أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهرشعبان - من الاقسى ... الارهابي او الموتور ؟؟














المزيد.....

من الاقسى ... الارهابي او الموتور ؟؟


محمد علي مزهرشعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4350 - 2014 / 1 / 30 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




عندالاستكانة والخواء في ان ينجزوا عملا او يفكوا ازمة وفق معايير الوطنية ، فوق كل المبتغيات . انهم يتعلقوا باذيال خيبة الامل الذي قد يسجل لهم حضورا . امتدت الالسن وفي شروط ومطالب وكأنها الخلاص والمنفذ الاخير لحل ازمة واطفاء نائرة . قضية جعلوها ازمة لبسوا جلبابها ، وكانها بارقة الانتصار التي ستخفض جناح الاخر . انها "الخمس بترو دولار " نصبت لها خيام العزاء وجلبة الادعاء، واقامت ازمتها النوائح ، وانبرى المنشدون يتباكون على مظلومية شعب ، واحتوت الازمة اتحاد كتل مختلفة الطبائع ، متباينة في تكوينها وتوجهاتها ، وان اختبأت عند اهواء غايتها التعطيل . لتلعب دور المتباكي على حق ضائع .
فئات زائغة لم تر ولم ترم ما بدت عليه او دعت له ، انما ابتغت السمعة وحسن الاحدوثه بين ظهراني الشعب سبيلا الى ما تشتهي وتتطلع اليه من الاطماع . البلد يعيش ازمة تجعله في مفترقات ، انها مسئلة وجود ، وتهديد يطأ ارضه من قوى ظلامية ، احتشدت مدعومة من شبكات امتدت اذرعها ، واتحدت اهدافها ، احزاب تحت يافطات ، يجمعها هدف واحد ضرب العملية السياسيه . واذ نعيش هذه الحالة المتوترة ، انبثقت لنا ازمتان وكانهما دعامتان لتمويه الاولى ، لتجعل البلد في متاهة . الاولى هي قضية " الخمسة دولار " الحكومة وهي تطرح هذه الفكرة التي اصبحت قانونا ملزما عليها ، فعلام لا تدرجه ضمن الميزانية لهذا العام ؟ وان كان ادعائها ان الميزانية ستعاني عجزا كبيرا يصل الى اكثر من سبيعن في المئة وهي اساسا فيها عجزا دون احتساب الخمسة دولار الى اكثر من ثلاثين بالمئة . السؤال هذا العجز ممن سيسدد وبهذا الرقم الذي يجعلنا بين امرين احدهما اقسى من الاخر الاول اما الاستقراض وثانيهما ستخفض الميزانية في السنة القادمة الى حد ربما سيؤثر كثيرا على حياة المواطنين . الحكومة وضعت الحلول وهي ملزمة بهذا القانون ولم تتبرأ او تتهرب منه ، انما طرحت حلولا تعتمد اما التقسيط او الدفع في نهاية العام . الكل يدرك ان مصدر دخلنا هو النفط ، وهو خاضع الى متغيرات على مستوى الاسعار ، وما ستؤول اليه المنطقه من احداث ، والاهم والاجدر بالادراك هو لتنتج المدن البتروليه وتحصيل الحاصل ان حقها مضمون بعد الحصاد .
اذن علام هذه الضجة حين تكون الميزانية وهي قيد التخمين وعلى ضوءه تدفع التشغيلية وهي الحصة الكبرى من رصيدها والمشاريع الاستثمارية التي تعم معظم المحافظات . على ضوء ذلك ، يبقى تسائل دون انحياز لادعاء الحكومة ، هل صرفت ميزانية المحافظات الى حدود بناء البنى التحية ومشاريع البناء والتنمية الى الاكتفاء في افراغ خزائنها بهذا الاتجاه ، دون ان ترجع اغلب الميزانيات الى الحكومة الاتحادية نهاية العام . البصرة الحلوب هل استغلت ميزانتها دون فساد اداري ومداولات وتعاكسات واتهامات بالفساد المالي كغيرها في كثير من المحافظات . والسؤال اذا كان عجز قد يؤدي الى كارثة ، ما فائدة تكديس اموال في خزائن المحافظات في حين هي في حرز مضمون حين تصرف من خلال تدابير يمكن تداركها ..
لسنا هنا بصدد التعرض لحق مشروع وقانون مشرع ، ولكن الاشارة الى اؤلئك من اتخذوا هذا الامر ذريعة ، يتبارون ويحتجون بدافع هو ورقة سياسية ، غايته مبيته ، ووضع العصى ، واشغال البلد باتجاهات متازمه ، حتى يتششت الهدف باتجاه مواجهة الارهاب .
القضية الثانية ، وسببها الحكومة ايضا ، الا وهو مشروع قانون اعتبار بعض الاقضية محافظات . السؤال هل الامر في اوانه في مثل هذه الظروف ؟ الجواب مرهون ليس بالزمان اذ تحتدم فيه ازمه ، بل في المكان المومى اليه . طوز خرماتوا كقضاء، يستقبل الموت يوميا ، واوشك ان يكون بحكم الحصاد ، مكانا وبشرا تسكن هذا الحيز ، بتفجيرات الارهابين . وتلعفر اضحت المدينة الاولى التي تصدر لها المفخخات فاضحت نثارا واشلاءا لهذه الابادة الجماعية . فهي لم تصن كقضاء تابع لمحافظه ، وليس لها وسيلتها في حماية ناسها ، ولا كفايتها في ان تكون بمنأى عن الخراب ، ولا بادرة للبناء . اما سهل الموصل فهم اقلية مسالمه عاشت بين ظهرانينا الاف السنين ، بين التشريد والتهديد ، فمشروع ان تكون محافظة هو حقن لدماءها وحفاظا على كينونتها . اما الفلوجة فهي بين امرين ، الاول ان تكون هذه المدينة وهي المهددة دوما لاستمكانات الارهاب ، وتداخل الاجندات التي تحتضنها بعض يتامى العهد المباد ، وبيادق تحركها دول اقليمية ، فاضحت ساحة لعدم الاستقرار ، فلابد من جعلها في مساحة تخضع لمقتضيات القانون والعملية السياسية . اما الامر الثاني فهو ان الانبار اتسعت وامتدت ، حتى شكلت ثلث مساحة العراق بعد اقتطاع اجزاء من المحافظات ظلما وجورا ، فكانت محافظة مفتوحة النوافذ على دول ، مبتغاها تمزيق البلد ، والانبار من الاتساع فهي سهلة الاختراق ، ولهذا من الضرورة ان تكون في حرز تحت سيطرة قواتها الامنية ..
اذن هل هي ازمة حين تفرض الحكومة على كردستان معايير دستوريه وقانونية وهل هي فتنة حين تجعل من اقضية محافظات ، لانقاذها من الابادة وجعلها تتولى مسؤوليتها وعملية حمايتها وبناءها ؟ هل تقسيم محافظة بهذا الاتساع والابعاد المترامية ، ان تكون في حدود االامن لاي حكومة قادمة تمزيق لوحدة ونسيج ؟
اسئلة لاؤلئك اللذين اخذتهم غفوة نام فيها الشعور ، وهمد التفكير ، دون اكتراث لواقع متازم دون قول معسول ، يخبيء وراءه حصاد ما سيؤول . وتسابق على الاقتناص او الابتزاز جريا وراء النفوذ .. كلها يشحن النفوس بالبغض ويدفع الشعب فيما بينهم للتناحر .



#محمد_علي_مزهرشعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهرشعبان - من الاقسى ... الارهابي او الموتور ؟؟