أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - ياسين حمد الذهيبة أحفظوا هذا الاسم المنقوش على ذاكرتي














المزيد.....

ياسين حمد الذهيبة أحفظوا هذا الاسم المنقوش على ذاكرتي


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ياسين حمد الذهيبة
أحفظوا هذا الاسم المنقوش على ذاكرتي


• عميد سني، لملم مستقبلي الذي صدعه الاعتقال ونقيب شيعي كاد يجهز عليه سحقا
• تشكر زاهدا: "إشتغلت لله"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظل الذهيبة خالدا بأنسانيته في ذاكرتي، وأمحى النقيب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


القاضي منير حداد
مجرجرا أذيال النجاة، من مخالب أمن صدام.. الداخل اليها مفقود والخارج منها مولو، حاملا صباي الى تجنيد الكاظمية الثالثة، أبلغ نقيبه الشيعي بأنني أخلي سبيلي من امعتقل، ويجب ان يؤيد عودتي للدراسة؛ فقال: "لن أعيدك للدراسة، انما أسوقك للعسكرية، حيث محرقة الحرب العراقية – الإيرانية تستعر.. أنت من حزب الدعوة.. عميل... لا تستحق سوى الموت".
يئست من نقيب شيعي حقود.. متحامل على كل شيء.. شخصي والمذهب و... ؛ متجها الى عميد تجانيد الكاظمية.. ياسين حمد الذهيبة، وهو رجل من الانبار، نعم المسلم ونعم الانسان.. سني يعرف الله حق تقاته، مؤمن أن صام وصلى ومؤمن إن لم يصم ولا يصلي، شرحت له الحال، فنهر النقيب وأعادني الى كليتي.. القانون.
ظل الذهيبة خالدا بأنسانيته في ذاكرتي، وأمحى النقيب، الى أن عرجت على التشكر من العميد، خلال لقاء تلفزيوني، قبل سنتين، قلت فيه: "لهذا السني، نبل شهامة، اعادني الى مسار المستقبل، بعد ان اراد شيعي ان يسحقني! ما يثبت ان المعضلات العالقة، ليست بمذهب خير من مذهب، ولا فئة أصوب من فئة، إنما كل نفس بما كسبت رهين؛ فهناك أنسان حسن وآخر سيء.. بغض النظر عن الانتماء الفئوي".
سمع ما قلته اصدقاء، اعطوني رقم موبايله؛ فهاتفته اتشكر منه، عارضا عليه المساعدة، بعد ان مكنني الله بفضله، مؤكدا عليه؛ بان كل ما أنا فيه من نعمة الله الآن، كان هو السبب الجذري فيه، متحديا الطاغية المقبور صدام حسين ونظام البعث، اللذين اراد النقيب مجاملتهما بنسف مستقبلي".
تشكر زاهدا بالعرض، وهو يهون حجم الفضل ترفعا: "إشتغلت لله.. الشكر والجزاء منه وحده". وعندما تعرضت قبل ايام لمذكرة توقيف، اتصل بي قائلا: "الله وياك".
سني، لملم مستقبلي الذي تصدع جراء الاعتقال، وأنا شاب جامعي، وكاد شيعي أن يجهز عليه سحقا لن اقوم بعده، يعاود رعايتي حين تزل بي الاقدار رويدا، وأنا على مشارف الخمسين من كهولة عمري، يطمئنني: "الله وياك" لا هياب ولا وجل.. ذاك الزمان وهذا.. دمت من رجل.
أليس العميد ياسين حمد الذهيبة، إنموذج المخلص لله، يرحم بكردي شيعي جاء من الغراف حذو الناصرية، متعاملا معه بإنسانية مجردة عن الانحيازات الطائفية والقومية والمناطقية.
بمثل الذهيبة نضيء مستقبل العراق، وبأمثال ذاك النقيب، تردى العراق في زمن صدام، وما زال يندفع في الهاوية بتسارع يتعذر ايقافه.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصوير في الظل أول سجين رأي في العراق
- الطبيعة تحاصر أخطاءنا
- عاد المالكي بخفي الانتخابات
- المالكي يسلك سبيل مشانق البعثية
- بوحيرد ترفض دعوة من صدام: بيني وبينك بحور من دم
- ثلثا فيضانات بغداد في عهد المالكي فيصل طلب نجدة دولية.. ماذا ...
- اليعقوبي والعامري.. رجلان في ذاكرة المواقف
- الكرد اشد سلاما من تهافت داعش لأن تفجيرات الاقليم لمصلحة بشا ...
- عاشوراء بداية انهيار القرآن اليس فيكم رجل رشيد!؟
- قالت زينب ليزيد: بنا هداكم الله
- وأداً للاحتملات وتصويبا للخلل الحكيم يدعو الى قانون ينتظم ال ...
- لا صبر بعد سنوات عشر! فارحل يامالكي
- الحكيم يرجح ولاء وطنيا عن المالكي عاد الهدهد لسليمان بالخبر ...
- مصر.. الوضوح السعودي والبراغماتية الامريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء من المواطن منير حداد
- ماذا بعد الضربة يامالكي
- بهاء.. استشهد قبل ساعات من مولوده البكر فليذهب وربه.. الحكوم ...
- اخطاء صغرى في بلد كبير القضاء المصري يخلي سبيل مبارك
- العسكر يذودون عن ديمقراطية مصر
- عزلة البعث ما عادت مقلقة


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - ياسين حمد الذهيبة أحفظوا هذا الاسم المنقوش على ذاكرتي