أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مروان مجادي - وهم اشكال الموضوعية في العلوم الإنسانية .. أو حتى لا تقتل العلوم الإنسانية على يد ابنائها ..















المزيد.....

وهم اشكال الموضوعية في العلوم الإنسانية .. أو حتى لا تقتل العلوم الإنسانية على يد ابنائها ..


مروان مجادي

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 08:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ما من شك أن أصعب اللحظات في تناول مبحث نظري ما مهما كان ، تلك المتعلقة بالتعريف .. لحظات الرصد بالأساس ، رصد الماهية كما يحلو للبعض أن يسميها .. و رصد المفاهيم المتصلة و كل ما يمكن أن يجعل من موضوع محدد ما هو عليه ، منفرد و مختلف عن غيره ..
سؤال الخصوصية إذا الذي يخفي خلفه أشد الأسئلة إحراجا و مأزقية .. أزمة التعريف هذه قد تهدد النسق الفكري موضوع البحث و المساءلة ، برمته .. قد تنسف وجوده أصلا ..
و بالفعل يضل أصعب الأسئلة تلك التي تحاول التعريف .. فسؤال ماهي الفلسفة مثلا لا زال لحد هذه اللحظة سؤالا مأزقيا لا يكاد يضع أسس أو دعائم تعريف الفلسفة إلا ليقوضها متجاوزا بذلك ما يستوجبه التعريف من دقة و حسم و إن بشكل نسبي و مرن نوعا ما ..
إن سؤال بمثل هذا الشكل " ما الفلسفة ؟ " يبدو مدخلا غير موفق بالمرة لتحديد مفهوم الفلسفة و بالتالي يحتاج بدوره لأسئلة أخرى و صيغ أخرى .. نفس الشيء نلاحظه حين يتعلق الأمر بما يتفق على تسميته " العلوم الإنسانية "
و لئن يبدو أن مجرد الإحالة على مفهوم الإتفاق ( ما إتفق على تسميته ) فيه ما فيه من محاولة التناول الموضوعي في المبحث فإنه لا يعدو أن يكون مجرد شكل من أشكال المراوغة و التنصل من المسؤولية .. و حتى إن قبلنا بهذا و قلنا بأن العلوم الإنسانية هي العلوم ( طبعا بعد تعريف العلم ؛ هو كل نوع من المعارف أو التطبيقات. وهو مجموع مسائل وأصول كليّة تدور حول موضوع معين أو ظاهرة محددة وتعالج بمنهج معين وينتهي إلى النظريات والقوانين. ويعرف أيضًا بأنه "الاعتقاد الجازم المطابق للواقع وحصول صورة الشيء في العقل .. و بما هو منظومة من المعارف المتناسقة التي يعتمد في تحصيلها على المنهج علمي دون سواه، الذي يتميز بإتخاذ الملاحظةوالتجربة والقياسات الكمية والبراهين الرياضية ، وصياغة فرضيات وتأسيس قوانين ونظريات ..
أو مجموعة المفاهيم المترابطة التي نبحث عنها ونتوصل إليها بواسطة هذه الطريقة . ) التي تدرس الإنسان عموما ، الإنسان كموضوع أساسا و طبعا كل ما له علاقة به و بوجوده من نظم و كائنات ..
للوهلة الأولى قد يبدو التعريف مقنعا لكن الأمر لا يتعلق بالأحكام الإنطباعية .. فمثل هذا التعريف عقد الوضعية في بعدها الإبستمولوجي المعرفي بدل حلها حتى و إن كان ملما تقريبا بأكثر من بعد في آن واحد ..
إن الإصرار في المقابل على حسم المسألة بجملة و أو أكثر لن يفيد في شيء .. و كل محاولات المراوغة غير مضمونة النتائج .. العلوم الإنسانية تطرح سؤال جوهري و هو " ما هي حقيقة الإنسان ؟ " عن أي فهم للحقيقة نتحدث هنا و عن أي إنسان .. أصلا هل اتفقنا حول مفهوم الإنسان قبل ذلك .. لن ننتهي من رسم الحدود لهذا الإقرار أو ذلك ، لا يتعلق الأمر بنزعة ريبية تميل إلى تعليق الحكم أو إلى إرتباط موضوع البحث ( العلوم الإنسانية ) بالفلسفة و أزمة تعريفها .. بل للأمر صلة بموضوع العلوم الإنسانية أولا ( الإنسان طبعا ) و بالمنهج الذي تتبعه
و بالنتائج التي تخلص إليها ..
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد لأنه يمكن أن يحسم بتغيير السؤال مثلما فعلنا مع الفلسفة " ما التفلسف أو ما هو فعل الفلسفة ؟" بل يتجاوزه ليضع العلوم الإنسانية برمتها في مأزق يسائل موضوعيتها كعلم أولا و كعلم يعنى بدراسة الإنسان ثانيا .. و كعلم لا يستند الى منهج دقيق و صارم
إن المسألة تفترض عديد الإحتمالات فإما أن العلوم الإنسانية لا يمكن لها أن تكون موضوعية و بالتالي ندخل في دائرة التشكيك في علميتها أصلا أو أن موضوعها الرئيس لا يتحمل المنهج الصارم المعروف في العلوم ..
و إما إن اشكال الموضوعية هذا اشكال مغلوط ووهمي مبني على تهافت نظري بالأساس
يصر البعض على أن العلوم الإنسانية حققت تقدما هاما و ملحوظا يمكن وصفه بالنقلة النوعية على مستوى مطلب الموضوعية كمدخل أساسي للإجابة على سؤال " ما حقيقية الإنسان " نتيجة التراكمات الكمية التي صاحبت تاريخها و يستدل على ذلك بتحولها من العلوم الأخلاقية
( ديفيد هيوم ) إلى الإنسانيات عموما أو ما اضافته الفلسفة الوضعية أو ما مثلته الإستعاضة عن مبدأ العلة الكافية بالتصور كأحد طرق الوصول إلى الحقيقة من محاولات تأصيل المنهج العلمي إلخ .. وصولا إلى استخدام المنهج التجريبي كالقياس و الإحصاء و التجربة و ما أضفته علوم الإدراك المعرفية وتطورات العلوم عموما من مصداقية على هذا المبحث بالضرورة ..
فحين يرى البعض الآخر بأن اشكال الموضوعية بل العلمية يعد وضعية مأزقية بالنسبة " للعلوم الإنسانية " فمبدأ الفرضية و التصور لا يمكن إعتباره منهجا يعتد بصدقه و موضوعيته من ناحية نتائجه المعرفية و بالتالي يقر هؤلاء بلا موضوعية العلوم الإنسانية و بقصورها على تقديم فهم علمي للإنسان و دراسة طبيعته في علاقة بكل ما يحيطه من نظم و موجودات ..
إن هذين الرأين في اعتقادنا يخدمان إقرارا مركزيا مفاده اشكال الموضوعية في الإنسانيات .. إقرار يتجاوز مجرد المساءلة النقدية ليصل حد نسف نسق فكري برمته .. و مع وجود رأي ثالث يعتبر بأن للعلوم الإنسانية مناهج خاصة لدراسة الظاهرة الإنسانية يجعلها موضوعية و موثوق بها ، لا زال اللبس قائما ليس لخطأ الرأي بل لطابعه التوفيقي الخجول ..
المطلوب في اعتقادنا ليس هذا و ذاك .. لا دفاعا عن الموضوعية في العلوم الإنسانية و لا نفيها .. المطلوب هو نسف مفهوم الموضوعية أولا ، الموضوعية بما تحمله الصفة من دلالة و ايحاء يحيل على المنهج العلمي بالضرورة و الموضوعية بهذا المعنى كمطلب قيمي بالأساس ..
لا يمكن للعلوم الإنسانية أن تكون موضوعية .. نعم لا يمكنها ذلك و لكن ليس مطلوب منها ذلك أيضا !!!
الموضوعية كمفهوم لا يمكن أن تفهم في معزل عن سياقها .. من ذا الذي أخبرنا بأن العلوم إجمالا هي موضوعية .. ؟ و عن أي موضوعية نتحدث ..؟
الموضوعية في المنهج العلمي .. ؟ أي منهج ؟ و من أين أتى هذا المنهج ؟
الموضوعية التي ترى الظواهر في معزل عن بعضها .. أم تلك التي تتعامل معها كمعطى ثابت .. ؟
كم مرة اطلقنا على منهج ما صفة الموضوعية ثم أتى ما فند اعتقادنا هذا و معه تهدمت وثوقيتنا و اعتدادنا ؟ العلوم نفسها في حاجة إلى مراجعة مفهومية .. من أي نسق فكري تنطلق في بحثها .. و ما الذي يحركها ؟
إن كانت العلوم إجمالا تهدف إلى الإجابة عن سؤال الحقيقة .. فتتخلى عن هذا الوهم فورا .. الحقيقة المطلقة .. أليست صنما و الأصنام من المفترض أنها أفلت منذ زمان ..
لا يا سادتي ليس للعلوم الانسانية أن تكون موضوعية من ناحيتين من ناحية الإمكان و من ناحية المطلب .. ما المطلوب إذا ؟؟ لا شيء سوى محاولة التماهي مع "موضوعها " قدر الإمكان ..
طبعا شروط عدم تحقق الموضوعية بمعناها الذي رأينا كثيرة و متعددة بالنسبة للإنسانيات و لعل أهمها :
* خصوصية الموضوع : هذا إن صح مفهوم الموضوع .. و المقصود هنا الإنسان رأسا في كل ابعاده و مدلولاته .. لا يمكن دراسة الإنسان بآليات بحث ثابتة لأنه متحرك و متحرك دائما ..متغير و متطور لا يمكن له أن يكون ثابتا بأي حل من الأحوال ليس فقط لأنه يخضع بلا إرادة لقوانين التأثير و التأثر بل لأنه أيضا يحمل في ذاته اسباب تطوره و تغيره .. هذا دون إعتبار ابعاده الواعية و الإدراكية و ما يقوم به من وظائف معرفية و عقلية كمعالجة المعلومات و خلق الصور الذهنية و تحويلها إلى سلوكيات ..
ثم ما يتميز به الإنسان من طبيعة علائقية تجمعه بكل ما يحيطه من موجودات يصنعها بنفسه بداية من النظم الرمزية كاللغة و الدين إلى الكائنات الأخرى و الطبيعة في شمولها
هو الإنسان يا سادتي لا يمكن لنظرية واحدة أن تفسره و لا لمنهج صارم أن يجيب عن حقيقته .. و لا يمكن صياغة قانون واحد حوله دون إعداد قائمة لا تنتهي من الإستثناءات الكثيرة .. هاتوا لي قانون واحد في علم النفس لا يمكن نقضه و لا يمكن لنفس الإنسان أن يستجيب له و يخرقه في آن ..
هل ما قالة فرويد حول النمو النفسجنسي ينسحب أيضا على المجتمعات البدائية الإفريقية مثلا بل على نفس المجتمع النمساوي الآن ؟
أي دراسة في الأنتروبولوجيا و علم الأناسة حول مجتمع ما و ثقافة ما قادرة على اعطائي قانونا صارما واحدا ؟
هل يتصرف الإنسان دائما بنفس الطريقة في نفس الأماكن و في نفس الظروف ؟
في اعتقادنا لا يمكن أن نعتد بالموضوعية طالما كان الإنسان هو موضوع الدراسة طبعا مع تحفضنا على لفظة " موضوع " الإنسان المتطور حتى و هو ميت ( من جثة إلى مادة عضوية ... )
* نسبية الأدوات العلمية ( المنهج ) :
حين ينزل المطر يحاول كل منا أن يشرح ما حصل و بقدر ما يمتلكه من معرفة يكون شرحه الأقرب للصواب .. الآن نحن نمتلك آلية علمية لفهم ما حدث و ما يحدث لحد ما ، لحد كبير على الأقل .. ظاهرة نزول المطر صارت مسيطر عليها لحد هام كما قلنا .. كل ما نقدمه حولها من شرح علمية يسمى تفسيرا .. هذا هو المنهج الذي تستخدمه العلوم عموما ( الطبيعية و الصحيحة طبعا ) تستأنس في ذلك بالقياس و التكميم كأن نقيس كمية المطر النازل ( 100 مم مثلا ) تقدم العلوم أكثر نتوقع تاريخ نزول المطر لأننا نستطيع قياس درجة الضغط الجوي و كمية الهواء البارد و الساخن و كل التغيارت المناخية ذات الصلة .. يمكننا أيضا صنع مطر خاص بنا أو التسبب في نزولها ( الطائرات الصاعقة التي تسبب نزول المطر في الو. م الأ ....) هذه أمثلة بسيطة عن الية التفسير و ما يمكن أن نفعله بفضلها ..
في العلوم الإنسانية لا يمكن إستخدام آلية التفسير لصعوبة القياس و التكميم .. ما يمكن قياسه هو فقط ما يمكن ملاحظته و ما يترك أثرا فقط .. يمكنني أن أقيس نسبة الأكسيجان في الدماغ أن احدد بدقة النشاط الكهرومغناطيسي لدماغ شخص ما و هو بصدد حل مشكل رياضي أو معالجة معلومة موسيقية مثلا ( علم النفس العصبي / المعرفي ، العلوم العصبية الإدراكية ... ) لكن في الحقيقة ما أنا بصدد تكميمه ليس إلا تمظهرا لحالة إنسانية متغيرة .. فلنفترض أن هذا الشخص موضوع الإختبار رفض أن يقوم بذلك ليس عنادا بل لأنه لم يستمع جيدا للمطلوب هل ستكون نفس النتيجة الأولى .. هل سأقول بأن نفس الذبذبة التي ظهرت في بينات التصوير الدماغي الوظيفي اعادت نفسها هنا أيضا .. طيب سأقول بأنه نقص الإنتباه سأقيس ذلك .. لكن هل يمكن أن أقيس اسبابه ؟ ماذا أفعل كل ما ينبغي فعله هو الاستئناس بخبرتي بتجاربي ربما سأعطي شرحا ما يمكن أكثر من واحد .. هذا ليس قياسا هذا تأويل و الأمر ينسحب على بقية مجالات العلوم الإنسانية .. في علم الإجتماع يمكنني أن أقيس ظاهرة ما العنف العائلي مثلا .. ادرس اسبابه أقوم بدراسة كمية حول الأسباب .. أقول بأن 23,4% ممن يمارسون العنف العائلي لا يتجاوز دخلهم الشهري 300 دينار .. فحين أن 40% لا يتجاوز 800 دينار .. و بأن 6,1 % فقط من ضحايا العنف العائلي لهم إستعداد بأن يقدمن شكوى و سبق و أن عبروا على رغبتهم في ترك عائلاتهم بشكل علني .. هذه نسب تسنتد للقواعد
الإحصائية و الرياضية ..طيب .. أهي قانون ؟ أكيد لا .. هذه نسبية و نسبية لأبعد ما يكون .. من لم يشملهم الإستجواب .. من صرحوا بمعلومات مجانبة للصواب ... ثم هل يمكنني تكميم الأسباب العميقة و الحالة الإنفعالية و النفسية عند الجاني و الضحية ... ؟ إذا استعمل التأويل .. بكل ما يعنيه من عدم موضوعية ..
هنالك شيء آخر فإلى جانب أن العلوم الإنسانية تستخدم التأويل لا التفسير .. فإنها كتيرا بل غالبا ما تكون دراستها دراسة بعدية .. لا متزامنة .. مثلا في التاريخ حين يدرس باحث في التاريخ الحضارة الإغريقية من أين يأتي بخلاصة دراسته و نتائجه ؟ هو سيوصف حدثا سبق وجوده هو أصلا بمدة زمنية طويلة و طويلة جدا .. أكيد أنه سيبحث في المراجع .. يطلع و يمحص ما خلصت له دراسة المواقع الآثرية و غيرها و كل الأدلة المتصلة بتلك الحقبة لكن ماذا سيفعل في الجزء المنقوص ؟ يؤل طبعا .. لكن ما الضامن أن تأويله محايد و دقيق و لم تتسرب إليه بعض النزعات الذاتية و الميول و ترجيح فكرة على أخرى ؟
نفس الشيء في الأركيولوجيا .. هي العلوم الصحيحة و تسرب إليها نفس الشيء بل ما هو أخطر .. علم صناعة الأدوية مثلا ...
ثمة مشكل آخر و سبب أخر يحول دون الموضوعية متعلق أكيد بالمنهج اشكال اللغة نفسها كوسيط لنقل ما جاءت به هذه العلوم .. للرياضيات لغتها الخاصة هي رموز نفهمها جميعا لأنها محل موضعة و إتفاق .. شأنها في ذلك شأن بعض الرموز الأخرى كالميزان التي يدل على العدالة و الحمامة البيضاء .. السلم .. إلخ .. لكن في العلوم الإنسانية نستخدم اللغة في تأويلنا في وضعنا لتصور ما .. اللغة نفسها تعرف اشكالا عميق ... لنتجاوز الدراسة البنيوية للظاهرة الألسنية
( التركيب ، البعد الإقتصادي ، علاقة الدال و المدلول .. ) أ تعبر اللغة عما نريده كما ينبغي ؟ حين نقول بأني أحب انسان ما .. بل أحبه كثيرا .. هل نجحت اللغة في تتبع حالتي الإنفعالية هل بينت مقدار هذا الحب ؟ أهو متغير أم ثابت ؟ إلخ
إذا قصور اللغة في حد ذاتها عن التفسير و إفتقار العلوم الإنسانية لرموز خاصة إضافة لالتصاق مفاهيمها بالفلسفة لحد كبير سيجعل منها قابلة لأكثر من قراءة ..
بهذا الإعتبار تبدو العلوم الإنسانية و كأنها غير موضوعية .. هذا من الناحية الشكلية أي من منطلق فهم مخصوص للموضوعية ( العلمية بالأساس ) و لكن هل هذه نقيصة ؟
طبعا لا قلنا منذ البداية أن العلوم الإنسانية ليست موضوعية على الإطلاق .. !! لكن ألا يشكل هذا خطرا يتهددها ؟
لعل أكبر خطر يتهدد العلوم الإنسانية هو إعتبار الموضوعية مطلبا .. ليس على الإنسانيات أن تجيب عن حقيقة الإنسان .. عليها أن تكون متماهية معه .. متطورة مثله متغيرة بإستمرار ..
يجب أن لا تسجن الإنسانيات نفسها في وهم اشكال الموضوعية واقعا ومطلبا و عليها أن تكف عن الإعتقاد بأنها هجينة لا هوية لها .. أو بأنها منقوصة و تشوبها العديد من الإخلالات .. عليها أن تكف على أن تكون تابعة للعلوم الأخرى ..
أو للفلسفة ..
طبعا هذا يتطلب من ابنائها مزيدا من الجرأة و الشجاعة لتجاوز عقدة الموضوعية و المنهج و غيره .. و لتقويض أسس الصنمية و الصلف العلموي الجديد ..
العلوم الانسانية ليست موضوعية و لا يجب عليها أن تكون محايدة .. ليس ثمة موضوعية و لا حياد إذا تعلق الأمر بالإنسان .. على أبناء العلوم الإنسانية أن يصرخوا بهذا ما استطاعوا حتى لا تقتل العلوم الإنسانية على يد ابنائها ..



#مروان_مجادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مروان مجادي - وهم اشكال الموضوعية في العلوم الإنسانية .. أو حتى لا تقتل العلوم الإنسانية على يد ابنائها ..