أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاكر كريم القيسي - برلمانيون وسياسيون يجهلون مفهوم( الاغلبية)..!!














المزيد.....

برلمانيون وسياسيون يجهلون مفهوم( الاغلبية)..!!


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 13:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الكثير من يسمون انفسهم بالسياسيين في العراق" الجديد " يتداولون هذا المصطلح اليوم كما لو كان يعني حكم الأغلبية الدينية أو الطائفة أو الأثنية، في حين أنه يعني في الحقيقة حكم الأغلبية السياسية التي هي أغلبية عابر للأديان والطوائف والإثنيات.
ولهذا نرى الكثير من السياسيين من القوى المشاركة بالعملية السياسية ما زالت تصر دائمًا على استخدام تعبير (حكم الأغلبية) بصورته المشوّهة ذات التخندق الطائفي، فإنها سعت وتسعى من خلال ذلك إلى التأثير على تفكير الناس ودفعهم لتبني وقبول هذا المصطلح بصيغته المغلوطة ليتحول فيما بعد إلى بديهية ذهنية تُسيّر سلوك الفرد والجماعات في الاحزاب السياسية والعمليات الانتخابية، ويسهم مع غيره من المفاهيم الملتبسة والمشوهة في خلق وعي جمعي سياسي زائف غير قادر على تشييد الدولة التي تبنى على اساس العدالة و القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان .
والذي يستمع الى حديث امين عام حركة الوفاق الاسلامي على البغدادية في حوار مفتوح بتاريخ21-1-2013 مع الاعلامي نجم الربيعي يفهم منه بأنه لايعي معنى الاغلبية الا من خلال المفهوم الطائفي والنظرة الضيقة وهذا هو الفهم الخاطئ لمعنى الاغلبية من شخص يقود حركة ويتحدث عن الديمقراطية!؟ فكيف الحال لأعضاء في حركته؟ لان التسليم بالأغلبية و الاقلية المذهبية تحيل الناس لحروب طائفية داخل البلاد تشجع على تقسيمة إلى كانتونات ضعيفة، لذلك نحن نواجه تحدي حقيقي كامن في تعريف الاغلبية والاقلية. من هي الاغلبية؟ ومن هي الاقلية.؟ وكيف يعتمد هذا التحديد؟ في حين الوقائع تؤكد ان الاغلبية الشعبية ومن جميع المذاهب والاديان والقوميات تنأى بنفسها عن الدخول مباشرة في مثل هذا الصراع الذي تفتعله الاحزاب والكيانات السياسية خدمة لأغراضها واهدافها في التسلط وادارة شؤون الناس.

ولهذا تستخدم أطراف الصراعات في الأزمات شعارات ودعاية إعلامية طائفية، ظاهرها أنها قادرة على حشد القطاعات الأوسع من الشارع إلى جانبها، غير أن المؤشر الفعلي يحصر نجاح الشعارات والدعاية الطائفية في تحييد القطاعات الأوسع من الشعب مؤقتاً، ومراهنة كل طرف من أطراف الأزمات على إمكانية حسم الصراع لصالحه، في ظل غياب ضغط شعبي حقيقي، يخيل لأطراف الصراع أنها مدعاة للحكم بأن الأغلبية في موقف رمادي، فالشعارات والدعاية الطائفية ستسقط في أول امتحان لها أمام الممارسة العملية لنظام الحكم، في السياسة والاقتصاد ومعالجة القضايا الضرورية للمجتمع وهذا ما اتضح للشعب خلال العشر سنوات الماضية، فالبشر لا يتنفسون ويشربون ويأكلون شعارات طائفية لا تغني ولا تسمن من جوع ،استمع الشعب كثيرا وصبر، على شعارات اطلقها السياسيين عن الحرية والديمقراطية، والتعددية السياسية ،والتداول السلمي للسلطة، وحقوق المواطنة والمساواة والتكافل الاجتماعي، ومكافحة الفقر والبطالة والتخلف والفساد المنظم، هذا لا يلبيه إلا الأخذ برأي الأغلبية العابرة للمذهبية والاثنية والعرقية، التي ترنو إلى التعبير بحرية عن رأيها، واحترام خياراتها، وإعلاء حقوق المواطنة، من خلال وسائل سلمية وديمقراطية مكفولة دستورياً، يقول فيها الشعب كلمته عبر صناديق الاقتراع. وكي تكون الانتخابات معبرة عن رأي الغالبية يلزم أن يسبقها بنية دستورية ومنظومة قانونية تكفل حقوق الجميع، وتسمو بمؤسسات الدولة والمجتمع عن الفئوية وتبدل الأهواء والألاعيب والمصالح السياسية الضيقة وبالتالي بناء المجتمع المنشود..



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسيو العراق يلبسون الشباب ثوب الطائفية..!!
- كتاب واعلاميون يغردون خارج سرب المجتمع..!!
- تأملات متقاعد في العراق- الجديد-..؟
- معركتنا مع القاعدة...
- الوطن والمسؤولية العامة...
- هكذا هي الاخلاق والشهامة..!؟
- حياة الأمس .. وهموم اليوم..
- العدالة والمساواة وفقا للمفهوم الأمريكي..!!
- هموم المواطن: متى وكيف تنتهي..؟
- موم المواطن: متى وكيف تنتهي..؟
- … النطق بالحق والالتزام بالحياء
- العولمة وايديولوجية الهيمنة الامريكية على القرار العربي...!!
- برلمان مخادع أم متقاعدون مخادعون..!؟
- لماذا نكتب ولماذا لا نعتذر..!؟
- ماذا يريد المواطن.. وماذا يريد الحاكم..!!؟
- الاعتراف بالخطأ والفشل.. الخلق الذي لا نتعلمه..!
- ما الذي يميز مجتمعنا العراقي عن الاخرين..؟
- كيف ومتى يحصل المواطن على حقوقه في العراق- الجديد-..؟
- أحداث ألحادي عشر من سبتمبر ومشاريع ألتقسيم...دروس للتأريخ
- ضاع الصدق بين وعود المسؤولين وأماني ألفقراء والمعوزين..


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاكر كريم القيسي - برلمانيون وسياسيون يجهلون مفهوم( الاغلبية)..!!