أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الأسباب (18)















المزيد.....

الحيرة كانت من أقوى الأسباب (18)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4350 - 2014 / 1 / 30 - 19:55
المحور: الادب والفن
    


إستمراراً لكرونولوجيا صعود (حسين أحمد الرضي) في الحزب الشيوعي العراقي. 
أفردت ثمينة ناجي الفصل 12 من كتابها* للكتابة بصورة مقتضبة عن سفر زوجها إلى لندن، وكيفية تجاوزه للمشكلة التي واجهته في مطار لندن، للمشاركة في مؤتمر الأحزاب الشيوعية في دول الكومن ويلث عام 1954عن طريق بيروت ومن ثم إبعاده عن لندن الى بيروت وعودته إلى العراق، لكي يتكون لدى القارئ تصوره الخاص بهذه الرواية، أعيد نشر هذا الفصل كاملاً قبل أن أُسجل ملاحظاتي حول ماجاء فيها، وتكون بعدإعادة نشري للنص الوارد في كتاب ثمينة ناجي لوثيقة ( جبهة الكفاح الوطني ضد الاستعمار والحرب ) أيضاً، بصورة مستقلة، بسبب ذكر هذه الوثيقة في وثائق المؤتمر، فيما يلي النص الكامل للفصل 12 :
((مساهمة الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر دول الكومنولوث في عام 1954 في لندن. 
12
أوفدت اللجنة المركزية الشهيد سلام عادل لحضور المؤتمر تلبية للدعوة التي وصلت قيادة الحزب من الرفيق بالم دات عضو المكتب السياسي للحزب البريطاني. وسافر سلام من بيروت الى لندن بالطائرة، وفي المطار احتجزوه كإجراء احتياطي لمنع مواطني الدول الدائرة بفلك النفوذ البريطاني من المساهمة في مؤتمر الأحزاب الشيوعية في دول الكومونولث، ورأى سلام بأم عينه كيف اقتادوا أحد أعضاء الوفد القبرصي ووضعوه على أول طائرة مسافرة الى قبرص.ونظراً لخبرته في العمل السرٓ-;-ي تمكن من الإفلات من سلطات المطار، ومنعهم من الحيلولة بينه وبين حضور المؤتمر. فقد إدعى انه تاجر( رغم أنه كان يحمل عشرة دنانير فقط في جيبه) وجاء إلى لندن لرؤية المعرض الصناعي، وإنه له أخ غير شقيق من أمه الطالب ( أنيس عجينه ) الذي كان مسؤول منظمة الحزب في المملكة المتحدة، فعرضوا عليه البقاء في فندق المطار ريثما يستدعون أخاه في الصباح ، اعطى العشرة دنانير أجرة غرفة الفندق بصحبة الشرطي حارسه. وفي الصباح اخذ يتمشى في الفندق وعينه على الباب وإذ رأى انيس ركض إليه وعانقه وكان يعرفه لانه ابن النجف واسر في اذنه المعلومات الضرورية التي يجب قولها للمستجوبين ( إنه أخوه وما هو اسم أمه ... الخ) وهكذا استطاع الدخول الى بريطانيا فذهب مع الرفيق مسؤول المنظمة الى بيته وكتب هناك تقريراً عن مسيرة الحزب وسياسته كما وردت في تقرير جبهة الكفاح الوطني ضد الاستعمار والحرب ثم ترجم ما كتبه الى الإنكليزية، وغير مسكنه الى سكن رفيق اخر وذهب في صباح افتتاح المؤتمر اليه، وأُلقي التقرير نيابة عنه. وقابل المندوبون التقرير بهتاف عال عندما ذكر بأن جريدة الحزب المركزية ( القاعدة ) توزع بنطاق واسع، لم تبلغه أية جريدة علنية.
وعند إنتهاء التقرير هتف المندوبون هتافات عالية بحياة الحزب الشيوعي العراقي. وعلى إثر ذلك قدم الرفيق بالم دات نائب رئيس الحزب الشيوعي البريطاني الاقتراح التالي:
" بعد الاستماع الى تقرير الحزب الشيوعي العراقي في هذا المؤتمر، ذلك التقرير الذي هز مشاعر كل من استمع اليه، فاني اقترح ان يرسل مؤتمرنا هذا رسالة جواب وتحية اخوية حارة الى الحزب الشيوعي العراقي البطل. واننا نعاهد انفسنا ان نبث الدعاية على نطاق واسع للوضع والنضال الذي يكشف عنها التقرير، وان نعمل كل ما في طاقتنا لمساندة رفاقنا في الحزب الشيوعي العراقي والحركة التحررية للشعب العراقي".
وأرسل المؤتمر تحية الى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي جاء فيها:
" أيها الرفاق الاعزاء لقد اعجب اعجاباً عميقا جميع مندوبي الأحزاب الشقيقة وكل الحاضرين بالنضوج السياسي المتنامي في الحزب الشيوعي العراقي.. وقد هز مشاعرهم ذلك الوضع الرائع بشجاعة الحزب وتضحياته في قيادة المعارك العظيمة للعمال والفلاحين والطلاب والمثقفين ولكل اولئك الذين يقاومون السيطرة الاستعمارية الاجنبية ودمى الاستعمار الرجعية في العراق."
"إننا واثقون بان المنظور الذى يرسمه تقريركم ( جبهة الكفاح الوطني ضد الاستعمار والحرب ) سيخدم تطوير الكفاح الموَحد للشعب العراقي بما فيه الشعب الكردي الذي يعاني من الاضطهاد القومي أيضا. اننا نتطلع الى النجاحات العظيمة في عملكم والنمو السريع وتقوية حزبكم". 
"إن مؤتمرنا، في لندن، قد عمق أكثر أواصر الصداقة والتعاون بين احزابنا الشقيقة ويفخر ان سجل النضال الرائع لحزبنا الشقيق في العراق كان عاملاً كبيراً في التأكيد على أهمية الكفاح المشترك ضد العدو المشترك ( التحالف الرجعي للاستعمار البريطاني والامريكي). اننا واثقون من ان الحزب الشيوعي العراقي سيكون من اقوى المساهمين في تحالف جميع الشعوب المقاومة للاستعمار البريطاني والذين سيسيرون قدماً، كتفاً لكتف لاحراز السلم والتحرر الوطني والديمقراطية والاشتراكية."
" عاش الحزب الشيوعي العراقي... مع أحر تحياتنا التعاضدية". المؤتمرون
" وهكذا اصبح الحزب الشيوعي العراقي بعد خمس سنوات فقط من محاولة الاستعمار والرجعية للقضاء عليه، قوة طليعية ليس في الحركة الوطنية العراقية فقط بل وفي الحركة الشيوعية العالمية وحركة التحرر الوطني ضد الاستعمار ومن اجل السلم والتحرر في العالم".1
1—جميع المقتطفات المذكورة داخل قويسات مأخوذة من جريدة القاعدة–أيار 1954.
وفي مقابلة مع الرفيق كريم احمد قال:
لقد تعززت علاقتنا الاممية منذ ذلك الحين فقد اجرى الرفيق حسين احمد الرضي صلات واسعة مع الوفود التى حضرت المؤتمر ومن جملتها وفد الحزب الشيوعي السوفيتي، وقد كان الرفيق مكلفا بالسفر الى الاتحاد السوفيتي ولكن السلطات البريطانية اكتشف فيه شيوعي " خطر " ولم تسمح له بالمغادرة الى الاتحاد السوفيتي وأركبوه طائرة الى بيروت حيث لاحقوه فيها فرجع الى الوطن عن طريق سري عبر سوريا سيراً على الاقدام في اواسط أيار "مايس". وقدم تقريرا الى اللجنة المركزية عشية الانتخابات البرلمانية فكلفته اللجنة المركزية بقيادة لجنة بغداد وكلف ايضا بأن يكون ممثل اللجنة المركزية للصلة مع الاحزاب الوطنية في بغداد لتسهيل اقامة الجبهة الوطنية وكان اول لقاء له مع كامل الجادرجي".
* * *
وأثناء بقاءه في لندن اجتمع مع اللجنة القيادية لمنظمة حزبنا في بريطانيا وكوادرها ثم اجتمع اجتماع أخر بالأعضاء وأبدى ملاحظاته التى تخص نشاط الرفاق. وقد جمعوا على اثر ذلك تبرعات سخية للحزب، اتذكر منها تبرع الشهيد عبدالخالق البياتي1 وزوجته بما جمعوه لحفلة زواجهم قدموه للحزب تقديراً لمسيرته الملهمة...وبهذا عاد سلام عادل إلى بيروت وفي جيبه ما يقارب المائة جنيه إسترليني هدية من منظمة حزبنا في بريطانيا للحزب.
1– الشهيد عبدالخالق البياتي: مهندس كان رفيقا باسلا، عمل في الخط العسكري للحزب عندما عاد من لندن..اعتقل في انقلاب شباط الاسود، وصمد ببسالة تحت التعذيب الوحشي (صامتا) كما يقول عنه حتى البعثيون.))
*(سلام عادل سيرة مناضل 1) الطبعة الثانية 2004-دار الرواد للطباعة والنشر في بغداد. (الفصل12ص63—65)
ملاحظة: إن ما وردت داخل أقواس مزدوجة (( )) هو النص الكامل للفصل 12 من كتاب ثمينة ناجي حيث اعتَمَدْتُه كمصدر وحيد عند كتابة هذه المقالة .



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (17)
- الحيرة كانت من اقوى الاسباب (16)
- مشاهد من عاصمة الواحات العربية (1)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (15)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 14)
- الحيرة كانت من اقوى الاسباب (13)
- الحيرة كانت من أعظم الاسباب ( 12)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (11)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 10)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 9)
- كانت الحيرة من اقوى الاسباب (8)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 7 )
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (6)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (5)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 4 )
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (3)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (2)
- الحيرة كانت أقوى الاسباب (1)
- هل يقع مسعود البارزانى فى الفخ؟
- بعد قراءة متأنية لأخر أقوال مسعود البارزانى


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الأسباب (18)