متى سيتم إدراج الإخوان المسلمين ضمن الحركات الإرهابية ؟؟

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4350 - 2014 / 1 / 30 - 14:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

غداة عزل "الغرنيق الأخنس" ظهرت على شاشة حمد الممسوخ امرأة يظهر من لكنتها ولهجتها أنها مواطنة مصرية،امرأة منقبة ومتشحة بالسواد من رأسها حتى أخمص قدميها ووجهت تهديدا بنبرة وهابية صرفة لا تشوبها شائبة لأقباط مصر وكأن أقباط مصر هم من كان وراء عزل "محمد مرسي " ؟؟!! ،قالت هذه المرأة الغاضبة التي ظهرت على القناة الأمارة بالسوء وبالحرف (( انظروا يا أقباط، سوف ننفجر فيكم ...سوف نذبحكم ... ))....
مما لا يخفى عن أي عاقل أن حركة الإخوان المسلمين التي جاءت بها رياح الربيع العربي و بوئتها القيادة وتدبير الشأن العام لشعب يناهز تعداده 90 مليون نسمة ما هي سوى نتاج الوهابية النازية، وما الفوضى العارمة والاحتجاجات العنيفة التي تعرفها مصر حاليا إلا من مؤثرات هذا التنظيم الإرهابي الخطير المتمثل في الإخوان والذي تغلغل كالورم الخبيث في جميع مفاصل الحياة تماما كما فعل التنظيم النازي منذ تأسيسه سنة 1919 حتى استحواذه على السلطة سنة 1933 ليبدأ مشواره في الكوارث الكبرى والمآسي الإنسانية في مقدمتها محارق الهولوكوست الرهيبة، وانتهت مغامرة النازية كما نعلم باجتياح برلين في ماي من سنة 1945 و انتحار الفوهرر وزوجته وكلبه و العديد من أتباعه وهروب البعض الآخر خارج ألمانيا وبالتحديد نحو الأرجنتين...
فما أشبه تنظيم الإخوان المسلمين بمصر بالتنظيم النازي في ألمانيا الذي حكم الشعب الألماني و ألحق الأذى بشعوب أخرى، نعم لقد كانوا أي الإخوان في طريقهم للسيطرة على جميع مرافق الدولة بما فيها الجيش و الأمن لولا النظرة الاستباقية الحكيمة للجيش المصري الوطني، نعم كان الإخوان الذين وضعوا نصب أعينهم التحكم في المؤسسة العسكرية سيقودون البلد نحو أزمة اقتصادية خانقة وبالتالي كانوا سيصدرون الأزمة خارج مصر تحت شعار حديث الحجر الناطق (( يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله ......))، والوجهة هي مغامرة خطيرة غير محسوبة لتحرير فلسطين و كل فلسطين لنيل تعاطف الشعوب الإسلامية من جاكارطا شرقا حتى طنجة غربا ،كان هذا يدخل في عداد مخططهم التجهيلي الارهابي التخريبي لولا تبصر القيادة العسكرية التي تفاعلت مع هموم و رغبة الشعب في التخلص من هذه الطامة العظمى التي كانت سترمي بشعب مصر برمته نحو نفق مجهول، ومع هذا كله فقد نجح الإخوان حتى بعد عزل وتكبيل غرانيقهم وأزلامهم وعلى رأسهم " العياط الأخنس " من خلق جو من الإرهاب والعنف المسلط على المواطن المصري و على أقباط مصر بصفة خاصة..
إن تنظيم الإخوان هو الذراع الضارب لوهابية بني سعود وممثله الرسمي على أرض مصر وقد استطاعت الوهابية العنصرية بفضل تنظيم الإخوان بمصر من وهبنة شرائح هامة من المجتمع المصري ونجحت في صنع كتلة ناخبة منومة تستخدم على طريقة نظام التحكم عن بعد وهي من أوصلت الإخوان لسدة الحكم ونجحت كذلك في إنتاج مشاريع إرهابية وانتحارية لعل أبرزها محمد عطا السيد أحد المشاركين في أحداث 11 سبتمبر الإرهابية وثلة من مشايخ التكفير الذين يعملون ليل نهار على تحنيط المجتمع و الرجوع به إلى عهد الانغلاق و التقوقع وكراهية غير المسلمين و في مقدمتهم كبير الإرهابيين أيمن الظواهري المتحصن حاليا بشعاب أفغانستان وكبير التكفيريين يوسف البدري الذي يدعو إلى ذبح من اعتنق المسيحية من مسلمي مصر والمعتوه وجدي غنيم الذي دعا إلى إذلال الأقباط و استعبادهم ووصفهم غير ما مرة بالقمامة و الخنازير، ووجدي غنيم هذا يعد من مناصري الرئيس المعزول و المتحمسين له بشكل غريب يفوق حد الوصف، هذا فضلا عن ميليشياتهم المنتشرة عبر كل التراب المصري المستعدة في أية لحظة لذبح الأقباط وحرق محلاتهم و خطف بناتهم وتغييب كل صوت حر وقف في وجه مشروع الأخونة و الوهبنة و السعودة ....
إن الوهابية التي أنتجت أذرعا إرهابية ضاربة كتنظيم الإخوان تقسم العالم إلى قسمين دار الكفر ودار الإسلام و تبيح للمسلمين متى تهيأت لهم أسباب القوة و المنعة غزو الأمصار و الأقطار واستحلال أموال و بنات البلدان المفتوحة وذبح واستعباد رجالها ....وتنظيم الإخوان هو ابن شرعي للوهابية النازية تماما كتنظيم القاعدة ، والوهابية النازية تعد مرجعية هامة وإحدى ركائز الحكم التي تعطي لآل سعود الشرعية الدينية لحكم أرض الجزيرة واستعباد أهلها والاستفراد بمقدراتها و ثرواتها دون حسيب أو رقيب ...
((...لكن السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه وبحدة ، لماذا يبدو للرأي العام في الوقت الراهن تخلي آل سعود عن تنظيم الإخوان الذين دعموهم و ساندوهم منذ عقود إلى غاية عزل "العياط الأخنس" ؟؟ لماذا تقف السعودية بنظامها و مؤسستها الوهابية إلى جانب الجيش المصري في هذا الظرف بالذات ؟؟ الجواب هو كالتالي هذا موقف مؤقت لن يتعدى بضعة شهور وستعود السعودية من جديد لتحتضن فلول الإخوان و محاولة تجميع شتاتهم بعد أن يوجه الناتو ضربته لسوريا، فالسعودية ستشكل طرفا في هذا الهجوم و لهذا تحاول في مرحلة أولى تحييد الجيش المصري واستمالته لكي لا يقف بجانب سوريا عندما تضرب ، وقد لمحوا ثم صرحوا على لسان وزير خارجيتهم المعوق على استعدادهم التام لتعويض المساعدات الأمريكية و مضاعفتها إن توقفت واشنطن على منحها لمصر ....))
فمتى يا ترى سيستفيق ضمير العالم ليضع هذا التنظيم الخطير في خانة التنظيمات الإرهابية التي تقف عائقا في وجه الإبداع و الحداثة و الديمقراطية والتنمية ؟؟ ومتى سيتم اجتثاث الوهابية النازية من جذورها وقيعانها ومحاكمة غرانيقها و في مقدمتهم الدجال الأعور مفتي السعودية حتى يستريح العالم من شرور و سموم هذه الآفة ؟؟ إلى متى ؟؟

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات