أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان سلمان النصيري - ميكافيليه الدوله.. بين السياسه والنخاسه !!















المزيد.....

ميكافيليه الدوله.. بين السياسه والنخاسه !!


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ميكافيليه الدوله.. بين السياسه والنخاسه !!
ما زال المشهد السياسي يُفصح عن سماء ملبده بالغيوم السوداء المعفره بروائح البارود والتي .ان .تي .. وواقعا في تاثيرات الزوابع الاقليميه ،التي تعصف بريحها الصفراء من كل الجهات ، منذرةً بزلزال فتنه متجدده ستلحق الدمار باكثر من مكان ، برغم التطمينات المدعومه بالتنبؤات المخدره تارة، أوالمسمومه تارة اخرى ، وحسب اشكال نشرات دوائرالارصاد السياسيه ،المتحكمه بمفاتيح الصراعات الاقليميه والدوليه ، التي تستقرئ من خلالها كل توقعات تغيرات الطقس المحلي والمناخات الدوليه ،التي تسبق توقيتات الطوارئ والاستعدادات للتعامل مع طبيعة النتائج المحسوبه وغير المحسوبه ،التي ستحدثها الاحداث والانقسامات ،واستغلال كل المظاهر ، وتوظيفها لاجندات مختلفه من تحت غطاء السياسات الديمقراطيه المزعومه ، بالتاسيس على وضع اللبنات الاولى للفدراليات ومن ثم كونفدراليات لتنتهى بالانفصالات ، تحت شعارات الدفاع عن حقوق الانسان والحريات و حقوق الطوائف اوالاقليات ، بقصد التركيع او المساومه على فرض الامر الواقع والعمل على اعادة ترسيم خارطة طريق جديده لكل المنطقه بدعم وتبريك من شيوخ الفتنه ،من دعاة التكفير والذبح بالمعروف ، والنهي عن الحريه والرحمه .
حتى بتنا لا نأمن شرور هذا الشيطان بمخالبه الطويله الممتده عبر ثغرات النسيج الاجتماعي المهلهل .ولا من موجات وسوسته الاثيريه ، المستلمه بتردداتها القصيرة والطويله عبر المجسات التخاطريه ،التي صارت تمتلكها طبيعة ثقافة التردي والانحطاط في اكثر النفوس التي يطلق عليهم جزافا ب(المتسيسون الجدد) او ما يسمون بحسب مصطلح الشارع بـ (النص ردن) اوبـ(السواق الغشمه تحت التدريب ) .
وهؤلاء مهما بلغوا من شطاره او فهلوه فانهم لايُعَدّون الا اشباه او انصاف ساسه على احسن تقدير، لافتقادهم الكثير من مقومات وسمات البراعه والحكمه بانتهاج السياسه . كانوا مثل هؤلاء وحتى وقت قريب ، يُعرّفون في مصطلح ادبيات السياسه المعاصره بـ (الطابور الخامس). اما اليوم وبظل تطبيق التجربه الديموقراطيه الوافده حديثا ، صار يطلق عليهم بالمعارضه . وهم بحقيقتهم لم يمتلكوا بصمات ثابته لاية أيديولوجيه سياسيه ، سوى التلويح بشعارات (المعارضه من اجل المعارضه) .
وهم يتنافسون على اعتلاء المنابر ونفش الريش ،او التطبيل والنفخ بالابواق المأجوره ، و كلما استحالوا الى طور اخر، صارو يعتبرون انفسهم كمخلوقات فضائيه خارقه هابطة بالمظلات تبغي التغيير المثالي للواقع الملتبس بتعقيداته المتراكمه ، او هم المنزلون من السماء السابعه لاضفاء ظلهم الالهي الوارف على فئه او طائفه معينه من المستضعفين والمظلومين .
و بالرغم من احساسهم بعقدة الفشل الدائم في تحقيق اي نجاح حقيقي على الواقع ، يبررون اسباب تراجعهم وفشلهم بالتصريحات العرقوبيه ، باسلوب التمويه والغط او النط فوق الحقائق مثل الضفادع ، اوبالمكر والتلبيس كما تفعل الثعالب ،
وبلغ فيهم الامر و بغمرة سياسة السفه والتسفيح ،اكثر استئناسا و تبجحا ،عندما صاروا يضنون امام جماهيرهم المظلله بخداعهم، بانهم ماضون في صنع سياستهم الصحيحه ،التي تعتمد على مزيد من العنف والتقتيل بالتصفيه والتفجيرات والاغتيالات ،كوسيله مبرره لتحقيق مكاسب فئه اوطائفه معينه من الجماهير . وبهذا صاروا مخالفين لكل ادبيات واخلاقيات السياسات المعاصره التي ساهمت باقامة الدول ذات الانظمه الرصينه ،التي تحفظ مقدرات جميع شعوبها ،ومثلما كان ميكافيلي يدعو بفلسفته المعروفه "الغاية تبرر الوسيلة ” .
وبهذا المنطق الغريب قد اوقعوا انفسهم بالخطأ والفشل مع سبق الاصرار والترصد ، فلو كان ميكافيلي الى يومنا حاضرا لنأئ بنفسه مستنكفا ،لانه كان لا يفكر الا من خلال السياسه الواقعيه ومعالجة خطرالاطماع والمصالح الاقطاعيه الضيقه التي تهدد كيان الدوله الموحده وسلطتها كاطار يحفظ داخله كل الحقوق والمكاسب للشعب الواحد .
ومما يؤسف له ،ان طبيعة اكثر الطارئين على المرحله الحاضره في النظريه والممارسه صاروا اكثر افلاسا بامتلاك الادبيات ،التي تحفظ امانة حقوق الشرائح والطوائف التي يمثلونها وسط عموم الشعب ، كما صارت اكثر ممارساتهم خطيره جدا وخصوصا بتهديد مصير شرعية الدوله، كاطار امين يحفظ داخله كل المقدرات الماديه والمعنويه لابناء الشعب . او بمعارضتهم الهجينه من اجل اسقاط كل التجارب والانجازات السياسيه التي جاءت بها الدوله بعد محاولة اجتيازها لخط الشروع الاول من مراحلها العصيبه بعد الاحتلال الامريكي . وصاروا في غلوهم السياسي الغريب وبترويج بضاعتهم لايختلفون عن تجار الرذيله في سوق النخاسه بتجارة الرقيق والجنس الرخيص، وهم دائمي التنكر والمخالفه لكل الادبيات والاخلاق السياسيه الوطنيه. وكأنهم يريدوا ان يتصفوا بنفس رذيلة النخاسين عند تعاملهم مع المصالح العامه أوتهديد الدوله بصميم هيبتها ، وتاخير كل مشاريعها التنمويه الاجتماعيه التي تعزز وتحفظ كل مقدرات الشعب بالعيش الكريم . وكما يقول المثل : ان فاقد الشيئ لا يعطيه ، فمهما وظفت الوسائل والتبريرات التي يدعيها امثال هؤلاء(النخاسون المتسيسون ) ، بحمل معاني الشرف والعزه والكرامه الوطنيه،فانهم لم يتمكنوا من تحقيق ذلك ،لبشاعة مواقفهم الدائمه امام اغلب الجماهير ، فلذلك صاروا يتصورون بمخيلتهم المريضه بالتعويض السهل المعتمد على اسيادهم وحلفائهم خارج الحدود ، الذين عكفوا على تجميل صورتهم القبيحه كعملاء لطفاء مخلصين ، ما داموا يتمتعون بخدماتهم الرخيصه في استنزاف دم المزيد من الضحايا . ، وماداموا مستعدين للتفاني اكثر في ارضاء اسيادهم خارج الحدود ، حتى صاروا بوسائل الاعلام المأجوره كقاده وطنيين مؤهلين بتصدر المواقف السياسيه ، ومتى انتهت هذه العلاقه بعدم الرضا و لاي سبب كان ، ستكون مواقعهم حتما وسط اماكن خلع الاحذيه ، وقبل ان يقذفوا تماما مع مخلفات الزباله .
واخيرا وبعد هذا المشهد الدراماتيكي لهؤلاء (المتسيسون الجدد) و طريقة التفكير والتطبيق الشاذ في ظل الواقع الديموقراطي الي جاءت به السياسات الحديثه ،لم يحققوا الا غايات موقته مستهجنه ، وخصوصا بعد تلبسهم الخطير لواقع ثقافات اقطاعيات القرون الوسطى ، التي كانت تمارس تحقيق مصالحها الضيقه ،بالتمزيق الحقيقي لنسيج الوحدة الوطنيه ، وتقويض بناء الدوله . وبذلك صار لزاما على هولاء ان يتذكروا دائما ،بان (ماكيافيلي) بالرغم من فلسفته الخاصه التي صادفت بعض انواع النقد على طبيعة ما كان يفكر به ، من اجل تحقيق غايته في بناء الدوله، كاطارموحد يحفظ حقوق كل الناس داخلها .
كان يؤكد بدفاعه دائما ، استخدام منطق الحكمه المعتمده على القوه والصرامه التي يجب ان تتمتع بها السلطة في بناء كيان الدوله ، وبشكل نموذجي لصيانة الامن لكي يحفظ الاستقلاليه وحقوق كل المجتمع وتطلعاته ، وحتى صار دائما يؤكد ويتغنى باعلى صوته : (حبــي لنفــــــــــــــــــــــــــــسي دون حبـــــي لبـــــــــــــــــــــلادي).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رباعية موت بطيئ !!
- خواطر متدفقه.. الى صديقي الطيب ،، الحلو !!
- تعال نتبادل مذاهبنا !!
- فتاوى نائمه على وشك الاستيقاظ.. بحق السيد شيقل !!!
- كلنا نرجسيون ومجانين ، ولكن
- الحمارالوحشي المخطط..وتابعيته لوزارة التخطيط !!!


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان سلمان النصيري - ميكافيليه الدوله.. بين السياسه والنخاسه !!