أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - بين ديوان وأخر مروان مخول شاعر يحلّق أعلى مما توقّعنا!















المزيد.....

بين ديوان وأخر مروان مخول شاعر يحلّق أعلى مما توقّعنا!


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 02:14
المحور: الادب والفن
    



النقلة النوعية بارزة جدًا وبقوة في إنجاز الشاعر مروان مخول منذ أن أصدر ديوانه "ارض الباسفلورا الحزينة" (2011) وحتى صدور ديوانه الجديد "أبيات نسيتها القصائد معي"(2013).
كأنه يقول في عنوان ديوانه إنها بقايا قصائد او مقاطع من قصائد نسيتها قصائده مع صاحبها. عنوان رمزي يستشف منه بُعد شاعري إيحائي يُدخل القارئ فورًا الى ما يشبه نوسطالجيا عن منسياته أيضا.
ماذا نسي الشاعر؟ وهل يُنسى ما يدعي انه نسيه؟
سؤال وجيه يفرض نفسه على ذهن المتلقي.. لكن المفاجأة، وقد أحسن مروان مخول في اختيارها، هي القصيدة الأولى ( المنسية الأولى) هنا تقع المفارقة الكبيرة في ذهن القارئ – المتلقي، هل يمكن لمثل هذه القصيدة الجميلة، المتدفقة بالمشاعر والمعاني أن تكون أبيات نسيتها القصائد معه؟!
أعترف بأني قرأتها بلذة شديدة تزايدت مع كل قراءة أكثر من مرة.. وما زلت كلما لمحت الديون على مكتبتي أقرأها من جديد وكأنها المرة الأولى.
هنا سر الشعر الجيد وقوته. فمثلاً يقول في مطلعها:

مساؤك ليل محلى
ايا من كقطر الندى،
من على شجر الرند نزّت علي،
لأصحو مع الفجر انفضه،
قبل ان يفتح الصبح عينيه او يتلوى

هذا العشق يطفح بمشاعر في قمة الانسانية، وهنا تكمن قوة الشعر.القوة الايجابية التي تأسر القارئ .. هل يمكن أن تكون مثل هذه القصيدة أبيات منسية فعلاً؟! أو حالة تنسى مثلاً؟!
أريد أن أقول كلمة قد يعتبرها البعض تجاوزًا للمتعارف عليه في الكتابة الثقافية أو النقدية، وهو أننا أمام شاعر أنجز تحليقه الشعري عاليًا عاليًا بقوة وتواصل في قفزات سريعة لم تكن متوقعة أبدًا!
ليس مهمًا الآن أن الشاعر تأثر بفلان أو غيره في بداياته الأولى، ومن منا اقتحم عالم الأدب دون أن يكون متاثرًا ؟ بل إن التأثّر هو شرط الابداع الأساسي، فلا حد منّا اخترع عملاً ابداعيًا كان، إنما الحقيقة أننا نتابع ما ابتدأه أسلافنا..
في هذا الديوان لمروان مخول، أقول وبلا أي تردد إنني ألمس ولادة شعر خاص وذي طعم منفرد مستقل وغريب من صناعة مروان مخول! ولا أعني أن لمروان مخول مدرسة شعرية، لكنه في الطريق لانجاز ذلك فعلاً.. يل إنني أرى أنه وضع قدمه أخيرًا على الطريق الصحيح منذ ديوانه السابق "ارض الباسفلورا الحزينة".
التنوية الأهم في الديوان برايي يجب أن يكون إلى مجموعة القصائد العشقية، ولا اقول الغزلية، إذ ترأست اولى صفحات الديوان، تحت عنوان جميل "من جعبة الحب" فتشكل تلك القصائد حالة جمالية غنائية، تفتح أمام بعضنا الحنين (نوسطالجيا) لأيام مضت، بل وتعطي لبعضنا درسا في اصول العشق الخالص في معانيه وفي آفاقه الانسانية. ففي قصيدة "عنك" مثلاً يقول شاعرنا:

أجمل ما فيكَ
هو ان تكتشف نفسَك خارجها
وأن تختصرَ كل ما فيكَ
من تُحبها

لو اقتصرت القصيدة على هذا المقطع فقط، لكانت بدون شك قصيدة كاملة. مخول متنبه هنا لقضية هامة ألا وهي أن قوة الشعر ليس بكثرة الكلام. وليس بتجريب العضلات اللغوية والاطالة بها، بل في قوة المعنى وجمالية التعبير وجزالة الفكرة. وهذه القصيدة نفسها مكونة من ثلاث مقاطع قصيرة.. تذكرني بقصيدة سالم جبران ( كما تحب الأم - طفلها المشوه- احبها- حبيبتي بلادي) طبعًا مع الاختلاف في الموضوع وطريقة التعبير والصورة الشعرية.

قصيدة "من جعبة الحب " التي حملت قصائد العشق أسمها هي أيضا لوحة فنية بالغة الجمال.. فكأنه لا يكتبها بالكلام إنما يمسك ريشة رسام فيداعب الوانه ليظهر عمق مشاعره بعد أن عجز الكلام عن التعبير:

ها حُبّنا حَبٌّ
نُبعثرُهُ على تَلْم الشّعورِ
لكي يصيرَ كَعسكَرِ الأشتالِ
او شجرًا..
ويثمرَ في عجَل

****
في الحبِّ أتركُ نهدها
يلتفُّ حولَ الشِّعرِ حتّى تُعقدَ الكلماتُ
سلسلةً، على صدرِ الجميلةِ
كي تَهِلّ

أمسكتني رغبة قوية ن انشرها كاملة، لأنها تشكل وحدة فنية كاملة، وربما أرتكب جريمة بحق القصيدة بأن أفصل راسًا كهذا عن جسدها!!
يواصل مخول عشقه المميز بقصيدة "غزلية" فيقول:

يا من يحاصرها سؤالي
عن مكانتها الرفيعة في اعالي الحسن
لا انت القليل
ولا انا عندي الجواب.
كفي جمالا
وامنحيني لحظة التشبه حتى
استطيع القول قبل تهافت الشعراء.

وهل تكف الجميلة عن الجمال؟!! أنت في ورطة إذن يا مخول.. اذا كنت تظن أنها ستمنحك لحظة قبل تهافت الشعراء فألا تعلم أنهم في المرصاد؟
ما يجعل للغزل رونقه في العشق المخولي هو اللوعة اولًا، التمني ثانيًا وثالثها بالتأكيد هو الحب الذي يبدو افلاطونيً بامتنياز!

أما في قصيدة "القليل من الحب" فنجد مقطعين قصيرين، يبدأها بتطرّف في الايجاز فيقول:

يا التي كلما ابتعدتِ اقتربتِ

وينهي بما لا يقلّ قوه فيقول:

لأني اذا مت أحيا
في القصيدة

عندما قرات عنوان القصيدة العشقية الأخيرة
E.K.G

وهذا اختصار لفحص تخطيط قلب الانسان أيقنت أن الشاعر يعيش ليس في قصيدة حب واحدة متواصلة فقط، نما في حالة توتّر عاطفي وحنين جارف إلى تجربة حياتية حان الوقت للتتمرد على نسيانه لها بين "قصائده" وبين أوراق حياته.

بعد الغزل الناعم مثل شتاء الربيع، وهو أشبه بالرهام.. الذي يثير الشوق لمطر حقيقي لا يأتي.. استصعبت الدخول إلى قصائده السياسية او الوطنية التي تميّزه عادةً.. فتركت الديوان واخذت استراحة.

******


بداية أود بأن أنوّه إلى مسالة هامة برز فيها الشاعر، أعني القاء قصائده أمام جمهور واسع يصل أحيانًا إلى الالاف! وهذا الأمر يحتاج الى ثقة كبيرة جدًا بالنفس وبالنصّ الذي بين يديك ، لهذه الميزة انعكاس هام على تطوير الشاعر لأدواته الشعرية، ليس لتسويق الشاعر نفسه، فالشعر هو الذي يسوّق الشاعر. ولولا قوّة القصيدة لما صمد هذا الشاعر أو ذاك في ذائقة المتلقّي أو السّامع!
حضرت ندوات شعرية كثيرة في حياتي، النص السيء يثير بالمستمع رغبة إلى صفع الشاعر بدون تردد! ولكن الأمر كان مختلفًا في أمسيات مخول الشعرية، إذ يحتشد المئات من جمهوره المولع به مرة تلو الأخرى وبحماس وحب شديدين يشارون الشاعر قراءاته، حتى أصبح جزء من جمهوره يحفظ قصائده أكثر من الشاعر نفسه! من هنا نستطيع استنتاج حقيقة أن قصيدة مخّول الغنيّة بكل مقوّمات الابداع وأسلوبه العاطفي والكريزماتي هما ما يشكلان ظاهرة ما يدعى اليوم في فلسطين ب مروان مخول!

هذا هو الفرق بين الشعر الجيد الذي يخاطب وعي الناس وهمومهم فيتفاعل مع قضاياهم وبالتالي يتفاعلون مع الشاعر بحماس وحب لا يمكن لأحد أن يلغيهم من رصيد الشاعر إلى الأبد! وكم نحن بحاجة إلى نماذج شعرية كهذه تعيد للشعر قوته وجماهيريته التي كانت في السبعينيات!

لا بد أيضًا من تنويه آخر هو أنني شعرت، وأقول شعرت لأن الشعور الذي تثيره القصيدة أكثر بلاغة من التحليل والتأويل.. بأن القصائد الغزلية هي أشبه بما يُعرفه الأدب بتعبير "بالاد"* وهو تعبير يعني الحكاية الغنائية الراقصة، بل وأجزم بأن قصائد مخول العشقية تصلح كلها لتكون أغاني حب فيروزية من الطراز الأول.

هذه القصائد تجمعها روح واحدة وصور متقاربة ونسق حكائي متواصل من لوحة (قصيدة) الى أخرى.. اوحى لي منذ الكلمات الأولى بأني أمام تجربة جدية متينة وصلبة لا يمكن الاستهانة بها.

الملاحظة الاولي التي تبادرت الى ذهني أنه في "وطنيات مخول" يبدع الشاعر صوره الخاصة فيطرح رؤيته الذاتية المستقلة بعيدًا عن الشعارات الطنانة، أي أن قصائد مخول هي قصائد وطنية هادئة لشاعر وطني بامتياز، وهذا بالذات هو ما يكسب قصائده تميزها الخاص والقريب كل القرب من الناس وتحديدًا من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر الذين تحاكي قصائد مخول قضاياهم الحارقة ومسألة هويتهم والصعوبات التي تواجهها هذه الهوية، ليس من الشرط أن أقارن قصائد مخول بمجمل أشعارنا الوطنية، فلكل شاعر تجربته ورؤيته الفكرية التي هي ابنة الزمان والمكان لا محال. ولكن لصالح شاعرنا أقول بأنه يكتب في زمن يكثر فيه شعراء بلا تجربة أو فكر يذكر. فالقصيدة السياسية ليست تعنى بالشعارات فتبحر في ترعة الخليل بن أحمد الفراهيدي أو تتسابق على التعابير الفخمة وثقيلة الوزن القومي التي تثقل على كاهل الوطن. ما اهتممت به هو أن أجد في القصائد رائحة مروان مخول لا رائحة الآخرين من شعراء لعبوا دورًا هامًا في مسيرتنا الشعرية الوطنية فغذّوها وغذوا مخول الذي كما نراه يتابع بلا تعب طريق أسلافه من شعرائنا الكبار الذين بحثوا عن التجديد، ليأتي مخول ويؤكد بأنه لا يمكن لنا أن نبقى في الربع الخالي تحت ظلال تاريخ شعري قد مضى .. تاريخ له أهميته، وله وزنه الوطني الفكري والثقافي، تاريخ تبعه تقليد أعمى، وكتابة هشّة على نسق بات معادًا، مكررًا لدرجة الملل من الشعراء والشعر، وهذا هو تمامًا ما ترك ترسبات ليست صحية في مسريتنا الشعرية بعد السبعينيات، كانت رؤيتي أن ثقافتنا الشعرية في أزمة، هذه الرؤية لم تتلاشى ، إنما يمكن الحديث اليوم عن طفرة جديدة يشارك فيها بكل جدارة مروان مخول الى جانب أسماء شعرية أخرى شابة وواعدة.


وعودةً إلى الباب الثاني من ديوان "أبيات نسيتها القصائد معي" وهو الباب السياسي في الديوان . لاحظوا هنا مثلاً الخروج عن النمطية في المقطع الأول من قصيدة مخول الشهيرة "عاش البلد مات البلد":

أؤيد دولة يهودية
من زيمبابوية الى جزر الماعز
أسيادها من نسلٍ سماويٍّ
تعالى على الأعراق بألفِ حجةٍ كُتبت
على ورق الخريف


هكذا يفتتح مروان مخول القسم السياسي أو الوطني من قصائد الديوان التي تحمل عنوان نفس هذه القصيدة.
مروان نجح هنا بانجاز مفاجأة للقارى ألا وهي أننا أمام شاعر فذّ يبدع رؤيته الخاصة وصوره الغريبة، يبدع جمالًا شعريًا إيرونيًا ودراميًا وبعيدة أكيد عن النمطية السائدة.
هكذا يدفع شاعرنا بالقارئ الى التهام الكلمات بنهم واكتشاف الدولة اليهودية التي سنؤيدها كما يصف ساخرًا:

أؤيد دولة يهوديّة
أصلّي على النبيِّ محمّدٍ فيها
أصلّي كما شئت لكن
بصوتٍ قليل العلوِّ
أصلّي.. وأدعو لهم بالخير من كل قلبي المكّسر
كلما ضجّ السكوت
في شرقِ نهرٍ مات ماؤُه

كلام أبلغ من كل الخطابات السياسية التي نسمعها..! وبذلك ينجز مخول رؤيته ل "دولتة اليهودية" العتيدة!

في قصيدة أبيات نسيتها القصائد معي يطرح شاعرنا تساؤلات لا رابط بينها سوى كونها أسئلة كونية انسانية مترفّعة عن أي فئوية كانت. تساؤلات وجدانية أخلاقية حينًا، ووطنية من منطلق انساني يدمج الهمّ الفلسطيني بأبعاده الانسانية في باقي الأحيان.
أجل! إنها حقا أبيات أو أوراق، لكنها ليست منسية كما يقول، بل هي في جذور ذاكرة الفلسطيني وفي جذور همومه اليومية ... ليست قصيدة حول موضوع متواصل متداخل بل هي منثورات حول هموم وملاحظات وانطباعات ومواقف عالية الحسّ. انتبهوا مثلاً إلى الصور الشعرية غير النمطية...فهذه مقاطع اخترتها عشوائيا للتأكيد على وحدة المستوى في الديوان كله:


كلّما ضرب الفلاحُ أرضَه بالفأس
تفرح النباتات،
أمّا السماء فتتعاطف مع أختها
وتبكي
****

في صفّورية
وخلف حرش الصّنوبر
لا يزال التّين مثمرًا
يا صاحبه، الذي في النّاصرة
***

الشعب المُولَع بالأغاني الحزينة
هو شعب ذو حضارة
في خبر كان.
***

صوت الحاكم مبحوح
كونه يخاطبني بصوت صاخب
لا أفهمها
***

نعم هتلر..
تراك لاعب دومينو ضعيف؛
فقد أسقطّتَ اليهودي عليّ
ولم أسقط.
***

لأنّك جليلٌ يا الجليل الأعلى
استوطنتُ في معالوت



وأيضًا، أعجبتني قصيدته "سميح القاسم" حيث يخاطبه بقوّة الشاعر الواثق إلى الشاعر الرّمز فيقول:

زودني!
فهذا الحمض في شعري وراثيٌ
يفتش عن أصالته

إنه قانون التواصل بين الشعراء الكبار يا مروان..! جذورنا الشعرية الطيبة لا بد أن تنعكس قي مسيرتنا الشعرية فتمتد إلى شجرتك النابتة..! وانت فعلاً نموذج شعري وانساني رائع عرفت كيف تقبض على منجل الشعر فتحصد هذا الكم في عيون الناس والنقّاد على حد سواء، إذ أسست لذلك على أرض شعرية خصبة كان سميح القاسم من حارثيها لك ولأمثالك.

أمّا عن المقطوعات النثرية في الديوان، فسأتجاهلها رغم القدرات الشعرية الكبيرة التي فيها أستثنيها لأني لا ارى ضرورة إلى حشرها بين القصائد.

وعن قصيدتيّ "ابيات يتيمة 1" و "أبيات يتيمة 2" فهي تكاد تكون إستمرارًا طبيعيًا "لأبيات نسيتها القصائد معي" التي ذكرناها.

قصيدة "عربي في مطار بن غوريون" وهي إحدى أشهر قصائد مخول فهي تسجيل بل توثيق ذكي لحالة كل مواطن عربي تغادر البلاد عبر مطار بن غوريون فيمر بمسلسل من الاهانات التي لا تنتهي، ابتداءً من التحقيق الغبيّ وحتى الاستفزاز لحظة التفتيش الجسدي المهين، لم يعجبني مخول لاختياره هذه الفكرة الجديدة التي كان هو أوّل من التفت اليها من بين الأدباء بل أعجبني في قدرته الكبيرة على اطاعة الجمال الموسيقى والايقاع لصالح تلك الفكرة فيكتب قصيدة نشر عظيمة تحمل فيها موسيقى لا تقلّ صخبًا عن تلك التي نشعر بها في القصائد الموزونة، وهذا ما يحسب للشاعر في الابتكار ولا يحسب عليه!

أنظروا مثلاً إلى قوة الشاعر والقصيدة في مطلعها حين يقول:


أنا عربي!
صحت في باب المطار
فاختصرتُ لجنديّةِ الأمنِ الطّريقَ إليّ!

ذهبتُ إليها وقلتُ: استجوبيني
ولكن!
سريعًا لو سمحتِ، لأنّي لا أريد التّأخّرَ
عن موعد الطّائرة.

الى ان يقول :

قالت: من أين أنت؟
من غساسنةِ الجَولان أصلُ فروسيّتي - قلتُ
جارُ مومِسٍ من أريحا؛
تلك الّتي وشَتْ إلى يهوذا بالطّريقِ إلى الضِّفّة الغربيّة
يوم احتلّها فاحتلّها التّاريخُ من بعدهِ
في الصّفحةِ الأولى!

بل وبجرأة يسخر بما يسمونه "أمن المطار" فيقول:

سألتني: ومن رتَّبَ الحقيبةَ لك؟
قلتُ: أسامة بنُ لادن،
ولكن!
رويدكِ، فهذا مُزاحُ الجراحِ المتاحْ،
نكتةٌ يحترفُها الواقعيّونَ مثلي ها هنا
في الكفاحْ،
أناضلُ منذ ستّينَ عامًا بالكلام عن السّلام،
لا أسطو على المستوطنة،
ولستُ أملِكُ مثلَكُم دبّابةً كالّتي
على متنها، دغدغَ الجنديُّ غزّة!
لم أرمِ قنبلةً من الأباتشي في سِجلّيَ الشّخصيّْ
لا لنقصٍ فيّ
بل لأنّي أرى في الأفقِ المدى صدى السّأمِ
من ثورةِ السِّلميِّ في غير موضعها
ومن حُسن السّلوك.

شكرا مروان ، تمتعت بقراءة ديوانك، وهذا هو المطلوب منّي كقارئ!




(بالاد) ballad*
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات نصراوي: عندما يعشق المدير
- الخطر على الناصرة من انهيار مؤسسات الجماهير العربية
- قضايا ثقافية: القصة بين الوعي الفني والمواعظ
- (في ذكرى انتفاضة الحجارة 1987) نهاية الزمن العاقر
- يوميات نصراوي: خواطر سوفياتية
- يوميات نصراوي: من الشاه الى الخميني
- حرب جميلة وشداد
- اليسار العربي.. ازمة قيادات وازمة فكر!!
- بصراحة مؤلمة.. عن الناصرة وغيرها!!
- يوميات نصراوي: المنقذ من الضلال
- ببغاء للرئاسة...
- يوميات نصراوي: مرشح رئاسة...!!
- تغريد نشاز للدكتور محمد خليل !!
- يوميات نصراوي: رئيس بلدية يبحث عن وظيفة
- وهل يصمت جواد بولس-!
- الناصرة اولا: الويل لمدينة تحتل فيها المشاعر مكان العقل!!
- في الرد على الرد الذي اثاره مقال جواد بولس
- يوميات نصراوي: زعماءنا غادروا الوطن قسرا / احبسوا انفاسكم:بع ...
- يوميات نصراوي: رسالة لشباب التغيير ونبذة من تاريخنا!!
- يوميات نصراوي: أزاهر بأريجها هذي الدنا تتعطر*


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - بين ديوان وأخر مروان مخول شاعر يحلّق أعلى مما توقّعنا!