أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لعب أطفال في مونترو














المزيد.....

لعب أطفال في مونترو


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 13:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعب أطفال في مونترو
Jeux d’enfants à MONTREUX

كما ذكرت بمقالي المنشور في هذا الموقع من يومين.. لم أكن أنتظر شيئا إيجابيا منطقيا واقعيا من هذا المؤتمر الصبياني.. غير فشات خلق مبرمجة صبيانية, حول مواضيع لا علاقة لها على الاطلاق بمفاوضات صادقة عن سـىلام منتظر.. معقول.. حقيقي.. إيجابي. مفاوضات تنصب بمصلحة الشعب السوري, وتلملم جراحه.. وتخفف عنه ثقل مئات النكبات والموت والحرمان والمجاعات الجماعية.. والمجازر الإرهابية.
رجال ونساء.. قليل من النساء, لتزيين الديكور.. بأغلى الألبسة بماركات أوروبية مشهورة.. ديكورات شبه هوليودية.. لمسلسل من درجة تحت عادية. ولكن مع اختفاء جميع النوايا الحسنة الإيجابية الطيبة, لمناقشات واقعية إيجابية جدية, يمكن أن تؤدي إلى أي حـل لهذه الأزمة السورية والتي لم تشهد البشرية شبيها لها, خلال الخمسين سنة الأخيرة.. قياسا لعدد سكان سوريا, ولحجم الأضرار والخراب والموت الذي تعرض له هذا البلد الصامد الجريح.
كل ما صدر من تصريحات, من وفد الائتلاف المجزأ حتى هذه الساعة من كتابة هذه السطور, والذي لا يملك أية سلطة فعالة رسمية واقعية على الأرض, لا يحمل أية مسؤولية واقعية, يمكن أن تؤدي إلى بداية حوار معقول. مهاترات كلامية, تتبعها مهاترات كلامية, حسبما يهمس ويأمر في سماعاتهم الأذنية المسؤول الأمريكي .. فتتضارب خطاباتهم وتتعاكس وتعقد الأزمة, أو ترخيها نسبيا, حسب الكر والفر في الأوامر. مما لن يمكن هذا الوفد الغير متماثل التمثيل أو المسؤولية أو الشعبية, من اتخاذ أي قرار حاسم, على الأرض أو حتى في Montreux إذا تابع على هذا المنوال.. مما يعطي لهذا المؤتمر الذي لم يعد له أي إسـم.. غير لعب أطفال... ولعب أطفال.. ولا أبعد...
علما أن هذه الحرب الآثمة الغاشمة على ســـوريــا وشعبها اليوم.. بحاجة ماسة إلى نساء ورجال يتحملون المسؤولية التاريخية الهامة والأولى, بوقف القتال على الأرض السورية, قبل كل شـيء.. وبعدها.. وبعدها فقط نضع الشروط والمطالب العديدة الأخرى على الطاولة... لأن أهم الأهميات اليوم, هي وقف القتل والتفجير.. وقف عجلة الموت وآلاته وأساليبه الرهيبة التي تحولت إلى كارثة الكوارث, بلا حساب...
أطالب مرة أخرى حاملي أصوات هذا الوفد المعارض, أن يكفوا عن إطلاق التصريحات الطنانة, كأنهم على حلبة معركة ملاكمة, وليس على طاولة مفاوضات, تقرر بداية أمل سـلام للشعب الذي يعتبرون أنفسهم منه. لا ممثلين لشركات رياضية تجارية, تريد أن تبرع ببيع مساحات إعلامية ودعايات مدفوعة لشركات تلفزيونية... إنه مصير أهلكم يا جماعة.. مصير بلدكم الذي تدعون أنكم منه وأنكم تمثلون جزءا منه... تذكروا أنكم سوريون... والسوريون يموتون بالمئات كل يوم يــمــر.. وأنتم تتحاورون هراء بهراء.. ولا تتحاورون.. سوى لخدمة من يعطيكم الأوامر من جدة والدوحة واسطنبول.. والتي تأخذ أوامرها مباشرة من السيد كــيــري. هذا الأمريكي الذي بدلا من أن يكون طـرف ســلام.. كعراب للمؤتمر.. يبقى أول محرك لكور الدبابير والحرب والشر.. تنفيذا للمشروع الصهيوني ــ الأمريكي, بتفجير الشرق الأوسط بكامله, وحرمان شعوبه من أي استقرار سياسي أو حضاري أو اقتصادي أو اجتماعي... حتى يكتمل المشروع الصهيوني العالمي باتساع إسرائيل الكبرى Le Grand Israël... ولا أي شـيء آخـر.. من هذه الجريمة التاريخية المفتعلة التي فجروها خلال هذه السنوات الأخيرة بكل العالم العربي.. والتي حملت ألف مرة خــطـأ تسمية : الربيع العربي!!!...
آمل منكم.. أن تفكروا ببلدكم.. قبل أن تفكروا بالكيف ومتى تستولون على السلطة.. وكيف يرحل الرئيس أو لا يرحل.. وحتى هذه اللحظة لا يظهر واحد منكم يحمل الـكـاريـزمـا الضرورية لإدارة هذا البلد الجريح.
تفاوضوا اليوم على السلام.. ولا شيء سوى السلام.. والتخلص من هذه الجحافل الغريبة التي حولت بلدكم إلى جهنم ,وأصعب من جهنم.. وحولت أهاليكم إلى مهجرين أبديين... وبعدها اتركوا المجال لهذا الشعب المنكوب أن يختار مسؤوليه وقوانينه وتشريعاته... هذا ما يجب أن تختاروه, إن تــبــقــت لديكم ذرة من وطنية وكرامة وقومية وضمير إنساني... لأن الخطابات الدونكيشوتية والمغالاة اليوم, تبقى متابعة للخيانة.. وحتى جريمة ضد الإنسانية...
*********
كـم أني آســف أنه حتى هذه اللحظة من صباح هذا اليوم.. ما من جديد في مؤتمر Montreux... وما زالت الخطابات الخشبية والعنترية, لا تحمل سوى غياهب العتمات الإضافية...
يا قــوم.. يـا جماعة... كلي حــزن إضافي متراكم .. ويأس لا ينجلي على بلد مـولدي.. وشعب هذا البلد...
**************
على الهامش :
ــ أحداث مــصــر العريقة العظيمة التي تغلي وتغلي.. تكاد تغطي على مؤتمر Genève 2 أو Montreux.. إني أتابع أحداثهما وأخطارهما... لأنهما تؤامان بالأحداث التي تستحق المراقبة والاهتمام.. وخاصة الــحــذر........
ــ القلق العالمي بدأ يظهر ويزداد ويعلن عن أعداد آلاف المقاتلين الجهاديين القادمين من مختلف البلدان الأوروبية وأستراليا وأمريكا وكندا .. وحتى من الصين.. الذين دخلوا إلى سوريا عبر الممرات والمزاريب.. حسب تقارير وزارتي الخارجية والداخلية الألمانية.. وأن عودة هؤلاء المحاربين التكفيريين تشكل خطرا متفاقما على بلدان جنسياتهم.. إن عادوا إليها.........
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة بسيطة عن هذا المؤتمر
- الإرهاب يتحدى جنيف2 من بيروت...
- جهاديون من فرنسا... والإرهاب العالمي
- بانتظار اجتماع الفرقاء
- مسيو هولاند يهتم بنا!!!...
- رد على السيدة مرح البقاعي
- تكهنات.. معقولة... أو كلمات غاضبة...
- البابا الحالي فرانسوا... وتساؤلات بسيطة أخرى...
- طبول الفتنة...
- تحية... أما بعد... نداء أخر...
- كلمة أخيرة ل 2013
- آخر الاشتراكيين يشحد في مملكة العتمة
- رسالة صادقة إلى الدكتور سامي الذيب
- في جنيف... أو في جزيرة الواق الواق...
- الشام.. مارك توين..الميلاد...
- رسالة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل
- رد ضروري على مقال السيد برهان غليون
- جنازة سورية
- عودة ضرورية إلى كتابات حسن محسن رمضان
- الطائفية.. والحقد الطائفي...سلاح دمار شامل.


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لعب أطفال في مونترو