أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المنصوري - الاساطير في الاديان















المزيد.....



الاساطير في الاديان


سامي المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 09:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاساطير في الاديان

هذه المقالات ليس من تأليفي وانما مقتضبات واقتباسات و ملخصات واستنتاجات من بطون الكتب والمقالات والنشرات والابحاث من مصادرها كيفما وردت لكتاب وباحثين أجانب ومستشرقين وعرب منهم المسلم او المسيحي او لا ديني والعلماني وغيرهم بهذه الصوره جمع مقال عام شامل بصوره حياديه ومعتدله لتوضح التاريخ الديني والجغرافي – اذا كنت ديني عقائدي لا تقرأ المقال لانه عكس هواك


قابيل و هابيل في الأساطير السومرية

لقد اتضح من الأساطير السومرية التي عثر عليها المنقبون أن قصة قابيل و هابيل الواردة في التوراة والكتب تمثل النزاع بيت الفلاح والراعي ترجع جذورها إلى عهد موغل في القدم أيضا , فمن الأساطير السومرية قصة تدعى " إيميش و اينتين " وهي شبيهة بقصة " قابيل و هابيل " و تتلخص الأسطورة بما يأتي : أراد إله الهواء " أنليل " أن تنمو الأشجار ز الحبوب وأن تحل في البلاد الوفرة و الرخاء فخلق لهذه الغاية مخلوقين أخوين هما " إيميش " و " أينتين " ليعنيا بشؤون الزراعة والفلاحة وتربية الحيوان , ويبدو من سياق القصة أن نزاعا شب بين الاثنين أفضى بهما إلى التحكيم , ولكن " أنليل " اختار " أينتين " وجعله فلاح الآلهة , وتتألف القصة من 300 سطر أكثر من نصفها كامل لا إبهام فيه .

ومن الأساطير التي تمثل طرفا في النزاع المستحكم بين البدو و الحضر , بين الراعي و الفلاح , أسطورة الإله " لهار " إله الماشية وأخته الآلهة " إنشان " إلهة الحبوب , وهذه القصة تدور مثل القصة الأولى حول أصل النزاع بين قابيل و هابيل , وخلاصتها أن " لهار " و " إنشان " نزلا من السماء وخصص الالهان " إنليل " أله الهواء و " إنكي " إله المياه , الماشية إلى " لهار " وعينا له الخضار و العشب وبنيا لانشان بيتا وقدما لها النير و المحراث , وهكذا يبدو الصفاء بين الأخ الراعي و الأخت الفلاحة ويمضيان دون حدوث ما يكدر تعاونهما و عيشهما . ولكن بعد فترة تظهر فكرة الرواية , وهي العداء المستحكم بين الراعي و الفلاح أو بين " أهل المدر و الوبر " أي بناة الطين وبناة الشعر أو الحضر و البدو , وذلك عندما شربا الخمرة وثملا , فبدأ الشجار و الخصام بينهما في المزارع و الحقول , ودار النزاع فيما بينهما بأن أخذ كل منهما يمتدح و يعظم أعماله ونتاجه ويزهد في أعمال الآخر , فاضطر الإلهان , انليل و انكي , إلى أن يتدخلا بين الأخت والراعي , أما نتيجة هذا القرار فمفقود .

وه8ناك أسطورة سومرية ثالثة شبيهة بقصة قابيل و هابيل سميت " أنانا تفضل الفلاح " وهي تمثل فكرة النزاع بين الفلاح و الراعي أيضا , وأبطال القصة اربعة هم " أنانا " وأخوها " أتو " إله الشمس و " دموزي " ( تموز ) الإله الراعي , و" انكيمدو " الإله الفلاح , وخلاصتها أن " أنانا " عزمت على اختيار زوج لها وكان أخوها " أتو " يحثها على الزواج من " دموزي " ( الراعي ) ولكنها كانت تفضل " أنكيمدو " ( الفلاح ) فيأتي إليها " دموزي " ليعرف السبب الذي يجعلها تفضل الفلاح عليه , إلا أن " أنانا " لم تبد جوابا , ويظهر أن " أنكيمدو " راح يسعى لترضية منافسه الراعي , بيد أن الراعي يأبى الانثناء عن عزمه إلى أن يعده الفلاح بتقديم أنواع من الهدايا لإرضائه , ويظهر أن " دموزي " الإله الراعي قد تغلب على " انكيمدو " الإله الفلاح
إذا الواح حكا بتقولوا الواح حكا , وإذا الواح ماحكا بتقولوا الواح ماحكا , وشو بدو يحكي الواح ليحكي !

من أقوال جودة في ضيعة ضايعة .


أسطورة الخلق لدى شعوب المايا

حاليا يوجد حوالي 6.1 مليون من نسل شعوب المايا.
استوطنت شعوب المايا مناطق امريكا الوسطى.
تعددت حضارات المايا و دولهم و مستوطناتهم التي يعود اقدمها إلى حوالي ال 2000 قبل الميلاد.
سقطت آخر دول المايا على يد الغزاة الأوربيين (الإسبان) عام 1697.
تقول الأسطورة:
في البداية كان هناك بحر مظلم و هاديء. في هذا البحر كانت الآلهة موجودة: الخالق تساكول
(Tzakol)، الذي يعطي الأشكل بيتول (Bitol)، المنتصر تيبيو (Tepeu)، الحية ذات الريش الأخضر غوكوماتس (Gucumatz)، الصانعين الوم (Alom) و كاهولوم (Caholom) و قلب السماء او القوة البدائية هوراكان (Huracan).
تيبيو و غوكوماتس خلقا الأرض بأن نادهوا الى الوجود. ثم تشكلت الجبال و الوديان و السهول و انقسم المياه. ثم خلق هذان الإلهان الحيوانات. طالما ان الحيوانات لم تكن تستطيع الكلام و بالتالي لا تستطيع ان تعبد و تحترم خالقيها و لا تستطيع ان تطلب من خالقيها ان يتركوها على قيد الحياة قررت آلهة الخلق صنع البشر. و لهذا الغرض قاموا بعدة تجارب في خلق البشر.
صنعوه في المرة الأولى من الطين و لكنه كان رخوا و سائلا فأتلفوه.
في المرة الثانية صنعوه من من الخشب. عاش البشر المصنوعين من الخشب و استطاعو التناسل و لكنهم كانو بدون عقل اي انهم لم يستطيعو عبادة الألهة لذلك قرر الآلهة اتلافهم و ارسلو عليهم الفيضان و قضو عليهم.
في المرة الثالثة صنع الألهة البشر من حبوب الفاصولياء و القصب و لكن هذا النوع من البشر لم يكن يستطيع الكلام او التفكير و لذلك اتلفتهم الآلهة بأن ارسلت عليهم مطرا من صمغ الأشجار السائل و كذلك هاجمتهم الحيوانات و افترستهم حتى ان مقالي الطبخ قفزت الى وجوههم انتقاما منهم لأن البشر كانو يحرقون مقلاة الطبخ على النار.
في المرة الأخيرة صنع الآلهة 4 رجال من الذرة. هؤلاء الرجال الأربعة كانو مشابهين جدا للآلهة اي انهم كانو اذكياء مثلهم و كانو على علم بكل شيء و يريدون ان يعلمو كل شيء. لذلك قام الآلهة بتخفيض قواهم العقلية من اجل ان يكونو اقل مكانة من الآلهة.
خلال نوم الرجال الأربعة خلق الآلهة 4 نساء لهؤلاء الرجال و منهم جاءت القبائل كلها.
بعد ذلك تم خلق الشمس و النور (حتى ذلك الوقت كان الحياة تحدث في ظلام دامس).


المعتقدات الفرعونيه و تشابهها مع الديانات الابراهيميه

لعل البحث في المعتقدات الفرعونية القديمة يفسر الأيدلوجيا التي جاءت بالعديد من المعتقدات الدينية الحالية التي ترتبط غالبا بالميتافيزيقيا أو تفسير نشأه الكون الذي يعتبر اللغز الأول الذي يقابل أي إنسان في مقتبل حياته فتجئ النشأة أو التربية لتعطي تفسير واضح و سهل عن كون رب خالق - شماعة - فيعلق عليها البشر أغلب المعضلات التي يصعب عليهم إيجاد حلول صريحة ولا تقبل الجدل لها...
و كما نحن الآن افتقر المصريين القدماء إلى المعرفة الكافية لحدوث اغلب الظواهر المحيطة بهم مما أفضي بهم إلى نظره تكاد تشبه نظره الأديان الإبراهيمية عن قصه الخلق فظهرت في هيليوبلس قصه "الإنياد" أو مجموعه الالهه التسعه و التي تقول انه ----عندما لم يكن هناك شيء فإن مياه الشواش (اللاتكون) البدائية انحسرت وتركت خلفها تلا من التربة السوداء الخصبة: كان يجلس عليه الإله "آتوم … ".و نلاحظ هنا الفكرة الذكية لتفسير النشأة عند الفراعنة فأنه عندما جاءت الأديان الابراهيميه بوجود الخالق كبادئ للكون دون أي تفسير لما قبله أو كيف جاء هذا الخالق فأن الديانة الفرعونية قد أظهرت الخالق كأنه النقيض للعدم مما يترتب عليه ظهور الخالق تلقائيا بعد زواله...
كما انه من الملاحظ أن التصور الفرعوني شبيه للغاية بالتصور الذي ورد في الكتاب المقدس عن وجود المياه في البداية

سفر التكوين-
في البدء خلق الله السموات و الارض
1: 2 و كانت الارض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه
و لكم انتم حق المقارنه بين منطقيه التصورين...
كما عفي القرأن نفسه من أعطاء تصور للبدايه بقوله عن الاله - انه الأول و الأخر-
كما كانت أعمار المصريين القدماء لا تستمر بعد العشرين عاما علي الأغلب مما ترتب عليه تصور عن حياه أخري لما بعد الموت و كانت عقيده البعث ...اما الديانات الابراهيميه فقد كان من الضروري رسم التصور عن الحياه الأخره حتي يتم حل معضله العدل المفقود في الدنيا و لكن ذلك الحل السهل قد بدأ في التلاشي عندما نظر متصورو الديانات الابراهيميه نظره دوجماطيه للأخره فجعلو الجنه قاصره علي متبعي مذاهبهم مهما كانت افعالهم علي عكس الفراعنه الذي يحاسب فيها الانسان في الأخره حسب ميزان قلبه ..
كما أيدت الظواهر الطبيعيه نظره الفراعنه عن وجود حياه اخري فالبذور تموت ثم تعود للحياه من جديد عندما تنثر في الأرض و الشمس كانت تموت كل يوم في الغرب لتعود فتبعث من جديد في الشرق ..

و بعد الخلق تم زواج ايزيس و اوزوريس – الأخوه و يقال انهم من ادخلو الزراعه
و قتل ست شقيقه اوزوريس....يرجي المقارنه هنا بقصه قابيل و هابيل فقد تزوج هابيل من أخته و يقال ايضا ان قابيل من ادخل الزراعه كما ان قصه قتل قابيل لأخوه هابيل معروفه..
كما انه في الدين المسيحي تتشابه قصه ايزيس و اوزوريس و ابنهما حورس تشابها كبيرا مع قصه يسوع فيمثل ايزيس الاب و اوزوريس مريم العذراء و حورس يمثل اليسوع... و هنا نجد أن روح الآب حل فى بطن العذراء "مريم" فحبلت بالسيد المسيح..
و لا ينكر أحد التأثير الواضح الذي حدث للثقافه الاسلاميه بعد تعرفها بالاعتقاد الفرعوني فأهتمام المسلمين بالحياه بعد الموت جعلت تصور الكتاب الذي يوضع فيه اعمال المتوفي يوضع في كفه ميزان علي نحو يشبه وزن القلب مقابل ريشة "المعت" – أو الحقيقة والصواب، في المعتقدات المصرية القديمة…



أهل الكهف عند السريانيين


في عهد الأمبراطور الأثيم (هادريان) الامبراطور الروماني (117م -138 م) عندما زار مدينة افسس، أصدر أمره على أمراؤها ونبلائها بنحر ذبائح أصنام، وأمر بقتل المسيحيين الذين لم يخضعوا لأمره، فقتل عدد كبير منهم وألقيت بجثثهم للغربان والنسور والعقبان وسائر الجوارح، وحاول حاكم مدينة افسس الملك دقيانوس بالوعد والوعيد إقناع سبعة شبان من أبناء النبلاء، وشى بهم إليه، أن ينكروا مسيحيتهم، ويقدموا الذبائح للأوثان فرفضوا، فنزع من على أكتافهم شارات الحرير (أي رتبهم في الجيش - وفصلهم من العمل في الجيش) وطردهم من امامه، وأعطاهم فرصة ليفكروا حتى يعدلوا عن

ولما لم يعثر عليهم الملك في المدينة أستقدم ذويهم، فأخبروه بأن الفتية السبعة قد هربوا إلى كهف في جبل (أنكيليوس) فأمر الملك بسد باب الكهف بالحجارة ليموتوا، فيصير الكهف قبراً لهم، غير عالم أن الرب الإله فصل أرواحهم عن جسدهم لقصد ربانى أعلن بعد سنين بأعجوبة باهرة.

وكان أنتودورس وأريوس خادما الملك مسيحيين تقيين، وقد اخفيا عقيدتهما خوفاً منه فتشاوروا معاً وكتبا صورة هؤلاء المعترفين بصحائف من رصاص، ووضعا في صندوق من نحاس، وختمت ودست في البنيان عند مدخل الكهف.

وهلك هادريان ودقيانوس وخلفه على العرش الرومانى اباطرة كثيرون، حتى جلس في دست الحكم الامبراطور المؤمن ثيودسيوس الصغير (408 م - 450 م) وظهرت في عهده ردع عديدة حتى بعضهم أنكر قيامة الموتى، وتبلبلت افكار الملك، وشقه الحزن، فإتشح بالمسوح، وأفترش الرماد، وطلب من الرب أن يضئ أمامه سبيل الإيمان.

وألقى الرب الإله في نفس أدونيس صاحب المرعى الذي يقع فيه الكهف حيث رقد المعترفون وبدأ في أن يشيد حظيرة هناك، فنزع العمال الحجارة عن باب الكهف (لينتفعوا بحجارته في بناء الحظيرة كما نزعوا مداخل قبور أخرى في المنطقة) ولما انفتح، أمر الإله أن يبعث الفتية السبعة الراقدون أحياء، فعادت ارواحهم إلى اجسادهم وأستيقضوا، وسلم بعضهم على بعض كعادتهم صباح كل يوم ولم تظهر عليهم علامات الموت، ولم تتغير هيئتهم ولا ألبستهم التي كانوا متشحين بها منذ رقادهم، فظنوا وكأنما ناموا مساء وأستيقظوا صباحاً.

ونهض تمليخا كعادته صباح كل يوم، وأخذ فضة وخرج من الكهف متجهاً نحو المدينة ليشترى طعاماً، وعندما أقترب من بابها دهش حين رأى علامة الصليب منحوته في أعلاه، فتحول إلى باب آخر من أبوابها فرأى المنظر ذاته، ودخل المدينة فلم يعرفها إذ شاهد فيها أبنية جديدة تنكرت له، وسمع الناس تقسم باسم السيد المسيح وبمريم العذراء، فسأل أحد المارين عن اسم المدينة، فأجابه اسمها افسس فزاد مليخا حيرة وقال في نفسه : لعمرى لا أعلم ما جرى لى، ألعلى فقدت عقلى وغاب عنى صوابى ؟ الأفضل أن اسرع بالخروج من هذه المدينة قبل أن يمسنى الجنون فأهلك.

وإذ بتمليخا مسرعا ليترك المدينة، تقدم بزيه كشحاذ لأحد الخبازين وأخرج دراهم من جيبه وأعطاه إياها فأخذ هذا يتأملها فرآها كبيرة الحجم، وتختلف ضرب طابعها عن طابع الدراهم المتداولة في عصرهم، فتعجب جداً، وناولها لزملائه، فتطلعوا إلى تمليخا وقالوا : " أنه عثر على كنز من زمن طويل، فألقوا القبض عليه وأخذوا يسألونه قائلين : من اين انت يا هذا ؟ لقد اصبت كنزاً من كنوز الملوك الأولين، وتألب الناس حوله، ،اتهمه البعض بالجنون.

وأخيراً جائوا به إلى اسقف المدينة، وكان يزوره وقتئذ والى أفسس فقد شائت العناية الإلهية الربانية أن يجمعهما في ساعة واحدة معا ليظهر على ايديهما للشعوب كلها كنز بعث الموتى، فأصر يمليخا أمامهما بأنه رجل من أهل أفسس، وأنه لم يعثر على كنز، وقد اشترى بمثلها قبل يوم واحد فقط خبزاً، فقال له الوالى : أن صورة الدراهم تشير إلى أنها ضربت قبل عهد هادريان الامبراطور بسنين، فهل وجدت يا هذا قبل أجيال عديدة ووأنت لا تزال شاباً ؟

فعندما سمع تمليخا ذلك ذلك سجد امامهم وقال : اجيبونى أيها السادة عن سؤال وأنا أكشف لكم عن مكنون قلبى، أنبؤونى عن الملك دقيانوس الذي كان عشية امس في هذه المدينة، اين هو الآن ؟ أجابه ألسقف قائلاً : ان الملك دقيانوس مات قبل أجيال، فقال تمليخا : أن خبرى أصعب من أن يصدقه أحد من الناس، هلم معى إلى الكهف في جبل (أنكليوس) لأريكم اصحابى، وسنعرف منهم جميعاً الأمر الأكيد، أما أنا فأعرف أمراً واحداً هو أننا هربنا منذ ايام من الملك دقيانوس، وعشية أمس رايت دقيانوس يدخل مدينة افسس ولا اعلم الآن إذا كانت المدينة افسس أم لا.

فإنشغل بال الأسقف عند سماعه قول تمليخا، وبعد تفكير عميق قال : أنها لرؤيا يظهرا الرب الإله لنا اليوم على يد هذا الشاب، فهلم بنا ننطلق معه لنرى واقع ألمر : قال هذا ونهض الوالى وجمهور الناس معه، وعندما بلغوا الكهف عثروا في الجهة اليمنى من بابه على صندوق من نحاس عليه ختمان من فضة، فتناول السقف، ووقف أمام مدخل الكهف، ودعا رجال المدينة وفى مقدمة الوالى، ورفع أمامهم الختام، وفتح الصندوق، فوجد لوحين من رصاص، وقرأ ما كتب عليهما : " لقد هرب إلى هذا الكهف من أمام وجه دقيانوس الملك المعترفون مكسيمليانوس أبن الوالى وتمليخا ومرتينيانوس ويونيسيوس، ويؤنس، وسرافيوس، وقسطنطنوس، وأنطونيوس، وقد سد الكهف عليهم بالحجارة، وكتب أيضاً في سطور اللوحين الأخيرة صورة إيمان المعترفين وعندما قرئت هذه الكتابة، تعجب السامعون، ودخلوا الكهف فشاهدوا المعترفين جالسين بجلال ووجوههم مشرقه كالورد النضر، فكلموهم، وسمعوا منهم أخبار الحوادث الذي جرت على عهد دقيانوس.

وأرسل فوراً الامبراطور ثيودوسيوس يريد مكتوب، مضمونه تتسرع جلالتك وتأتى لترى ما اظهره العلى على عهدك الميمون من العجائب الباهرات، فقد أشرق من الرتاب نور موعد الحياة وسطعت من ظلمات القبور آشعة قيامة الموتى وإنبعاث أجساد القديسين الطاهرة.

ولما بلغ ثيودوسيوس الملك هذا النبأ، وهو في القسطنطينية، نهض عن الرماد الذي كان قد أفترشه وشكر الرب الإله، وجاء والأساقفة وعظماء الشعب، إلى أفسس وصعدوا جميعاً إلى الكهف الذي ضم المعترفين في جبل أنكيليوس فرآهم، وعانقهم الملك، وجلس معهم على التراب، وحدثهم.

ثم ودع المعترفون الملك، والأساقفة والشعب، وأسلموا الروح إلى يد القدير، فأمر الملك أن يصنع لهم توابيت من ذهب، فإتركنا في كهفنا على التراب.

وأقر مجمع الأساقفة عيداً لهؤلاء المعترفين، وأطلق سراح الأساقفة المأسورين في المنفى وعاد ومعه الأساقفة إلى القسطنطينية مغمورين بفرحة إيمان الملك ممجدين الرب على ما جرى...

وقد ظهرت قصة أصحاب الكهف الأول مرة في الشرق في كتاب سرياني يرجع تاريخه إلى القرن الخامس، ذكرها دنيس. ووردت عند الغربيين في كتاب تيودسيوس عن الأرض المقدسة. وأسماء الفتية في هذه المصادر أسماء يونانية لأنها تنتهى بمقاطع (وس) التي ينتهى بها أسماء اليونانيون حتى هذا اليوم، وليس هناك اتفاق على ما إذا كانت الرواية التي ذكرها دنيس قد نقلت عن اليونانية أم أنها كتبت بالسريانية من أول الأمر.




قصة ادم و حواء


ومما يثير الدهشة و الغرابة أن المكتشفات الأخيرة قد دلت على أن قصة ادم و حواء بما فيها قصة جنة عدن التي وردت في التوراة قصة قديمة ترجع جذورها إلى عهود ما قبل التوراة , فقصة ادم وحواء التي تشير إلى إغراء الحية لحواء وتناول حواء وادم من ثمر شجرة معرفة الخير و الشر بالرغم من منعهما من الأكل منه , إن هذه القصة ذاتها , نجدها مصورة على نقش سومري يشاهد فيه رجل على رأسه قلنسوة ذات قرنين و امرأة حاسرة الرأس جالسين الواحد أمام الآخر وقد نبتت شجرة بينهما تشبه شجرة النخل تدلى عذقان من التمر من طرفيها , ويشاهد الرجل مادا يده اليمنى نحو العذق أمامه ليقطف من ثمره , كما تشاهد المرأة وهي مادة يدها اليسرى نحو العذق الذي أمامها لتقطف من ثمره أيضا , ثم تشاهد الحية وهي منتصبة على ذنبها خلف المرأة تغريها في الأكل من هذا الثمر المحرم عليها أكله. وهذا دليل على أن شجرة النخل وجد على تربة جنوب العراق منذ أقدم الأزمنة وأن شجرة معرفة الخير و الشر هي شجرة النخل بالنسبة للسومريين . ومما يذكر أن هذا النقش التاريخي وضع قبل التوراة بزهاء ألفي عام . مع العلم أن البعض يشك في كون هذه الصورة تمثل قصة ادم و حواء من غير أن يعطي هؤلاء تفسيرا آخر ونحن نميل إلى ضم صوتنا إلى أصوات القائلين بأنها تمثل القصة لأن الصورة تتكلم عن نفسها دونما حاجة إلى الشرح .



فكرة الفردوس عند السومريين والبابليين



أما موضوع " جنة عدن " التي أوردتها التوراة فقد خلص الخبراء في ضوء الاكتشافات الأخيرة إلى أ، فكرة الفردوس ( الفردوس الإلهي ) ترجع إلى عهود قديمة أيضا , إذ عثر على لوح نقشت عليه قصيدة سومرية فيها تشابه بين المدونات التوراتية و القصة السومرية . وكان موضع الفردوس بموجب القصة السومرية في أرض " دلمون " التي رجح الباحثين أنها كانت في الجهة الجنوبية الغربية من بلاد فارس , بينما يرجح البعض الآخر أنها كانت في الجهة الغربية من ساحل الخليج العربي وقد عين هؤلاء الباحثون المحققون مكانها في البحرين , وتذهب القصة السومرية إلى أ، بلاد " دلمون " كانت جزيرة تتمتع بقدسية خاصة وكانت فيها آلهة تعّبد لها اهل العراق , وقد وصف بكونها ( أرض الخلود التي لا يوجد فيها مرض أو موت أو حزن ولا ينعب فيها غراب , ولا ترفع الطيور أصواتها بعضها فوق بعض , ولا تفترس أسودها , ولا يأكل الذئب فيها حملا , إلا أنه كان ينقصها الماء العذب اللازم لحياة الحيوان والنبات . فأمر الإله السومري العظيم " أنكي " " أوتو " إله الشمس أن يملأها بالمياه العذبة النابعة من الأرض . وهكذا تحولت " دلمون " إلى حديقة إلهية غناء مملوءة بالأثمار والمروج و الرياض .

و الأرجح في رأينا أن فكرة الفردوس الإلهي كان أول من ابتدعها الساميون العموريون الذين استقروا على ضفاف نهر الفرات في جوار عانة وهيت لأن أكثر العلماء الاثاريون متفق4ون على أن الساميين كانوا قد نزحوا من الجزيرة العربية إلى ضفاف الفرات في حوالي الألف الرابعة قبل الميلاد , وبذلك يكونوا قد سبقوا السومريين في الاستيطان بحوالي ألف عام . وهكذا فقد حددوا موقع الجنة بالنسبة إلى مستقرهم على نهر الفرات في رأس دلتا نهر الفرات حيث تبدأ تفرعات النهر فوصفت بكونها تقع على نهر الفرات في المكان الذي يتفرع فيه النهر إلى أربعة فروع , هي فيشون و جيحون وحداقل و الفرات , فيمثل الأول منخفض الجبانية وأبي دبس , والثاني نهر الهندية والثالث مجرى الصقلاوية القديم , أما الرابع فهو نهر الفرات أي المجرى القديم المعروف بنهر كوثا . والأرجح أن مدوني التوراة اقتبسوا هذه القصة عن الساميين العموريين فأدخلوها في التوراة .

أما السومريون فقد اكتفوا بوصف فردوسهم الإلهي بالنسبة إلى منطقة القمر " أبسو " التي تمثل مياه الأهوار من غير أن يتطرقوا إلى تفرعات نهر الفرات لبعدها عنهم شمالا . ومثل ذلك كان فيما يخص قصة ادم وحواء , إذ اتخذ الساميون شجرة التفاح لتمثل شجرة الحياة , بينما اتخذ السومريون شجرة النخيل لتمثل شجرة الحياة لوجودها في بيئتهم . وماهو مؤكد أن السومريين ماكان بإمكانهم أن يؤثروا في العبرانيين مباشرة وبدون واسطة أنهم ( أي السومريون ) كانوا قد زالوا من الوجود قبل أن يظهر العبرانيون . ولكن لا يوجد أدنى ريب في أن السومريين أثروا تأثيرا عميقا في الكنعانيين الذين سبقوا العبرانيين في استيطان البلاد التي عرفت بعدئذ باسم" فلسطين " ويعلق الأستاذ كريمر على أوجه الشبه بين أسفار التوراة و الآداب السومرية فيقول : " فقد أصبح في وسعنا الآن أن ندرك أن هذه المجموعة العظمى من المآثر الأدبية , أي التوراة لم تظهر إلى الوجود وهي كاملة النمو كالأزهار الاصطناعية النامية في الفراغ , وإنما تمتد جذورها امتدادا عميقا في الماضي البعيد و تنتشر انتشارا واسع المدى في البلدان المجاورة . فإن أسفار التوراة في صيغتها و مضمونها كليهما ليست بالقليلة الشبه بالآداب التي خلقتها و أوجدتها الحضارات القديمة في الشرق الأدنى .
إذا الواح حكا بتقولوا الواح حكا , وإذا الواح ماحكا بتقولوا الواح ماحكا , وشو بدو يحكي الواح ليحكي !

من أقوال جودة في ضيعة ضايعة .

قصة ادم و حواء

اجدها هي اسقاط علي مرحلة الطفولة عندما ينمو الطفل في حضن امه ( الجنة) فعندما يولد الطفل( الخلق الاول) يجد كل شئ متاح و موفر له بدون تعب في حضن امه لايجوع و لايعري و لايكدح ولا يشقي ولا يظما ولا يضحي
و عندما يكبر هذا الطفل و ينضج تبدا المشاعر الجنسية تنمو داخله و ينهاه ابواه عن الاقتراب منها(لا تقربا هذه الشجرة)
خوفا عليه ولكن عندما تكتمل فترة طفولته يقطف من هذه الشجرة و عندها تبدا اعضاؤه الجنسية في البروز و الظهور(فبدت لهما سواتهما) ويعلم ان في هذه الشجرة سبب استمراره في الحياة وانها (شجرة الخلد وملك لايبلي) فبدونها بفني الجنس البشري ويبلي ملكه علي الارض


أسطورة طوفان نوح


فُلك نوح: أسطورة وليست حقيقة تاريخيّة.

جبل أراراط ذائع الصيت معروف لدى الجميع. يزوره العديدون، ويتساءل عنه الكثيرون ويستكشفه العلماء والدارسون.

أما سبب شهرته فتنبع من كونه الموقع الذي حطَّت عليه سفينة نوح وأبنائه الثلاثة بحسب رواية الكتاب المقدس، وذلك بعد انحسار مياه الطوفان العظيمة التي أفنت الكائنات البشرية والحيوانات عن سطح الأرض.

أراراط هي سلسلة جبليّة صغيرة مساحتها 13 كيلومترا وتقع على الحدود بيت تركيا وأرمينيا وإيران. ترتفع من بين هذه السلسة قمتّين رئيسيتين: أراراط الكبير في الشمال على ارتفاع 5165 مترا وتغطيه الثلوج باستمرار، وأراراط الصغير على ارتفاع 4300 مترا.

تفيد الأسطورة أن فُلكَ نوح حطَّ على الجهة الشمالية الشرقية من جبال أراراط والتي تقع تحت السيطرة التركية وذلك على ارتفاع 2000 متر. لذلك يحيط هذه المنطقة جو من الغموض والتقوى الخاصة منذ عصور قديمة.

بحثا عن الفُلكِ المفقود

بنى المسيحيون الأوائل الذين يقيمون في المنطقة كنيسةً سمَّوها "كنيسة الفُلك" يحتفلون فيها سنويا بذكرى خروجهم من الفُلك. وقد التهب خيال البعض على مرِّ العصور وغذّى الوهم بإمكانيّة العثور على هذه السفينة العجيبة التي أنقذت حياة آباء البشرية الجديدة.

كان أوّل من أعلن العثور عليه راهب اسمه يعقوب في القرن السابع الميلادي، الذي زعم أنه عثر بوحي إلهي، بين الثلوج التي تغطّي سفوح الجبل، على جزء من خشب الفُلك الذي ما زال الأرمن يحتفظون به.

في القرن السابع عشر، ادّعى أحد رعاة قرية بايزات الصغيرة عند قاعدة الجبل، أنه رأى سفينة غريبة في منطقة معيّنة من الجبل. أثار هذا الإعلان حملة من الزيارات الاستكشافية التي ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا.

عثروا على الكثير لكن بلا دليل

عام 1892، أكَّدَ الدكتور نوري، شماس من الكنيسة المسيحية المالباريكية (الهند) أنه وجد آثار الفلك بين ثلوج أراراط وأنه تفقد داخله. بما أن أحدا لم يصدّقه، مضى لإبراز الدليل الذي حمله بين أمتعته ولكنه للأسف اكتشف أن أحدهم سرقه منه!

عام 1916، في خضمَّ الحرب العالمية الأولى، أصبح الطيّار الروسي فلاديمير روسكوفيتسكي، أحد أبطال الأحداث المحيطة بالفُلك والذي كان له صدى كبيرا في العالم. في أحد أيام أغسطس الحارة، بينما كان يطير فوق أجواء أراراط، استطاع تمييز السفينة الضخمة المزعومة. وفور عودته إلى القاعدة العسكرية، قام بالتبليغ عن اكتشافه. في الحال نظَّم القيصر نيقولا الثاني حملة مكونة من 150 شخصا زعموا أنهم استطاعوا دراسة الفُلك وتصويره وقياسه ورسمه على مدار شهر كامل من الزمان. في العام التالي، اندلعت الثورة في روسيا فاختفت جميع الوثائق والأدلة! ! ! !

بعد ذلك بنحو ثلاثين عاما، في 20 يناير 1945، نشرت الصحافة الأستراليّة تصريحا "لأرلين ديهار"، فتاة من سدني، أكدت فيه أن خطيبها الطيار في سلاح الجو الملكي، أطلعها على صورتين يبدو فيهما فلكُ نوح ظاهرا جليّا، قام بالتقاطها وهو يراقب سفوح جبل أراراط. لكنها لم تستطع إظهار الصور لأنه تمّ إسقاط طائرة خطيبها خلال الحرب العالميّة الثانية هو يطير فوق تركيا.


المزيد من المحاولات الفاشلة

يبدو أن نصيب المهندس جورج جرين كان أفضل. فيما كان يجوب المنطقة الحدودية عام 1952 على متن طائرة مروحية، تمكّن من مشاهدة شكل سفينة بارزة بين الثلوج. وتمكن من التقاط 30 صورة أظهرت عند تحميضها شكلا يشبه صورة فُلك على منحدر فوق أحد سفوح الجبل. تحمَّس جدا لهذا الاكتشاف وراح يجمع الأموال اللازمة لتنظيم رحلة استكشافية لاستعادة الفلك لكنّه قُتِل بعد بضعة سنوات واختفت جميع ممتلكاته ومن بينها الصور.

عام 1955، زعم الفرنسي " فرناند نافار " أنه بلغ فُلك نوح هو واثنين من المرشدين الأتراك وقدَّم الدليل: قطعة من الخشب الأسود المغطى بالقطران وهي المادة المستخدمة في بناء الفُلك بحسب الكتاب المقدس. عندما أجري عليها فحص الكربون 14، تبني أن الخشب يعود للقرن السادس ... بعد الميلاد! ! ! ! فهل وقع الطوفان في عهد محمد بن عبد الله القريشي ( نبي الاسلام) ؟؟؟؟؟

وعليه، فإن حقيقة اختفاء الأدلة والبراهين وفقدانها أو ضياعها يثير الشكوك حول صحتها وجدّيتها. لا يمكننا أيضا تجاهل بعض التناقضات. فبينما تؤكّد بعثة القيصر الروسي أن السفينة موجودة في المنطقة الجنوبية لجبل، يصرّ جرين أنه صوَّرها في الناحية الشمالية منه.

جبل أم بلد؟

على أية حال، الأمر الذي يشكّك في جديّة هذه الأبحاث يتمثّل في حقيقة أن البعثات الاستكشافية تنطلق من فرضية خاطئة.

سفر التكوين لا يفيد بأنَّ فُلك نوح هبط على جبل أراراط بل على "جبال أراراط" (تك 8، 4). في نظر الكتاب المقدس، "أراراط" ليس اسما لجبل، بل هو اسم لبلد، لأمّة، وهذا ما نكتشفه من مواقع أخرى ذكر فيها الكتاب المقدس هذا الاسم.


أين تقع أرض أراراط هذه؟ هي أورارتو القديمة، أي أرمينيا حاليا. لذلك يُجمع علماء الكتاب المقدس على أن الترجمة الدقيقة هي "جبال بلاد أرمينيا". وهذه هي الصيغة التي وردت في ترجمة القديس هيرونيموس الشعبية (vulgata).


وعليه، فالكتاب المقدس لا يحدّد مكانا محددا ، بل يشير إلى موقع عام. أي مكان في أرمينيا يمكنه أن يصلح موقعا لهبوط فُلك نوح. وإذا حدّدنا البحث في المنطقة الجبلية فقط، نجد أن الحديث يدور عن مساحة 230 كيلومتر مربع.


هل الفُلك حقيقة تاريخية أم مجرد أسطورة؟


نجد أولا الأمر الذي يتلقّاه نوح من الله ببناء سفينة طولها 156 مترا وعرضها 26 مترا وارتفاعها 15 مترا تحوي ثلاثة طبقات ارتفاع كل منها 5 أمتار. هذه المقاييس مبالغ بها جدا، لأنها تشبه مقاييس عابرة المحيطات في أيامنا هذه، بمعنى أنها سفينة لم تستطع الهندسة البحرية إنشاء مثلها قبل القرن التاسع عشر الميلادي.


هذا الحدث يرجع إلى فترة ما قبل التاريخ، عندما لم تكن المعادن معروفة ولا مستخدمة. كيف يمكن بناء حوض بحري بهذه الضخامة دون استخدام أدوات معدنية؟! ثم إن مثل هذا الفُلك يقتضي اشتغال مئات العمال في صناعته، فكيف استطاع نوح وأبنائه الثلاثة إتمامه وحدهم مع زوجاتهم؟!


ماذا عن الحيوانات؟


أما الأمر الأصعب فنّيا من حيث إمكانية تطبيقه، فيكمن في عمليّة جمع الحيوانات. كيف تمكّن نوح من جمع زوج من جميع أنواع الحيوانات الموجودة؟! كيف تمكّنوا من التنقّل بين أنحاء القارات الخمس لجمعها؟!


إضافة إلى ذلك، لدينا على وجه الأرض 1700 نوعا من الثدييات، 10187 نوعا من الطيور، 987 نوعا من الزواحف وأكثر من مليون نوعا من الحشرات. بل ويقال أن عدد الثدييات في تلك الفترة كان حوالي 5000 والطيور 25000 والزواحف 6000 أما البرمائيات فيفوق عددهم 2500 نوع وما يزيد على 10 ملايين نوع من الحشرات. ويضيف علماء الحيوانات أننا نجهل حوالي 5 أو 10 ملايين نوع من الحيوانات التي تعيش في المناطق القطبية والرمال الصحراوية والغابات الاستوائية.


تحميل الفُلك بجميع هذه الأنواع الحيوانية هو أمر مستحيل لأيٍ كان! ثم كيف تمكّن 8 أشخاص من توفير الطعام والشراب لهذه الحيوانات طيلة 40 يوما، أو التخلّص من فضلاتهم! كيف تمكّنوا من توفير الجو الملائم والمناسب اللازم والضروري لكي تتمكن بعض الأنواع من البقاء، في الوقت الذي يفيد فيه علماء الحيوان أنهم يعجزون عن المحافظة على حياة بعض الأنواع الحيوانية رغم تطور الوسائل التكنولوجية؟


أخيرا، يؤكّد علماء الحيوان أن بعض الأنواع يمكن اعتبارها شبه منقرضة عندما لا يتبقى منها أكثر من بضع مئات قليلة، مثل دب الباندا الذي يعتبر نوعا منقرضا رغم تبقّي بضعة آلاف منه، وهو عدد قليل جدا لا يمكّن الباندا من استعادة حياته البريّة. وعليه، كيف تمكّن زوج واحد من جميع أنواع الحيوانات إعادة بناء وتكوين النسل وملء العالم؟!


ماذا عن المطر؟

يفيد الكتاب المقدس بأن الأمطار هطلت بدون توقّف طيلة 40 يوما و40 ليلة (تك 7، 17). ونحن نعلم علميا أن الدورة الهيدرولوجيّة للتبخّر غير قادرة على توفير كميّات مماثلة من المطر.


على أية حال، يقول الكتاب المقدس بأن الأرض كلّها امتلأت بالماء الذي نزل من السماء. هذا الأمر يمكن تخيّله في زمن كان الناس يتخيّلون الأرض قرصا مسطحا محدد الجوانب وبأن الغطاء الذي يغطيها، السماء، يسمح بنزول المياه بكميات ضخمة وغزيرة. لكن، هل يمكننا اليوم الاعتقاد بأن هطول الأمطار مدة 40 يوما كافي لإغراق الكوكب بالماء ونحن نعلم أن مساحة الكرة الأرضية تبلغ 509.880.000 كيلومتر مربع؟!


تؤكّد الرواية الكتابيّة أن المطار ارتفعت 7 أمتار فوق أعلى قمة جبليّة. أعلى قمّة جبلية هي الإفرست على ارتفاع 8836 مترا. وعليه توجب على المياه أن ترتفع بمقدار 9 كيلومتر تقريبا لتغمر الجبال بحسب الرواية الكتابية. أي أن البحار كانت ترتفع بمقدار 222 مترا يوميا. يؤكد علم الأرصاد الجوية اليوم أنه لو اجتمعت جميع غيوم الكوكب وتحولت ماء دفعة واحدة فلن يرتفع مستوى الماء في الكرة الأرضية أكثر من 5 سم فقط.


معلومة أخرى بشأن المياه


يرفض علم طبقات سطح الكوكب (biostratigrafia) فرضية فناء جميع الكائنات الحية على سطح الأرض في فترة معينة من التاريخ. كما وإن علم الآثار من ناحيته ينفي هذه الإمكانية بسبب بقاء بعض الرسومات والحفريات المكتشفة في كاتال هوك في تركيا والتي تعود إلى 7000 عام قبل الميلاد والتي كانت ستختفي وتخرب لو حصل بالفعل مثل هذا الطوفان. كما وإن الآثار المكتشفة في "تليلات جسول" قرب البحر الميت كانت ستفنى أيضا في هذه الحال.


وهناك اعتراض آخر. كيف استطاعت النباتات النجاة أمام مثل هذا الطوفان؟! فالكتاب المقدس لا يذكر عنها شيئا. وماذا عن الأسماك؟! ألم تفنى بسبب اختلاط المياه المالحة بتلك العذبة؟!

سلسلة من الخرافات والأساطير هي وحدها الكفيلة بتحقيق مثل هذا الحدث.

عندي راي حول هذا الموضوع ملخصه

ان البحر الاسود , كان في قديم الزمان بحيره , تملؤها المياه العذبه التي تدفقت اليه من الانهار المختلفه التي كانت تصب فيه , وكان غني بالمخلوقات المائيه التي كانت تعيش في المياه الحلوه
وحول تلك البحيره كانت تعيش اقوام تعتاش على النباتات الطبيعيه وبعض الزراعه وكذلك صيد الاسماك
ومصدر الرزق الاخير (صيد الاسماك) يفترض وجود نوع من القوارب البدائيه التي كانت تتسع على الاكثر لعدد من الاشخاص لا يتجاوز عدد اصابع اليدين .
وفي زمن يقرب من حوالي 9000 سنه من وقتنا الحالي ,حدث زلزال في منطقة الارخبيل البحري الذي ( حاليا) يصل بين البحر الابيض المتوسط والبحر الاسود
الامر الذي نشا عنه شق ارضي , نتج عنه تدفق المياه من البحر الابيض المتوسط الى ما يسمى الان بالبحر الاسود
وقد نتج عن مثل ذلك التدفق للمياه , ارتفاع منسوب البحيره التي كانت مليئه بالمياه الحلوه بواسطة الماء المالح من البحر المتوسط
حتى ان معدل اتساع الشاطيء لتلك البحيره قد ازداد قرابه ال 2 كيلومترا في اليوم , ومن الطبيعي ان يسبب ذلك كارثه بيئيه للانسان والحيوان والنبات في تلك الحقبه من الزمن , في حدود رقعة اتساع شاطيء البحيره وزياده منسوب المياه فيها .
ومع ذلك لا يستبعد ان تكون بعض القوارب بمن فيها قد استطاعت النجاه من ذلك المد المائي في منطقه ملاصقه لمرتفع عل شاطيء البحر الان لان امتداد الشاطيء للبحيره في تلك البقعه كان محدودا جدا وجزئيا
هؤلاء النجاه هم اصل الاسطوره !
اما ما ذهبت اليه , فقد ورد ففي فلم وثائقي عن الحدث تم بثه قبل عدة سنوات في ال BBC على ما اذكر ان لم تخنني الذاكره .
وقد اشتركت في البحث مجوعه من العلماء الغربيين وبمساعدة البحريه الروسيه
وقد استطاعوا اثبات وجود بقايا لحياه بحريه انقرضت فجاه وبشكل جمعي في منطقة البحيره ذات المياه الحلوه المفترضه

من هنا يمكن القول بان الاسطوره - هي تضخيم بشري لروايات عن حدث هام وضخم حدث في الزمن الماضي , لكن ذلك تم تناوله من منظور ديني لتعزيز الترهيب من قدرة الاله وغضبه تجاه المخالفين
وبشكل عام , فانه لم يحدث طوفان ولم تجمع اية حيوانات ولم تهطل الامطار بالشكل الذي تورده الاديان , رغم ان الامطار العاديه كانت وما تزال ظاهره ملاحظه في تلك المنطقه .
والقصه كما ضخمتها الكتب الدينيه , لا تعدو ان تكون نقلا للاسطوره التي شكلها الرواه على مر العصور



#سامي_المنصوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثيرات زرادشتية ( فارسية) في - الاديان – 4
- تأثيرات زرادشتية ( فارسية) في - الاديان - 3
- تأثيرات زرادشتيه في الا ديان – 2 -
- تأثيرات زرادشتية ( فارسية) في - الاديان - 1 -
- أساطير صينية ايضاً موجودة في القرآن
- اساطير سرجون السومري و موسى 2
- ألتناقض بين بولس و المسيح - 3 -
- ألتناقض بين بولس و المسيح - 2 -
- ألتناقض بين بولس و المسيح - 1 -
- موسى و سرجون ألاكدي
- هل كان الله هو الإله القمر
- هاروت وماروت
- عام الفيل
- المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلا ...
- المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلا ...
- خريطة المتاهة الكُبرى - في اليهوديه المسيحيه الاسلام - 2 -
- خريطة المتاهة الكُبرى - في اليهوديه المسيحيه الاسلام - 1 -
- المتاهة الكبرى في ( اليهوديه - المسيحيه - المندائيه – الاسلا ...
- القطيعة الايديولوجيّة بين اليهود النصارى و العرب - إنجيل الع ...
- الجذور الوثنية للديانات التوحيدية


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المنصوري - الاساطير في الاديان