أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام بوشتي - على خلفية الأزمة الديبلوماسية الراهنة بين المغرب والجزائر














المزيد.....

على خلفية الأزمة الديبلوماسية الراهنة بين المغرب والجزائر


هشام بوشتي

الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت مؤخرا قضية إجلاء الأشقاء السوريين في الحدود المغربية الجزائرية، جدلا كبيرا في أوساط الحقل السياسي الديبلوماسي وكذا الإعلامي.. وصلت -أي القضية- في تصعيدها إلى إستدعاء الديبلوماسيتين للسفراء المعتمدين لدى كل منهما.. بدون مراعات حسن الجوار أو النظر إلى المصالح العليا التي تربط البلدين الشقيقين..؟

إن تصبين القرارات الديبلوماسية من الجانب المغربي بدون قاعدة سياسية تستند إليها، وبدون رأية رشيدة مستقبلية، لدليل على ضعف ديبلوماسيتها في معالجة القضايا الحساسة.. كما أن تسرع خارجيتنا الموقرة في إستدعاء السفير الجزائري بدون دلائل وتحقيقات ميدانية تدين الجارة الجزائر وتحملها قضية طرد اللاجئين السوريين.. لمن الإستهتار الديبلوماسي الذي لا يزيد العلاقات -المغربية الجزائرية- إلا تعقيدا وتشنجا أكثر مما هو عليه..، نظرا لتعنت جهات نافذة تسير البلدين الشقيقين.. ولا نستثني أيا كان..

إذا كانت الجزائر فتحت أجواءها في وجه اللاجئين السوريين الذين وطأت أقدامهم التراب الجزائري، وسمحت لهم بالعيش على أراضيها، فهذا يعني أنها إلتزمت بٱ-;---;--تفاقية جنيف 1951 وٱ-;---;--تفاقية نيويورك سنة 1945 المتعلقتين بحقوق الإنسان وسلامته. إذن، إن كان في نية اللا جئين السوريين مغادرة التراب الجزائري طواعية إتجاه أي بلد، فهذا لا يُلزم الجزائر بمنعهم وإلا سيكون إحتجازا للاجئ بمقتضيات الإتفاقيات الدولية المشار إليها سالفا.

إذن أين يكمن الخلل هنا؟

اللاجئون السوريون إختاروا طواعية ولوج التراب المغربي بطريقة غير شرعية قاصدين الثغرين المحتلين (مليلية-سبته)، ما يعني أن هناك خلل أمني على مستوى الحدود -المغربية الجزائرية- وهذا يُعتبر نقطة سوداء في حقل الأمن المغربي.. وليس للجزائر شعبا وحكومة أي ذنب ما إذا إختار هؤلاء اللجوء إتجاه الجزيرة الإيبيرية.

أما إعادة هؤلاء اللاجئين إلى الجزائر عبر الحدود البرية المغلقة سياسيا منذ سنة 1994، أعتقد أن المغرب يريد من خلال هذا الإجراء إرغام الجارة الجزائر على فتح الحدود البرية بطريقة أو أخرى ولو على حساب قضية إنسانية محضة..

بخصوص عدم إستقبال السلطات الجزائرية من جديد السوريين، فهذا راجع إلى معضلة غلق الحدود البرية بين البلدين، وهذا يُفند أي تعامل يربط البلدين بريا.. فإذا كان للسلطات المغربية نية في معالجة هته الأزمة وعدم إفتعالها، لكان حري بها إتباع المسطرة القانونية التي تنظم ترحيل الأجانب الغير الشرعيين وذلك عن طريق القنوات الديبلوماسية وإن كان الأمر إستثناءا للسوريين، لتم ترحيلهم قانونيا إلى الجزائر عن طريق مطار محمد الخامس كما درجت مسطرة الترحيل.. وليس تركهم عرضة للتشرد على الشريط الحدودي (وجدة-مغنية).

أتمنى حلا لهذه الأزمة وديا، لأنها أزمة إنسانية قبل أن تكون سياسية



#هشام_بوشتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام المغربي يريد تصعيد الأزمة السياسية بين الجارة الجزائر
- عذرا صاحب الجلالة عذرك أكبر من ذنبك
- يسألونك عن عكاز محمد السادس..؟
- هل نظام الرباط سلَّم في مغربية مدينة مليلية
- سوريا.. ضحية نظام ومعارضة وطرف خارجي
- المغرب: جلادون عاشوا في جلباب حقوقي.
- سوريا.. آخر محطات الثورات العربية
- أسباب فشل الثورة المغربية
- هل الإصلاحات ملاذ لحكام العرب من الشعوب الثائرة..؟
- أحفاد الفكر ميكافيللي من العرب يبدون شعوبهم
- هل إسقاط النظام المغربي يخدم مصلحة البلاد...؟
- حكومة تحت إشراف مستشاري القصر..؟
- هل يستقيل بنكيران من رئاسة الحكومة في إطار التدخلات الملكية
- هل سينجح حزب العدالة والتنمية في إقناع المغاربة وإخراجهم من ...
- مستقبل ليبيا لا يطمئن
- النظام المغربي يسترزق بملف الإرهاب.. المغاربة قربانا لأمريكا
- عين على المخابرات المغربية
- مفهوم الوطنية عند المغاربة ..؟
- الراقصة والجورنال ..؟ المغرب نموذجا
- المغاربة صوتوا للملك لا على الدستور ..؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام بوشتي - على خلفية الأزمة الديبلوماسية الراهنة بين المغرب والجزائر