أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - القرآن زور التوراة والإنجيل













المزيد.....

القرآن زور التوراة والإنجيل


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4350 - 2014 / 1 / 30 - 22:16
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لا يوجد أي دليل علمي أو شرعي سبق الإسلام يقول بأن إبراهيم أبو اليهود والمسيحيين قد حج إلى مكة أو أنه هو الذي بنى الكعبة,فمن أين يأتي مثل هذا الكلام إلا من القرآن نفسه, فالقرآن هو الذي زور الإنجيل والتوراة من خلال إقحام إبراهيم وإسماعيل في قصة بناء الكعبة, فهنالك أكثر من 2000كيلومتر تمتد بين مكة وبين مصر وبين يهودى والسامرة,وهيهات لإبراهيم أن يأتي من هناك ليبني الكعبة في أرضٍ قليلة المياه والمطر والزراعة, وأوهم محمد نفسه بأنه هو الذي بشر به الإنجيل علما أن الأناجيل الأربعة المعترف فيها لا تقول أي كلمةٍ عن هذا الموضوع,وحتى يتخلص محمد من هذه المعضلة قال بأن(المسيحيين حرفوا الإنجيل واليهود حرفوا التوراة) والسؤال الذي كان يُطرح على محمد في هذه القضية بالذات هو: لماذا حرف اليهود التوراة والمسيحيون الإنجيل؟ طبعا الجواب واضح والمراد منه واضح وهو لكي يقول محمد بأن المسيحيين حرفوا الإنجيل لأن المسيح بشّر به من بعده وهذا كله من الخيال ولعبة دينية يريد محمد بها أن يكسب شعبية كبيرة بين العرب, ثم أن إسماعيل نفسه ليس أب العرب ولا يوجد دليل تاريخي يؤكد بأن إسماعيل هو أبو العرب فمن أين جاء هذا الكلام؟ الواضح هو أن القرآن نفسه هو الذي حرف الإنجيل وحرف التوراة ولهدف آخر منها وهو لكي لا يصدق أحد بتاتا بأن هذه الكتب كتب دينية صحيحة.

في النهاية لم أقرأ عن حبر يهودي أثناء بداية الدعوة للإسلام يقول بأن إبراهيم بنا الكعبة وهنالك حقيقة أو ملاحظة تغيب عن الجميع وهو أن اليهود لم يتدخلوا في محمد(صلعم) في دينه ولم يهبوا للدفاع عن الدين الإبراهيمي أو الكعبة والطقوس الدينية باعتبارها دين إبراهيم الخليل,وكذلك لم يصدف أن طاف الأحبار اليهود حول الكعبة أو أي كعبة من الكعبات العشر التي كانت منتشرة في الحجاز وتهامة ونجد ولم تذكر ذلك التوراة ,ولا في أي قصة من قصصها,وهذا واضح لأن أحبار اليهود كانوا يعلمون بأن إبراهيم لم يزر مكة طوال حياته والذي يدعي مثل هذا الإدعاء يكون هو المزور للحقيقة وبالتالي القرآن زور حقيقة الدين اليهودي وهو الوحيد الذي إدعى بأن إبراهيم هو من بنا الكعبة.

و يقال بأنه لم يبلغ أحد من الأنبياء درجة إبراهيم ذلك أن الله اتخذه خليلا حتى جاء محمد ففاق على إبراهيم باعتباره سيد الخلق أجمعين على ذمة كتب السُنن,ولا ندري بالضبط كيف تمت المقاربة بين الدين الإسلامي وتعاليمه باعتباره مطابقا لدين إبراهيم ومن ثم حرفه اليهود فالحقيقة العلمية تقول غير ذلك فهل كان دين إبراهيم فعلا نفس الدين الإسلامي أم أن الدين الإسلامي هو الذي حرف الدين اليهودي والمسيحي؟ أو أنه جاء بشيء جديد ثم قال هكذا كان دين إبراهيم؟ واليهود هم الذين حرفوه, ومن ثم ادعى بأن اليهود والنصارى هم الذين حرفوا التوراة والإنجيل؟,يبدو أن الإجابة الثانية هي الصحيحة وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعل اليهود يقفون موقف الضد من الدين الإسلامي لأن اليهود أعلم بدينهم وأدرى به ومحمد (صلعم) هو الذي أتى بتشريعات جديدة منافية لِما في التوراة والإنجيل ليزعم أنه على حق وأن اليهود حرفوا دينهم وهذا هو السبب الذي جعل القرآن يتحدث عن اليهود كثيرا باعتبارهم محرفين للكتاب,وهذا هو السبب الذي جعل اليهود المساكين في حيرة من أمرهم,ثم أن الدولة الإسلامية حينما علت ركائزها بدأت بمطاردة اليهود لأن اليهود يعرفون حقيقة الإسلام فأراد محمد(صلعم) أن يتخلص منهم ومن الحقيقة التي يعرفونها كما تخلص من الذين أتوا من الحبشة بعد أن عرفوا كثيرا عن حقائق الدين المسيحي باعتبارهم أصبحوا مزعجين جدا,ففي ذلك الوقت لم يكن يؤمن بالدين الإسلامي إلا غير العارفين بالديانة اليهودية والمسيحية ومن الفئة التي لا تعرف شيئا عن الكتاب وهم التعبئة الجماهيرية من الناس العاديين.

وفي الحديث قال الصحابة علمنا كيف نسلمُ عليك ولكنا لا نعرف كيف نصلي عليك !!فعلمهم الصلاة الإبراهيمية,وهذا فهمناه ولكن ما لم نفهمه هو كيف كان إبراهيم يصلي؟وكيف كان الأنبياء يصلون من قبله ومن بعده,هل كانوا مثلا يصلون نفس الصلاة التي يصليها المسلمون؟ هذا مع علمنا أن إبراهيم نفسه من الممكن له أن يكون أسطورة وليس حقيقة ولكن إذا أخذنا بالاعتبار أنه حقيقةً كان هنالك شخص اسمه إبراهيم عاش في بداية الألفية الثانية قبل الميلاد(إبراهيم2000-1900-ق.م).

طبعا حركات الصلاة التي يصليها المسلمون كافة هي حركات يوغا مأخوذة عن صينيين وما شابه ذلك ,حتى وإن لم تكن يوغا فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف كان يصلي النبي يحيا وزكريا ويعقوب ويوسف هل كانوا يصلون كما يصلي المسلمون اليوم؟من الطبيعي جدا أن تكون هنالك اختلافات واليهود والمسيحيون النصارى كانوا يعرفون هذه الاختلافات لذلك حاول الإسلام ازدراء اليهود والنصارى وبث الدعاية بحقهم بأنهم أمة كفر حرفوا التوراة والإنجيل فقط لأن أسم محمد(ص) ورد فيها,واعتبرهم قتلت أنبياء ورسل لكي يفقدوا مصداقيتهم بين الناس فلا يصدقهم أحد وقد نجح الإسلام في ذلك على حسب علمي إلى اليوم,فما زال المسلمون إلى اليوم لديهم قناعات بأن التوراة مزورة زورها اليهود وبأن الإنجيل أيضا مزورٌ زوره المسيحيون,وهذى كله افتراء على اليهود وعلى المسيحيين,فاليهود لم تذكر أيضا عنهم المصادر والمراجع بأنهم كانوا مهتمين بالكعبة وذلك لأنهم كانوا يستبعدون أن يأتي أحد ويقول لقد بناها إبراهيم وحين ظهر محمد بهذه الديباجة أمام اليهود من المؤكد أنهم ضحكوا أو تفاجئوا مفاجئة كبيرة.

وسؤال آخر كيف كانت طبيعة صيام يحيا وداود وسليمان وكيف كانت صلاتهم وهل كانوا في الصلاة الإبراهيمية يصلون على محمد باعتباره سيد الخلق أجمعين؟طبعا من رأيي أن هذا الكلام كله هراء في هراء فلم يكن أحد يصلي كما يصلي المسلمون ولم يكن صيام الأنبياء كما يصوم المسلمون ولم يكن أحد منهم قد أدى فريضة العمرة أو حتى طاف في البيت العتيق في مكة فهذا البيت أصلا كان دين الوثنيين وبيت الوثنيين عبّاد الأصنام والحجارة الذين كانوا يصنعون من التمر إلها ويأكلونه إذا أحسوا بالجوع ولم يتبق عندهم غيره قابلا للهضم,فكيف يحج إليه أصحاب الديانات السماوية التوحيدية إذا ما أخذنا بالاعتبار أن كل الأنبياء حقيقة وليس وهما,ثم أن اليهود أنفسهم الذين كانوا يسكنون مكة والمدينة لم يسبق لأحدٍ منهم أن قال بأن مكة هذه هي البيت الذي بناه إبراهيم ولم يكن أحد من اليهود يحج إلى مكة ولم نقرأ لا في كتب السلف ولا في كُتب الخلف بأن حاخاما يهوديا واحدا قد حج إلى مكة كما كان أبو الأنبياء إبراهيم يحج إليها ولو كان ما يقوله الإسلام عن البيت العتيق حقيقة لرصدنا في الأدبيات عن اليهود عبارة أو قصة تروي حج اليهود إلى البيت المعمور بيت الوثنيين.

إذا كان كلام المسلمين صحيحا فهذا معناه أن لليهود حقٌ في مكة والمدينة باعتبار مكة بيت الله وبانيه أبوهم إبراهيم,وهذا مضحك جدا إذا آمنا به.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحك بالحجر الأسود
- الله أرسلني للمسلمين وليس للمسيحيين أو اليهود
- الشفاعة
- التكنولوجيا الاجتماعية
- الأخلاق الجديدة
- سؤال منطقي
- خاطرة المساء2
- أنا أقوى رجل أردني
- كيف نواجه الظلم؟
- مذبحة بني قريظة
- أنا لست ضد الدين
- وضعنا سيء
- رقابة الرجال على ملابس النساء
- الفكر والمذهب الضعيف
- خطة يسوع
- الله يرحمك يا شارون
- أخطاء محمد الإملائية
- آه يا دنيا
- اليهود المساكين
- الشلاتيه والسرسريه


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - القرآن زور التوراة والإنجيل