أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - لا مجال للقبول بمبادرات تستغفل الشعب وتمدّ طوق النجاة للمجرمين














المزيد.....

لا مجال للقبول بمبادرات تستغفل الشعب وتمدّ طوق النجاة للمجرمين


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4350 - 2014 / 1 / 30 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا مجال للقبول بمبادرات تستغفل الشعب وتمدّ طوق النجاة للمجرمين
بيان أغرب من الغريب لكتلة متّحدون التي يترأسها رئيس مجلس النوّاب أسامة النجيفي , فبعد هذه التضحيات الجسام التي قدّمها أبناء جيشنا العراقي البطل بطرده الإرهابيين والمجاميع المسلّحة بالكامل من مدينة الرمادي وتحرير أهلها من قبضة هذا الإرهاب الأسود , وفي الوقت الذي يستعد فيه جيشنا البطل لدخول مدينة الفلوجة وتحريرها والقضاء التام على داعش والعصابات المسلّحة المتحالفة معها , تأتي مبادرة رئيس مجلس النوّاب أسامة النجيفي لتذرّ الرماد في العيون , وليظهر بمظهر الحريص على أرواح السكان المدنيين , وكأنّ الحكومة والقوات المسلّحة العراقية غير حريصة ولا آبهة لحياة هؤلاء السكان المدنيين .
وقبل الخوض في تفاصيل هذه المبادرة الخرقاء والمشبوهة , نقول للسيد أسامة النجيفي لو كنت حريصا على السكان المدنيين كما تدّعي , فلماذا لم تبادر بها منذ بداية الأزمة ودخول المسلحين إلى مدينتي الرمادي والفلوجة والسيطرة عليهما من قبل القاعدة وداعش ؟ ولماذا أوعزت لنوّاب كتلتك بالانسحاب من البرلمان وتقديم استقالاتهم الشفوية الكاذبة وإصدار بيان شجب للحكومة لدخول الجيش إلى الرمادي ؟ مع العلم إنّ طلب دخول الجيش إلى الرمادي قد تمّ بطلب من محافظها الذي ينتمي إلى كتلتك , ولماذا تركت هؤلاء السكان المدنيين تحت رحمة الإرهابيين وذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية أنت وصاحبك ؟ ما الغاية من ذهابكم والدولة في حالة حرب مع أشرس إرهاب عرفته البشرية ؟ وهل ذهبتم لجلب السلاح للجيش العراقي الذي يقاتل الإرهاب ؟ أم أنّكم ذهبتم للتآمر على هذا الجيش ؟ .
البيان يقول إنّ هذه المبادرة هي خارطة طريق لحل أزمة الأنبار الأمنية , وإنّ من بين أهدافها التمييز بين المواطنين المدنيين الناقمين الذين لديهم مطالب دستورية مشروعة من جهة والمجاميع المسلّحة من جهة أخرى , وباعتبارك رئيسا لمجلس النوّاب العراقي وتفهم بالدستور العراقي , فهل أجاز هذا الدستور يا سيادة رئيس مجلس النوّاب للمواطنين الناقمين أن يرفعوا السلاح بوجه الدولة من أجل مطالب دستورية مشروعة ؟ وما هي هذه المطالب الدستورية المشروعة التي تستوجب رفع السلاح من قبل هؤلاء المواطنين الناقمين ؟ وإذا كانت هذه المطالب دستورية ومشروعة فلماذا لم تتبناها كتلتك التي تتزعمّها في مجلس النوّاب ؟ وهل تستطيع يا سيادة رئيس مجلس النوّاب أن تذكر للعراقيين طلبا دستوريا مشروعا واحدا يختّص بالحكومة ولم تنفذه ؟ وهل هنالك مؤسسة واحدة من مؤسسات الدولة العراقية أقصي فيها المكوّن السنّي ؟ أليست هذه هي المحاصصة التي قبلتم بها ؟ فأين هو إذن هذا الإقصاء والتهميش الذي تردده أنت وصاحبك المطلك ومن ورائكم الخائب علاوي ؟ وهل تعتقد يا سيد أسامة أنّ الشعب العراقي ساذج لهذه الدرجة ليصدّق إنك وطني وغيور وحريص على دماء أبنائه ؟ .
إنّ هذه المبادرة ونقاطها الستة هي محاولة بائسة وخرقاء وقد جائت لمد طوق النجاة لما تبّقى من الإرهابين كي يفلتوا من المصير الذي ينتظرهم , وهذه المحاولات لم تعد تنطلي على الشعب العراقي , فلم نقرأ أو نسمع يوما أنّ دولة يخوض جيشها حربا طاحنة ضد قوى تستهدف إسقاط نظامها السياسي , ورئيس برلمانها يقف بالضد من جيش دولته , والعراقيون جميعا والسنّة قبل الشيعة يعلمون علم اليقين يا سيد أسامة إنك منافق وكذّاب لا يهمه سوى تحقيق مصالحه الشخصية وتحقيق أجندات أسياده الأتراك أولياء نعمته ونعمة أبيه وجدّه , والورقة الخرقاء التي كتبت بها هذا البيان (( نكعها وشرب ميها )) كما يقول المثل الشعبي .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا تختلط الأوراق يا قناة البغدادية الفضائية
- مبادرة قناة البغدادية لحل أزمة الأنبار سخيفة بامتياز
- بثينة شعبان تطيح بشركاء الإرهاب في العملية السياسية
- نوري المالكي يضع أساسا جديدا للشراكة السياسية
- حكومة إقليم كردستان تحوّل الدولة العراقية إلى خان جغان
- المناطق المتنازع عليها
- شبهات للخيانة والتآمر على الوطن في زيارات بعض المسؤولين العر ...
- نفطنا لنا ....... ونفطكم لكم
- أيها البرلماني العراقي وطنيتك وشرفك أمام الامتحان التاريخي
- مواقف لا تعبّر عن الشعور بالمسؤولية الوطنية
- ساعة المصخمة
- موقف حازم يحسب للحكومة
- من الذي يحرض على الفتنة الطائفية في العراق ؟
- لن يكون التهديد مجديا ما لم يأخذ طريقه للتنفيذ
- ماذا وراء مبادرة عمار الحكيم ؟
- نوري المالكي يرسل المتطوعين إلى الجنّة
- الدبلوماسية العراقية والدور المفقود في مواجهة الإرهاب
- السعودية تجند مفتي الديار العراقية لإشعال نار الحرب الطائفية ...
- 6 كانون الثاني الكذبة الأكبر في التأريخ العراقي المعاصر
- عندما يتعلق الأمر بالأمن الوطني


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - لا مجال للقبول بمبادرات تستغفل الشعب وتمدّ طوق النجاة للمجرمين