قبطي مرشدا للجماعه الارهابيه ؟!!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 14:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كثيرون يفكرون ويتساءلون ويتحاورون من يكون مرشدهم حاليا وكل المؤشرات متجهه الي نائب المرشد الهارب الي قطاع غزه محمود عزت وهو الجهادي التكفيري القطبي الفكر والتربيه والرجل الحديدي والممسك بكافة ملفات الجماعه وبخاصة الميلشيات والنظام الخاص الذي سعي الي احياءه مع رفيقه خيرت الشاطر وكنت قد كتبت مقالا مطولا حول شخصية محمود عزت حمل عنوان ( الرجل الحديدي الذي يحكم من خلف الستار )

ولكن هناك شخصيه تتواري بعيدا عن الانظار لكنها من وجهة نظري هي لاعب رئيسي في هذه المرحله واري انه ركيزه اساسيه في محاولة اعادة الحياه الي الجماعه مره اخري بعد ان فقدت وجودها بصوره شبه نهائيه في مصر فحالتها الان اشبه بالمريض الميت اكلينيكيا الذي يعيش تحت تأثير الاجهزه فقط لكن الجسد فقد كل سبل الحياه نتيجة عناده وعدم قبوله لآي نصيحه لعلاجه من امراضه

مع تصارع الاحداث في الشارع وحالة الفزع الارهابيه التي تسبب فيها ارهاب الجماعه للمصريين والقبض علي اغلب القيادات وهروب البعض الاخر منهم الي دول الجوار هناك شخصيه كانت فاعله لسنوات في صناعة القرار داخل الجماعه وهو الدكتور رفيق حبيب القائم بأعمال حزب الحريه والعداله بعد القبض علي الدكتور سعد الكتاتني رئيس الحزب

من هو رفيق حبيب
حصل على ماجستير في الآداب، تخصص علم نفس، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1985. ثم دكتوراه الفلسفة في الآداب، تخصص علم نفس اجتماعي، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1988. وله الكثير من المؤلفات كان فى بدايتها يتجه إلى الدراسات المسيحية السيكلوجيه فكتب فى سيكولوجية التدين لدى الأقباط، القاهرة، دار الثقافة، 1986. ثم الاحتجاج الديني والصراع الطبقي في مصر، القاهرة، سينا للنشر، 1990 المسيحية السياسية في مصر، القاهرة، يافا للنشر، 1990.ثم إتجه بعد ذلك للكتابة فى السياسة ثم فى الكتابات الإسلامية السياسية ثم إنحرف للهجوم على الأقباط وكنيستهم فى المجلات والإعلام الإسلامى الذى ينتظر بنهم شديد لأحد اليهوذيين الطامعين فى الثلاثين من الفضة

في مطلع شهر يناير من العام الجاري كتب رفيق حبيب اطروحه جديده ستمثل من وجهة نظري اسطوره اخوانيه اخري تضارع ما كتبه البنا وسيد قطب حول المحنه الرابعه للاخوان والذي تحدث بإنها انقلاب علي الهويه حول عزل مرسي والاطاحه بحكم الجماعه دراسة رفيق حبيب بعنوان «انقلاب على الهوية».. وأصبحت إسلامية، نزل ملخص لها على موقع «الحرية والعدالة» يوم 6 يناير، ومما يقول فيها، إن الانقلاب العسكرى استند إلى تحالف بين الكتل الرافضة للثورة وتلك الرافضة للهوية الإسلامية، فأصبح فى مواجهة الكتل المؤيدة للثورة والهوية الإسلامية، ويقول أيضًا إن سلطة الانقلاب تستهدف إقصاء المشروع الإسلامى، وهى مقابلة بين الثورة والاستبداد، وبين الهوية الإسلامية والهوية العلمانية، وخطة الانقلاب تعمل على الفصل بين التوجه الإسلامى والمشروع الإسلامى، حتى تتمكّن من ضرب المشروع الإسلامى، فالتوجه الإسلامى صفة ساكنة أما المشروع الإسلامى، فهو يعد تطبيقًا للتوجه الإسلامى، وأن نظام مبارك اعتمد على كتل اجتماعية لديها توجّه إسلامى دون مشروع، وأن جماعة الإخوان المسلمين هى التى تسهم فى تحريك التوجّه الإسلامى وتحويله إلى مشروع فاعل وهوية نشطة، وأن سلطة الانقلاب تحاول حصار الفكرة الإسلامية وتحاول أيضًا تأميمها، وأن سلطة الانقلاب تعمل على تنحية الهوية الإسلامية من النظام السياسى ومن الدولة، وحظر جماعة الإخوان المسلمين هو حظر أى عمل ينشط الهوية الإسلامية، ويقول أيضًا إن دستور الانقلاب هو أول نص دستورى علمانى فى مصر، وأن مَن أيّد الانقلاب العسكرى أيّد القمع الدموى لإقصاء الهوية الإسلامية، وقال أيضًا إن ثورة يناير ليس لها مضمون ثقافى، أما الآن فلها مضمون ثقافى (يقصد الهوية الإسلامية)، ويقول أيضًا إن حركة مناهضة الانقلاب العسكرى هى حركة مناهضة العلمانية والتغريب، وهى أيضًا حركة الدفاع عن الهوية الإسلامية.

تأتي قوة حبيب وتأثيره نتيجة جمود الجماعه وإجازة العقل الجمعي عن التفكير الذي تمتاز به الجماعه واعضاءها فهم يحفظون ويرددون ولا يفهمون غير مطلعين ولا يقراءون سوي ما يتم املاءه عليهم عن طريق الكوادر الاخوانيه بنظامها الداخلي لذلك تربية ونشأة حبيب القبطيه أهلته لآن يكون مفكرا فزا سيصل لآن يكون احد الائمه الكبار في فكر الجماعه

حبيب هو فكر ووجه الجماعه في الغرب وهو صاحب الرحلات المكوكيه لتقديم فكر الجماعه واراءها الوسطيه المزيفه وتقديم مشروعها الاسلامي للاوروبيين والامريكان مستغلا تاريخ والده وعلاقته التي كونها كرئيس للطائفه الانجيليه في مصر والهيئه الخدميه التي مازال رفيق الي يومنا هذا يعمل داخلها وله مكتبه الخاص بها ويتقاضي مرتبا ضخما نظير ذلك

وجهة نظري ان رفيق حبيب لاعب اساسي فيما يحدث حاليا وما سيحدث في المستقبل فكثير من الاراء الغير مؤكده تشير الي تحول حبيب عن المسيحيه ولكنه يلعب دورا سياسيا من خلال عدم اعلانه لذلك علي الملاء كعضو مطيع داخل الجماعه التي تنتهج دائما العمل السري حتي بعدما وصلت الحكم فمرحبا بالمرشد القادم للجماعه الارهابيه ؟!!

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات