أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - نعمان عبد الغني - الأكاديميات الرياضية…….بوابة للعلم والاستثمار الصناعي















المزيد.....

الأكاديميات الرياضية…….بوابة للعلم والاستثمار الصناعي


نعمان عبد الغني

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 18:01
المحور: عالم الرياضة
    



لقد أصبحت الرياضة ومنشآتها في الكثير من المدن هي الرافع للاقتصاد والتطور, ولقد أدى ذلك إلى توسع هذه المدن والضواحي بسبب قيام المنشآت الرياضية الضخمة والتي تضم الكثير من المنشآت الفرعية الأخرى كصالات الاجتماعات واللقاءات والمراكز والملاعب الرياضية المتنوعة والمقاهي والحدائق والفنادق التي تدخل في الاستثمار الرياضي وتؤدي إلى مداخيل هائلة لهذه المدن, وتنعكس على النشاط الرياضي بشكل عام, ويصبح الرياضي عندها ضمن دورة، حيث يجب عليه أن يتطور لكي يحصل على دخل أعلى, ويصبح التنافس أكبر, والفوائد التي تتولد عن هذا النشاط أكبر. والدورة الرياضية بين هذه المنشآت المتطورة التي تؤدي إلى رياضات متطورة تؤدي إلى زيادة النشاط في هذه المدن, وتتنافس هذه المدن على استضافة هذه المسابقات والفرق, وتعطي الامتيازات المتنوعة لهذه الفرق, ويتطور النشاط الاقتصادي لقاء ذلك وتصبح هناك فوائد دائمة، وذلك من عوائد الضرائب والمعاشات والأجهزة والطعام والزوار والمشاهدين والسياحة الرياضية, ونشوء الوظائف والأعمال اللازمة لذلك.
وهناك فوائد غير اقتصادية أيضاً, وذلك بتطور البنية التحتية بالمناطق المحيطة, وتتطور المجتمعات أيضاً، وتحسين بناء الصحة الجسدية والنفسية للجميع.
كرة القدم صناعة لا يمكن لنا أن نبنيها بـ"الكلام" من دون أن نخلق من يحرك دواليبها وتنقلها من مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج. صحيح أننا في الجزائر بدأنا في تهيئة الأرضية الصالحة عبر انتخابات مجالس الإدارة، لكنها مجرد خطوة أولى لا تسمن ولا تغني من جوع ما لم يتبعها بناء طويل على أطراف عدة من أجل تحقيق النجاح.
كلنا نفكر في "المنتخبات" كـ"نتيجة" ونتساءل عن سبب إخفاقاتها دون أن نسأل -وهي من عاداتنا العريقة- عن الخطوات الأولية، إذ لا يمكن لنا صناعة منتخب قدم على طريقة الوجبات السريعة، في عملية هشة من الممكن أن تحقق نتائج وقتية قصيرة، تنجح مرة وتخفق مرات، لكن إذا أردنا نجاحاً متواصلا فعلينا العمل على مستوى الناشئين والبراعم، ومن ثم الشباب والأولمبي كصناعة مكتملة البنيان..
من المهم كذلك، البدء في انشاء مراكز التدريب في عدد من المناطق، واستغلال الملاعب والمنشآت، وجلب خبراء وفريق عمل متخصص في الفئات السنية، يشرف على تنفيذ دورات وبرامج واختبارات للمدربين الوطنيين الذين سيعملون في المراكز، من أجل رفع مستواهم وتطويرهم. كما يجب الاهتمام بالشق الإداري بحيث يكون لدينا إداريون قادرون على تعليم النشء وتطوير قدراتهم العلمية والفكرية، بحيث يتم إخضاع المشرفين لدورات تأهيلية يدرك الإداريون من خلالها أهمية غرس الفكر الاحترافي في النشء..
.. فلا يخفى على أحدنا الملايين و المليارات المصروفة في الرياضة و أنشطتها المتعددة و في كل البلدان .. لا يختلف في ذلك بلد غنى عن بلد فقير .. و أصبحت الرياضة بيزنس كبير و مجال استثماري ضخم يلهف وراؤه الكثيرون ليجنون منه أموالا و أرباحا أكثر.
و لم تقتصر فقط الاستثمارات الرياضية على الألعاب المختلفة و فرقها و الأنشطة المتعلقة بهم .. بل أصبحت هناك مجالات عدة مثل الرعاية للفرق الرياضية و للنوادي بأكملها .. و أثرت الرياضة ايجابا على مجالات عدة تأثيرا طرديا كالإعلام بشقيه المسموع و المقروء و المستحدث منه الإلكتروني أيضا .. و أثرت الرياضة أيضا على مجال التسويق و الذى أصبح يحمل قسم جديد منه اسم التسويق الرياضي بل و أصبح مجال دراسة متخصصة دقيقة تدرس في أعتى و أعرق الجامعات العالمية و يتم عمل رسائل ماجيستير و دكتوراه فيه كتخصص دقيق على قدر عالي من الأهمية و الطلب في أكبر المؤسسات و النوادي الرياضية في العالم.
تعتبر الرياضة حالياً واحدة من أبرز الصناعات التي تنفق فيها الأموال بسخاء كبير وتدر أرباحاً تقدر بمليارات الدولارات، كما أن لها صلاتها الوثيقة بعالمي السياسة والمصالح الخاصة.
ومع تطور الرياضة، ظهرت صناعات موازية ذات علاقة، مثل صناعة الأدوات والأجهزة الرياضية، ولاحقاً المنشآت والمرافق الرياضية، ثم دخل التلفزيون على الخط، فازداد انتشار الرياضة جراء عوائد البث التلفزيوني وما تبعه من عوائد الإعلانات الهائلة خصوصاً خلال الأحداث العالمية البارزة، مثل الأولمبياد والمونديال.
وبالرغم من الانتهاء خلال الفترة الماضية لجميع الجوانب التنظيمية واللوائح والقوانين المنظمة للأكاديميات إلا أنه ما زال الإقبال عليها ضعيفا جدا سواء كان من قبل الأندية الرياضية الكبيرة أولا أو من قبل رجال الأعمال ثانياً، فالقاعدة الأساسية التي بنيت للانطلاق جاهزة وهي ميسرة ومشجعة كذلك للاستثمار بها من قبل الجميع ولها مستقبل واعد من الجانب الاستثماري وكذلك من الهدف المناط بها!!
وبما أنه لدينا عدد هائلمن الاندية منتشرة على مستوى الوطن إلا أنه لا يوجد لدينا سوى عدد ضئيل جدا ومحدود من الأكاديميات الرياضية ، فكما هو معلوم لدى الجميع أن نسبة الشباب من تعداد السكان بالجزائر تتجاوز 70 بالمائة من إجمالي السكان، ويتضح من خلالها مقدار الفارق الكبيرة والهوة الشاسعة بين الحاجة وعدد السكان والتغطية.
ويمكننا القول: إن هناك بعض الأسباب التي من المحتمل وقوفها خلف ذلك الضعف لعل أهمها هو ضعف الجانب التسويقي وإبراز المزايا والفوائد التي ستشجع وتحفز الأندية والقطاع الخاص للدخول في شراكات من شأنها المساهمة في بناء وتأسيس هذه الأكاديميات بل ودعمها ماديا، فكما هو معروف أنه لابد لنجاح أي مشروع من توفر الدعم المادي المستمر إلى أن يصل إلى مرحلة من القوة والملاءة يستغني بها عن ذلك الدعم ويبدأ في جني الأرباح أن كتب له النجاح.
ومن جانب آخر فيما يخص التمويل المادي لابد من دخول أطراف ممولة بدعم مالي كأن يتم ذلك عن طريق برامج التمويل بالبنوك التجارية، بحيث تشجع تلك البنوك للمساهمة في دورها التنموي ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع من خلال تسهيل شروط القروض سواء للأندية أو للأكاديميات وفق آليات تضمن حقوق جميع الأطراف كما هو معمول به في برامج تمويل المؤسسات والمشاريع الصغيرة.
فالمال هو العمود الفقري لأي مشروع فإذا ما توفر القدر الكافي منه للبداية أعتقد أننا سننطلق في هذا المشروع المميز فمن خلاله ستستطيع الأندية بناء مقرات لتلك الأكاديميات واستقطاب أمهر الفنيين والمدربين والكفاءات الإدارية المؤهلة التي ستقود تلك الصناعة التي سينعكس أثرها على الرياضة بالمستقبل القريب لان التأسيس السليم والمبني على أسس علمية لصناعة اللاعب الرياضي هو الهدف المنشود من تلك الأكاديميات.
بل وحتى المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال سيساهمون في نجاح تلك الأكاديميات الرياضية إذا ما توفرت لهم المزايا المناسبة التي تشجعهم على الاستثمار بها كما هو الحال في الكليات العلمية والتي بدأت في الانتشار بصورة واسعة نظرا للإقبال الهائل عليها.
فالشريحة العمرية المستهدفة بتلك الأكاديميات واسعة جداً ومنتشرة في شتى أنحاء الجزائر وبناء على ذلك فإننا بحاجة إلى عدد كبير من الأكاديميات يتجاوز العدد الحالي للأندية مجتمعة فهي مشروع تعليمي قبل كونه رياضيا، لأن هذه الأكاديميات هي بوابة للعلم قبل العمل بحيث ستحرص على التعليم وجودته ومن ثم التدريب على المهارات الرياضية
*- رئيس لجنة الاعلام والاتصال بالمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والتعبير الحركي والترويح –منطقة الشرق الاوسط -



#نعمان_عبد_الغني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضة والسياسة
- التشجيع للفرحة والتقليد والتعبير ثم ربما للشغب… وحب الوطن
- كرة القدم الجزائرية وتشجيع الجماهير و حب الوطن
- تكنولوجيا الرياضة
- رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة بين الاهتمام الدولي والعقد العرب ...
- التغذية والرياضة


المزيد.....




- من دون هدافه.. مانشستر سيتي ضيفا على برايتون -العنيد-.. التش ...
- أرامكو السعودية تنضم إلى عائلة شركاء فيفا العالميين
- ليس كريستيانو ولا ميسي.. جيرارد يختار أفضل لاعب في التاريخ
- شاهد.. اليابان تفوز على قطر وتتأهل لنصف نهائي كأس آسيا تحت 2 ...
- أرامكو السعودية تعلن -شراكة عالمية- مع فيفا لمدة 4 أعوام
- بنزيما يوجه صدمة لاتحاد جدة قبل الـ-كلاسيكو- أمام الشباب
- مصر تستضيف -سوبر غلوب- وبطولة العظماء السبعة لكرة اليد
- لتصويب الوضع وبدء مرحلة جديدة.. اتحاد الكرة الإسباني -تحت ال ...
- بقاء تشافي في برشلونة يخلف انقساما في -كامب نو-
- وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت وصاية الحكومة


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - نعمان عبد الغني - الأكاديميات الرياضية…….بوابة للعلم والاستثمار الصناعي