافذة في شؤون الطائفة، كحالات الولادة والتسمية والتعميد والزواج والصلاة والذبح والجنازة، ورتبهم على النحو التالي:
1- الحلالي: ويسمَّى (الشماس) يسير في الجنازات، ويقيم سنن الذبح للعامة، ولايتزوج إلا بكراً، فإذا تزوج ثيباً سقطت مرتبته، ومنع من وظيفته، إلا إذا تعمَّد هو وزوجته (360) مرة في ماء النهر الجاري.
2- الترميدة: إذا فقه الحلالي الكتابين المقدَّسين سدره إنشماثا والنياني أي: كتابَيْ التعميد والأذكار، فإنه يتعمَّد بالارتماس في الماء الموجود في المندي، ويبقى بعدها سبعة أيام مستيقظاً لا تغمض له عين حتى لا يحتلم، ويترقَّى بعدها هذا الحلالي إلى ترميدة، وتنحصر وظيفته في العقد على البنات الأبكار.
3- الأبيسق: الترميدة الذي يختص في العقد على الأرامل يتحول إلى أبيسق، ولا ينتقل من مرتبته هذه.
4- الكنزبرا: الترميدة الفاضل الذي لم يعقد على الثيبات مطلقاً، يمكنه أن ينتقل إلى كنزبرا، وذلك إذا حفظ كتاب الكنزاربّا، فيصبح حينئذٍ مفسراً له، ويجوز له ما لا يجوز لغيره، فلو قتل واحداً من أفراد الطائفة لا يقتص منه؛ لأنه وكيل الرئيس الإلهي عليها.
5- الريش أمه: أي: رئيس الأمة، وصاحب الكلمة النافذة فيها، ولا يوجد بين صابئة اليوم من بلغ هذه الدرجة؛ لأنها تحتاج إلى علم وفير وقدرة فائقة.
6- الربّاني: وفق هذه الديانة لم يصل إلى هذه الدرجة إلا يحيي بن زكريا عليهما السلام، كما أنه لا يجوز أن يوجد شخصان من هذه الدرجة في وقت واحد. والرباني يرتفع ليسكن في عالم الأنوار، وينزل ليبلغ طائفته تعاليم الدين ثم يرتفع كرة أخرى إلى عالمه الرباني النوراني.


ثالثا الإِله:


- يعتقدون- من حيث المبدأ- بوجود الإِله الخالق الواحد الأزلي الذي لاتناله الحواس، ولايفضي إليه مخلوق.
- ولكنهم يجعلون بعد هذا الإله (360) شخصاً خلقوا ليفعلوا أفعال الإله، وهؤلاء الأشخاص ليسوا بآلهة ولا ملائكة، يعملون كل شيء من رعد وبرق ومطر وشمس وليل ونهار… وهؤلاء يعرفون الغيب، ولكل منهم مملكته في عالم الأنوار.
- هؤلاء الأشخاص الـ (360) ليسوا مخلوقين كبقية الكائنات الحية، ولكن الله ناداهم بأسمائهم، فخلقوا وتزوجوا بنساء من صنفهم، ويتناسلون بأن يلفظ أحدهم كلمة فتحمل امرأته فوراً، وتلد واحداً منهم.
- يعتقدون بأن الكواكب مسكن للملائكة، ولذلك يعظمونها ويقدسونها.


رابعا المندي:

- هو معبد الصابئة، وفيه كتبهم المقدسة، ويجري فيه تعميد رجال الدين، يقام على الضفاف اليمنى من الأنهر الجارية، له باب واحد يقابل الجنوب بحيث يستقبل الداخل إليه نجم القطب الشمالي، لابدَّ من وجود قناة فيه متصلة بماء النهر، ولا يجوز دخوله من قبل النساء، ولا بدَّ من وجود علم يحيى فوقه في ساعات العمل.


خامسا الصلاة:

- تؤدَّى ثلاث مرات في اليوم: قبيل الشروق، وعند الزوال، وقبيل الغروب، وتستحبُّ أن تكون جماعة في أيام الآحاد والأعياد، فيها وقوف وركوع وجلوس على الأرض من غير سجود، وهي تستغرق ساعة وربع الساعة تقريباً.
- يتوجَّه المصلِّي خلالها إلى الجدي بلباسه الطاهر، حافي القدمين، يتلو سبع قراءات يمجد فيها الرب مستمدًّا منه العون، طالباً منه تيسير اتصاله بعالم الأنوار.


سادسا الصوم:

- صابئة اليوم يحرِّمون الصوم؛ لأنه من باب تحريم ما أحلَّ الله.
- وقد كان الصوم عند الصابئة على نوعين: الصوم الكبير: ويشمل الصوم عن كبائر الذنوب والأخلاق الرديئة، والصوم الصغير الذي يمتنعون فيه عن أكل اللحوم المباحة لهم لمدة (32) يوماً متفرقة على طول أيام السنة.
- ابن النديم المتوفى سنة (385)هـ في فهرسته، وابن العبري المتوفى سنة (685)هـ في تاريخ مختصر الدول ينصَّان على أن الصيام كان مفروضاً عليهم لمدة ثلاثين يوماً من كل سنة.


سابعا الطهارة:

- الطهارة مفروضة على الذكر والأنثى سواء بلا تمييز.
- تكون الطهارة في الماء الحي غير المنقطع عن مجراه الطبيعي.
- الجنابة تحتاج إلى طهارة، وذلك بالارتماس في الماء ثلاث دفعات، مع استحضار نية الاغتسال من غير قراءة؛ لأنها لا تجوز على جنب.
- عقب الارتماس في الماء يجب الوضوء، وهو واجب لكل صلاة، حيث يتوضأ الشخص، وهو متَّجه إلى نجم القطب، فيؤديه على هيئة تشبه وضوء المسلمين، مصحوباً بأدعية خاصة.
- مفسدات الوضوء: البول، الغائط، الريح، لمس الحائض والنفساء.


ثامنا التعميد وأنواعه:

- يعتبر التعميد من أبرز معالم هذه الديانة، ولا يكون إلا في الماء الحي، ولا تتمُّ الطقوس إلا بالارتماس في الماء، سواء أكان الوقت صيفاً أم شتاءً، وقد أجاز لهم رجال دينهم مؤخراً الاغتسال في الحمامات، وأجازوا لهم كذلك ماء العيون النابعة لتحقيق الطهارة.
- يجب أن يتمَّ التعميد على أيدي رجال الدين.
- يكون العماد في حالات الولادة، والزواج، وعماد الجماعة، وعماد الأعياد، وهي على النحو التالي:
1- الولادة: يعمد المولود بعد (45) يوماً ليصبح طاهراً من دنس الولادة، حيث يُدخل هذا الوليد في الماء الجاري إلى ركبتيه مع الاتجاه جهة نجم القطب، ويوضع في يده خاتم أخضر من الآس.
2- عماد الزواج: يتمُّ في يوم الأحد، وبحضور ترميدة وكنزبرا، يتمُّ بثلاث دفعات في الماء مع قراءة من كتاب الفلستا وبلباس خاص، ثم يشربان من قنينة ملئت بماء أُخذ من النهر يسمَّى (ممبوهة) ثم يطعمان (البهثة)، ويدهن جبينهما بدهن السمسم، ويكون ذلك لكلا العروسين، لكل واحد منهما على حدة، بعد ذلك لا يُلمسان لمدة سبعة أيام، حيث يكونان نجسين، وبعد الأيام السبعة من الزواج يعمدان من جديد، وتعمد معهما كافة القدور والأواني التي أكلا فيها أو شربا منها.
3- عماد الجماعة: يكون في كل عيد (بنجة) من كل سنة كبيسة لمدة خمسة أيام، ويشمل أبناء الطائفة كافة رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً، وذلك بالارتماس في الماء الجاري ثلاث دفعات قبل تناول الطعام في كل يوم من الأيام الخمسة. والمقصود منه هو التكفير عن الخطايا والذنوب المرتكبة في بحر السنة الماضية، كما يجوز التعميد في أيام البنجة ليلاً ونهاراً على حين أن التعميد في سائر المواسم لا يجوز إلا نهاراً، وفي أيام الآحاد فقط.
4- عماد الأعياد: وهي:
أ‌- العيد الكبير: عيد ملك الأنوار حيث يعتكفون في بيوتهم (36) ساعة متتالية، لا تغمض لهم عين خشية أن يتطرق الشيطان إليهم؛ لأن الاحتلام يفسد فرحتهم، وبعد الاعتكاف مباشرة يرتسمون، ومدة العيد أربعة أيام، تنحر فيه الخراف، ويذبح فيه الدجاج ولا يقومون خلاله بأي عمل دنيوي.
ب-‌ العيد الصغير: يوم واحد شرعاً، وقد يمتدُّ لثلاثة أيام من أجل التزاور، ويكون بعد العيد الكبير بمائة وثمانية عشر يوماً.
ت‌- عيد البنجة: سبق الحديث عنه، وهو خمسة أيام تكبس بها السنة، ويأتي بعد العيد الصغير بأربعة أشهر.
ث‌- عيد يحيى: يوم واحد من أقدس الأيام، يأتي بعد عيد البنجة بستين يوماً، وفيه كانت ولادة النبي يحيى عليه السلام الذي يعتبرونه نبيًّا خاصًّا بهم، والذي جاء ليعيد إلى دين آدم صفاءه بعد أن دخله الانحراف بسبب تقادم الزمان.
- تعميد المحتضر ودفنه:
ج‌- عندما يحتضر الصابيء يجب أن يؤخذ - وقبل زهوق روحه - إلى الماء الجاري ليتمَّ تعميده.
ح‌- من مات من دون عماد نجس ويحرم لمسه.
خ‌- أثناء العماد يغسلونه متجهاً إلى نجم القطب الشمالي، ثم يعيدونه إلى بيته، ويجلسونه في فراشه بحيث يواجه نجم القطب أيضاً حتى يوافيه الأجل.
د‌- بعد ثلاث ساعات من موته يغسَّل ويكفَّن ويدفن حيث يموت؛ إذ لا يجوز نقله مطلقاً من بلد إلى بلد آخر.
ذ-‌ من مات غيلة أو فجأة، فإنه لا يغسل ولا يلمس، ويقوم الكنزبرا بواجب العماد عنه.
ر‌- يدفن الصابيء بحيث يكون مستلقياً على ظهره ووجهه ورجلاه متجهة نحو الجدي، حتى إذا بعث واجه الكوكب الثابت بالذات.
ز- ‌يضعون في فم الميت قليلاً من تراب أول حفرة تحفر لقبره فيها.
س‌- يحرم على أهل الميت الندب والبكاء والعويل، والموت عندهم مدعاة للسرور، ويوم المأتم من أكثر الأيام فرحاً حسب وصية يحيى لزوجته.
ش‌- لا يوجد لديهم خلود في الجحيم، بل عندما يموت الإنسان إما أن ينتقل إلى الجنة أو المطهر حيث يعذب بدرجات متفاوتة حتى يطهر، فتنتقل روحه بعدها إلى الملأ الأعلى، فالروح خالدة والجسد فان.



المطلب الرابع: أفكار ومعتقدات أخرى:

- البكارة: تقوم والدة الكنزبرا أو زوجته بفحص كل فتاة عذراء بعد تعميدها وقبل تسليمها لعريسها، وذلك بغية التأكد من سلامة بكارتها.
- الخطيئة: إذا وقعت الفتاة أو المرأة في جريمة الزنى فإنها لا تقتل، بل تهجر، وبإمكانها أن تكفر عن خطيئتها بالارتماس في الماء الجاري.
- الطلاق: لا يعترف دينهم بالطلاق إلا إذا كانت هناك انحرافات أخلاقية خطيرة، فيتمُّ التفريق عن طريق الكنزبرا.
- السنة المندائية: (360) يوماً، في (12) شهراً، وفي كل شهر ثلاثون يوماً مع خمسة أيام كبيسة يقام فيها عيد البنجة.
- يعتقدون بصحة التاريخ الهجري ويستعملونه، - يعظمون يوم الأحد كالنصارى ويقدسونه، ولا يعملون فيه أي شيء على الإطلاق.
- ينفرون من اللون الأزرق النيلي ولا يلامسونه مطلقاً.
- ليس للرجل غير المتزوج من جنة لا في الدنيا ولا في الآخرة.
- يتنبئون بحوادث المستقبل عن طريق التأمل في السماء والنجوم وبعض الحسابات الفلكية.
- لكل مناسبة دينية ألبسة خاصة بها، ولكل مرتبة دينية لباس خاص بها يميزها عن غيرها.
- إذا توفي شخص دون أن ينجب أولاداً فإنه يمرُّ بالمطهر؛ ليعود بعد إقامته في العالم الآخر إلى عالم الأنوار، ثم يعود إلى حالته البدنية مرة أخرى، حيث تتلبس روحه في جسم روحاني، فيتزوج وينجب أطفالاً.
- يؤمنون بالتناسخ، ويعتقدون بتطبيقاته في بعض جوانب عقيدتهم.
- للرجل أن يتزوج ما يشاء من النساء على قدر ما تسمح له به ظروفه.
- يرفضون شرب الدواء، ولا يعترضون على الدهون والحقن الجلدية.
- الشباب والشابات يأتون إلى الكهان؛ ليخبروهم عن اليوم السعيد الذي يمكنهم أن يتزوجوا فيه، وكذلك يخبرون السائلين عن الوقت المناسب للتجارة أو السفر، وذلك عن طريق علم النجوم.
- لا تؤكل الذبيحة إلا أن تذبح بيدي رجال الدين وبحضور الشهود، ويقوم الذابح - بعد أن يتوضأ - بغمسها في الماء الجاري ثلاث مرات، ثم يقرأ عليها أذكاراً دينية خاصة، ثم يذبحها مستقبلاً الشمال، ويستنزف دمها حتى آخر قطرة، ويحرم الذبح بعد غروب الشمس أو قبل شروقها إلا في عيد البنجة.
- تنص عقيدتهم على أن يكون الميراث محصوراً في الابن الأكبر،


المطلب الخامس: الجذور الفكرية والعقائدية:

- تأثر الصابئة بكثير من الديانات والمعتقدات التي احتكوا بها.
- أشهر فرق الصابئة قديماً أربعة هي: أصحاب الروحانيات، وأصحاب الهياكل، وأصحاب الأشخاص، والحلولية.
- لقد ورد ذكرهم في القرآن مقترناً باليهود والنصارى والمجوس والمشركين (انظر الآيات:( 62- البقرة), ( 69- المائدة )، ( 17- الحج)، ولهم أحكام خاصة بهم من حيث جواز أخذ الجزية منهم أو عدمها أسوة بالكتابيين من اليهود والنصارى.
- عرف منهم الصابئة الحرانيون الذين انقرضوا، والذين تختلف معتقداتهم بعض الشيء عن الصابئة المندائيين الحاليين.
- لم يبق من الصابئة اليوم إلا صابئة البطائح المنتشرون على ضفاف الأنهر الكبيرة في جنوب العراق وإيران.
- تأثروا باليهودية، وبالمسيحية، وبالمجوسية؛ لمجاورتهم لهم.
- تأثروا بالحرانيين الذين ساكنوهم في حران عقب طردهم من فلسطين، فنقلوا عنهم عبادة الكواكب والنجوم أو على الأقل تقديس هذه الكواكب وتعظيمها، وتأثَّروا بهم في إتقان علم الفلك وحسابات النجوم.
- تأثروا بالأفلاطونية الحديثة التي استقرت فلسفتها في سوريا، مثل الاعتقاد بالفيض الروحي على العالم المادي.
- تأثَّروا بالفلسفة الدينية التي ظهرت أيام إبراهيم الخليل - عليه السلام - فقد كان الناس حينها يعتقدون بقدرة الكواكب والنجوم على التأثير في حياة الناس.
- تأثروا بالفلسفة اليونانية التي استقلت عن الدين، ويلاحظ أثر هذه الفلسفة اليونانية في كتبهم.
- لدى الصابئة قسط وافر من الوثنية القديمة يتجلى في تعظيم الكواكب والنجوم على صورة من الصور.


المطلب السادس: الانتشار ومواقع النفوذ:

- الصابئة المندائيون الحاليون ينتشرون على الضفاف السفلى من نهري دجلة والفرات، ويسكنون في منطقة الأهواز وشط العرب، ويكثرون في مدن العمارة والناصرية والبصرة وقلعة صالح والحلفاية والزكية وسوق الشيوخ والقرنة، وهي موضع اقتران دجلة بالفرات، وهم موزعون على عدد من الألوية مثل لواء بغداد، والحلة، والديوانية والكوت وكركوك والموصل. كما يوجد أعداد مختلفة منهم في ناصرية المنتفق والشرش ونهر صالح والجبابيش والسليمانية.
- كذلك ينتشرون في إيران، وتحديداً على ضفاف نهر الكارون والدز ويسكنون في مدن إيران الساحلية، كالمحمرة، وناصرية الأهواز وششتر ودزبول.
- تهدمت معابدهم في العراق، ولم يبق لهم إلا معبدان في قلعة صالح، وقد بنوا معبداً منديًّا بجوار المصافي في بغداد، وذلك لكثرة الصابئين النازحين إلى هناك من أجل العمل.
- يعمل معظمهم في صياغة معدن الفضة لتزيين الحلي والأواني والساعات؛ وتكاد هذه الصناعة تنحصر فيهم؛ لأنهم يحرصون على حفظ أسرارهما، كما يجيدون صناعة القوارب الخشبية والحدادة وصناعة الخناجر.
- مهاراتهم في صياغة الفضة دفعتهم إلى الرحيل للعمل في بيروت ودمشق والإسكندرية، ووصل بعضهم إلى إيطاليا وفرنسا وأمريكا.
- ليس لديهم أي طموح سياسي، وهم يتقربون إلى أصحاب الديانات الأخرى بنقاط التشابه الموجودة بينهم وبين الآخرين.

ويتضح مما سبق:
إن الصابئة من أقدم الديانات التي تعتقد بأن الخالق واحد، وقد جاء ذكر الصابئين في القرآن باعتبار أنهم أتباع دين كتابي. وقد اختلف الفقهاء حول مدى جواز أخذ الجزية منهم، إن كانوا أحدثوا في دينهم ما ليس منه. وقد أصبحت هذه الطائفة كأنها طائفة وثنية تشبه صابئة حران الذين وصفهم شيخ الإسلام ابن تيمية،
مراجع للتوسع:
- الصابئة المندائيون، الليدي دراوور - مطبعة الإرشاد - بغداد - (1969) م.
- مندائي أو الصابئة الأقدمون، عبد الحميد عبادة - طبع في بغداد - (1927) م.
- الصابئة في حاضرهم وماضيهم، عبد الرزاق الحسني - طبعة لبنان - (1970) م.
- الكنزاربّا، وهو كتاب الصابئة الكبير، ومنه نسخة في خزانة المتحف العراقي.
- الفهرست، ابن النديم - طبع في القاهرة - (1348)هـ.
- المختصر في أخبار البشر، تأليف أبي الفداء - طبع في القاهرة (1325)هـ.
- الملل والنحل، للشهرستاني - طبعة لبنان - (1975) م.
- معجم البلدان ، لياقوت الحموي - طبع في القاهر - (1906) م.
- مقالة لأنستاس الكرملي، مجلة المشرق - بيروت - (1901) م.
- مقالة لزويمر، مجلة المقتطف - القاهرة - (1897) م.
- مقالة لإبراهيم اليازجي، مجلة البيان - القاهرة - (1897) م.
- الموجز في تاريخ الصابئة المندائين العرب البائدة، لعبد الفتاح الزهيري، مطبعة الأركان ببغداد (1403)هـ.
- الصلاة المندائية وبعض الطقوس الدينية، لرافد الشيخ عبد الله نجم - بغداد - (1988) م.
- اعتقادات فرق المسلمين والمشركين، فخر الدين الرازي - القاهرة - (1356) هـ.
-إبراهيم أبو الأنبياء، عباس محمود العقاد - دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان - صفحة (139- 148) طبعة عام (1386هـ/1967) م.
المراجع الأجنبية:
- Handbook of Classical and Modern Mandai, Berlin 1965.
- Mandaean Bibliography, Oxford University Press, 1933.
- Die Mandaer: ihre relligion und ihre Geschichte Muller: Amsterdam 1916.
- Frankfort Dr. Henri Archeology and the Sumerian Problem, Chicago Studies in Ancient Oriental Civilization. No. 4 (Univ. of Chicago Press, 1932).
- J.B. Tavernier, Les Six Voyaojes, Paris 1713.
- M.N. Siouffi, Etudes Sur la religion des Soubbas, Paris 1880.
- E.S. Drower, The Mandaeans of Iraq and Iran, London 1937.
- H. Pognon, In--script--ions Mandaites des Coupes de Khouberir, Paris 1898 .



الصــــابئة المندائيــــون الكتاب الثاني

التعـــريــف:

الصابئة المندائية هي الطائفة الصابئة الوحيدة الباقية إلى اليوم والتي تعتبر "يحيى" نبياً لها، يقدّس أصحابها الكواكب والنجوم ويعظمونها، ويعتبر الاتجاه نحو نجم القطب الشمالي وكذلك التعميد في المياه الجارية من أهم معالم هذه الديانة التي يجيز أغلب المسلمين أخذ الجزية من معتنقيها أسوة بالكتابيين من اليهود والنصارى.

التأسيــس وأبـــرز الشخصــيات:

- يدّعي الصابئة المندائيون بأن دينهم يرجع إلى عهد آدم .

- ينتسبون إلى سام بن نوح فهم ساميون.

- يزعمون أن يحيى هو نبيهم الذي أرسل إليهم.

- كانوا يقيمون في القدس، وبعد الميلاد طردوا من فلسطين فهاجروا إلى مدينة حران فأثروا هناك بمن حولهم وتأثروا بعبدة الكواكب والنجوم من الصابئة الحرانيين.

- ومن حران هاجروا إلى موطنهم الحالي في جنوبي العراق وإيران وما يزالون فيه، حيث يعرفون بصابئة البطائح.

- منهم الكنزبرا الشيخ عبدالله بن الشيخ سام الذي كان مقيماً في بغداد سنة 1969م وهو الرئيس الروحي لهم، وقد كان في عام 1954م يسكن في دار واقعة بجوار السفارة البريطانية في الكرخ ببغداد.

الأفــكار والمعتقــدات:

أولاً: كتبهم:

لديهم عدد من الكتب المقدسة مكتوبة بلغة سامية قريبة من السريانية وهي:

1. الكنزاربّا: أي الكتاب العظيم ويعتقدون بأنه صحف آدم فيه موضوعات كثيرة عن نظام تكوين العالم وحساب الخليقة وأدعية وقصص، وتوجد في خزانة المتحف العراقي نسخة كاملة منه. طبع في كوبنهاجن سنة 1815م، وطبع في لا ييزيغ سنة 1867م.

2دراشة إديهيا: أي تعاليم يحيى، وفيه تعاليم وحياة النبي يحيى .

1. الفلستا: أي كتاب عقد الزواج، ويتعلق بالاحتفالات والنكاح الشرعي والخطبة.

1. سدرة إدنشماثا: يدور حول التعميد والدفن والحداد، وانتقال الروح من الجسد إلى الأرض ومن ثمّ إلى عالم الأنوار، وفي خزانة المتحف العراقي نسخة حديثة منه مكتوبة باللغة المندائية.

1. كتاب الديونان: فيه قصص وسير بعض الروحانيين مع صور لهم.

1. كتاب إسفر ملواشه: أي سفر البروج لمعرفة حوادث السنة المقبلة عن طريق علم الفلك والتنجيم.

1. كتاب النياني: أي الأناشيد والأذكار الدينية، وتوجد نسخة منه في المتحف العراقي.

1. كتاب قماها ذهيقل زيوا: ويتألف من 200 سطر وهو عبارة عن حجاب يعتقدون بأن من يحمله لا يؤثر فيه سلاح أو نار.

1. تفسير بغره: يختص في علم تشريح جسم الإنسان وتركيبه والأطعمة المناسبة لكل طقس مما يجوز لأبناء الطائفة تناوله.

1. كتاب ترسسر ألف شياله: أي كتاب الاثني عشر ألف سؤال، يتناول الأخطاء في الطقوس وطريقة غفرانها، وكذلك الشعائر الدينية المصاحبة لذلك.

1. ديوان طقوس التطهير: وهو كتاب يبين طرق التعميد بأنواعه على شكل ديوان.

1. كتاب كداواكدفياتا: أي كتاب العوذ.

ثانياً: طبقات رجال الدين:

يشترط في رجل الدين أن يكون سليم الجسم، صحيح الحواس، متزوجاً منجباً، غير مختون، وله كلمة نافذة في شؤون الطائفة كحالات الولادة والتسمية والتعميد والزواج والصلاة والذبح والجنازة، ورتبهم على النحو التالي:

1. الحلالي: ويسمى "الشماس" يسير في الجنازات ويقيم سنن الذبح للعامة، ولا يتزوج إلا بكراً، فإذا تزوج ثيباً سقطت مرتبته ومنع من وظيفته إلا إذا تعمد هو وزوجته (360) مرة في ماء النهر الجاري.

1. الترميدة: إذا فقه الحلالي الكتابين المقدسين سدره إنشماثا والنياني أي كتابي التعميد والأذكار فإنه يتعمد بالارتماس في الماء الموجود عند "المندي" ويبقى بعدها سبعة أيام مستيقظاً لا تغمض له عين حتى لا يحتلم، ويترقى بعدها هذا الحلالي إلى ترميدة، وتنحصر وظيفته في العقد على البنات الأبكار.

1. الأبيسق: الترميدة الذي يختص في العقد على الأرامل يتحول إلى أبيسق ولا ينتقل من مرتبته هذه.

1. الكنزبرا: الترميدة الفاضل الذي لم يعقد على الثيبات مطلقاً يمكنه أن ينتقل إلى كنزبرا وذلك إذا حفظ كتاب الكنزاربّا فيصبح حينئذ مفسراً له، ويجوز له ما لا يجوز لغيره، فلو قتل واحداً من أفراد الطائفة لا يقتص منه لأنه وكيل الرئيس الإِلهي عليها.

1. الـ (ريش أمه): أي رئيس الأمة، وصاحب الكلمة النافذة فيها، ولا يوجد بين صابئة اليوم من بلغ هذه الدرجة لأنها تحتاج إلى علم وفير وقدرة فائقة.

1. الربّاني: لم يصل إلى هذه الدرجة إلا يحيى بن زكريا كما أنه لا يجوز أن يوجد شخصان من هذه الدرجة في وقت واحد. والرباني يرتفع ليسكن في عالم الأنوار وينزل ليبلغ طائفته تعاليم الدين ثم يرتفع كرة أخرى إلى عالمه الرباني النوراني.

ثالثاً: الإِلــه:

- يعتقدون - من حيث المبدأ - بوجود الإِله الخالق الواحد الأزلي الذي لا تناله الحواس ولا يفضي إليه مخلوق.

- ولكنهم يجعلون بعد هذا الإِله (360) شخصاً خلقوا ليفعلوا أفعال الإِله، وهؤلاء الأشخاص ليسوا بآلهة ولا ملائكة يعملون كل شيء من رعد وبرق ومطر وشمس وليل ونهار ... وهؤلاء يعرفون الغيب، ولكل منهم مملكته في عالم الأنوار.

- هؤلاء الأشخاص الـ (360) ليسوا مخلوقين كبقية الكائنات الحية، ولكن الله ناداهم بأسمائهم فخلقوا وتزوجوا بنساء من صنفهم، ويتناسلون بأن يلفظ أحدهم كلمة فتحمل امرأته فوراً وتلد واحداً منهم.

- يعتقدون بأن الكواكب مسكن للملائكة، ولذلك يعظمونها ويقدسونها.

رابعاً: المنـــدي:

- هو معبد الصابئة، وفيه كتبهم المقدسة، ويجري فيه تعميد رجال الدين، يقام على الضفاف اليمنى من الأنهر الجارية، له باب واحد يقابل الجنوب بحيث يستقبل الداخل إليه نجمَ القطبِ الشمالي، ولا بدّ من وجود قناة فيه متصلة بماء النهر، ولا يجوز دخوله من قبل النساء، ولا بدّ من وجود عَلَمِ يحيى فوقه في ساعات العمل.

خامسـاً: الصـــلاة:

- تؤدى ثلاث مرات في اليوم: قبيل الشروق، وعند الزوال، وقبيل الغروب، وتستحبّ أن تكون جماعة في أيام الآحاد والأعياد، فيها وقوف وركوع وجلوس على الأرض من غير سجود، وهي تستغرق ساعة وربع الساعة تقريباً.

- يتوجه المصلي خلالها إلى الجدي بلباسه الطاهر، حافي القدمين، يتلو سبع قراءات يمجد فيها الرب مستمداً منه العون طالباً منه تيسير اتصاله بعالم الأنوار.

سادساً: الصـــوم:

- صابئة اليوم يحرمون الصوم لأنه من باب تحريم ما أحل الله.

- لكنهم يمتنعون عن أكل اللحوم المباحة لهم لمدة (36) يوماً متفرقة على طول أيام السنة.

- ابن النديم المتوفى سنة 385هـ في فهرسته، وابن العبري المتوفى سنة 685هـ في تاريخ مختصر الدول ينصان على أن الصيام كان مفروضاً عليهم لمدة ثلاثين يوماً من كل سنة.



سابعاً: الطهـــارة:

- الطهارة مفروضة على الذكر والأنثى سواء بلا تمييز.

- تكون الطهارة في الماء الحي غير المنقطع عن مجراه الطبيعي.

- الجنابة تحتاج إلى طهارة وذلك بالارتماء في الماء ثلاث دفعات مع استحضار نية الاغتسال من غير قراءة لأنها لا تجوز على جنب.

- عقب الارتماء في الماء يجب الوضوء، وهو واجب لكل صلاة، حيث يتوضأ الشخص وهو متجه إلى نجم القطب، فيؤديه على هيئة تشبه وضوء المسلمين مصحوباً بأدعية خاصة.

- مفسدات الوضوء: البول، الغائط، الريح، لمس الحائض والنفساء.

ثامناً: التعميد وأنواعه:

- يعتبر التعميد من أبرز معالم هذه الديانة ولا يكون إلاّ في الماء الحيّ، ولا تتمّ الطقوس إلاّ بالارتماء في الماء سواء أكان الوقت صيفاً أم شتاءً، وقد أجاز لهم رجال دينهم مؤخراً الاغتسال في الحمامات وأجازوا لهم كذلك ماء العيون النابعة لتحقيق الطهارة.

- يجب أن يتم التعميد على أيدي رجال الدين.

- يكون العماد في حالات الولادة، والزواج، وعماد الجماعة، وعماد الأعياد وهي على النحو التالي:

أ- الولادة: يعمد المولود بعد 45 يوماً ليصبح طاهراً من دنس الولادة حيث يُدخل هذا الوليد في الماء الجاري إلى ركبتيه مع الاتجاه جهة نجم القطب، ويوضع في يده خاتم أخضر من الآس.

ب-عماد الزواج: يتمّ في يوم الأحد وبحضور ترميدة وكنزبرا، يتمّ بثلاث دفعات في الماء مع قراءة من كتاب الفلستا وبلباس خاص، ثم يشربان من قنينة ملئت بماء أخذ من النهر يسمى (ممبوهة) ثم يطعمان (البهثة) ويدهن جبينهما بدهن السمسم، ويكون ذلك لكلا العروسين لكل واحد منهما على حدة، بعد ذلك لا يُلمسان لمدة سبعة أيام حيث يكونان نجسين، وبعد الأيام السبعة من الزواج يعمدان من جديد وتعمد معهما كافة القدور والأواني التي أكلا فيها أو شربا منها.

جـ- عماد الجماعة: يكون في كل عيد (بنجة) من كل سنة كبيسة لمدة خمسة أيام ويشمل أبناء الطائفة كافة رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً، وذلك بالارتماء في الماء الجاري ثلاث دفعات قبل تناول الطعام في كل يوم من الأيام الخمسة. والمقصود منه هو التكفير عن الخطايا والذنوب المرتكبة في بحر السنة الماضية، كما يجوز التعميد في أيام البنجة ليلاً ونهاراً على حين أن التعميد في سائر المواسم لا يجوز إلا نهاراً وفي أيام الآحاد فقط.

د- عماد الأعياد: وهي:

• العيد الكبير: عيد ملك الأنوار حيث يعتكفون في بيوتهم (36) ساعة متتالية لا تغمض لهم عين خشية أن يتطرق الشيطان إليهم لأن الاحتلام يفسد فرحتهم، وبعد الاعتكاف مباشرة يرتسمون، ومدة العيد أربعة أيام، تنحر فيه الخراف ويذبح فيه الدجاج ولا يقومون خلاله بأي عمل دنيوي.

• العيد الصغير: يوم واحد شرعاً، وقد يمتدّ لثلاثة أيام من أجل التزاور ويكون بعد العيد الكبير بمائة وثمانية عشر يوماً.

• عيد البنجة: سبق الحديث عنه، وهو خمسة أيام تكبس بها السنة، ويأتي بعد العيد الصغير بأربعة أشهر.

• عيد يحيى: يوم واحد من أقدس الأيام، يأتي بعد عيد البنجة بستين يوماً وفيه كانت ولادة النبي يحيى الذي يعتبرونه نبياً خاصاً بهم، والذي جاء ليعيد إلى دين آدم صفاءه بعد أن دخله الانحراف بسبب تقادم الزمان.

هـ- تعميد المحتضر ودفنه:

• عندما يحتضر الصابئ يجب أن يؤخذ - وقبل زهوق روحه - إلى الماء الجاري ليتمّ تعميده.

• من مات من دون عماد نجس ويحرم لمسه.

• أثناء العماد يغسلونه متجهاً إلى نجم القطب الشمالي، ثم يعيدونه إلى بيته ويجلسونه في فراشه بحيث يواجه نجم القطب أيضاً حتى يوافيه الأجل.

• بعد ثلاث ساعات من موته يغسل ويكفن ويدفن حيث يموت إذ لا يجوز نقله مطلقاً من بلد إلى بلد آخر.

• من مات غيلة أو فجأة، فإنه لا يغسل ولا يلمس، ويقوم الكنزبرا بواجب العماد عنه.

• يدفن الصابئ بحيث يكون مستلقياً على ظهره ووجهه ورجلاه متجهة نحو الجدى حتى إذا بعث واجه الكوكب الثابت بالذات.

• يضعون في فم الميت قليلاً من تراب أول حفرة تحفر لقبره فيها.

• يحرم على أهل الميت الندب والبكاء والعويل، والموت عندهم مدعاة للسرور، ويوم المأتم من أكثر الأيام فرحاً حسب وصية يحيى لزوجته.

• لا يوجد لديهم خلود في الجحيم، بل عندما يموت الإِنسان إما أن ينتقل إلى الجنة أو المطهر حيث يعذب بدرجات متفاوتة حتى يطهر فتنتقل روحه بعدها إلى الملأ الأعلى، فالروح خالدة والجسد فان.

تاسعاً: أفكار ومعتقدات أخرى:

- البكارة: تقوم والدة الكنزبرا أو زوجته بفحص كل فتاة عذراء بعد تعميدها وقبل تسليمها لعريسها وذلك بغية التأكد من سلامة بكارتها.

- الخطيئة: إذا وقعت الفتاة أو المرأة في جريمة الزنى فإنها لا تقتل، بل تهجر، وبإمكانها أن تكفر عن خطيئتها بالارتماء في الماء الجاري.

- الطلاق: لا يعترف دينهم بالطلاق إلا إذا كانت هناك انحرافات أخلاقية خطيرة فيتمّ التفريق عن طريق الكنزبرا.

- السنة المندائية: 360 يوماً، في 12 شهراً، وفي كل شهر ثلاثون يوماً مع خمسة أيام كبيسة يقام فيها عيد البنجة.

- يعتقدون بصحة التاريخ الهجري ويستعملونه، وذلك بسبب اختلاطهم بالمسلمين.

- يعظمون يوم الأحد كالنصارى ويقدسونه ولا يعملون فيه أي شيء على الإِطلاق.

- ينفرون من اللون الأزرق النيلي ولا يلامسونه مطلقاً.

- ليس للرجل غير المتزوج من جنة لا في الدنيا ولا في الآخرة.

- يتنبأون بحوادث المستقبل عن طريق التأمل في السماء والنجوم وبعض الحسابات الفلكية.

- لكل مناسبة دينية ألبسة خاصة بها، ولكل مرتبة دينية لباس خاص بها يميزها عن غيرها.

- إذا توفى شخص دون أن ينجب أولاداً فإنه يمرّ بالمطهر ليعود بعد إقامته في العالم الآخر إلى عالم الأنوار ثم يعود إلى حالته البدنية مرة أخرى حيث تتلبس روحه في جسم روحاني فيتزوج وينجب أطفالاً.

- يؤمنون بالتناسخ ويعتقدون بتطبيقاته في بعض جوانب عقيدتهم.

- للرجل أن يتزوج ما يشاء من النساء على قدر ما تسمح له به ظروفه.

- يرفضون شرب الدواء، ولا يعترضون على الدهون والحقن الجلدية.

- الشباب والشابات يأتون إلى الكهان ليخبروهم عن اليوم السعيد الذي يمكنهم أن يتزوجوا فيه، وكذلك يخبرون السائلين عن الوقت المناسب للتجارة أو السفر، وذلك عن طريق علم النجوم.

- لا تؤكل الذبيحة إلا أن تذبح بيدي رجال الدين وبحضور الشهود، ويقوم الذابح - بعد أن يتوضأ- بغمسها في الماء الجاري ثلاث مرات ثم يقرأ عليها أذكاراً دينية خاصة ثم يذبحها مستقبلاً الشمال، ويستزف دمها حتى آخر قطرة، ويحرم الذبح بعد غروب الشمس أو قبل شروقها إلا في عيد البنجة.

- تنص عقيدتهم على أن يكون الميراث محصوراً في الابن الأكبر، لكنهم لمجاورتهم المسلمين فقد أخذوا بقانون المواريث الإِسلامي.

الجــذور الفــكرية والعقائــدية:

- تأثر الصابئة بكثير من الديانات والمعتقدات التي احتكوا بها.

- أشهر فرق الصابئة قديماً أربعة هي: أصحاب الروحانيات، وأصحاب الهياكل، وأصحاب الأشخاص، والحلولية.

- لقد ورد ذكرهم في القرآن مقترناً باليهود والنصارى والمجوس والمشركين انظر الآيات 62/البقرة - 69/المائدة، 17/الحجّ، ولهم أحكام خاصة بهم من حيث جواز أخذ الجزية منهم أو عدمها أسوة بالكتابيين من اليهود والنصارى.

- عرف منهم الصابئة الحرانيون الذين انقرضوا والذين تختلف معتقداتهم بعض الشيء عن الصابئة المندائيين الحاليين.

- لم يبق من الصابئة اليوم إلا صابئة البطائح المنتشرون على ضفاف الأنهر الكبيرة في جنوب العراق وإيران.

- تأثروا باليهودية، وبالمسيحية، وبالمجوسية لمجاورتهم لهم. كما تأثروا أيضاً بالمسلمين.

- تأثروا بالحرانيين الذين ساكنوهم في حران عقب طردهم من فلسطين فنقلوا عنهم عبادة الكواكب والنجوم أو على الأقل تقديس هذه الكواكب وتعظيمها علم الفلك وأخذوا عنهم حسابات النجوم.

- تأثروا بالأفلاطونية الحديثة التي استقرت فلسفتها في سوريا مثل الاعتقاد بالفيض الروحي على العالم المادي.

- تأثروا بالفلسفة الدينية التي ظهرت أيام إبراهيم، فقد كان الناس حينها يعتقدون بقدرة الكواكب والنجوم على التأثير في حياة الناس، وقد تمثل هذا في قول إبراهيم: "إني لا أحبّ الآفلين".

- تأثروا بالفلسفة اليونانية التي استقلت عن الدين، ويلاحظ أثر هذه الفلسفة اليونانية في كتبهم.

- لدى الصابئة قسط وافر من الوثنية القديمة يتجلى في تعظيم الكواكب والنجوم على صورة من الصور.

الانتشــار ومواقــع النفـــوذ:

- الصابئة المندائيون الحاليون ينتشرون على الضفاف السفلى من نهري دجلة والفرات، ويسكنون في منطقة الأهوار وشط العرب، ويكثرون في مدة العمارة والناصرية والبصرة وقلعة صالح والحلفاية والزكية وسوق الشيوخ والقرنة وهي موضع اقتران دجلة بالفرات، وهم موزعون على عدد من الألوية مثل لواء بغداد، والحلة، والديوانية والكوت وكركوك والموصل. كما يوجد أعداد مختلفة منهم في ناصرية المنتفق والشرش ونهر صالح والجبايش والسليمانية.

- كذلك ينتشرون في إيران، وتحديداً على ضفاف نهر الكارون والدز ويسكنون في مدن إيران الساحلية، كالمحمرة، وناصرية الأهواز وششتر ودزبول.

- يقدر عددهم بعشرة آلاف شخص تقريباً، معظمهم في العراق.

- تهدمت معابدهم في العراق، ولم يبق لهم إلا معبدان في قلعة صالح، وقد بنوا معبداً "مندياً" بجوار المصافي في بغداد، وذلك لكثرة الصابئين النازحين إلى هناك من أجل العمل.

- يعمل معظمهم في صياغة ميناء الفضة لتزيين الحلي والأواني والساعات وتكاد هذه الصناعة تنحصر فيهم لأنهم يحرصون على حفظ أسرارها كما يجيدون صناعة القوارب الخشبية والحدادة وصناعة الخناجر.

- مهارتهم في صياغة الميناء دفعتهم إلى الرحيل للعمل في بيروت ودمشق والإسكندرية ووصل بعضهم إلى إيطاليا وفرنسا وأمريكا.

- ليس لديهم أي طموح سياسي، وهم يتقربون إلى أصحاب الديانات الأخرى بنقاط التشابه الموجودة بينهم وبين الآخرين.





الصابئة المندائية واسطورة الخلق - الكتاب الثالث


الصابئة المندائية واسطورة الخلق

احببت ان اسلط الضوء في موضوعي هذا على الديانة الصابئية المندائية
لان اسطورة الخلق لديهم تختلف كثيرا عن اسطورة الخلق في الديانات الاخرى
ربما بسبب خيالهم الخصب الذي سبق الخيال العلمي في تصور كائنات تعيش على الكواكب الاخرى
حيث يشير المطلعون على الرسومات المندائية الى وجود تشابه بين الكائنات التي يعتقد
المندائيون بوجودها على الكواكب الاخرى وبين تلك التي صورتها قصص الخيال العلمي
لذا ساحاول ان الخص لكم بعضا مما قراءته عن هذه الديانة وارجو من الزملاء ممن
لديهم اطلاع على هذه الطائفة افادتنا بما لديهم

الصابئة هم جماعة يقطنون جنوبي العراق وفي منطقة الاهواز والمحمرة في ايران
وانقسم الباحثون في القرن الماضي حول اصل الصابئة فمنهم من يرجح الاصل الشرقي
اي من بلاد وادي الرافدين ومنهم من يرجح الاصل الغربي اي فلسطين رغم ان القسم الشرقي يبقى الراءي الاكثر قبولا
واركان دينهم هي
التوحيد والتعميد والصلاة والصوم والصدقة
وكتابهم هو الكنزاربا مخطوط باللغة المندائية ويحتوي على صحف ادم وشيت وسام ويقع في 600 صفحة وهو بقسمين
القسم الاول يتضمن سفر التكوين وتعاليم الحي العظيم او الحي الاقدم شوت هيا قدماي
والصراع الدائر بين الخير والشروتفاصيل هبوط الروح في جسد ادم وتسبيحات واحكام فقهية
والقسم الثاني يتناول قضايا النفس وما يلحقها من عقاب وثواب
ولديهم كتب اخرى مثل تعاليم النبي يوحنا او يحيى ابن زكريا
والديانة الصابئية لايعرف لها مؤسس مثل باقي الديانات لقدمها حيث يؤمن الصابئة
ان اول من اعتنقها كان ادم
ولا يعترفون بصلاحية الانسان لحمل رسالة سماوية لان ذلك من اختصاص الملائكة
التي يسمونها بالكائنات الروحية لذلك لم يسموا احدا من البشر بالنبي او الرسول
بل اسموهم نوصرائيين
واخر نوصرائي عندهم هو النبي يحيى الذي يلقب في كتابهم بالاب والمعلم المختار
والشيخ العظيم الوقار
ولا يهتمو بالاضرحة والقبور ويحرمون البكاء على الميت

اما اسطورة الخلق فهي مختلفة عن الاسلام واليهودية والمسيحية
فالديانة المندائية ترفض كون حواء خلقت من ضلع ادم لانها بذلك تصبح ثانوية في عملية الخلق
يؤمنون بان حواء خلقت من نفس الطينة التي تشكل منها ادم
فبذلك تصبح حواء موازية للرجل في عملية الخلق ومكملة له
ويقولون باكثر من كوكب ماءهول بالبشر وبالتالي اكثر من ادم
فادم الارضي خلق من طين الارض ونزلت روحه من عالم النور بامر من الحي الازلي
وادم اخر هو ادم الخفي
وحسب عقيدتهم لم يتزوج ابناء ادم اخواتهم كما تذكر بعض الديانات الاخرى لان ذلك
يعتبر زنى
بل ارسلت البنات الى عالم اخر فيه اناس مثلنا واسمه بلغتهم مشوني كشطة
اي ارض العهد وجيء بفتيات من مشوني كشطة الى اولاد ادم فتزوجوهن
لذلك فالمراءة في نظر ديانتهم من عالم غير عالمنا بل هن اتيات من عالم الطهارة
لذلك يعتبرون تسمية الابن باسم امه اعلى من تسميته باسم ابيه
وقد حامت حولهم اشاعات كثيرة بانهم يعبدون الاجرام السماوية وهذا اعتقاد خاطئ
ربما بسبب اهتماماتهم الفلكية لايمانهم بوجود البشر خارج كوكب الارض
وانطواءهم على ديانتهم بسبب الاضطهاد الذي تعرضوا له على فترات مختلفة من الزمن
كما ويؤمنون ان لكل انسان على الارض شبيها في عالم مشوني كشطة
وعندما تفارق الروح الجسد الارضي تتحد مع شبيهتها في ذلك العالم بعد ان تعاني من
الام التطهير
ولديهم معراجهم ايضا وهو معراج ادريس الى السماء السابعة
والاختلاف بين معراجهم ومعراج الديانات الاخرى انه مستمر اي لم ينقطع عند ادريس
بل سيعرج كل البشر الطاهرين او بعد تطهيرهم بقارب سماوي فقبله عرج ادم ثم يحيى
لكن عروج ادم ويحيى كان دون عودة اما ادريس فقد عاد من عالم النور ليقص ماراه
هناك على الناس
ولديهم رسومات تشير الى ما تسمى بناقلات الارواح
________________________________________
الصابئة
اود ان اضيف معلومات اخرى عن الصابئيين:

1- موطن الديانة الصابئية هو (وادي الرافدين) وانتشرت في بقاع

عديدة من العالم، حيث تذكر كتبهم التاريخية وجود الصابئة في

مصر وحوض الأردن وسوريا وفلسطين (اورشلام).

2- ورود كلمة الصابئة في السورالقرآنية الثلاث (الحج والمائدة

وآل عمران) لذلك اود ان اتسائل هل الصابئة ديانة محرفة

كاليهودية و النصرانية كا يدعى المسلمين؟ اتمنى ان يجيبنى احدهم؟

3-أما الصابئة المندائيون فكانوا لا يؤمنون بعلانية دينهم، لكونه غير

تبشيري بعد عام (68م) بعد وفاة النبـي يحيى.

4- : ينحصر جوهر العقيدة الصابئية في التوحيد قبل كل شيء،

وإن الدين الصابئي يقوم على فكرة أن الله انبعث من ذاته وانبعثت

الحياة من لدنه، والتوحيد هو اعتقاد أن الله واحد لاشريك له.

ويسمى هذا العلم به تسمية له، لأهم أجزائه وهو إثبات الوحدة لله

في الذات والفعل في خلقه الأكوان، وأنه وحده مرجع كل كون،

ومنتهى كل قصد، جاء في كتابهم المقدس (الصحف الأولى):

(باسم الحي العظيم، هو الملك من الأزل ثابت عرشه، عظيم

ملكوته، لا أب له ولا ولد، ولا يشاركه ملكه أحد، مبارك هو في

كل زمان، مسبح هو في كل زمان، موجود منذ القدم، باق إلى

الأبد، ما كان لأنه ما كان ولا يكون، لأنه لا يكون أبدي ليس له

نهاية، وأزلي ليس له بداية).

4- لاتوجد إحصائية واضحة حول عدد المندائيين في الأوقات

السابقة، وذلك لعدة أسباب سياسية واجتماعية، ويقدر العدد

بحوالي (100000) مائة ألف نسمة، وربما أكثر موزعين بين

ايران وأوروبا وأستراليا.

النبي ادريس هو احد عظماء المندائيين من النوصرائيين العارفين في الدين ويسمى عندهم دنانوخت وقد اعرج به كما ذكرت سابقا الى السماء السابعة حيث مكان الحي العظيم وكان يحفظ عن ظهر قلب الكتب المقدسة ويحتفظ بها في مكان مقفل كما انزلت من الحي الازلي على ادم ابي البشر
وفي يوم من الايام وجد كتابا جديدا موضوعا على الكتب الاخرى فمزقه لعدم معرفته بحقيقته لكنه اينما ذهب يجده امامه وفي كل مرة يمزقه ويحرقه ويظهر له كاملا في مكان اخر
فاجتمع النوصرائيون الاربعة والعشرون فتوصلوا الى ان هذا الكتاب منزل من الله ولابد ان يقراء مثل الكتب الاخرى
غير ان الكتاب الجديد قاد الى عبادة القمر وظهر كتاب اخر دل على دين اخر وهكذا اخذت الكتب تظهر لدنانوخت واحدا بعد الاخر حتى ظهر له الكتاب السابع
ادت هذه الكتب السبعة الى تفرق النوصرائيين الى مذاهب باطلة ليس بينها مذهب الحق
وبعدها نزل كتاب ثامن كان يشع نورا من البداية
ويحتوي على المعرفة الكاملة بالله فبعد قراءته انتصب امام دنانوخت ملاك نوراني هو
هيبل زيوا او جبرائيل دعاه الى العروج معه الى السماء وتم العروج اثناء النوم
ومن كوكب الى اخر كان اخرها كوكب الشمس وهو مكان النور ثم عرج الى الجنة
مكان يسكنه النورانيون الاربعة الكبار وهم
ارهام هيي واين هيي وسروم هيي وزيوا هيي وهناك حاول دنانوخت التوقف عن العروج لكن هيبل زيوا امره في مواصلة الرحلة حتى محل ملكا اد نهورا
ومن عالم نوري الى اخر حتى وصلا الى محل مملوء بالاثري حيث سماء السموات
بحر الضياء ومياه النور كانت غاية العروج ان يعود دنانوخت الى الارض فيقص ما شاهد من عجائب العوالم السماوية غير انه حاول المكوث في عالم الضياء فقال له الملاك الم اقل لك بانك يجب ان تعود لتقص الى الناس ما رايت ولهذا سيتعلمون ولا ينكرون



يجعل الصابئة للماء منزلة في طقوسهم الدينية كوسيلة للعبادة وهذا يفسر كونهم يقطنون
بالقرب من ضفاف الانهار ويذكرون الحي القديم وهم وسط النهر
ولديهم طقسا يشبه الوضوء لدى المسلمين حيث يغسلون الاعضاء والحواس بالماء
ويتمتمون ببعض التمتمات الدينية اثناء ذلك
ويعتبرون اليردنا الماء الجاري الماء الحي الماء السماوي في عوالم النور من عناصر
الخلق الاولى ويعتقدون بوجود نسبة منه في الانهار الارضية
فاليردنا الارضية تغذى من اليردنا السماوية وتعطيها صفة الحياة والديمومة
وتعتبر تجسيدا للنور الالهي في الماء وفيه يسكن عدد من الملائكة
ولكن ليس كل ماء مقدسا فهناك الماء الراكد والميت والقذر والمالح فهي جميعها غير
طاهرة روحيا
الصابئة والاسلام

لعل من الاشياء الملحوظة وجود معتقدات مشتركة بين الصابئة

والاسلام:

1-التوحيد بالله .

2-الصلاة، خمسة أوقات ثلاث فترات في النهار وفترتين بالليل.

3-الاغتسال ويسمى الطهارة الصغرى، واسبابها:

أ-مس الميت.

ب-مس الحائض.

ج-مس المرأة الحديثة الولادة.

د ـ فراش الزوجية.

4-الوضوء قبل الصلاة، ومبطلاته: خروج الدم، الريح، البكاء،

الضحك، لمس أية نجاسه.



موضوع ادريس و عروجه ذكر في اية في سورة مريم "ورفعنه مكانا عليا"
لكن لم يوضح اكثر من هذا
الاسلام يضع الصابئين مع اليهو و النصارى في فئة واحدة و يعتبرهم من اهل الكتاب
وهذا الموضوع يوضح فعلا هذه الصورة
تحياتي لمشاركتك الجميلة
اذا كان هناك موقع متخصص لهذه الفئة ارجو اخباري به فالموضوع اثار شهيتي للبحث
مهما رفعتم عاليا أسواركم
لن تمنعوا الشمس من الإشراق
http://wmaklad.blogspot.com
انسان أيا انسان ما اجهلك
ما أتفهك فى الكون وما اضألك
شمس وقمر وسدوم وملايين نجوم
وفاكرها يا موهوم مخلوقه لك ؟


________________________________________
معنى كلمة صابئة


ذهب المفسرون اللغويون المسلمون إلى أن كلمة (صبأ) المهموزة

تعني الخروج من دين إلى دين اخر، وذكروا بأن العرب كانت

تطلق على الرسول الكريم الصابئي بأنه خرج من دين قريش إلى

دين التوحيد.

أما المعنى الحقيقي لكلمة (صبا) غير المهموزة، فهي واردة في

اللغة الاكدية (صيبو) و(صيبوتوم) صبا وصبغ في الماء وارتمس

فيه.

إن الكلمة العربية التي تناظر (صبا) الآرامية المندائية لفظا ومعنى

هي كلمة (صبغ) والتي تحمل المعنى المادي للإرتماس.

والصبغ في كلام العرب التغير، وصبغة الله كما وردت في القرآن

الكريم (ومن احسن من الله صبغة)، والصبغة الشريعة والخلقة،

وقيل هي كلما يقرب إلى الله.

إذن نستطيع القول إن ( صبغ) كلمة عربية تعني الغمس والتغيير

ولها مدلول ديني، هو التطهير الجسدي والروحي والدخول في

دين جديد.

و(صبا) كلمة آرامية تعني الغمس والتغير، ولها عند الصابئة مفهوم

ديني هو التطهير والتحول من الظلام إلى النور وهو (الختان

الروحي).


وهذه اثنتان من المواقع الخاصة بالمندائيين
http://www.mandaeans.org

http://www.mandaee.com




تحدثنا عن اليردنا
واليردنا او الماء الحي يكون من الحي العظيم
ومن الماء كانت الحياة الثانية وهي الملاك منداد هيي العارف بالله وبقدرته ظهر الاثريون الذين ينزلون الى عالم الظلام حيث المياه الاسنة والشياطين ارض العوز والنقصان ثم ياتي الملاك هيبل زيوا ويقضي عليهم
بعد ذلك ياءمر الحي المتسامي الملاك بثاهيل بخلق جسد ادم الذي يبقى بلا حراك حتى ياءتي مندادهيي بالروح من موقعها العلي


وعلى ذكر الختان الروحي الذي ذكره الزميلKeero
يحرم الصابئة الختان الجسدي لاسباب تتعلق بتقديس ما خلقه الله
ويشددون على تحريم حلق اللحية وشعر الراءس وضرورة ارتداء لباس الرستة
لباسهم الديني في اداء الطقوس الدينية
كما ويعتقدون بان الروح بعد مفارقتها الجسد تبقى تحوم ثلاثة ايام حول قبر المتوفى بعدها تبداء الرحلة الى السماء حيث المطراثي لوزن اعمالها على يد اباثر ملاك الميزان


ويكره المندائيون ارتداء الثياب الزرقاء بسبب اعتقادهم ان الماء الاسود هو مكان كائن الظلام الروهة في اسفل السافلين من طبقات الارض والجو الازرق هو لون ثيابها


كما وحرمت العقيدة المندائية الجنة على من يعزف عن الزواج ولايولون عاقرا منصبا دينيا
وذكر في كتابهم
ايها العزاب ايتها العذارى ايها الرجال العازفون عن النساء ايتها النساء العازفات عن الرجال هل وقفتم على ساحل البحر يوما هل نظرتم الى السمك كيف يسبح ازواجا
هل صعدتم الى ضفة الفرات العظيم هل تاءملتم الاشجار واقفة تشرب الماء على ضفافه وتثمر فما بالكم لا تثمرون

وهناك بوثة او اية اخرى تتحدث عن ذات الموضوع وتقول
الرجال الزاهدون في النساء والنساء الزاهدات في الرجال كذلك يموتون ومصيرهم الضلام حيث من اجسادهم يخرجون


وهناك امر جدير بالاهتمام في ديانة الصابئة يخص الديانة المسيحية. فالنبي يحيا بن زكريا هو يوحنا المعمدان, المتأمل بالنصوص الدينية الصابئية أو المسيحية والإسلامية أيضا يصل إلى استنتاج أكيد بأنهما واحد. وقد تم التسليم بهذا الأمر من قبل جميع الباحثين بل أصبح من المسلمات اليقينية لدى معتنقي هذه الديانات دون البحث عن أدلة تاريخية أو قرائنية بين الشخصيتين, ولكن ما لم يتم الانتباه اليه بشكل جدي هو خصائص الديانة الصابئية المكانية التي تجعل من يوحنا المعمدان إما شخص أخر أو ان الموطن الأصلي للمسيحية هو غير ما هو متعارف عليه وهو فلسطين.
هناك تقديس أساسي في الديانة الصابئية للماء والماء الجاري بشكل خاص وهذا يعني أن نشوء هذه الديانة يجب "واشدد على كلمة يجب" ان يحدث لدى أقوام قريبين من المياه والمياه الحلوة بالذات أي الأنهار وهذا الأمر لا ينطبق على جغرافية فلسطين.
طقوس الصابئة او المندائيين بالأصح ترتكز بشكل أساسي على الماء والتعميد الارتماسي المبالغ فيه فهو يحصل عند الولادة وعند الزواج وفي الأعياد والعديد من المناسبات بالإضافة إلى ان التدرج في الرتب الدينية يحتاج الى ممارسة طقوس الارتماس بالماء بشكل لا يمكن لأناس بعيدين عن الأنهار ان يمارسوه, لذلك تجد ان (المندي) وهو المعبد الديني لدى المندائيين دائما يقع على ضفاف الأنهار. أضف الى هذا النصوص المقدسة لدى المندايين تشير بشكل واضح الى حياة يحيى بن زكريا وسط مياه حلوة حافلة بالأسماك والكائنات البحرية الغير موجودة في البحر الميت فكيف حدث ان كان يوحنا المعمدان هو نفسه يحيى بن زكريا نوصراني الصابئة (لاحظ الشبه بين كلمة نصراني ونوصراني او نوصرائي لدى الصابئة الذي وضحته الأخت Lavyna )
الصابئة يتواجدون الآن في جنوب العراق والمناطق المحاذية له من إيران مما يشكل الجغرافية السومرية لحضارة ما بين النهرين القديمة وهي منطقة صالحة لنشوء ديانة تقدس الماء مثل الديانة المندائية. القول بهجرة المندائيين من فلسطين وانهم سكنوا وادي الرافدين وتقديسهم للماء أتى بعد استيطانهم هذه المنطقة يقابل بالاعتراضات التالية.
1* لماذا نحكم بانقراض أناس كانوا يعيشون قرب الأنهار ونستبدلهم بآخرين ثم نجعل هؤلاء يقدسون شيئا لم يعتادوا تقديسه.
2* الديانة المسيحية ذكرت التعميد بالماء الذي كان يقوم به يوحنا مما يشير الى ان تقديس الماء لم يأت لاحقا.
3* اسم يحيى بن زكريا في الديانة الصابئية لا يشير إلى الطقوس التعميدية التي يمارسها المندائيون مثلما يشير اسمه في الديانة المسيحية (يوحنا المعمدان) وهذا يؤكد ان لقب المعمدان جاء لاحقا وليس سابقا أي ان اسمه بالديانة المسيحية احدث من اسمه في الديانة المندائية.
هناك أمور اخرى قد أتطرق اليها لاحقا ولكن ما هو بين الآن ان يحيى بن زكريا هو نبي او نوصرائي لنفس الأقوام التي تسكن جنوب العراق وغرب إيران حاليا وان هذه المنطقة هي موطنهم الأصلي ولم ينزحوا إليها من اية منطقة كانت وأنهم البقية الأكثر نقاء للسومريين الذين أسسوا الحضارة الأولى في تاريخ البشرية. السؤال الآن والذي ارجوا التأمل فيه هو:
كيف عمد نبي سومري نبيا أو إله او ابن اله يسكن في فلسطين؟
وكيف اصبح ابن خالته ؟ وووو؟
تسائلات كثيرة ولكنني سأنقلكم بعيدا عنها الى شعر عراقي بنكهة صابئية مع الشاعرة العراقية السومرية لميعة عباس عمارة وهي تخاطب المرأة العراقية بل الشرقية بشكل عام:

تدخنين؟
لا!
أتشربين؟
لا!!
أترقصين؟
لا!!!
ما أنتِ جمعُ لا
أنا الذي تراني
كل خمول الشرقِ في أرداني
يا سيدي الخبير بالنسوانِ
حلّق فلو طأطأتَ لن تراني.


****
لعنةُ ألاعنِ يا شعرُ عليك
ما الذي أوقعني بين يديك
كلُّ أسرارِ الورى مكتومةٌ
وخفيّ الهمسِ مفضوحٌ لديك
أنت لو كنت صلاحا وهدى
ما توسلنا بشيطانٍ اليك
كيف عمد نبي سومري نبيا أو إله او ابن اله يسكن في فلسطين؟


اردت ان اوضح شيئا و هو ان من ذكر فى الانجيل و عمد السيد

المسيح هو يوحنا بن زكريا و زكريا هو احد كهنة اليهود فى ذلك

الوقت ويوحنا المعمدان كان يدعو الناس للعماد كعهد بينهم و بين

الله على التوبة و لكنه اوضح ان هذا كله ما هوالا تهيأة الطريق

للمسيح له المجد الذى سوف يعطيهم معمودية الماء والروح اى

روح الحكمة و المعرفة من قبل الله لكل من يؤمن بالمسيح و هذه

هى ايات من الانجيل لعلها توضح شيئا

1 و في تلك الايام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية
2 قائلا توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
3 فان هذا هو الذي قيل عنه باشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة

5 حينئذ خرج اليه اورشليم و كل اليهودية و جميع الكورة المحيطة بالاردن
6 و اعتمدوا منه في الاردن معترفين بخطاياهم

11 انا اعمدكم بماء للتوبة و لكن الذي ياتي بعدي هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احمل حذاءه هو سيعمدكم بالروح القدس و نار

13 حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه
14 و لكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك و انت تاتي الي
15 فاجاب يسوع و قال له اسمح الان لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر حينئذ سمح له

اما بالنسبة ليحيى بن زكريا اتى ذكره كنبى فى القران وعند

الصابئة ولا اعلم من هو يحيى بن زكريا؟

كل ما اعرفه ان يوحنا هو بن زكريا و بن اليصابات من ابوين

يهوديين عاشا فى منطقة فلسطين و المعروف ان يوحنا المعمدان

اكبر من السيد المسيح بستة شهور.


وانا في بداية تعرفي على معتقدات الصابئة طرق راءسي نفس السؤال وقتها
الصابئة يرفضون فكرة تجسد الاله في البشر اي ان فكرة تجسد الاله في يسوع مرفوضة لديهم كون الله اعظم من ان يتجسد في انسان
ويرفضون ايضا ما جاء في الانجيل حول موت النبي يوحنا بقطع راءسه بل يقولون انه مات
ميتة عظيمة كانت واحدة من معجزاته
وكلمة نوصرائي في اللغة المندائية تعني الحافظ للقوانين والاوامر الدينية
وكما نعرف ان يسوع لقب بالناصري والصابئة يقولون انه بعد تعميده من قبل يوحنا اصبح يسوع صابئيا كما ورد في تعاليم يحيى لدى الصابئة وبهذا فاءن كلمة الناصري تصبح ماخوذة
من الناصيروية اي التبحر في علم الكهانة لابلدة الناصرة
ومما اكد لي هذه المعلومة انني قبل فترة من الزمن وبمحض الصدفة قراءت في احدى المواقع الاجنبية دراسة حول مدينة الناصرة التي ينسب المسيحيون يسوع اليها
تشير الى ان الدلائل الاثارية تؤكد على ان مدينة الناصرة لم تكن موجودة في زمن المسيح
مما ينفي كونه ناصريا اي من مدينة الناصرة



أريد أن أعلق على بعض الأمور لفتت نظري :
كما ويؤمنون ان لكل انسان على الارض شبيها في عالم مشوني كشطة
وعندما تفارق الروح الجسد الارضي تتحد مع شبيهتها في ذلك العالم بعد ان تعاني من
الام التطهير

فكرة مثيرة فعلاً و قد أثارت من قبل أفكار كتّاب الخيال العلمي بعد الحديث عن الأكوان الموازية التي مهدت لها نظرية الأوتار الفائقة حسب ما أذكر ( أرجو أن تصححوا لي فيما لو كنت مخطئاً فذاكرتي كثيرا ما تخونني في هذه الأمور )
ويعتبرون اليردنا الماء الجاري الماء الحي الماء السماوي في عوالم النور من عناصر
الخلق الاولى ويعتقدون بوجود نسبة منه في الانهار الارضية

نعم , و بهذا تنضم المندائية الى باقي الاديان سواء السماوية أو أيضاً ديانات الآلهة المتعددة و ما نسميه اليوم الأساطير التي أجمعت على أن الماء هو دائماً من أهم عناصر الخلق و له مكانة مميزة عند الإله حيث أبسو كبير الآلهة البابلية هو إله المياه العذبة أو روح الله التي ترف على الماء كما ورد في العهد القديم إلى عرش الرحمن على الماء
وذكر في كتابهم
ايها العزاب ايتها العذارى ايها الرجال العازفون عن النساء ايتها النساء العازفات عن الرجال هل وقفتم على ساحل البحر يوما هل نظرتم الى السمك كيف يسبح ازواجا
هل صعدتم الى ضفة الفرات العظيم هل تاءملتم الاشجار واقفة تشرب الماء على ضفافه وتثمر فما بالكم لا تثمرون
:
كيف عمد نبي سومري نبيا أو إله او ابن اله يسكن في فلسطين؟
وكيف اصبح ابن خالته ؟ وووو؟
ما توسلنا بشيطانٍ اليك

و هذا مقطع مقتبس من موقع الصابئة :
استطاع فريق أردني من دائرة الآثار مؤخرا من اكتشاف كنيسة معمودية السيد المسيح أو كما يطلق عليها كنيسة يوحنا المعمدان أو كنيسة النبي يحيى وسط مزارع الموز وكثبان القصب الأحمر التي تنبت على ضفاف نهر الأردن وقد أظهرت التنقيبات الكهوف التي استخدمها الرهبان وكهف النبي يحيى (يوحنا المعمدان) في هذه المنطقة التي شهدت مرور الرسل والانبياء ثم يصل الزائر الى معمودية النبي يحيى حيث يقف المرء متأملا في مخلفات العمائر والمباني المنتشرة في كل مكان، وللوهلة الأولى تخطر في الذاكرة الآية والكتاب المقدس (حيث كان يوحنا يعمد اولا) فما زال نبع المياه اسفل التل ماثلا وصدى خرير المياه المتدفقة الذي يتردد صداه بين جنبات هذا الوادي نشطا



الصابئة المندائية - من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الصابئة المندائية


المندائية أو الصابئة المندائية هي من أقدم الديانات الموحدة. كانت منتشرة في الحجاز و بلاد الرافدين و فلسطين ما قبل المسيحية و لا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق و اقليم الأحواز في ايران إلى الآن و يطلق عليهم في اللهجة العراقية الصبة كما يسمون بالمندائيين أو الصابئة المندائيين حيث اشتقت كلمة المندائيين من الجذر (مندا) و الذي يعني بلغتهم المندائية المعرفة أو العلم أما كلمة الصابئة فهي مشتقة من الجذر (صبا) و الذي يعني باللغة المندائية اصطبغ, تعمد, غط أو غطس في الماء و هي من أهم شعائرهم الدينية و بذلك يكون معنى الصابئة المندائيين أي المصطبغين أو المتعمدين العارفين لدين الحق أو العارفين بوجود الخالق الأوحد الأزلي.

بعض علماء اللغة اختلف في أصل كلمة الصابئة و أرجعها إلى الجذر العربي (صبأ) و الذي يعني خرج و غير حالته في حين يدعم البعض نظرية الأصل الآرامي المندائي نظرا للعثور على آثار مندائية قديمة.

تدعو المندائية للإيمان بالله و وحدانيته و يسمى بالحي العظيم أو الحي الأزلي حيث جاء في كتاب المندائيين المقدس كنزا ربا أن الحي العظيم أنبعث من ذاته و بأمره و كلمته تكونت جميع المخلوقات و الملائكة التي تمجده و تسبحه في عالمها النوراني كذلك بأمره تم خلق آدم وحواء من الصلصال عارفين بتعاليم الدين المندائي و قد أمر الله آدم بتعليم هذا الدين لذريته لينشروه من بعده.

الأنبياء :

يؤمن المندائيون بعدد من الأنبياء و أن الله قد أوحى لهم بتعاليم المندائية و هم :

آدم ، شيت بن آدم (شيتل) ، سام بن نوح ، يحيى بن زكريا (يهيا يوهنا).

ولكن اسمهم ارتبط بالنبي إبراهيم الخليل الذي عاش في مدينة اور السومرية ـ مدينة الهة القمر نانا ـ منتصف الالف الثالث قبل الميلاد، وكان إبراهيم عليه السلام أول من نبذ الاصنام وودعا لرب واحد عظيم القدرة اطلق عليه السومريون اسم [ لوگـال ـ ديمير ـ آن ـ كي ـ آ ] ملك الهة ما هو فوق وما هو تحت [ رب السماوات والارض] . آمن الصابئة المندائيون بتعاليم إبراهيم واحتفظوا بصحفه ومارسوا طقوس التعميد التي سنها لهم واستمروا عليها إلى يومنا هذا. وقد هاجر قسم منهم مع النبي إبراهيم إلى حران والقسم الآخر بقي في العراق ، وقد عرفـوا فيما بعد بـ [ ناصورايي اد كوشطا ] اي حراس العهد الذين أسسوا بيوت النور والحكمة [أي ـ كاشونمال ] ـ بيت مندا او (بيت المعرفة) فيما بعد ـ على ضفاف الانهار في وادي الرافدين لعبادة مار اد ربوثا ( الله ـ رب العظمة)، واتخذوا من الشمال (اباثر) الذي دعاه السومريون (( نيبورو )) قبلة لهم لوجود عالم النور ( الجنة).

كما ارتبطت طقوسهم و بخاصة طقوس التعميد ، بمياه الرافدين فاعتبروا نهريها ادگـلات وپـورانون (دجلة والفرات) انهارا مقدسة تطهر الارواح والاجساد فاصطبغوا في مياهها كي تنال نفوسهم النقاء والبهاء الذي يغمر آلما د نهورا (عالم النور) الذي اليه يعودون .

ورد مفهوم الاغتسال و التعميد في العديد من النصوص المسمـارية حيث كتب الشاعر السومري في مرثية مدينة اور: (( شعب الرؤوس السوداء ما عادوا يغتسلون من أجل اعيادك ، اناشيدك تحولت إلى أنين ، مدينة اور مثل طفل في شارع مهدم ، يفتش لنفسه عن مكان امامك)).

الكتب الدينية :

للصابئة المندائيين العديد من الكتب المقدسة وهي:

الكتاب المقدس (كنزا ربـا): ويعني الكنز العظيم و يعتقدون أنه يجمع صحف آدم وشيت وسام ويقع في 600 صفحة وهو بقسمين:
القسم الأول: ويتضمن سفر التكوين وتعاليم "الحي العظيم" والصراع الدائر بين الخير والشر والنور والظلام وكذلك هبوط "النفس" في جسد آدم ويتضمن كذلك تسبيحا للخالق وأحكام فقهية ودينية.
القسم الثاني: ويتناول قضايا "النفس" وما يلحقها من عقاب وثواب.
كتاب (دراشة أد يهيا): ويعتقدون أنه تعاليم وحكم ومواعظ يحيى بن زكريا.
كتاب (الأنفس): و يقولون أنه يضم قصة هبوط النفس في جسد آدم.
كتـاب (آدم بغرة): وهو شرح لجسد الإنسان عندهم.
كتاب (القلستا): وهو تراتيل طقوس الزواج عندهم.
كتاب (النياني): وهو كتاب الصلاة والأدعية عندهم.
و 24 ديوانا متنوعا.

أركان الديانة :

ترتكز الديانة المندائية على خمسة أركان هي:

التوحيد (سهدوثا اد هيي) و هي الاعتراف بالحي العظيم (هيي ربي) خالق الكون.
حيث جاء في كتاب المندائيين المقدس كنزا ربا { لا أب لك و لا مولود كائن قبلك و لا أخ يقاسمك الملكوت و لا توأم يشاركك الملكوت و لا تمتزج و لا تتجزأ و لا انفصام في موطنك جميل و قوي العالم الذي تسكنه}

التعميد أو الصباغة(مصبتا) يعتبر من أهم أركان الديان المندائية و هو فرض واجب ليكون الإنسان مندائيا و يهدف للخلاص و التوبة وغسل الذنوب و الخطايا و التقرب من الله.
و يجب أن يتم في المياه الجارية والحية لأنه يرمز للحياة و النور الرباني. و للإنسان حرية تكرار التعميد متى يشاء حيث يمارس في أيام الآحاد و المناسبات الدينية و عند الولادة و الزواج أو عند تكريس رجل دين جديد.

و قد حافظ طقس التعميد على أصوله القديمة حيث يعتقد بأنه هو نفسه الذي ناله عيسى بن مريم ( المسيح) عند تعميده من قبل يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان).

الصلاة (براخا) و هي فرض واجب على كل فرد مؤمن يؤدى ثلاث مرات يوميا ( صباحا و ظهرا و عصرا) و غايته التقرب من الله. حيث ورد في كتابهم المقدس {و أمرناكم أن اسمعوا صوت الرب في قيامكم و قعودكم و ذهابكم و مجيئكم و في ضجعتكم و راحتكم و في جميع الأعمال التي تعملون }
و يسبق الصلاة نوع من طقوس الاغتسال يدعى (الرشما) و هو مشابه للوضوء عند المسلمين حيث يتم غسل أعضاء الجسم الرئيسية في الماء الجاري و يرافق ذلك ترتيل بعض المقاطع الدينية الصغيرة. فمثلا عند غسل الفم يتم ترتيل ( ليمتلئ فمي بالصلوات و التسبيحات) أو عند غسل الأذنين (أذناي تصغيان لأقوال الحي).

الصيام و له نوعان
الصيام الكبير (صوما ربا) و هو الامتناع عن كل الفواحش و المحرمات و كل ما يسيء إلى علاقة الإنسان بربه و يدوم طوال حياة الإنسان. حيث جاء في كتابهم { صوموا الصوم العظيم و لا تقطعوه إلى أن تغادر أجسادكم، صوما صوما كثيرا لا عن مآكل و مشرب هذه الدنيا .. صوموا صوم العقل و القلب و الضمير}.
الصيام الصغير و هو الامتناع عن تناول لحوم الحيوانات و ذبحها خلال أيام محددة من السنة تصل إلى 36 يوما لاعتقادهم بأن أبواب الشر مفتوحة تكون عندها مفتوحة على مصراعيها فتقوى فيها الشياطين و قوى الشر لذلك يسمونها بالأيام المبطلة.
الصدقة (زدقا) و يشترط فيها السر و عدم الإعلان عنها لأن في ذلك إفساد لثوابها و هي من أخلاق المؤمن و واجباته اتجاه أخيه الإنسان. حيث جاء في كتابهم {أعطوا الصدقات للفقراء و اشبعوا الجائعين و اسقوا الظمآن و اكسوا العراة لان من يعطي يستلم ومن يقرض يرجع له القرض} كما جاء أيضا { إن وهبتم صدقة أيها المؤمنون، فلا تجاهروا إن وهبتم بيمينكم فلا تخبروا شمالكم، و إن وهبتم بشمالكم فلا تخبروا يمينكم كل من وهبة صدقة وتحدث عنها كافر لا ثواب له}.
يتجه الصابئة المندائيون في صلاتهم و لدى ممارستهم لشعائرهم الدينية نحو جهة الشمال لاعتقادهم بأن عالم الأنوار (الجنة) يقع في ذلك المكان المقدس من الكون الذي تعرج إليه النفوس في النهاية لتنعم بالخلود إلى جوار ربها, ويستدل على اتجاه الشمال بواسطة النجم القطبي.

المحرمات :

التجديف باسم الخالق (الكفر)
عدم أداء الفروض الدينية
القتل
الزنا من الكبائر المؤدية إلى النار
السرقة
الكذب، شهادة الزور، خيانة الأمانة والعهد، الحسد، النميمة، الغيبة، التحدث والإخبار بالصدقات المُعطاة، القسم الباطل
عبادة الشهوات
الشعوذة والسحر
الختان
شرب الخمر
الربا
البكاء على الميت ولبس السواد
تلويث الطبيعة والأنهار
أكل الميت والدم والحامل والجارح والكاسر من الحيوانات والذي هاجمه حيوان مفترس
الطلاق (إلا في ظروف خاصة جدا)
الانتحار وإنهاء الحياة والإجهاض
تعذيب النفس وإيذاء الجسد
الرهبنة
زواج غير الصابئة
و قد ذكرت هذه المحرمات بشكل واضح في كتب المندائية المقدسة.

أعتقد أن الإسلام قريب جدا من هذه الديانة والتى تعتبر ديانة إبراهيمية.



#سامي_المنصوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصابئة المندائيون والاديان 2 - 2
- الهندوسية والاديان 2 - 2 (فيدا)
- الهندوسية والاديان 1 - 2
- اليهودية وما تفرع عنها : 5 - 5
- اليهودية وما تفرع عنها : 5 - 4
- اليهودية وما تفرع عنها : 5 - 3
- اليهودية وما تفرع عنها : 5 - 3
- اليهودية وما تفرع عنها: 5 - 2
- اليهودية وما تفرع عنها : 5 - 1
- ماني البابلي وأثره في الديانات
- انجيل الطفولة Infancy Gospel
- نقاش مع مسيحي
- الأناجيل ويسوع المسيح
- يسوع المسيح
- عدم صلب المسيح
- قيام يسوع بين الحقيقه والاسطوره
- الكنيسة النسطورية
- ألأبيونية في المسيحيه اليهوديه
- الغنوصيه في المسيحيه Gnosticism
- النصرانية في أرض العرب


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المنصوري - الصابئة المندائيون والاديان 2 - 1