أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - الانظمة السياسية العربية والاسلامية ورش لتصنيع احزان الشعوب














المزيد.....

الانظمة السياسية العربية والاسلامية ورش لتصنيع احزان الشعوب


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 23:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابأس .. قد يكون هذا العنوان اصطلاحا غريبا بعض الشئ او ليس له وجود في القاموس السياسي اذا ما أدركنا بأن 99%99 من احزان العرب والمسلمين مردّه الى مصنع السياسة والعاملين في ورشه التي لاتعد ولا تحصى ، فحينما يكون الشعب حكيما تجد الحاكم عبيطا او مغفلاً او متخلفا او متهورا حتى وان لم يكن في نواياه بلوغ هدف اسمه ( المجد الشخصي )، وعندما يهدي الله شعبا ما من بين الشعوب المقصودة حاكما حكيما نجد الشعب غير حكيم وهي صفة عامة تشترك فيها معظم الشعوب بأعتبارها تكوينات من مجاميع بشرية مختلفة في الامزجة والافكار والثقافات ، وهو مايثير الجدل ، فهذه الشعوب تحاول التشويش على البرامج السياسية المرسومة من قبل الحكومات التي صنّفت على اساس كونها رشيدة . ويمكن ضمن هكذا وضع سياسي ان تثار الكثير من المشاكل، سيما ونحن لاننتظر العقلانية في السلوك الشعبي المبني على اسس من الانتماءات العرقية والدينية والمذهبية التي تكلف الشعوب جبالاً من الارواح والمال والزمن والجهود اللامجدية ، ومن هذه الضياعات مايتعلق ببعض الكارزمات التي لاتتناظر مع ما تقدم من اجلها من كتضحيات او استثمارها للوصول الى اهداف ضبابية غر مضمونة النتائج . ومن هنا كان الألم ربيبا للشعوب والحزن أبديا للبشرية ، خاصة بعد ظهور دولة المدينة وبروز الحاجات الى الكثير من المثل والمبادئ التي تصنع الفرح والسعادة للمجتمعات البشرية .
ان الطفرة التي حصلت في النظم السياسية وتصنيفاتها منذ طرح نظريات شكل الدولة وغيرها من الفلسفات السياسية التي وردت في افكار سقراط وارسطو وافلاطون وجان جاك روسو وابن خلدون ، فشلت جميعها في توفير الفرح الدائم والسعادة المستمرة للفرد فبقي هذا عبدا للقوانين التي طوّعها الحاكم لصالحه وصولاً الى ديقراطية العصر الراهن . والملفت ان كل الحركات التي حكمت بأسم الأله والدين أوغلت في استعباد الفرد واستعباد الشعوب بدل تحريرها من ربقة الوثنية . وهذا ما يكرس الواقع الطبيعي للحزن عند معظم شعوب الارض وخاصة تلك التي وقعت تحت نير الاستعمارات السياسية والاقتصادية والدينية والتي تسببت في سرقة ثروات الامم وكرامتها وحرياتها بدعاوى التحرير .
لقد اصبح الحزن رديفا للبشر في ظل كل الانظمة السياسية ، لذلك هو حزن سياسي بأمتياز وهو مصدر كل الاحزان ، وهو غيرالحزن الذي ينتج عن الاضطهاد او السلوك المجتمعي في العلاقات العامة الذي يعتبر حزناً شخصيا لايتعدّى صاحبه ولا يستمر طويلا .
لقد زاد هذا الشعور بين المواطنين في الوقت الحاضر ، ففي اكثر الانظمة تطورا نجد ان حالات الأكتئاب والانتحار تصل الى ذروة مخيفة بسبب رتابة الحياة ونمطيتها ، طبعاً في الوقت الذي لاتجد هناك اية حادثة انتحار في مجتمعنا العربي والاسلامي نتيجة التذمر وسأم الحياة او لنقل ندرتها من اجل ان نكون موضوعيين . في وقت يرى فيه هذا المواطن في هذه المجتمعات كيف تتبعثر ثروات بلده وخيراته في التسابق على شراء السلاح او محاولة انتاجه او الدخول في لعبة الحصول على الطاقة النووية تحت ستار الاغراض السلمية كلها لتغطية وحماية وتبرير عمليات السرقة الاقتصادية والعلمية والصناعية والثقافية تحت غطاء سياسي واضح .
فأذا ما بحثت عن اي حزن في اي مكان من هذه المجتمعات ستجد للسياسة دورا مهما فيه ، نتيجة الاخطاء والجهل التي تقع فيه السلطة اثناء تنفيذها لسياساتها بكل اشكالها ، والتي تفتقر بالأساس الى العدالة في منح الفرص المتساوية او المحاباة العشائرية والعرقية والدينية والطائفية التي اصبحت مكشوفة بوضوح خاصة في النصف الاسفل من الكرة الارضية مع بعض الاستثناءات وما يجري الان في منطقتنا دليل محزن في وجود الحزن السياسي الابدي الذي لايشفع له دين او مذهب او قومية ولا نظام للحكم .



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعم الكوني لحكومة المالكي
- حكومة عاطلة
- الموت يتجول
- عقلانية المواطنة
- استغلال طيبة البسطاء
- وطني الشمس


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - الانظمة السياسية العربية والاسلامية ورش لتصنيع احزان الشعوب