أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - لما طعن الطاغية عمر ابن الخطاب بخنجر مجوسية..















المزيد.....

لما طعن الطاغية عمر ابن الخطاب بخنجر مجوسية..


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 13:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم) رواه أبو الشيخ الأصبهاني ورواه البيهقي بإسناد صحيح..كلمة مأثورة تزدان بها أمهات الكتب الاسلامية لمأثورة منسوبة للخليفة الراشد عمر ابن الخطاب ...وهو يكرس للحقد والعنصرية بين صفوف المسلمين....

في زمن خلافة الطاغية عمر بن الخطاب منع هذا الأخير دخول البالغين من المشركين إلى مكة والمدينة لكي لا تدنس بقعة طاهرة بنجاسة المشركين وهي التي فضلها الله على جميع بقاع الأرض و خصها بوحيه الخاتم وبنبي آخر الزمان.

وأما الذي سموه بأبي لؤلؤة المجوسي فلم يرفع خنجره على عمر ظلما و عدوانا ولم يكن معتوها ولا معتديا، بل مناضلا ذا أنفة، ويدا تبدع فنا رفيعا، فقد كان نجارا و نقاشا ماهرا إلى جانب إتقانه لحرف أخرى كالحدادة وصنع الرحى، وعنصرية عمر هي التي مست هذا الشاب الفارسي في إنسانيته فالخليفة كان عنصريا بدرجة لا يمكن وصفها ولنا في ذلك أمثلة عديدة سنأتي على ذكر بعض منها ... ومن صفاته أيضا أنه كان دائم العبوس وكانت الغلظة والفظاظة والتأنيب خصال التصقت به طيلة حياته كما كانت ملامح وجهه تدعو للكآبة والهم والغم ...

كان الفاروق لا يأذن لسبي قد احتلم من دخول المدينة إلى أن كاتب والي الكوفة المغيرة بن شعيبة عمر يذكر له عبدا فارسيا ماهرا متوقد الذهن يتقن عدة صناعات منها النقش والنجارة والحدادة وسيكون ذا إفادة للمسلمين في المدينة إن هو أقام في يثرب وعمل هناك، فوافقه عمر وكتب عليه المغيرة خراجا بمائة درهم في الشهر وهو مبلغ جد زهيد مقارنة بصنعة العبد الفارسي المملوك فالصنعة المتقنة هي أساس رقي الأمم، ولما اشتكى الصانع للعادل عمر ضيق حالته زجره هذا الأخيرة بعنجهية ورد عليه بأن خراجه كثير على حرفته ، وهذا ليس بغريب على عمر الذي لا يقدر فنون الصناعة ولا يمتلك أي حس أو ذوق اتجاه الابداع الفكري وخير مثال على هذا فقد سبق لعمر أن أعطى أوامره للإرهابي عمرو بن العاص بحرق مكتبة الإسكندرية مدعيا أن ما جاء في القرآن خير بما تزخر به برديات ومجلدات المكتبة وقد استعملت دخائر هذه المعلمة الإنسانية كوقود لحمامات الإسكندرية طيلة ستة شهور، وكما هو معلوم وموثق أيضا أن الفاروق أمر الإرهابي سعد بن الوقاص بحرق كتب الفرس باعثا له خطابا يقول فيه "إن يكن ما فيها هدى فقد هدانا الله بأهدى منه وإن يكن ضلالا فقد كفانا الله”.

وعودة لمناضلنا الفذ أبي لؤلؤة فما كان منه إلا أن تربص بعدو الله في ركن من أركان المسجد لينهال عليه بثلاث طعنات معتبرة، هذا هو الجهاد الحقيقي وإلا فلا، فعندما يمس المرء في كرامته و إنسانيته عليه أن يطعن الطواغيت من أمثال الفاروق. وحتى وهو في آخر دقائقه في هذا الدنيا فقد كان عمر يصر و يلح بالسؤال عمن قام بقتله فقيل له أبو لؤلؤة المجوسي العبد المملوك لأبي المغيرة فقال الحمد لله الذي لم يقتلني رجل يحاجني بلا إله إلا الله يوم القيامة. أما إني قد كنت نهيتكم أن تحملوا إلينا من العــلــوج فعصيتموني. تأملوا معي العبارة،﴿-;-...نهيتكم أن تحملوا إلينا من الــعلــوج فعصيتموني...﴾-;- كلمات تقطر حقدا و جهلا وعنصـــــرية يتلفظ بها الخليفة و هو يلفظ آخر أنفاسه ليحجز مكانه بجهنم .

ومن أمثلة عنصرية عمر أنه منع الولاة في البلدان المفتوحة من توظيف النصارى واليهود ككتاب ومحاسبين ومستشارين في دواوين و أجهزة الدولة ولو كانوا من أبناء هذه البلدان ...لأنه حسب عمر فقد أذلهم الله ولهذا عليهم امتهان حرفا يستفيد منها المسلمين واستخلاص الجزية منهم وهم صاغرون، كتب عمر إلى عامله على البصرة، يحثه على عدم الاستعانة بالنصارى (لا تدنيهم إذ أقصاهم الله، ولا تأمنهم وقد خوّنهم الله، ولا تعزهم بعد أن أذلهم الله) (أحكام أهل الذمة لابن القيم، ج1، ص 210).

كما اشتهر عمر بالعهدة العمرية "العهدة العنصرية" حيث تظهر عنصرية عمر بكامل تجلياتها في عهدته لنصارى الأمصار المفتوحة

فحين احتل المسلمون بلاد الشام اشترط عمر بن الخطاب على نصاراهم ما يلي:
الا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب،
ولا يجدِّدوا ما خُرِّب،
ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم،
ولا يؤووا جاسوساً،
ولا يكتموا غشاً للمسلمين،
ولا يعلّموا أولادهم القرآن،
ولا يُظهِروا شِركاً،
ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا،
وأن يوقّروا المسلمين،
وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس،
ولا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم،
ولا يتكنّوا بكناهم،
ولا يركبوا سرجاً،
ولا يتقلّدوا سيفاً،
ولا يبيعوا الخمور،
وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم،
وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا،
وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم،
ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين،
ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم،
ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً،
ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين،
ولا يخرجوا شعانين،
ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم،
ولا يَظهِروا النيران معهم،
ولا يشتروا من الرقيق ما جَرَتْ عليه سهام المسلمين.
فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم،
وقد حلّ للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق،


كما اتسم عهده الزاهر بتعذيب كل من استعمل عقله في فهم القرآن فقد بلغ الخليفة عمر أن رجلا من العراق اسمه " صبيغ " يسأل عن متشابه القرآن فسأل عمر عن "الذاريات ذروا " فأخذ عمر عرجونا من عراجين النخل فضربه حتى دمى رأسه‏ و ترك ظهره دبرة ثم تركه حتى برأ ثم عاد فضربه ثم تركه حتى برأ فدعا به ليعود فقال له " صبيغ " ‏:‏ إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً. فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري‏:‏ لا يجالسه أحد من المسلمين‏.‏

هذا غيض من فيض من عنصرية العلجوم المذموم ، وفضلا عن عنصريته فقد كان أحمقا و وخبيثا وخليعا فقد كان سيفه يسبق عقله فقد دخل ذات مرة مدارس يهود يثرب وقام بصفع أحد أحبارهم، في عقر دارهم يصفع عمر رجلا مسنا وهذه هي المروءة وقد اكتملت هذه المروءة و ظهرت جليا بأكبر عملية تطهير عرقية عرفتها الجزيرة عندما تم طرد و ذبج اليهود وقد شارك الفاروق في كل هذه الملاحم ملاحم المذابح والمناكح ....

ومما جاء في الأثر كذلك أن عمر استل سيفه عندما أبلغوه بموت ﴿-;-زعيمه﴾-;- وقد كان كالثور الهائج و البصاق يتطاير من شدقيه ويصب كالرذاذ في وجه الناعين وهو يصيح: من قال إن محمداً قد مات لأقتلنه بسيفي هذا، إنما رُفع إلى السماء كما رُفع عيسى بن مريم وسوف يعود بعد أربعين يوماً كما عاد عيسى.﴿-;-الزعيم﴾-;- كان يحتضر و كان يلعن النصارى واليهود، نعم، لم يسلموا من لعناته حتى في آخر ثواني حياته.
وقد سبق لعمر أن شق رأس أحدهم لأنه تخاصم مع شريك له و لم يرض بحكم محمد.

عمر هذا التي فاقت عنصريته و طغيانه نازية أدولف هتلر وفاشية موسوليني ما زال محط إعجاب و تقدير من طرف علماء الأمة وفي مقدمتهم شيطان مكة ذميم القلب والصورة ومفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ ويحظى كذلك بتبجيل علاجيم الوهابية التي تتمتع بحصانة وحماية آل سعود من أمثال الجبرين و العثيمين واللحيدان و العبيكان والطنطاوي و القرضاوي وهناك منهم من يفتخر بنسبه الذي يصل للخليفة عمر، ونعم النسب.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لما جز نبي الاسلام عنق حيي ابن الأخطب بالساطور...
- متى سيتم إدراج الإخوان المسلمين ضمن الحركات الإرهابية ؟؟
- فلكيو علم الجفر ، مرتزقة إيران الجدد ....
- نعم للدستور ستفوت الفرصة على الظلاميين ....
- متى سيعلن موت ملك السعودية رسميا بعد أن مات طبيعيا؟؟ ....
- الإيراني الروحاني ونهاية التحالف الأمريكي السعودي..
- المصفقون الفرحون لمحنة علي أنوزلا ....؟؟؟
- هل ستدمرون سوريا يوم 11 سبتمبر ؟؟ أم بعدها بيومين ؟؟
- سلطان السبنيول الذي نجح في تهريب العلج دانيال
- ربيع الهدم العربي و مشروع إسرائيل الكبرى
- رحلة الاستجمام للملك عبدالقيوم النكيحان...
- هل كان قرار الجيش المصري بعزل مرسي قرارا سليما ؟؟
- شباط يريد اسقاط (....)بنكيران
- هذا ما تتمناه أنظمة نجت ﴿..مؤقتا.. ﴾ من اعصار ...
- من وحي الارهاب
- الشريعة.... واللي مش عاجبه يطلع برا ...
- الحرب على ايران و الجبهة السورية.....
- في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر الأليمة
- لماذا نلقي باللائمة على المدرب غيريتس؟؟؟..
- النظام السعودي و بداية الانهيار....


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - لما طعن الطاغية عمر ابن الخطاب بخنجر مجوسية..