أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - لماذا المالكي الشخصية الثالثة لعام 2013؟















المزيد.....

لماذا المالكي الشخصية الثالثة لعام 2013؟


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4350 - 2014 / 1 / 30 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا المالكي الشخصية الثالثة لعام 2013؟
محمد ضياء عيسى العقابي
قد يوحي السؤال بأنني أتساءل لماذا لم يكن المالكي الشخصية الأولى أو الثانية في الإستفتاء الذي أجرته قناة "الميادين" الفضائية حول شخصية عام 2013، وهو، أي المالكي، الذي قاد التحالف الوطني والحكومة في معركة كبيرة بدأت منذ إخراج القوات الأمريكية من العراق وصولاً إلى إفشال المخطط الستراتيجي الأمريكي للمنطقة والعالم بأكمله الكامن وراء غزو العراق، مروراً بالتصدي للإرهاب ومصدريه وحاضنيه ومن ثم إبعاد العراق عن أن يكون الذراع الضارب ضد إيران والدولة والجيش السوريين وتصفية القضية الفلسطينية والمساهمة في تفتيت دول المنطقة من الداخل.
كلا ليس هذا هو موضوعي. بل أردتُ أن أعقّب على ما أورده السيد غسان بن جدو مدير القناة المذكورة من معلومات حول التصويت في مراحله التي إمتدت لمدة عدة أسابيع.
قال السيد إبن جدو إن رصيد رئيس الوزراء نوري المالكي قد إرتفع فجأة خلال الأيام الأخيرة من أيام الإستفتاء.
سؤالي: لماذا هذه الظاهرة، أي لماذا الإرتفاع المتأخر؟
من متابعتي لرسائل القراء في صحيفة "عراق القانون" الإلكترونية التي تنشر جميع أنواع الرسائل التي تصلها حسبما يظهر من طبيعة الرسائل المنشورة – لاحظتُ أيضاً إزدياد عدد الرسائل التي تؤيد وتمتدح المالكي لمواصلة تصديه الحازم حيال الإرهابيين والأهم حيال من يعتبرهم القراء حلفاء للإرهاب، ولاحظتُ تقلَّص عدد الرسائل الذي كان يتبرم من رئيس الوزراء على ما كان يعتبره تهاوناً حيال من شخصهم كداعمين للإرهاب وملاذاً له.
إذاً، هذا هو السر في إرتفاع رصيد السيد المالكي أي بالتزامن مع التصدي الحازم والمسؤول والحكيم للهجمة الشرسة لداعش بعد تعزيز حواضنها وقواعدها في الرمادي والفلوجة وتأمين خطوط إمدادها من سوريا إلى الداخل العراقي في غربه وشماله ما ساعدها على إحضار مزيد من الإمدادات من سوريا وتعزيز قواعدها ومن ثم الإنتشار إلى المحافظات الأخرى(1)، وتم كل ذلك تحت خيمة الإعتصام للمطالبة بـ"الحقوق المشروعة" كالزحف إلى بغداد وتطهيرها من الخنازير العملاء الصفويين ومواصلة المسيرة حتى طهران على حد قول النائب الدكتور أحمد العلواني.
القضية الرئيسية لا تخص مواجهة المالكي للإرهاب، فهذا أمر ثابت لاشك فيه لدى الجماهير الحريصة على الديمقراطية، إذا إستثنينا بعض "المثقفين" الذي يتطفل على السياسة ويحصد الفشل ويسيء لليسارية والديمقراطية والليبرالية، إنما تخص مواجهة داعمي الإرهاب وحواضنه. العراقيون المكتوون بنار الإرهاب والممزقة أجسادهم بمفخخاته وسط التهليل والتكبير والتبرير والتشويش والديماغوجية، لا يبالون بتبعات الحزم من قبيل قدرة أصوات مؤججي النعرات الطائفية من طغمويين وتكفيريين وفاشلين، من أن تكون مسموعة لدى الشريحة الطيبة من العراقين التي يقبع على مقربة منها الطغمويون والإرهابيون، وتكون مسموعة ويُستفاد منها من قبل جهات خارجية متضررة من ديمقراطية العراق كالسعودية وقطر، ومتضررة من مسيرته الوطنية كشركات النفط، ومتضررة من موقفه القومي النظيف كإسرائيل. بينما تشكل هذه التبعات محددات للحكومة المسؤولة التي يتوجب عليها إقناع الراي العام العالمي وإبعاده عن تأثير أصوات مؤججي النعرات الطائفية وداعميهم المنتفعين في الخارج.
من هنا حصل الإنقباض والإنفراج في مزاج الجماهير حيال حكومة المالكي.
مازلتُ لم اصل إلى مبتغاي من وراء التساؤل، فأقول:
هناك من الطغمويين(2) والفاشلين مَنْ هلل وطبل عندما إنخفضت نسبة المشاركين في إنتخابات 7/3/2010 البرلمانية وإنتخابات مجالس المحافظات التي جرت قبل أشهر. لقد حسبوا أن هذا العزوف يمثل الخطوة الأولى نحو تحول الجماهير بإتجاههم في المستقبل القريب. لم تكن تقديراتي الشخصية تتوافق مع هذا الطرح بتاتاً لأن هذا الطرح يغفل ولا يدرك نباهة العراقيين وحسهم الغريزي السليم القادر على التمييز بين الخنادق ومن يقف فيها بإدراك أو بغباء أو بإنتهازية.
لقد تظافر عاملان دفعا المواطن العراقي إلى الجزع والعزوف عن الإنتخابات كإحتجاج ظرفي آني وليس كتحول ستراتيجي في موقفه من الديمقراطية. لقد نجح الإرهاب وجناحه السياسي المتمثل بالطغمويين وجناحه الإعلامي الأرعن المتمثل بالفاشلين – نجح في عرقلة مشاريع الحكومة في توفير الخدمات ومحاربة البطالة والفقر والتصدي لموضوع تحقيق العدالة الإجتماعية وإستكمال بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية والحكم الرشيد. هذا هو العامل الأول. أما العامل الثاني فيتمثل بالحملة الإعلامية التخريبية الممنهجة على يد بيوتات أجنبية خبيرة في التخريب السياسي مقابل أجر سخي لا يمثل شيئاً من عوائد النفط السعودي الذي تؤرق الديمقراطية أصحابه الجالسين على عرش التخلف والشمولية. إرتكز العامل الثاني على مخرجات العامل الأول وتظافرا فأنتجا حالة الإحباط لدى الجماهير وأساء الفاشلون قراءتها.
أعود وأقول إن ضرب داعش وفضح داعميها وإنهمار الدعم الشعبي والدولي لحكومة العراق وجيشه ضد الإرهاب وحماته في الداخل والخارج كلها أزاحت حالة الإنقباض ونشرت حالة الإنفراج في مزاج الجماهير حيال حكومة المالكي.
عليه فأتوقع أن تزداد نسبة المشاركين في الإنتخابات البرلمانية القادمة، وأتوقع نصراً كاسحاً لإئتلاف دولة القانون على حساب الصدريين والمجلس الأعلى، وأتوقع مزيداً من التشرذم للطغمويين في إئتلاف العراقية الذين على حسابهم سيرتفع نصيب الكيانات الديمقراطية الوطنية التي إنشقت عنهم، وأتوقع مزيداً من العزلة لأولئك الذين خذلوا الديمقراطية في أحلك أيامها وجعلوا من أنفسهم ألة إعلامية طيعة بيد الإحتكارات النفطية ووسائل إعلامها الموجهة للعراق خصيصاً، وداسوا على جثث شهداء الإرهاب وعلى الإستقلال والسيادة الوطنية وحماية ثروات العراق النفطية - بالتخفي وراء شعارات زائفة متحققة أصلاً من قبيل "الحريات أولاً" و "آتونا بالربيع العربي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): نقلت أخبار فضائية (الحرة – عراق) بتأريخ 29/1/2014 عن الفريق علي غيدان، قائد القوات البرية واللواء رشيد فليح، قائد قوات الأنبار، بأن الإرهابيين قد عززوا حواضنهم في أماكن ألبو فراج والحميرة وألبو بالي في الأنبار خلال فترة طويلة ما صعّب وأخّر دخول الجيش إليها.
كما إنتقدا خططهم السابقة التي وضعوها للفلوجة والتي قضت بعدم التواجد العسكري هناك مما أتاح الفرصة للإرهابيين بأنواعهم الخمسة لتعزيز قواعدهم والسيطرة على المدينة في الوقت المناسب الذي تقتضيه خططهم في تأسيس "دولتهم الإسلامية".
(2): للإطلاع على "مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي" بمفرداته : "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغزى الإتفاق الأمريكي الروسي السعودي القطري على تصفية داعش
- وزارة النفط ومصفى ميسان والشركة السويسرية
- بواسير العطية وصخرة عبعوب ونفط كردستان
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/4
- ملاحطات حول مقال عن هموم المواطن
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/3
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/2
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض2/1
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/6
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/5
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/4
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/3
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/2
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف6/1
- أحداث يوم الأحد 6 تشرين أول الدامية2/2
- أحداث يوم الأحد 2013/10/6 الدامي 2/1
- تنسيقية 31 آب تقترب من خط الإستهتار
- النائبة وحدة الجميلي والمجاهدة آنيا ليوسكا
- من أتى بآنيا ليوسكا إلى بغداد؟!!!
- السعودية في حالة إرتباك


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - لماذا المالكي الشخصية الثالثة لعام 2013؟