أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - على مرمى حجر من الحمد الله















المزيد.....

على مرمى حجر من الحمد الله


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 28 - 15:48
المحور: حقوق الانسان
    



حاولت ان اقنع نفسي بعدم صدق الخبر الذي جاء فيه بأن فتدق الانتر ببيت لحم فصل الموظف حسن محمد حسن الرشايده من عمله لأنه تأخر خمسه دقائق بإحضار كأس ألعصير الفرش" لرئيس وزراء حكومه الحكم الذاتي الدكتور رامي الحمد ألله لكن كافه محاولاتي باءت بالفشل وخاصة بعد اطلاعي المناشده التي طيرها مجلس قروي الرشايده ووجهاء العشائر وأسره حسن الطالب في كليه الطب بإحدى جامعات ليبيا سنه خامسه.
هي قصه أو حدث يصلح لروايات الف ليله وليله، لكن الفرق ما بين هذه وتلك تتمثل في قطع الارزاق والإبقاء على الأعناق والفرق الاخر ان شهريار في حالتنا موجود بكثاقه ونفتقر لشهرزاد المتمكنه من رواية القصص لشهرزاد الفلسطيني عل وعسى ان يكفينا شره.
حكايتنا مع شهريار الفلسطيني لم تتوقف عند الشاطر حسن الذي وقع في فخ شهريار فبالأمس القريب تجمع الالاف من شعب اللاجئين الجوعى في كليه دار المعلمين في رام ألله وكانت التجمع يهدف رفع الصوت في وجه الشهريار الاجنبي فيليبو الذي يقف على رأس اداره وكاله الغوث لتشغيل اللاجئين كما يقول، والشهريار فليبو حذا حذو الشهريار الفلسطيني فقرر قطع الارزاق لأكثر من 5000 موظف فلسطيني يعملون تحت أمرته.
شهريار الاجنبي فيليبو اخذ على عاتقه تعليم شعب اللاجئين ألدرس ادار ظهره للكارثة التي تعيشها مخيمات اللاجئين وتعامل بعاديه مع غياب الخدمات الصحيه والبيئيه ولمكانيه ضياع العام الدراسي على حوالي 52000 طالب من شعب اللاجئين.
الكارثه على ابواب شهرها ألثالث وبالرغم من الوساطات والمبادرات التي تقدم بها اكثر من شهريار فلسطيني إلا ان الشهريار الاجنبي يتعامل معهم بأذن من طين حيناً وأذن من عجين احياناً واستأنس للشعار المرفوع دعونا ننزلهم عن ألشجره وكأنه يتعامل مع " قرده" متناسياً اسباب وجوده وضارباً بعرض الحائط القوانين والأخلاق معتمداً على عيونه وما اكثرها.
بالأمس احتضنت دار المعلمين في رام الله مهرجاناً احتجاجياً لمن يتعامل معهم الشهريار "كقرده" عليهم النزول عن ألشجره كان المهرجان على مرمى حجر من مكتب الشهريار الفلسطيني صاحي كأس العصير "الفرش" ، قيلت في المهرجان الكلمات التي تؤكد على حق شعب اللاجئين في ألخدمات وحذر بعض المتحدثين من الكارثه القادمه، والبعض الاخر فرغ ما في جعبته ومشى.
التجمع كان على مرمى حجر من مكتب الشهريار الفلسطيني الذي بالتأكيد سمع كل ما قيل لكنه قرر عدم النزول والتحدث الى " ألقرده وفي نهاية التجمع مشى الحضور باتجاه مكتب الشهريار، كان الحضور بالآلاف، وبالطبع كان من الصعب الدخول اليه والوضع الطبيعي ان يخرج هو، مرت الدقائق ولم يخرج، اعتقدت انه غير موجود في مكتبه، إلا انهم وبعد مرور عشرون دقيقه سمحوا لبعض الحاضرين بالدخول اليه وتسليمه كتاب باسم الحضور المحتجين.
تذكرت وأنا اقف امام بوابه الشهريار الفلسطيني ياسر عرفات وقلت في نفسي ماذا لو؟؟؟؟؟ ماذا لو كان هذا التجمع امام مكتب ياسر عرفات في المقاطعه؟؟؟؟؟ هل كان سيخرج جاء الجواب وبحكم التجربه نعم لكن الفلسطيني اليوم عاجز عن الوصول لرئيس الوزراء فكيف المقاطعه التي بات الوصول اليها درب من ألخيال فبين الفلسطيني والمقاطعة حيث مكتب الرئيس مئات العصي والتروس.
سألت نفسي ماذا لو خرج الشهريار الفلسطيني الى ابناء شعبه واستلم رسالتهم؟؟؟؟ ماذا لو تكرم وتحدث معهم؟؟؟ معلش بإمكانه التحدث معهم كوسيط، ما هذه الدونية التي يتعاملون مع شعبهم؟؟؟؟؟ ايعقل انهم ينظرون الينا " كقرده"، حتى شهريار العمل الفلسطيني قال عليهم ان ينزلوا عن الشجره!!!!!
قال قائل وهو طه البس المتحدث باسم اللجان الشعبيه في الضفة الغربية حتى الان لم يقم وزير العمل ولا وزير الصحه بزيارة أي مخيم مما يعطينا اشاره بأنهم غير مهتمين، ودعا البعض الاخر الشهريار الفلسطيني الكف عن لعب دور الوسيط والتعامل مع شعب اللاجئين بأنهم فلسطينيين، قيل الكثير لكن المكتوب يقرأ من عنوانه" انزلوا ايها القرده عن الشجره".
انتهى ألكلام نحن على ابواب الشهر الثاني من الكارثه، فشعب اللاجئين يتلقى الضربات من كافه ألاتجاهات فهناك في مخيم اليرموك ابناء جلدتنا يموتون من الجوع ونحن هنا نعيش المؤامره، نعم....... هل يحق لنا التعامل مع المشهد بأنه مؤامره ؟؟؟؟؟ وهل يحق لنا النظر لما يجري بأنه المرحله الاولى من الهجره الثانية وإذا كان المطلوب منا الكف عن هذا التفكير فلماذا هذا الصمت الذي يصل لدرجه التحالف من اداره وكاله الغوث في جريمتها بحق أللاجئين
من يسكن المخيم يعد الأيام والأكيد ان ايامنا تمشي ببطيء شديد نتشارك نحن وأكوام الزباله الهواء الذي منحتنا اياه الطبيعة، ننام ليلنا متوجسين من انتشار الامراض حيث ليل المخيم للجرذان ننتظر ان يعود شهريار الى رشده وعدم النظر الينا من خلف الزجاج المعتم ويحاول اقناعنا بالديماغوجيا الحديثه.
قد تمتد الحاله لشهر آخر وقد يصل الوضع الصحي في المخيمات للقاع، وقد يسود الوباء شوارعنا، وقد تبقى النظره الدونيه سيده حال شهريارنا، ومن الممكن ان لا ينزل" القرده" عن الشجره ويستمروا في نضالهم من اجل حقوقهم المدعومة من الكل الفلسطيني نظرياً دون المبادرة لخطوه عمليه.
نعم هم ينظرون الينا "كقرده" فلم ارى ونحن على ابواب الشهر الثالث من الكارثه لا مؤسسه ولا شخصيه وحتى بعض التنظيمات التي يفترض ان تمثل الشعب قد زارت خيمة الاعتصام في مخيم الدهيشه، وقد يكون ذلك مسحوب على مناطق أخرى وهذا يعزز قناعتنا بطبيعة تفكيرهم، ويؤكد انهم استخدموا شعب اللاجئين كحطب لطموحاتهم.
ما العمل ؟؟؟؟ هتف الواقفون على باب الحمد الله بشعار يا حمد الله مشان ألله حاله من الغليان والغضب تسود ألمخيمات اتفهم ان البعض لا يراها، وأتفهم ان المرحله وضعت للواحد منا" شوافات البغل" حتى لا يرى ما يحيط به، لكنني لا ارى إلا حقيقة واحده إلا وهي انهم ينظرون لشعب اللاجئين بدونيه وباستهانة وإهمال غير مسبوق ولا اعتقد ان الكره في ملعبهم وإنما هي في ملعب كل لا جيء لا زال يمتشق حريته وكرامته معتقداً ان الصمود لم يعد يكفي وإنما العمل من اجل تغيير هذا الواقع ولو بالكي.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رساله للباب الفلسطيني العالي
- شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله
- مرفوض أمني : ممنوع التوظيف
- عن الاسطه والحاخام ليفنغر
- باعوا فلسطين بالجمله والمفرق
- جمال نزال: ديمقراطيه تكسير الرؤوس
- اللهم إني ليس بصائم
- عن ثقافة التطوع والعمل المأجور
- محافظ بيت لحم : لا لكاتم الصوت
- بلدية بيت لحم في الزنزانة
- تطبيع يا محسنين
- حدث في سجن الفارعة
- الانتفاضة الثالثة: شعبية أم تحريكية؟؟
- خيام التضامن مع الأسرى : مطلوب وزير
- عن ذكرى الحكيم وأكوام اللحم واللامكان
- بلطجيه بربطات عنق ولحى
- متى نرى خوسية موخيكا الفلسطيني
- جيفارا بيت لحم !!!!!!!!
- رسالة من لأجيء: إذا لم نشرب...
- يحدث في محكمة بيت لحم


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - على مرمى حجر من الحمد الله