أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مديح الصادق - أيُّها الغيارى، أحسِنوا الاختيار














المزيد.....

أيُّها الغيارى، أحسِنوا الاختيار


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 11:13
المحور: المجتمع المدني
    


يا أبناء شعبنا العراقي الأبي بكافة طبقاته وشرائحه وقومياته وأديانه وتوجهاته
لقد أثبتت لكم تجربة الأعوام العشرة منذ سقوط النظام الفاشي لحد الآن أنَ
المشروع الطائفي الشوفيني الذي جاء به المحتل، وباركته دول الجوار الطامعة
في تقسيم العراق؛ قد أثبت فشله الذريع، وكبد شعبنا الخسائر الجسام على
كافة المستويات، الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والثقافية، وانتزع منه
أهم دعامة في الحياة؛ الأمن والاستقرار، وأشاع الفتن والاحتراب الطائفي وما
أفرزه من استهداف للمدنيين، وليس للسياسيين والحاكمين، ودمر الاقتصاد
الوطني، وفسح المجال للأحزاب الحاكمة وأتباعها في السلطة لنهب المال العام
وتدمير البنية التحتية، وما مهد لذلك سياسة تكميم الأفواه، وإسكات أصوات الحق
بوسائل لا إنسانية، ومنها الاغتيالات، وساعد على تغلغل قوى الإرهاب التي
وجدت لها مواطئ أقدام في أماكن يُفترض أن تكون ضدها؛ ما فتح جبهة لاستنزاف
الطاقات المادية والبشرية، وتعريض الأبرياء للقتل والدمار، وأهملت مرافق الخدمات
وأهمها قطاعا الصحة والتعليم، وأشيعت البطالة والبطالة المقنعة، وتبوأت مراكز
حساسة في الدولة كوادر غير مؤهلة سوى للحقن الطائفي لا غير، وغير ذلك
كثير مما أنتم عليه مطلعون.
لكل ما تقدم فإن المرحلة المقبلة، مرحلة الاختيار المصيري المحتوم؛ تستوجب من
كل عراقي حر شريف، مهما كان توجهه أو انتماؤه؛ أن يتجرد من عواطفه الطائفية
أو القومية، أو القبلية، أو المناطقية؛ فيحسن اختيار من يجد فيه الكفاءة والمؤهلات
التي تمكنه من القيام بدوره في إنقاذ الشعب من المصير الذي قاده إليه دعاة
المشروع الطائفي البغيض، ومن وقف خلفهم من دول الجوار، إضافة للمحتل الذي
ترك البلد في دوامة تتيح له استنزاف ما بوسعه من ثروات.
علينا - نحن العراقيين - أن نشارك بفعالية غير مسبوقة، واندفاع وطني كجزء
من وفائنا لوطننا في الانتخابات القادمة، وأن نحارب كل دعاة الإحجام والتلكؤ
الذين يشيعون اليأس والقنوط في نفوس البسطاء، ويستغلون تجربة البرلمان
السابق الفاشلة للدعوة لمقاطعة الانتخابات، كما يتوجب علينا كشف كل ما
من شأنه محاربة التيارات المدنية والعلمانية بحجة محاربتها للدين، وما هي
بمحاربة للدين؛ لكنها تدعو لفصل السياسة عن الدين، وقد لمسنا لمس اليد
ما تركته هيمنة الدين على السياسة من خراب ودمار وضياع، فالدولة المدنية
لا تُناقض الدين؛ إلا أن دور رجل الدين فيها في الشارع أو في بيت الدين، وليس
في مفاصل الدولة التي لا يديرها سوى أصحاب المهنة والاختصاص.
لقد قدم التحالف المدني الديمقراطي برنامجه الذي سيخوض بموجبه الجولة
القادمة لانتخابات البرلمان العراقي إذ سيحدد مستقبل العراق القادم على
أساسه في حال تمكن مرشحوه للوصول إلى قبة البرلمان حيث تصاغ أهم
القرارات التي تقود إلى بناء الدولة المدنية، دولة المواهب والكفاءات، دولة
يحكمها القانون وليس الطوائف والميليشيات والنزوات، دولة يكون فيها بنو
آدم هم الوسائل وهم الغايات، دولة اقتصادها متين الإنتاج وليس استهلاكيا
يعتمد الثروة التي هي ملك لكل الأجيال، المجتمع المدني الديمقراطي بكل
ما يعنيه من احترام لإرادة الإنسان، وضمان حقوق كل فرد فيه، الطفل والشيخ،
الرجل المرأة، العامل، الفلاح، الكاسب، الطالب، الجندي، رجل الأمن، المثقف،
الفنان، والسياسي، دون تهميش أو تمييز، القانون هو السيد فوق كل اعتبار
فمستقبل بلدكم وشعبكم مرهون بما سيكون اختياركم، فلا أظنكم إلا وعاةً
تجيدون اختيار من يستحق أن تغمسوا له الأصابع بالحبر.
شباط 2014
مديح الصادق، ناشط مدني، كندا



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا ( أمُّ الحبوكرِ ) لكُنَّا بخيرٍ، منْ زماااااان...
- التجمع المدني الديمقراطي ضرورة حتمية
- عادتْ ليلى... شِعر
- ليلةُ حُبٍّ فيسبُكِّيَّة... قِصَّةٌ قصيرةٌ
- هل يعودُ السنونو؟ نص شعري
- في رحابِ الإمام عليٍّ، عليهِ السلامُ
- قَسَمٌ ... نص شعري
- قَسَمٌ
- لقاءٌ على رصيفٍ رطبٍ
- نداء، نداء استنهاض الهِمم لأهلنا في الداخل العراقي
- امرأةٌ مِن ماءٍ وطين
- أضغاث أحلام
- موجز سيرة حياة المناضل، طيب الذكر، نعمة فضل عبد الزهيري
- يا محلا النصر بعون الله، هه هه ها
- لو.. لو .. لو..؛ لمناسبة يوم الشهيد الشيوعي
- شباطُ الأسودُ، نصفُ قرنٍ، ذكرياتُ الزمنِ المُرّ
- الأخرَسُ لَنْ يَخرَس.. لمناسبة مرورِ عامٍ على اغتيال الشهيد ...
- الصِّياغةُ اللُغَويِّةُ للخِطابِ قد تُشعِلُ حرباً، وقد تُخمِ ...
- خيطُ الدِما من بغدادَ إلى الشامِ... قصة قصيرة
- أوَّل شِيخته شَرَّم تراجيها


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مديح الصادق - أيُّها الغيارى، أحسِنوا الاختيار