أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - مسؤوليتنا في أختيار الكيان السياسي الأمثل














المزيد.....

مسؤوليتنا في أختيار الكيان السياسي الأمثل


حسين الشويلي

الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( ماهي المعطيات التي تلزمنا كي نختار من يمثلنا ويقود العراق نحو الأستقرار الأمني والسياسي وعلى كافة الأصعدة - أستحضار أحداث الماضي , محاكمة الساسة وفق الأفعال ولا نكتفي بالأقوال الغير مقرونه بالعمل ,
تحالفات الكيان السياسي مع مَن ؟ ) هذه المعطيات يجب أن تكون حاضرة أمامنا لأنها مسؤوليتنا والوطنية والأخلاقية في أختيار الأنسب والأفضل ..

أن وقائع التأريخ تشهد بأن كل نهج أو نظام جديد يواجه في بداياته ومطلع أستقراره مقاومة عنيفة من النهج القديم ومن بقايا الوضع السابق .
ولكن بعد مواجهات واسعة غالباً ماتكون دموية يكتسب الواقع السياسي الجديد موقعه داخل المجتمع , ثم يبدأ تدريجياً بنسخ القديم من ذاكرة الناس .

النظام الديمقراطي الذي يعد أكثر المناهج توافقاً مع أحتياجات الناس قطع مساره الى الأستقرار عبر أحداث دامية , والعراق بتأسيسه لديمقراطيته هذه ليس وضعاً أستثنائياً .
وهنا أريد أن أقدّم توضيحاً الى - دعاة التشاؤم من ساسة وكتّاب , بأن مايبديه البعض في مناطق بعينها من العراق من ممانعة وعدم رضا لايعد دليلاً للحكم على عدم كفاية النهج وملائمته لشروط الديمقراطية والتعقل , وعدم الرضا من قبل البعض لايعد مؤشراً على أضمحلاله وأندثاره . بل على العكس يكسبه شرعية من خلال فرزنة من يقف ضده بأنهم كانوا جزءاً معلناً عن نفسه من النظام السابق , وهذا دليل يضاف الى مشروعية وديمقراطية الواقع السياسي الراهن .
عشر من السنين مرّت وأرض العراق تنضح بدماء أبنائها . وعاشت بجو أرهابي قاتل , وكان متوقعاً بل كان ينبغي أن يكون بهذه الفوضى الأمنية والسياسية , لأن البعث البائد لم يخرج من السلطة وفق الأنتخابات ,والجانب المعنوي المفيد كي نستخلص من ضجيج الأصوات التي تطلق من البرلمانيين والسياسيين تلك التي تنتمي الى الواقع السابق من التي تحمل فكراً جديداً لايتصل بالماضي . والمتابع للمشهد السياسي العراقي بدأ يتكون لديه فهماً حول الأقطاب والحركات العاملة في المشهد السياسي وعلى ضوء هذا الفهم سنخلص الى أختيار الأفضل والأنسب , في الثلاثين من نيسان المقبل , ولولا تلك الفوضى التي طغت على المشهد السياسي سابقاً لما كان لنا أن نميّز الأجدر مستقبلاً .. أو على أقل تقدير تحصيل فهم لكل حركة وأتجاه سياسي .

اما دعاة التيأيس , وتسفيه كل ماجاء بعد تحرير العراق من الديكتاتورية الدموية البعثية . عليهم أن يبتعدوا عن هذه الأفكار الشاعرية التي لاتنتمي الى الواقع والتي توبخ الديمقراطية وتمجد للديكتاتورية مستغلين سذاجة البعض الفكرية , وحاجاتهم المعيشية . لينطلقوا مشككين ناثرين على الرؤوس أنواع الأكاذيب والتخويف . التي بدأ الزمن ينيطها عن الأفهام . ونستطيع أن نجلب مثلاً من الواقع الراهن حول هذه النماذج المأيسه للشعب والمشككه دوماً - من خلال مقولتها المعروفه والتي تعد أوضح دليل على - بعثيية - مايدور في الرمادي والفلوجة - بأن ليس ثمّة وجود لداعش في تلك المناطق !!
ويقترن هذا النفي برفع - داعش - العلم البعثي الصدامي - فما العلاقة بين - داعش والعلم البعثي القديم , وتقولات البعض بعدم وجود - داعش - ... سؤال حري بكل عراقي أن يتأبطه في يوم الأنتخاب القادم . فما العلاقة العضوية بين من يطالب بسحب الجيش ونفي لأي وجود لداعش وتبني داعش العلم البعثي القديم ؟ هذه نقطة الحقيقة والمكاشفة !

لنتذكر جميعاً وهي مسؤوليتنا الوطنية أولاً وأخيراً _ لأن المواطنة لابد أن تكون عن طريق الحب والأنتماء العاطفي , لا عن طريق الواجبات المفروضة والأنتماء الجغرافي فقط . أو الكسب المادي أو الموقع الأجتماعي . بل الحب للوطن هو المحرك لكل شعور وهو الرابط الأمثل الذي ينبغي أن يربطنا بالعراق .
حيث أنه من المؤكد أننا لانستطيع أن نقارن بين - الواقع العراقي الآن - وبين الواقع الماضي الذي كان يشهد أنحطاطاً أخلاقياً وتعسفاً وغابت عنه العدالة كلياً . أذ يقيناً أننا لن نلمس أي تطابق أو توافق بين - مابعد 2003 - مقارنة بحكم البعث البائد .

وهذا الفهم لابد أن يعزز بممارسة كي يكون هنالك تلاحماً بين الشعور والعمل , وهذه الممارسة تتجلى اليوم في صراع الحق الذي تمثله الحكومة والجيش ضد - بقايا العهد البعثي السابق . وكذالك في مسؤوليتنا للتوجه الى أن نختار في الثلاثين من نيسان من هو يمثل أشد الخصوم لبقايا ذاك العهد البائد . وقنوات أعلامية معروفة بتشددها ضد العملية السياسية الراهنة بيد أنها قدّمت لنا كعراقيين خدمة مجانية من خلال تقديمها النموذج الأمثل والأصلح ..
جدلية معروفة ,, كلما أزداد كيل التهم والأحاديث حول شخصية ما أو كيان سياسي معين من قبل خصوم مبدئيون للعملية السياسية مابعد 2003 - أنها شهادة بأنه الأكثر تأثيراً والحائل الأقوى دون تحقيق مخططاتهم بالعودة الى الحكم مرة أخرى ..

وهذا الكيان السياسي هو - دولة أتلاف القانون _ وهذه ليست دعوى بلا دليل أو هي في الواقع مجرد فكرة رمينا بها في الظلام قد تصيب وقد تخطئ , بل هي واقعٌ عشناه بكل تفاصيله - الحكومية والبرلمانية . وفي مناسبات دينية ووطنية . منطلقين من شعار ( أعرف الحق تعرف أهله )
أليس الحق يكمن في دخول الجيش والأجهزة الأمنية لحماية الناس وطرد الأرهابين الى درك جهنم أو من حيث جاءوا ؟
أليس الحق يكمن في بناء مؤسسات العراق التحتية لاسيما مناطق الجنوب والوسط ؟
أليس محاسبة أقليم كردستان على النفط يعد حقّاً ؟
أليس التمسك بوحدة الأرض وطرد فكرة التقسيم حقاً وطنياً ؟
واحدة من تلك تقودنا بقوة الدليل نحو تشخيص من الذي سيكون الأمثل لقيادة العراق في المرحلة المقبلة لأستكمال مشروعه الوطني .



#حسين_الشويلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكم داعش الميدانية , ظاهرة تأريخية وبعثية
- مَن هم متحدون ؟
- قراءة في السياسة الخارجية العراقية
- المشائيين
- قيادات - سنية- يتخلون عن علمانيتهم
- أنتاج الأرهابين حرفة - الفقهاء -
- نحو محاولة لفهم الأسلام السياسي
- مَن له الحق بنقد زيارة المالكي لواشنطن .
- الصحراء
- أسوء عقوبة أعدام !
- في مسؤولية الجماهير حول القضايا المعاصرة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - مسؤوليتنا في أختيار الكيان السياسي الأمثل