أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمرو عبد العظيم - فيلم «الميدان» .. تأريخ حي للثورة المصرية














المزيد.....

فيلم «الميدان» .. تأريخ حي للثورة المصرية


عمرو عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 10:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تابع كثيرًا من شباب الثورة إصداء فيلم "الميدان"، ذلك الفيلم الذي ربما تناسي البعض أهميته الوثائقية في تسجيل وتأريخ وقائع الثورة المصرية، كعملًا تسجيليًا وثائقيا، يتضمن بالوقائع مراحل الثورة المصرية؛ في صورة تعكس نبل القائمين علي إنتاج هذا الفيلم، بتلك الصورة المعبرة عن ضميرًا ثوريًا يسعي إلي تسجيل تلك الثورة، والتي ما فتئت تتعرض لعمليات تشويه متعمدة؛ تسعي لإجهاض حلم الثورة؛ وبخاصة بعد إنقسام المعسكر الثوري، وما تعرضت له من أزمات ووقائع عدة، وصراعات حزبية وسياسية وتيارات فكرية و شبابية، تموج بالعديد من الانقسامات والتوحد، وإعادة التشكيل؛ حيث غابت معانٍ وقيمًا للثورة لم يتبقي منها سوي رمزية «الميدان»، و إخلاص بعض الثوار الانقياء، أولئك الذين ترفعوا عن تلك الصراعات والأنقسامات وعمليات التخوين و التخوين المضاد؛ وما يزالوا هؤلاء - أي شباب الميدان- مؤمنين بأن الثورة ستنجح، وستحقق أهدافها وأن تعثرت خطواتها علي قارعه الطريق...

«الميدان» .. الرمز

حمل الفيلم اسم «الميدان» ؛ واتخاذه لهذا الاسم ،يرجع لأرتباط الثورة الوظيفي،السياسي،الوجداني بميدان التحرير؛ ورمزيته للتحرر الوطني من إستبداد لنظاما جثم علي صدور المصريين ظلمًا واستظلامًا ، مرورا بنظاما عسكريا فاشيا اعقب مرحلة ما بعد الثورة؛ حيث إقرار الطوارئ وتولي المجلس العسكري حكم البلاد؛ بالأنابة عن رئيس ذو خلفية عسكرية بوجه مدنيا.
اتسمت فترات حكمه بسحق المعارضة وقتل واعتقال ومحاكمة المعارضين له بصورة انتهكت فيها الإنسانية وحقوق الإنسان؛ إذ يتولي مجلسا عسكريا فاشيا بدعوي حماية الثورة - لا سرقتها وإن حُسنت النوايا - وبمتاجرة بغيضه بدوره الذي انحاز فيه كفضلاً لا واجبًا منه لتلك الثورة التي تاجر بها، وسحقت دبابته شبابا أطهارا أنقياء قتلوا بخيانه أتحاد المعسكرين، معسكر العسكر، ومعسكر جماعه الأخوان المسلمين، والتي خلعت عن نفسها حمرة الخجل وتاجرت بخس التجارة بالثورة والميدان، حيث أضحت شريكا بالدم، لشهداءا تساقطوا في « ماسبيروا»، «مجلس الشعب»، «محمد محمود»، «مجلس الوزراء» بما فيها عمليات فض الميدان ووصم من فيه «بلطجية»، مع احتكار صفتي الفعل الثوري و الثوار الاحرار لفصيل سياسي، مغتصب الثورة وخائن لعهدالميدان...
ولهذا وتلك، جاء أسم الميدان معبرًا عن الثورة التي احتضنها ميدانا ليس كباقي الميدان، أنه فقط ميدان التحرير ذلك الشاهد الحي؛ الذي أرًخ وما لايزال يُؤرخ للثورة.

« فيلم الميدان »
اهتم الفيلم بتتابع مراحل الثورة بدءا من الدعوة لحركة احتجاجية ضد ممارسات قمعية قادتها جهاز وزارة الداخلية والأمن الوطني؛ ذلك الجهاز الذي قوًض من الحريات المدنية والاجتماعية وسعي بممارسة مهيمنة لحزبًا أتخذ من صفة «وطني» أسمًا غير معبرًا عن صفته؛ حيث تحالف البروجوازية «الرثة» مشخصنه في عدة رجال أعمال من الفاسدين وقوة ليبرالية طليعية أرتاءات لنفسها أنها قد تنجح في إصلاح النظام من الداخل وسرعان ما تحولت إلي تحالف جمع بين المال والسياسية؛ في صورة تعكس تحالف المصالح التي من خلالها يُمرًر فيها رجالات السياسية بالبرلمان قوانين وتشريعات، تُخدًم علي مصالح هؤلاء؛ إلا أنه لا مانع من إضفاء صفة المعارضة الصورية عبر السماح بمعارضة«مقننة» و«مستأنسة» تضفي شكلًا ديمقراطيًا يُجمًل قبح هذا النظام الذي عسي فسادًا وإفسادًا للشخصية والهوية المصرية؛ وساهم بجهد كبير في تفكيك البنية الاجتماعية والمؤسسية للدولة المصرية؛ بما ساهم في تحقيق هيمنته وتمكينه من الدولة والمجتمع معًا وعليه جاءت الثورة ؛ لتحيً الآمال والآفاق نحو عهدًا جديدًا يتبني قيمًأ قوامها العدالة ، والحرية ، والعيش الكريم ..

قادٍ الثورة شبابًا ناضل نضالًا علي مدار عقد كامل؛ يعد هو تأريخ حقيقي لتلك الثورة المباركة والتي لا تزال مستمرة وستبقي إلا أن تحقق أهدافها وإن تباينت آلياتها من التظاهر «السلمي» إلي تمكين الثورة من «السياسية» التي تبرمج شعاراتها لبرامج وخطط تنمية اجتماعية حقيقة تراعي البعد الاجتماعي حيث تقاسم عادلٍ للثروة في المجتمع، وعود لدور الدولة مع بناء أجهزتها ومؤسساتها علي أسس أحترافية تتسم بالحيادية والتجرد المؤسسي، ومعارضة حقيقة تسعي للبناء والتنمية السياسية، حيث مجتمعا واعدًا اقتصاديًا وسياسيًا وإنسانيًأ ، ينظر للمواطن بصفته المجردة مواطنًا مصريًأ ..

عكس الفيلم تتابع وتواتر المرحلة الحرجة التي مرت بها الثورة المصرية، بما فيها من إعادة تشكيل للقوي المجتمعية والسياسية علي نحو السعي لتحقيق الثورة أهدافها ، مرورًا بعدة استحقاقات سياسية، عُدُت بمثابة تدريبًا سياسيًا علي فنون الديمقراطية وإجراءاتها، و صيغه عقديين اجتماعيين للمجتمع أحداهما مشوه والآخر جاء ليحًسن هذا العقد المشوه ؛ كي يشكل فلسفة حقيقة للثورة؛ ألزمت الجميع بتحقيق بما يتسق مع هذا الاستحقاق الديمقراطي ..

عكس الفيلم الدور الحقيقي الذي قامت به قوة « صناعة الثورة» تلك القوي التي جعلت من «الشعب يريد إسقاط النظام» حقًا، والخروج علي الحاكم الظالم المستبد عقيدة، ومن جعلت التظاهر ثقافة فرعية ، وهي القوة التي قادت الحركة الاحتجاجية وطوًرت من أشكالها ونوعت من آلياتها لمواجهة السلطة؛ التي نجحت في قهرها ، وهي القوة التي ستفكك أي استبداد فاشي دينيًا .. أو فاشي وطنيًا ..

الفيلم لم يقف عند عرض وتشًريح المراحل التي مرت بها الثورة؛ بل علي العكس طرح تأويلًا بديعًا مبدعًا، وأستشرف أيضاً مظاهر وتحولات الثورة مستقبلًا ؛ حيث أكد علي أن الثورة مستمرة طالمًأ هناك شبابًا في الميدان ... الثورة مستمرة



#عمرو_عبد_العظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المال السياسي للاستحقاقات الانتخابية ما بعد ثورة 25 يناير
- ملاحظات نقدية لمقالة د.سمير نعيم -حكومة ممتدة بوجوه مختلفة - ...
- المسئولية المجتمعية للبرجوازية الوطنية في ظل تحولات ثورة  ...
- موقف شباب الثورة من جبهة الإنقاذ الوطني


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمرو عبد العظيم - فيلم «الميدان» .. تأريخ حي للثورة المصرية